البوابة نيوز:
2024-12-27@06:44:08 GMT

الأحزاب السياسية.. المشكلة والحل

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

تأكد بما لايدع مجالا للشك فشل نظام الحزب السياسي الواحد على مستوى العالم فالأحزاب هى العمود الفقرى للنظام السياسي وهى التى تقوم بتفريخ القادة السياسيين ووسيلة للمشاركة فى السلطة أو الفوز بها كاملة من خلال وسائل ديموقراطية فلا توجد ديموقراطية بلا تعددية ولا تعددية بدون أحزاب، ولا حل لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية إلا بتفعيل حياتنا السياسية وتحسين بيئة العمل السياسى، فكلما كانت البيئة مواتية للحركة السياسية نشطت تلك الحياة وزادت درجة المشاركة الشعبية ومن المهم  طرح المعارضة بدائل للسياسات الحكومية وعدم تخوين الإعلام للمعارضة، وتمر الأحزاب السياسية المصرية حاليًا بأسوأ مراحل ضعفها لقلة الإمكانيات وضعف الأداء السياسى وعدم القدرة على التحدى وتغيير الواقع المعاش بالطرق السلمية مما يعرضها لأزمات متتالية، ولا تعبأ الأحزاب بنظرة أعضائها لنفسها ولا لدورها المفترض تجاه مجتمعها فى مرحلة خطرة وتلقى بالمسئولية على السلطة لتضييق الخناق عليها دون أن تلتفت لعيوبها، ناهيك عن إنصراف الجماهير عن الانضمام للأحزاب، وهذا المناخ يوفر البيئة الأكثر مناسبة لنمو الأفكار الظلامية والتنظيمات الإرهابية التى لا يعنيها المناخ العام من قريب أو بعيد لأنها تعودت العمل فى الظلام.


وانطلاقا من المادة ٥ من الدستور التى تنص على أنه: (يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته، على الوجه المبين فى الدستور)، فإن الأحزاب جزء من النظام السياسي للدولة وسأتناول أهم المشكلات التى تحد من قدرة الأحزاب على ممارسة نشاطها فى نقاط محددة. 
*قانون الأحزاب ومنذ صدوره حتى الآن ينص على:
أ - منع الأحزاب من العمل فى أماكن التجمع الجماهيرية الطبيعة مثل الجامعات والمعاهد والشركات والمصانع وأماكن العمل الحكومية والنقابات والجمعيات ومراكز الشباب. 
ب - تجريم قيام الأحزاب على أساس طبقى 
ج - عدم قيام الأحزاب بنشاط تجارى يوفر لها الموارد اللازمة (لا يوجد عمل سياسى بدون توافر المال اللازم لممارسة الأنشطة الحزبية، ومن ثم يجب السماح للأحزاب بممارسة النشاط التجارى). 
*القيود القانونية ولوائح العمل التى تحد من تكوين الأحزاب ومن قدرتها على ممارسة أنشطتها السياسية حيث تشترط: 
أ - توافر ٥ آلاف مؤسس من عشر محافظات مختلفة لتأسيس الحزب. 
ب - تمنع نشاطه خارج مقراته إلا بموافقة الأمن. 
ج - استئذان السلطة عند التعامل مع الخارج واخطارها بما تم.
د - عدم قبول تبرعات من الخارج أو من الشخصيات الاعتبارية من الداخل وألا تزيد التبرعات الشخصية للشخص الواحد عن ٥٠٠ جنيه ويعلن عنها بجريدتين رسميتين (هذا البند يجعل التبرع الشخصى مستحيلًا لأن الإعلانين سيكلفان الحزب أكثر  من قيمة التبرع مما يجعل الأحزاب تحجم عن قبول التبرعات). 
ذ - عدم خصم التبرعات من الوعاء الضريبى للمتبرع وإخضاع الجرائد الحزبية للضريبة. 
*غياب البرامج الانتخابية وزيادة تأثير المال الانتخابى
* عدم وجود رؤية نقدية منصفة للحياة الحزبية 
* خضوع الأحزاب للجهاز المركزى للمحاسبات رغم أن أموالها أموال خاصة.
* عدم وجود ديموقراطية داخلية وهيمنة قيادات معينة عليها وإبعاد الشباب عن القيادة وإضعاف تنظيماتهم الشبابية بهدف السيطرة عليهم. 
*عدم اهتمام الأحزاب بالتثقيف الحزبى والعمل الجماهيرى. 
* الانكفاء على الذات والانشقاقات الحزبية وغياب خيار التحالف والاندماج الطوعى بين الأحزاب ذات البرامج المتشابهة والمتقاربة وغياب ثقافة الحوار وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة. 
* عدم التواؤم مع المتغيرات المجتمعية والتكنولوجية ووسائل المعرفة والاتصال من خلال الشبكة العنكبوتية، وعدم تبنى خطاب ملائم جماهيريًا خاصة للفئات التى يدافع عنها الحزب وترجمة البرامج لبرامج نوعية قابلة للتنفيذ. 
* انتشار أحزاب دينية تشكل جمعيات تقوم بتلقى التمويل الداخلى والخارجى مثل جمعيات الحج والعمرة وكفالة اليتيم وتزويج الفقراء وجمع الزكاة والصدقات وخلافه وتوجه أموالها لتلك الأحزاب مما يخل بمبدأ التكافؤ بين الأحزاب، ورغم أن الدستور يحظر إقامة أحزاب على أساس دينى.
* عدم الجدية فى مواجهة الأمية حيث تبلغ نسبة الأمية فى مصر حوالى ٢٦٪ أمية أبجدية وعدم الاهتمام بتطوير التعليم وجودة الخدمات العلاجية ومواجهة مشكلة الفقر وتفاوت الدخول. 
*  هناك قوانين تمنع أعضاء الأحزاب من أن يصبحوا أعضاء فى مجالس الإدارات وهناك جهات حكومية تعلن عن الترقى لوظائف أعلى وتشترط على المتقدم أن لايكون عضوًا فى حزب أو ضمن هيئته القيادية!. 
لعل هذه هى أهم النقاط وفق المساحة المحددة، فتعالوا إلى كلمة سواء نبنى جميعًا الوطن الذى نحلم به.
* باحث اقتصادى وخبير تأمينات
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القادة السياسيين

