السودان يشُكر مصر حكومة وشعباّ
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بورتسودان – نبض السودان
أكد وزير الصحة الاتحادية الدكتور هيثم محمد ابراهيم، أن السودان دولة وحكومة وشعبا يقدرون موقف مصر والقيادة السياسية المصرية في دعم ومساندة دولة السودان ومؤسساته ومنها الصحة.
وأشاد وزير الصحة في تصريحات خاصة اليوم لـمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) بالسودان، بالدور المحوري الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم السودان على كافة الأصعدة والنجاة بالسودان من مخاطر الحرب الدائرة الآن ودعمه الكامل للشعب السوداني.
وأوضح وزير الصحة ان الدعم المصري لبلاده قديم واكتسب مكانة خاصة في ظل وتحت رعاية الرئيس السيسي ومبادراته المستمرة للارتقاء بالمجال الطبي والرعاية الصحية والصحة العامة في السودان مثل مبادرة القضاء على فيروس C في جميع ولايات السودان، والمبادرات المستمرة في تدريب وتأهيل الأطباء السودانيين في كافة التخصصات الطبية من خلال التعاون مع وزارة الصحة المصرية ووزارة التعليم العالي والمعاهد والمستشفيات الحكومية المصرية سواء بالتدريب في مصر أو السودان حيث يتم التدريب على أحدث الأجهزة الطبية واستخداماتها وكذلك إجراء العمليات الجراحية والفحوصات والأشعة التداخلية وغيرها من أنظمة طبية حديثة تلعب فيها مصر دورا محوريا في مجال تدريب الأطباء السودانيين والتصنيع الدوائي.
وأضاف وزير الصحة قائلا : هناك أيضا التعاون في مجال الأدوية والاستعانة بالأدوية المصرية والسوق المصري للدواء حيث شهدت صناعة الدواء في مصر تطورا كبيرا يشهد به وله العالم أجمع، لافتا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة مع مصر في هذا المجال، مشيدا في الوقت ذاته بإسهامات ومجهودات السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية الحالي في السودان في العمل على وضع بروتوكولات التعاون الصحي بين مصر والسودان موضع التنفيذ هذا إلى جانب إبرام العديد من الاتفاقيات في مجال استيراد الدواء من مصر، إلى جانب إسهاماته المتعددة في إنجاح المبادرة المصرية القطرية للنهوض بالرعاية الصحية في السودان والتي تحظى برعاية القيادة السياسية في البلدان الثلاثة.
ودعا وزير الصحة رجال الأعمال والمستثمرين المصريين للاستثمار في مجال الصحة بالسودان للمساعدة والإسهام في تطوير القطاع الصحي ببلاده .
وأكد وزير الصحة أن كافة الخدمات العامة ومنها الصحة تأثرت وتضررت كثيرا من الحرب الحالية في عدة محاور منها قيام قوات الدعم السريع باحتلال نحو 40 مستشفاً واتخاذها ثكنات عسكرية لهم او تدميرها او العمل على قتل الأطباء فيها مما أثر سلبا في التشغيل الطبي للمستشفيات وفي زيادة المخاطر بالنسبة للأوبئة المتوقعة كما تأثرت في مدى توفير الدعم الطبي والصحي لافتا إلى أن الوزارة ومن خلال الدعم اللوجيستي الذي قدمه ويقدمه الأشقاء والدول الصديقة استطاعت إعادة التشغيل الطبي والصحي في معظم الولايات خاصة التي لم تشهد توترات أمنية كما تم تقديم الخدمات المتاحة مثل الغسيل الكلوي في المناطق التي تشهد توترات أمنية كما هو الحادث في الخرطوم ودارفور بسبب انتشار قوات الدعم السريع المنحل.
وأوضح وزير الصحة أن المساهمات الكبيرة جدا والمقدمة من الدول الشقيقة والصديقة من المجتمع الدولي، إلى جانب الجهود الحثيثة المبذولة من الدولة السودانية ومؤسساتها وما قامت به وزارة المالية في الأشهر الأخيرة حيث بدأت تستعيد النظام المالي ساهم في توفير الإمداد الطبي للأدوية الأساسية المنقذة للحياة بصورة كبيرة.
وأضاف وزير الصحة فيما يتعلق بالأوبئة انه ما زالت المخاطر قائمة في ظل الخريف، لكن الحمد لله ليس هناك أوبئة أكثر مما نشهده في الأعوام السابقة والتي تشهدها البلاد كل عام ونتعامل معها، وتابع قائلا : (الأوبئة حقيقة ما كثيرة وبدأنا التعامل معها بوزارة الصحة الاتحادية ومن خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية)، لافتا إلى أن هذه الأوبئة تتمثل في حالات إسهال في جنوب كردفان، وإسهال مائي واستطعنا التغلب عليه وهو في نهاياته بمنطقة القضارف على الحدود مع أثيوبيا، وأيضا هناك مكافحة كبيرة وكنترول جيد على حمى الضنك الموجودة منذ سنوات، وذلك من خلال وصول الإمداد والفرق الطبية لولاية القضارف وجاري السيطرة عليها رغم وجود عدد من الحالات التي تجاوزت الـ ٢٠٠ حالة والحمد لله لم نرصد حالات وفيات حتى الآن فيها، مضيفاً لكن ظهرت لنا بعض الحالات من الأوبئة في بعض الولايات خاصة في معسكرات اللاجئين في ولاية النيل الأبيض كما ظهرت في ٨ ولايات أخرى بأعداد كبيرة نتيجة لعدم انتظام التحصين الروتيني في فترة الحرب، لكن بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف وعدد من المنظمات الميدانية العامة كأطباء بلا حدود بدأنا حملات التحصين وتم توفير الأمصال كلها عن طريق اليونيسيف، وبدأت الحملات فعليا للتحصين خاصة في إقليم النيل الأزرق.
وأضاف ايضا كانت هناك قبل أسبوعين حملة أخرى في النيل الأبيض في معسكرات النازحين، وهو ما يعد بداية عمل حقيقية للنظام الصحي في كل محاوره رغم الصعوبات التي يواجهها.
وحول تصاعد المخاوف من انتشار الأوبئة في المناطق التي تشهد العمليات العسكرية بسبب انتشار الجثث في الشوارع قال وزير الصحة : (نعم هناك مخاطر حقيقية ونعمل على تجاوز تلك المخاوف والمخاطر في بعض المناطق وقمنا بدفن الجثث الموجودة فيها، لكن ما تزال المخاطر قائمة في مناطق الخرطوم وأم درمان والأماكن الأخرى التي مازالت فيها العمليات الحربية مستمرة وإن كانت نسبة المخاطر العامة في هذه المناطق غير مقلقة بسبب عدم هطول الأمطار فيها حتى الآن)، لافتا إلى أن المخاطر الأمنية كما تعيق الخدمات الطبية كذلك تعيق التعامل مع الصحة العامة، مؤكدا أنه من الصعب عمل خدمات إصلاح بيئة عامة أو القيام بمكافحة الأمراض بصورة عامة في ولايات الخرطوم ودارفور وإن كانت بدأت بصورة جزئية في ولاية الخرطوم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان حكومة مصر وشعبا يشكر وزیر الصحة من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..
◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة
– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..
◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..
◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها
◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..
– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم
????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..
♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..
♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب