فرقة غابالا تقدم عرضها الراقص (تلاقي) على مدرج جبلة الأثري
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
جمع عرض فرقة غابالا للفنون التراث السوري بمختلف ألوانه على امتداد الجغرافيا السورية في رسالة مفادها أن الوطن الذي يجمعنا واحد وأن تنوع الفنون والثقافة هي عامل غنى وجمال يؤدي إلى تلاقي هذه الفنون والثقافة وإجماعها على خلاص سورية ووحدتها.
وتضمن الحفل الذي استضافه مدرج جبلة الأثري بالتعاون مع وزارة الثقافة ومديرية المسارح عدداً من اللوحات الغنائية الراقصة للمنطقة الساحلية والداخلية والجزيرة السورية وجبل العرب وغيرها من مناطق سورية المختلفة إضافة إلى لوحات راقصة عالمية هندية وإسبانية وغيرها.
وكانت اللوحة الأبرز التي عبرت عن مضمون العرض هي الرقصة التعبيرية على موسيقا أغنية “شوفو بلدي بلد الشمس” لميادة بسيليس من كلمات صفوح شغالة وألحان سمير كويفاتي، وأغنية من تراث البادية والفرات “يا بو ردين” التي أدتها الفرقة بالزي الفراتي، ومن تراث جبل العرب رقصة على أنغام أغنية “وأشرح لها” لفهد بلان من كلمات وألحان عبد الفتاح سكر إضافة إلى دبكات شعبية جبلية على أنغام الدلعونا والميجنا.
وأوضحت مؤسسة الفرقة عفاف العبد الله أن الرسالة من العرض هي وحدة السوريين في وجه محاولات التفرقة وأن الفنون بتنوعها قادرة على جمع الناس على المحبة لافتة إلى أهمية المسرح الراقص في دفع عجلة الثقافة معتبرة المسرح سفير المحبة والجمال والسلام بين الشعوب.
بلال أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مكتشفات أثرية جديدة في موقع بات الأثري بمحافظة الظاهرة
كشفت التنقيبات الأثرية في موقع رخة المدرة بالقرب من آثار بات بمحافظة الظاهرة عن مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي. وأظهرت التنقيبات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بعثة أمريكية عن اكتشاف عدد من القبور تعود للفترة من٣٢٠٠ إلى ٢٧٠٠ قبل الميلاد، بالإضافة إلى أربعة مباني من العصر البرونزي.
وأشارت الدكتورة جينيفر سويريدا رئيسة البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا إلى أن أعمال التنقيبات الأثرية ركزت خلال هذا الموسم على منطقة رخة المدرة والتي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من بلدة بات الأثرية وهي منطقة مستديرة من الطين محاطة بتلال منخفضة عند هطول الأمطار أو فيضان الوادي، حيث تحتفظ هذه المنطقة بالماء لعدة أيام.
وأوضحت أنه خلال هذا العام تم التركيز على أكبر مبنى من الحقبة البرونزية لمعرفة ما إذا كان منزلاً أو مكانًا للأنشطة المجتمعية، حيث عثرت أعمال التنقيب على أفران وجدران، تشير إلى استخدامها حتى فترة العصر الإسلامي المبكر، كما من المقتنيات التي تم العثور عليها عبارة عن رأس سهم من العصر الحجري الحديث مصنوع من الصوان وحرزة من العقيق الأحمر من عصر أم النار وقطعة فخارية من عصر أم النار ورأس أداة معدنية من العصر الإسلامي المبكر وجرة خزفية مستوردة من وادي السند تعود إلى فترة أم النار وقطعة من العقيق الأحمر. وأضافت أنه تم تجميع عينات من التربة التي تحتوي على أجزاء مجهرية من النباتات القديمة تساعد هذي العينات على الاكتشافات على فهم أنشطة الأشخاص الذين عاشوا في رخة المدرة وما كانت علية البيئة أثناء وجودهم هناك.
وأشار سليمان بن حمود الجابري رئيس القسم الفني بدائرة المواقع الأثرية في باتّ والخطم والعين إلى حرص وزارة التراث والسياحة على استقطاب البعثات الأثرية من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علم الآثار منذُ سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أول بعثة أثرية تعمل بموقع بات هي البعثة الدنماركية وبعدها توالت عدد من البعثات الأثرية من جامعات مختلفة منها بعثات ألمانية ويابانية وفرنسية وإيطالية ولا يزال العمل مستمرًا في مجال المسح والتنقيب عن المعالم الأثرية.
وأوضح أن البعثة التي تقوم بأعمال التنقيب حالياً هي من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبشراكة مع جامعة لايدن الهولندية وتعمل منذُ موسم عام 2007م، حيث قامت بدراسة الأبراج والمقابر والمباني الأثرية وكذلك دراسة عيانات من التربة ومصادر المياه ومواسم نزول الأمطار، بموقع بات الأثري والمناطق المحيطة مثل العمل القائم حالياً بموقع رخة المدرة والذي يبعد عن موقع بات الأثري بحوالي 7 كيلومترات.
جديرٌ بالذكر أن موقع بات الأثري من المواقع الأثرية التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث لا زالت الأبحاث والدراسات الأثرية مستمرة من أجل استكشاف تفاصيل قيّمة حول تاريخ الإنسان، بما في ذلك تطور الحضارات القديمة والثقافات المختلفة والعادات والتقاليد، والتقنيات المستخدمة في الماضي، وأسلوب الحياة عبر العصور.