دراسة جديدة.. عادة السهر قد تسبب مرض السكري من النوع الثاني
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
واشنطن-سانا
توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أنّ الأشخاص الذين يميلون للسهر ويمارسون نمط الحياة غير الصحي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن المؤلفة الرئيسية للدراسة سينا كيانرسي قولها: “بعد دراسة دامت ثماني سنوات وجدنا أنّ الأشخاص الذين يحبون البقاء مستيقظين ليلا لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض السكري بنسبة 72 بالمئة”.
وأوضحت كيانرسي أن الأشخاص الليليين هم أكثر عرضة بالمجمل لتناول نظام غذائي سيئ وأقل نشاطًا بدنيا ولديهم مؤشر كتلة جسم غير صحي، ويدخنون وينامون أقل أو أكثر من سبعة إلى تسع ساعات الموصى بها كل ليلة.
وأضافت كيانرسي: إن السهر يمكن أن يتسبب بتغير إفراز الهرمونات وتنظيم درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي بطريقة سلبية.
بدوره أشار الدكتور بهانو براكاش كولا اختصاصي طب النوم إلى أنه قد يكون هناك بعض الاستعداد الوراثي لكل من مرضى السكري والأشخاص الليليين أو عوامل أخرى محتملة لم يتم أخذها بالاعتبار.
وحسب الخبراء، كل شخص لديه ساعة داخلية للجسم على مدار 24 ساعة أو إيقاع الساعة البيولوجية الذي ينظم إطلاق هرمون الميلاتونين لتعزيز النوم.
وأوضحوا أن كل خلية في الجسم لها إيقاعها اليومي الخاص بها، ومن بينها الشعور بالجوع، والشعور بالنشاط الكافي لممارسة الرياضة ومدى كفاءة عمل الجهاز المناعي، وعندما يعطل النوم تلك الإيقاعات يصبح الجسم غير متناغم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
كشفت دراسة جديدة أن العيش في مناطق ذات مناخ حار قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، إذ يمكن للتعرض المستمر لدرجات الحرارة المرتفعة أن يكون أكثر تأثيرا على ظهور علامات التقدم بالسن من عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول.
وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" إلى أن تغير المناخ العالمي، وما ينتج عنه من ارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون عاملا مسرعا للشيخوخة والعمر البيولوجي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةlist 2 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخend of listوأجرى الباحثون تحليلا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على الخلايا البشرية، ووجدوا أن الحرارة تُسبب إجهادا تأكسديا، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقليل كفاءة الخلايا في إصلاح نفسها.
هذا التلف يتراكم مع مرور الوقت، مما يسرع ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بحسب الدراسة.
وفحص باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات أكثر من 3600 شخص تزيد أعمارهم عن 56 عاما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا أعمارهم البيولوجية بدرجات الحرارة في بيئاتهم المحلية.
واستنتجوا أن الأشخاص الذين يقيمون في مناطق ذات طقس حار، أي ما يزيد عن 32 درجة مئوية، تتسارع أعمارهم البيولوجية وتتجاوز أكثر من عام في بعض الحالات.
وبيّنت الدراسة كذلك أن الحرارة المرتفعة ليست المؤثر الوحيد على تقدم السن، إذ يمكن للرطوبة أن تفاقم الوضع.
إعلان تهديد بالعقود القادمةوأفادت الدراسة بأنه يمكن تقليل تأثير درجات الحرارة من خلال زيادة المساحات الخضراء الحضرية، وزراعة المزيد من الأشجار، وتصميم البنية التحتية العامة مع مراعاة المرونة الحرارية.
وبدون مثل هذه التدابير، قد يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا أكبر لشيخوخة سكان العالم في العقود القادمة.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما أصبحت موجات الحرارة أكثر تجددا وشدة.
يذكر أن العمر البيولوجي يُحسب عن طريق تقييم تآكل الجسم وتلفه على المستوى الخلوي والجزيئي، على خلاف العمر الزمني الذي يقيس سنوات المرء منذ ولادته.