يمانيون:
2025-03-16@11:12:58 GMT

المولد النبوي الشريف وأبواق النفاق

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

المولد النبوي الشريف وأبواق النفاق

ناصر جراده

تحل علينا بعد أيام قلائل أعظم مناسبة دوّنها التاريخ، ذكرى ميلاد خير البرية محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الأطهار وسلّم، وشعبنا اليمني العظيم بكل أطيافه ومكوناته – عدا القليل من فئة المنافقين- يستعد ويعد لإحياء هذه المناسبة، بكل بهجةٍ وسرور.
دائما ما يواجهنا صنفان من ضعاف النفوس من المنافقين والواهبيين ومن سار على نهجهم ودار في فلكهم، عند الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في كل عام، صنف يعمل على بث سموم العدى لهذه المناسبة عبر أبواقهم الإعلامية في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما الآخر على أرض الواقع في مقايل القات و فوق الباصات والأسواق….

إلخ بينما لا يعلمون ان رسول الله عند أنصاره ومحبيه خط أحمر، ولا مجال لمن يثبط أو يحرض على ذكرى مولده.
عندما يطل علينا الربيع المحمدي تقام الفعاليات الاحتفالية والندوات الثقافية وتتزين المنازل والأحياء والأسواق والمدن والأرياف والمباني الحكومية على الصعيدين الرسمي والشعبي، احتفالا وابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة، إذ يشارك فيها الرجال والنساء فضلا عن المسنين والأطفال.
إن الاحتفاء بقدوم ذكرى ميلاد الرسول الأكرم صلوات ربي عليه وآله في كل عام له دلالات واضحة ومعالم بارزة، فبذكره تُحيَ النفوس ويُتجدد الولاء لله ورسوله، حيثُ يجد المشاهد أن كل هذا لم يأت من فراغ أو إكراه كما يزعم البعض، بل حباً وتعظيماً من شعب الإيمان والحكمة للحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله.
في المقابل تمتلئ قلوب المنافقين حقدا وغيضا، لما يشاهدونه من نجاح للاحتفالات، إذ يبدو لهم ان النبي خاص بأنصار الله، فيما الحقيقة أن رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين بعثه الله للعالمين، وليس مخصوصاً بفئة أو جماعة أو طائفة، فإذا كان الاحتفال بعيد ميلاد مسؤول ما في أي بلدٍ كان، واجب على اتباعه، وكذلك عيد الحب والترفيه وغيرها تحت أي مسمى، بالإضافة للحفلات الماجنة التي تقام في بلاد الحرمين، فما بال من نردد ذكرهُ في صلاتنا وكل أوقاتنا!! من صلى عليه الله من فوق سبع سماوات.
كلمة أخيرة أقولها أنه لمن المفارقات العجيبة والغريبة للمولد النبوي أنه مع كل ذكرى تتزامن انتصارات عظيمة، تلامس قلوب محبي رسول الله كتأييد من الله، ما يزيدنا قناعة وثباتاً على مواقفنا وقضيتنا، فياترى ما بشارة مولد هذا العام؟؟
فداك روحي ومالي وأبي وأمي يا رسول الله ولبيك يا رسول الله.

 

#ذكرى المولد النبوي الشريف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رسول الله

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء

قال الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن الزكاة هي نفع مخصوص ومفروض على من تجب عليهم لمن تجب لهم.

نفع مخصوص

واستشهد “ الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بما  قال جل من قائل (كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ )، منوهًا بأن من محاسن الإسلام أن جعل الزكاة ركنًا من أركان الإسلام .

وأوضح أنها تؤدى على وجه مخصوص ولطائفة مخصوصة من المسلمين لسد حاجتهم وهي جالبة للمودة والبركة مبعدة للحقد والغل مطهرة للقلب من البخل والشح وهي من أخطر ما تصاب به القلوب.

من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر اللهموسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء

ودلل بما ورد في الحديث ( اتَّقُوا الظُّلمَ ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ ، واتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كانَ قبلَكُم ، حملَهُم على أنْ سَفكُوا دِمائَهم ، واستَحَلُّوا مَحارِمَهم ).

وأضاف أن الزكاة تنفي عن المجتمع وحر الصدور وغلها والحقد وتشيع المودة والرحمة والتسامح بين الناس والتكافل، فالزكاة أوجبها الله على الأغنياء لترد على الفقراء.

حق لله تعالى

وأشار إلى أنها حق لله تعالى أمر أن تصرف للفقراء ولم يترك تحديد مقدارها لأحد، ففي الحديث عن أبي هريرة (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ.

وتابع:  حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالإِبِلُ قالَ: ولا صاحِبُ إبِلٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها -ومِنْ حَقِّها حَلَبُها يَومَ وِرْدِها- إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ أوْفَرَ ما كانَتْ، لا يَفْقِدُ مِنْها فَصِيلًا واحِدًا، تَطَؤُهُ بأَخْفافِها وتَعَضُّهُ بأَفْواهِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ.

وأردف:  قِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْبَقَرُ والْغَنَمُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ بَقَرٍ ولا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفْقِدُ مِنْها شيئًا، ليْسَ فيها عَقْصاءُ، ولا جَلْحاءُ، ولا عَضْباءُ، تَنْطَحُهُ بقُرُونِها وتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. 

واستطرد: قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْخَيْلُ قالَ: الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: هي لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وهي لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وهي لِرَجُلٍ أجْرٌ؛ فأمَّا الَّتي هي له وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها رِياءً وفَخْرًا ونِواءً علَى أهْلِ الإسْلامِ، فَهي له وِزْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِها ولا رِقابِها، فَهي له سِتْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له أجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهْلِ الإسْلامِ في مَرْجٍ ورَوْضَةٍ، فَما أكَلَتْ مِن ذلكَ المَرْجِ أوِ الرَّوْضَةِ مِن شَيءٍ، إلَّا كُتِبَ له عَدَد ما أكَلَتْ حَسَناتٌ، وكُتِبَ له عَدَدَ أرْواثِها وأَبْوالِها حَسَناتٌ، ولا تَقْطَعُ طِوَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ آثارِها وأَرْواثِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها علَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ منه ولا يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَها؛ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ ما شَرِبَتْ حَسَناتٍ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْحُمُرُ؟ قالَ: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شَيءٌ، إلَّا هذِه الآيَةُ.

كمال الإنسان

وأفاد بأن كمال الإنسان وعلو درجته لا يكون إلا بعبادة الله تعالى والإحسان إلى خلقه وأن صرف الشرور هو بأداء حق الله عليه ونفعه للعباد وأن ما يلحقه من شر ومكروه هو بقدر ما ترك من عبادة الله وبقدر ما قصر في نفع الخلق.

واستند إلى قول الله تعالى (وَٱلْمُؤْمِنُونَ ولمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أولئك سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).

وبين أن الإخلاص في العبادة والمداومة أوضح على الدعاء ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدعاء هو العبادة)، موصيًا بإعطاء القرآن حقه من التلاوة والإكثار من النوافل والإحسان إلى الناس.

مقالات مشابهة

  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • أفراد جمعية الكشافة السعودية ينجزون 26400 ساعة تطوعية في خدمة زائري المسجد النبوي الشريف
  • ذكرى ميلاد فيروز.. محطات في حياة أشهر طفلة بالسينما المصرية
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
  • مرور المدينة المنورة يؤمن كافة الطرق المؤدية من وإلى المسجد النبوي الشريف
  • الملك يهنئ البابا فرانسيس بمناسبة ذكرى اعتلائه الكرسي البابوي لحاضرة الفاتيكان