إقرأ أيضاً:

"دورالأحزاب في التوعية السياسية" ندوة بالمجالس المحلية بالحرية المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت أمانة المجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، برئاسة الأستاذ هاني الهلالي، وبحضور عدد كبير من قيادات الحزب، على رأسهم النائب احمد مهنى، نائب رئيس الحزب والأمين العام وعضو مجلس النواب، وذلك بمقر الامانة المركزية، ندوة بعنوان " دور الأحزاب في التوعية السياسية في ظل اقتراب الاستحقاقات الإنتخابية".

وجاء هذا بحضور الدكتور احمد بيومي، نائب رئيس الحزب، الدكتور احمد ادريس، نائب رئيس الحزب وأمين التنظيم،  اللواء عبد الفتاح الشحات، الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وشهاب عمران، مساعد أمين المجالس المحلية، والدكتورة سمر اباظة، رئيس لجنة التنمية البشرية والتوعية القومية، الدكتورة جيهان البيومي، أمينة المرأة، والنائب يوسف خطاب، أمين محافظة الجيزة، وشارك بالندوة عدد كبير من ممثلي وقيادات  الأحزاب السياسية الاخرى، والقيادات الشابة وعدد من السياسيين وأصحاب الرأي والخبرات.

وقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إن المرحلة الحالية تحتاج التكاتف من أجل نشر الوعي لدى جميع المواطنين، خاصة بعد ما تشهده المنطقة من صراعات ومحاولات للتفرقة وإشعال الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية وفي منطقة الشرق الأوسط بأكمله.

وتابع مهنى، أن الشعب المصري أكد مرارا وتكرارا على وعيه بالعمليات الانتخابية، وهذا ظهر مؤخرا بالانتخابات الرئاسية ودعم القيادة السياسية والالتفاف حولها، ولذلك فإن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تفعيل دور الأحزاب بشكل أكبر في جميع المحافظات لتحفيز الشباب على المشاركة الفعالة واهميتها وايضا المرأة.

كما تحدث المستشار هاني الهلالي، عن دور الاحزاب السياسية في رفع الوعي لدى المواطن بالتحديد في صعيد مصر والقرى النائية عن القاهرة، لصعوبة متابعتهم للأحداث وما يدور من صراعات داخل المنطقة،وطالب بزيادة عدد النواب في الدورة الإنتخابيةالمقبلة بسبب زيادة عدد السكان.

وأضاف الهلالي، أن الأمانة بصدد عقد اجتماعات دورية للإعلان عن دورات تدريبية لتأهيل الشباب  للمشاركة السياسية والدفع بهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن التدريب يستهدف أكبر عدد من الشباب وذلك سيكون بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية

وشارك فى ندوة كلا من،  النائبة هيام الطباخ،  عضو مجلس النواب، ممثلا عن حزب مصر الحديثة وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، و المستشار أشرف المقدم، رئيس حزب شعب مصر، و اللواء الدكتور أحمد رفاعي، نائب رئيس حزب شعب مصر للتخطيط الاستراتيجي، و الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، واللواء صلاح العكاوى، وكيل حزب الأحرار الاشتراكيين، والدكتور سراج عليوه، أمين تنظيم حزب الريادة، و أحمد ابوالفضل، نائب رئيس حزب مصر بلدي، واللواء محمد فودة، أمين الدقهلية وعضو الهيئة العليا حزب الشعب الديمقراطى، واللواء حسام محمود، نائب رئيس حزب صوت مصر، والمستشار أحمد عبدالقادر، أمين أمانة التنمية المجتمعية وعضو الهيئة العليا حزب الجيل الديمقراطي، وعبدالعزيز سمير رئيس اتحاد شباب عمال مصر.

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع رئيس وزراء فرنسا الجديد حل الأزمة السياسية والمالية؟
  • دور الأحزاب في التوعية السياسية .. ندوة بـ الحرية المصري
  • «الحرية المصري» ينظم ندوة عن دور الأحزاب في التوعية السياسية
  • "دورالأحزاب في التوعية السياسية" ندوة بالمجالس المحلية بالحرية المصري
  • وحدة السودان بين تعددية الجيوش والمليشيات وتعددية المراكز الجغرافية السياسية
  • تحالف الأحزاب يدعو لاصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية في مواجهة التحديات
  • تحالف الأحزاب يدعو لاصطفاف المصريين وتوحيد الجهود خلف القيادة السياسية
  • تحالف الأحزاب يدعو المصريين للاصطفاف خلف القيادة السياسية وتوحيد الجهود الحزبية
  • الأحزاب السياسية الأردنية: تجديد النخب والديمقراطية الداخلية لاستعادة الحيوية
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية