حاخام يهودي في الرياض: السعوديون يرحبون بي ويدعونني إلى منازلهم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
قال حاخام يهودي إن الشعب السعودي متحمس ومستعد للتطبيع مع إسرائيل أكثر من حماس سلطات النظام في المملكة، منوهاً بأن السعوديين منفتحون للغاية ومتحمسون للتطبيع.
الحاخام اليهودي الأكبر في السعودية، يعقوب يسرائيل هرتسوج، تحدث في شهر أغسطس الماضي خلال اتصال هاتفي مع استديو قناة صحيفة يديعوت أحرونوت، عن استعداد الشعب السعودي لما أسماها "اتفاقية سلام تاريخية مع إسرائيل"، مؤكداً أن فكرة مجيء التطبيع من المستوى الأعلى وليس من القاع غير صحيحة، "فالشعب السعودي يرحب بالسلام والتطبيع معنا، وأن الفكرة مقبولة تماماً بالنسبة للمواطنين والناس هناك منفتحون للغاية".
وبنى هرتسوج مراهنته بشأن قبول الشعب السعودي التطبيع مع إسرائيل على الانطباعات التي يرصدها أثناء تجوله في أسواق الرياض بالزي "الحريدي"، حيث أشار إلى أنه يتلقى في تلك الأثناء الترحيب من السعوديين، وأنه لم يواجه أي مشاكل خلال تجوله في مناطق كثيرة بالعاصمة السعودية، مؤكداً أن السعوديين يأتون إليه ويرغبون في الحديث معه، بل ويدعونه إلى الدخول لمنازلهم ومقرات أعمالهم، ويلتقطون الصور إلى جانبه.
وأشار الحاخام اليهودي إلى أن الحوار المباشر بين الرياض وتل أبيب إذا ما حدث بدون وسيط على مستوى القادة فمن المؤكد أنهم سيكونون قادرين على سد الفجوات والوصول إلى نتائج إيجابية، مؤكداً أن إسرائيل في الطريق إلى اتفاق تاريخي مع المملكة.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن لقاءات سرية منتظمة بين ولي العهد محمد بن سلمان ومسئولين إسرائيليين، في ظل وساطة أمريكية للتطبيع العلني بين الرياض وتل أبيب، مشيرةً إلى أنه لا يوجد شك في أن لدى بن سلمان، ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أسباباً جدية للتوصل إلى اتفاق التطبيع، خصوصاً أنهما قد التقيا سراً على الأقل مرتين منذ شهر نوفمبر 2020م.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، يعلم أنه لا يستطيع إنشاء اقتصاد حديث عالي التقنية بدون وجود روابط وثيقة مع التكنولوجيا والأعمال الإسرائيلية، مؤكدة أن التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي فكرة حان وقتها، منوهةً بأن هذه الفكرة هي النظرة المتفائلة بشكل متزايد للمسؤولين السعوديين والإسرائيليين الذين يعملون على تحقيق ذلك بدعم من إدارة بايدن.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض وفد من الكيان الإسرائيلي، لحضور اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وهي أول زيارة علنية ورسمية في تاريخ البلدين اللذين لم تكن تربطهما علاقات دبلوماسية.
وكان وفد الكيان الإسرائيلي الذي وصل السعودية، وضم نائب مدير وزارة الخارجية، المسؤول عن المنظمات الدولية، وسفير الكيان لدى المؤسسات الدولية في باريس، ورئيس هيئة الآثار الإسرائيلية، عبر عن سعادته للتواجد في المملكة، معتبراً ذلك خطوة على طريق تطبيع العلاقات بين الطرفين، ووجّه الوفد الشكر لليونسكو والسلطات السعودية، التي قال إنها "تعتني بهم جيداً.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تعلق على أنباء اتهامها بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
نفت السفارة الإيرانية في أبوظبي، الاثنين، في بيان، بشكل قاطع الادعاءات التي تتهم إيران بالتورط في مقتل حاخام يهودي في الإمارات.
وقالت السفارة الإيرانية ردا على سؤال من وكالة رويترز: “نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي تزعم تورط إيران في مقتل هذا الشخص”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، عن مصادر أن المؤشرات الحالية تظهر أن الذين قتلوا الحاخام الإسرائيلي -من أصل مولدوفي- تسفي كوغان لم يعملوا بناء على توجيهات من إيران.
وبحسب الصحيفة، تشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية قد تكون نُفذت بواسطة مجموعة من الأوزبكيين، مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير.
وتؤكد المصادر للصحيفة أن الجناة لم يتصرفوا بناءً على أوامر من إيران، رغم أن أسلوب التنفيذ مشابه لطريقة عمل طهران مع من وصفتها بشبكات مرتزقة في هجمات سابقة.
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، الأحد، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص فيما يتعلق بمقتل الحاخام الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ندد في وقت سابق، الأحد، بمقتل الحاخام، تسفي كوغن، قائلا إنه “عمل إرهابي شنيع معاد للسامية”. وأضاف المكتب في بيان إن إسرائيل ستستخدم كل ما لديها من سبل لتقديم المسؤولين عن مقتله للعدالة.
وأفادت السلطات المحلية بأن كوغن كان مقيما في الإمارات ويحمل أيضا الجنسية المولدوفية. كما كان من ممثلي حركة حباد اليهودية المتدينة التي تتخذ من نيويورك مقرا. وأُبلغ عن اختفائه للمرة الأولى يوم الخميس قبل العثور على جثته الأحد.
وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن إن مقتل كوغن هو جريمة ضد الإمارات و”هجوم على وطننا وقيمنا ورؤيتنا”.
وأضاف في بيان “نتبنى التعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكافة أشكالهما”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن جميع الوكالات الإسرائيلية تشارك في التحقيق، ويُعتقد بأن كوغن شوهد آخر مرة في متجر للمأكولات اليهودية (الكوشر) في دبي.
وقال السياسي الإسرائيلي السابق، أيوب قرا، لرويترز في دبي إن جثة كوغن عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.
وأعادت السلطات الإسرائيلية إصدار توصية تنصح بعدم السفر إلى الإمارات لغير الضرورة، وقالت إن على الزائرين الموجودين هناك الحد من تنقلاتهم والبقاء في مناطق آمنة وتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بإسرائيل واليهود.