المولد النبوي الشريف وأبواق النفاق
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
ناصر جراده
تحل علينا بعد أيام قلائل أعظم مناسبة دوّنها التاريخ، ذكرى ميلاد خير البرية محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الأطهار وسلّم، وشعبنا اليمني العظيم بكل أطيافه ومكوناته – عدا القليل من فئة المنافقين- يستعد ويعد لإحياء هذه المناسبة، بكل بهجةٍ وسرور.
دائما ما يواجهنا صنفان من ضعاف النفوس من المنافقين والواهبيين ومن سار على نهجهم ودار في فلكهم، عند الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في كل عام، صنف يعمل على بث سموم العدى لهذه المناسبة عبر أبواقهم الإعلامية في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما الآخر على أرض الواقع في مقايل القات و فوق الباصات والأسواق….
عندما يطل علينا الربيع المحمدي تقام الفعاليات الاحتفالية والندوات الثقافية وتتزين المنازل والأحياء والأسواق والمدن والأرياف والمباني الحكومية على الصعيدين الرسمي والشعبي، احتفالا وابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة، إذ يشارك فيها الرجال والنساء فضلا عن المسنين والأطفال.
إن الاحتفاء بقدوم ذكرى ميلاد الرسول الأكرم صلوات ربي عليه وآله في كل عام له دلالات واضحة ومعالم بارزة، فبذكره تُحيَ النفوس ويُتجدد الولاء لله ورسوله، حيثُ يجد المشاهد أن كل هذا لم يأت من فراغ أو إكراه كما يزعم البعض، بل حباً وتعظيماً من شعب الإيمان والحكمة للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله.
في المقابل تمتلئ قلوب المنافقين حقدا وغيضا، لما يشاهدونه من نجاح للاحتفالات، إذ يبدو لهم ان النبي خاص بأنصار الله، فيما الحقيقة أن رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين بعثه الله للعالمين، وليس مخصوصاً بفئة أو جماعة أو طائفة، فإذا كان الاحتفال بعيد ميلاد مسؤول ما في أي بلدٍ كان، واجب على اتباعه، وكذلك عيد الحب والترفيه وغيرها تحت أي مسمى، بالإضافة للحفلات الماجنة التي تقام في بلاد الحرمين، فما بال من نردد ذكرهُ في صلاتنا وكل أوقاتنا!! من صلى عليه الله من فوق سبع سماوات.
كلمة أخيرة أقولها أنه لمن المفارقات العجيبة والغريبة للمولد النبوي أنه مع كل ذكرى تتزامن انتصارات عظيمة، تلامس قلوب محبي رسول الله كتأييد من الله، ما يزيدنا قناعة وثباتاً على مواقفنا وقضيتنا، فياترى ما بشارة مولد هذا العام؟؟
فداك روحي ومالي وأبي وأمي يا رسول الله ولبيك يا رسول الله.
#ذكرى المولد النبوي الشريف
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رسول الله
إقرأ أيضاً:
الهيئة النسائية في الجوف تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء وتؤكد على دعم القضية الفلسطينية
يمانيون../
أحيت الهيئة النسائية الثقافية في محافظة الجوف، اليوم السبت، ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، من خلال فعاليات خطابية ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأكدت الكلمات التي ألقتها المشاركات في مديريات المطمة، الزاهر، المتون، الغيل، الحزم، الخلق، والمصلوب، على أهمية الاقتداء بنهج السيدة الزهراء عليها السلام، خاصة في هذه المرحلة التي تتعرض فيها المرأة للهجوم من أعداء الأمة في قيمها وأخلاقها.
وشددت الكلمات على ضرورة العودة الجادة إلى سيرة سيدة نساء العالمين، مؤكدات على الثبات والتضحية في سبيل الانتصار لدين الله والمستضعفين، في مواجهة التصعيد المستمر للعدوان الصهيوني والأمريكي على اليمن.
كما جددت المشاركات تفويضهن الكامل لقائد الثورة في مواجهة العدو، داعيات أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى كسر صمتهم والتصدي للمواقف المتخاذلة إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية وتهجير قسري من قبل قوى الاحتلال الصهيوني.