#الرمّامون
#سواليف_الإخباري – أحمد حسن الزعبي
مقال السبت 16 – 9 – 2023
تعتبر #الخنافس و #الذباب والبوم والراكون ، من أشهر الكائنات #الرمّامة أو #القمّامة ، هذه المخلوقات لا يطيب لها الا أن تتغذّى على الفضلات و البقايا ، او ما تتركها لها الوحوش ،مهمّتهم محددة ، هم فقط يهجمون على الجيف ليعتاشوا ، ذهنية الصيد لا توجد في قاموس الخنافس والذباب والبوم ، انهم يعتاشون فقط.
قد تجد راكونا يعتاشُ على جثة بومة ، أو بومة تأكل من جثة راكون وقد كانا بالأمس يتغذّيان على جثة #غزال مات طعناً ، أو حصاناً برياً افترسه نمر بعد منازلة لم يكن فيها الحصان صيداً سهلا…انهم يتغذّون على جثث الأقوياء بعد ان تتحلل ، لم يجرؤوا على الاقتراب منها في حياتهم اقتربوا يقتاتون على جروح ما بعد الموت … لا يسألون كيف مات كل هؤلاء وكم نزفوا ليبقوا على قيد الشجاعة والكرامة ، ألمهم ان يعتاشوا على بقايا جسد..
الرمامون لهم رائحة منتنة ، بسبب ما يعلق ما بين اسنانهم وأيديهم اثناء التهام القمامة، لا يكترثون بالحلال والحرام كثيراً، المهم أن يبقوا على قيد الحياة…لا يكترثون بالفروسية كثيراً المهم ان يلتهموا الرمم..لا يكترثون بازدراء الناس اليهم لأنهم أصدقاء القمامة ، لا يطمحون بنظرة سوية اليهم..فهم قمّامون رمّامون يفعلون أي شيء، يسوّقون أي شيء، يزيّنون أي شيء، يدافعون عن باطل مقابل أن يعتاشوا….رؤوسهم مشغولة باستصلاح ما بقي من فضلات…لذلك لن ترتفع رؤوسهم أبداً الى الفضائل…
تخيّلوا أن ينزل رجل محترم من سيارته ليصافح ذبابة ؟؟ أو يلتقط رجل مقدّر صورة تذكارية مع خنفساء؟…أو يوسّع الناس المجالس عندما يحضر راكون عفن، كل حياته بين المزابل ..ويعتاش على ما يرميه له الآخرون من جلود وشحوم وجيف وبقايا الطعام..هؤلاء الرمّامون الذين يفعلون أي شيء ، بعيداً عن الأنفة و #الكرامة والمبادىء والدفاع عن الحق..فقط كل مبتغاهم أن يتغذّوا وويدخلوا الى أجسادهم وأجساد صغارهم ما يتركه لهم الآخرون من فضلات..
لذلك لا تنزعجوا ان رأيتم أو سمعتهم أو شاهدتم أحدا بهذه #المواصفات..فقط تذكروا الذبابة والخنفساء والبوم والراكون..
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmdalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الرم الخنافس الذباب الرم القم غزال الكرامة المواصفات أی شیء
إقرأ أيضاً: