تجمع الآلاف من أنصار حزب المعارضة التشيكي الموالي لروسيا، في براغ، اليوم السبت؛ للاحتجاج على حكومة يمين الوسط، في البلاد، منتقدين إدارتها الاقتصادية، ودعمها العسكري لأوكرانيا.

ودعت المعارضة، إلى الاحتجاج، حركة 'المؤيدون'، غير الممثلة في البرلمان، والتي اتخذت موقفا قوميا مؤيدا لموسكو، ومعاديا للغرب.

وقدرت وكالة الأنباء “سي تي كيه”، أن عدد المشاركين، بلغ حوالي 10 آلاف شخص، وهو عدد أقل من حدث مماثل وقع قبل عام في ذروة ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا.

وقال زعيم الحزب الموالي جيندريخ رايشل للحشد في ساحة وينسيسلاس في براغ 'لقد اتخذنا خطوة أخرى اليوم لإبعاد الصخرة التي تمثل حكومة السيد (رئيس الوزراء بيتر) فيالا'.

وقال رايشل 'إنهم عملاء لقوى أجنبية، أشخاص ينفذون الأوامر، دمى عادية، ولا أريد حكومة دمية بعد الآن'، مضيفا أنه يتعين على جمهورية التشيك استخدام حق النقض ضد أي محاولة من جانب أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي ظل الحكومة الحالية، كانت جمهورية التشيك حليفا وثيقا لأوكرانيا، حيث أرسلت الدبابات وقاذفات الصواريخ والمروحيات وقذائف المدفعية وغيرها من المواد لمساعدة القوات الأوكرانية في محاربة الغزو الروسي.

وأشاد رايشل بالسياسات القومية لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ووصفها بأنها نموذج يحتذى به ودعا إلى تحالف دول أوروبا الوسطى لمواجهة بروكسل.

كما أعرب عن دعمه لرئيس وزراء سلوفاكيا السابق روبرت فيكو، الذي تبنى موقفا مناهضا للغرب بشدة قبل الانتخابات المقررة في 30 سبتمبر.

وأدانت المتظاهرة مارسيلا هاجكوفا، وهي أم لثلاثة أطفال، المساعدات العسكرية التي تقدمها الحكومة لأوكرانيا، من بين سياسات أخرى.

وقالت: 'نحن لسنا دولة ذات سيادة، نحن نستمع إلى بروكسل'. 'لماذا يرسلون الأسلحة إلى أوكرانيا، لماذا لا يسعون جاهدين من أجل السلام؟'

وانتقد المتظاهرون أيضًا إدارة الحكومة للاقتصاد، الذي عانى من تضخم في خانة العشرات وكان أداؤه أقل من نظرائه الأوروبيين، مع عدم عودة الإنتاج بعد إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.

وقالت الشرطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنها اعتقلت رجلا في المسيرة يرتدي رقعة تابعة لشركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة للاشتباه في دعمه للإبادة الجماعية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار الطاقة أسعار الطاقة الغزو الروسي أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف الناتو يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا

 أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن هدفه كرئيس لذلك التكتل العسكري هو ضمان "انتصار أوكرانيا"، في حين قال سلفه، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، في حديث إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن حلفاء كييف كان ينبغي لهم أن يزودوها بمزيد من الأسلحة قبل حدوث الغزو الروسي في فبراير 2022، وذلك لمنع وقوع الحرب.

وحسب موقع "صوت أميركا" الإخباري، فقد قال روته، خلال زيارته لكييف، الخميس، إن "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها، والقانون الدولي إلى جانبها".

وتابع: "هذا يعني أن ذلك الحق لا ينتهي عند الحدود مع روسيا، فموسكو تواصل هذه الحرب غير الشرعية، وبالتالي فإن.. استهداف الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية قبل أن يتم استخدامها ضد البنية التحتية المدنية لأوكرانيا، يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح".

من جانبها، أشارت المحللة والخبيرة السياسية أرميدا فان ريخ، وهي زميلة أبحاث بارزة في معهد تشاتام هاوس في لندن، إلى أن "روته يعد حليفا عتيدا لأوكراينا".

وأضافت في حديثها إلى موقع "صوت أميركا": "أثناء عمله كرئيس لوزراء هولندا، كان داعمًا جدًا لأوكرانيا، فهو الذي وقع على صفقة طائرات (إف-16) لصالح كييف".

إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟ ترسم وجهات النظر حول العالم، وكيفية التعامل مع مشاكله وتحدياته، تناقضا حادا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في سباقهما للبيت الأبيض قبل الموعد المهم للانتخابات في 5 من نوفمبر القادم.

ومع ذلك، يواجه روته رياحًا معاكسة وهو يحاول تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بين حلفاء الناتو، إذ عليه أن ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر المقبل.

وفي هذا الصدد، قالت فان ريخ: "هناك خطر حقيقي على أوكرانيا من أن يحاول (المرشح الجمهوري) دونالد ترامب، إجبار أوكرانيا على الاستسلام لروسيا، وهو ما سيكون فظيعًا للأمن الأوروبي".

وتابعت: "هذا هو التحدي الأول. لكن التحدي الثاني هو أنه حتى لو فازت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فهي ستواجه كونغرس منقسما، وبالتالي ستعاني من أجل تمرير حزم المساعدات المخصصة لأوكرانيا".

وأكدت الباحثة أن السيناريوهين سيتطلبان من حلفاء الناتو الأوروبيين، تكثيف مساعداتهم العسكرية لكييف.

"أشعر بالندم"

من جانبه، قال الأمين السابق لحلف الناتو، إن حلفاء أوكرانيا كان ينبغي لهم أن يزودوا كييف بمزيد من الأسلحة قبل الغزو الروسي، "لمنع الحرب".

وقال ستولتنبرغ لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "إذا كان هناك أي شيء أشعر بالندم عليه وأراه بوضوح أكبر الآن، هو أنه كان ينبغي لنا أن نزود أوكرانيا بمزيد من الدعم العسكري في وقت أبكر بكثير". 

وتابع: "أعتقد أننا جميعًا يجب أن نعترف بأنه كان ينبغي لنا أن نعطيهم المزيد من الأسلحة قبل الغزو".

وكان ستولتنبرغ قد شغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بين عامي 2014 و2024.

وقال إنه قبل الغزو الشامل لقوات الكرملين في أوائل عام 2022، "كان إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا محل نقاش كبير.. كان معظم الحلفاء ضد ذلك.. كانوا خائفين جدًا من العواقب"، مردفا: "أنا فخور بما فعلناه (لاحقا)، لكن كان من الممكن أن يكون ميزة كبيرة لو بدأ في وقت سابق".

تقرير: الاستخبارات الأميركية تؤكد على مخاطر السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن من المرجح أن ترد روسيا بقوة أكبر ضد الولايات المتحدة وحلفائها، إذا وافقوا على منح كييف الإذن بشن ضربات على العمق الروسي.

ونبه إلى أنه "ربما كان من الممكن أن يمنع تسليح أوكرانيا الغزو، أو على الأقل يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا للقيام بما فعلته".

وخلال الحرب، ناشدت كييف حلفاءها الغربيين للحصول على أسلحة أكثر تقدمًا، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والدبابات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت". 

ورضخت بعض الدول، مثل ألمانيا، في النهاية لبعض الطلبات، بينما رفضت بشدة طلبات أخرى.

وخلال العقد الذي قضاه ستولتنبرغ على رأس حلف شمال الأطلسي، انسحب التحالف من أفغانستان بمبادرة من الولايات المتحدة. 

كما ترأس الناتو خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حيث تلقى إشادات لإبقائه التحالف متماسكًا، حتى مع تهديد ترامب مرارًاً بالانسحاب ما لم يعزز الأعضاء الآخرون إنفاقهم العسكري.

وقال ستولتنبرغ: "سواء كانت احتمالية انهيار حلف شمال الأطلسي تحت قيادة ترامب 10 في المئة أو 90 في المئة، فإن هذا لم يغيّر ما كان علينا فعله".

مقالات مشابهة

  • الآلاف يتظاهرون في المجر للمطالبة بمواجهة "الآلة الدعائية" التي تعتمدها الحكومة
  • رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف الناتو يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا
  • سفير روسيا في واشنطن: أسلحة الغرب لأوكرانيا "لا قيمة لها"
  • ملامح السياسة الخارجية لرئيس سريلانكا الجديد
  • المعارضة غير موحدة
  • الرئيس السيسي يشهد يمين الولاء من خريجي الكليات العسكرية
  • خريجو الكليات العسكرية يؤدون يمين الولاء أمام الرئيس السيسي
  • وزير الخارجية لرئيس الحكومة اللبنانية: الرئيس السيسي وجه بكل الدعم المناسب لإغاثة الشعب الشقيق
  • الأمين العام الجديد لحلف الناتو يؤكد دعمه لأوكرانيا
  • «تاريخ حافل في القطاع المصرفي».. لميس نجم مستشارا لرئيس هيئة الرقابة المالية