YNP / إبراهيم القانص -
قال حاخام يهودي إن الشعب السعودي متحمس ومستعد للتطبيع مع إسرائيل أكثر من حماس سلطات النظام في المملكة، منوهاً بأن السعوديين منفتحون للغاية ومتحمسون للتطبيع.

الحاخام اليهودي الأكبر في السعودية، يعقوب يسرائيل هرتسوج، تحدث في شهر أغسطس الماضي خلال اتصال هاتفي مع استديو قناة صحيفة يديعوت أحرونوت، عن استعداد الشعب السعودي لما أسماها "اتفاقية سلام تاريخية مع إسرائيل"، مؤكداً أن فكرة مجيء التطبيع من المستوى الأعلى وليس من القاع غير صحيحة، "فالشعب السعودي يرحب بالسلام والتطبيع معنا، وأن الفكرة مقبولة تماماً بالنسبة للمواطنين والناس هناك منفتحون للغاية".

وبنى هرتسوج مراهنته بشأن قبول الشعب السعودي التطبيع مع إسرائيل على الانطباعات التي يرصدها أثناء تجوله في أسواق الرياض بالزي "الحريدي"، حيث أشار إلى أنه يتلقى في تلك الأثناء الترحيب من السعوديين، وأنه لم يواجه أي مشاكل خلال تجوله في مناطق كثيرة بالعاصمة السعودية، مؤكداً أن السعوديين يأتون إليه ويرغبون في الحديث معه، بل ويدعونه إلى الدخول لمنازلهم ومقرات أعمالهم، ويلتقطون الصور إلى جانبه.

وأشار الحاخام اليهودي إلى أن الحوار المباشر بين الرياض وتل أبيب إذا ما حدث بدون وسيط على مستوى القادة فمن المؤكد أنهم سيكونون قادرين على سد الفجوات والوصول إلى نتائج إيجابية، مؤكداً أن إسرائيل في الطريق إلى اتفاق تاريخي مع المملكة.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن لقاءات سرية منتظمة بين ولي العهد محمد بن سلمان ومسئولين إسرائيليين، في ظل وساطة أمريكية للتطبيع العلني بين الرياض وتل أبيب، مشيرةً إلى أنه لا يوجد شك في أن لدى بن سلمان، ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أسباباً جدية للتوصل إلى اتفاق التطبيع، خصوصاً أنهما قد التقيا سراً على الأقل مرتين منذ شهر نوفمبر 2020م.

الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، يعلم أنه لا يستطيع إنشاء اقتصاد حديث عالي التقنية بدون وجود روابط وثيقة مع التكنولوجيا والأعمال الإسرائيلية، مؤكدة أن التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي فكرة حان وقتها، منوهةً بأن هذه الفكرة هي النظرة المتفائلة بشكل متزايد للمسؤولين السعوديين والإسرائيليين الذين يعملون على تحقيق ذلك بدعم من إدارة بايدن.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض وفد من الكيان الإسرائيلي، لحضور اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وهي أول زيارة علنية ورسمية في تاريخ البلدين اللذين لم تكن تربطهما علاقات دبلوماسية.

وكان وفد الكيان الإسرائيلي الذي وصل السعودية، وضم نائب مدير وزارة الخارجية، المسؤول عن المنظمات الدولية، وسفير الكيان لدى المؤسسات الدولية في باريس، ورئيس هيئة الآثار الإسرائيلية، عبر عن سعادته للتواجد في المملكة، معتبراً ذلك خطوة على طريق تطبيع العلاقات بين الطرفين، ووجّه الوفد الشكر لليونسكو والسلطات السعودية، التي قال إنها "تعتني بهم جيداً.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إغلاق المعابر يودي بحياة مئات المرضى الفلسطينيين

البلاد – واس
وثّقت مستشفيات ومراكز حقوقية فلسطينية، وفاة 436 مريضًا بالسرطان في قطاع غزة، بسبب عدم تلقيهم جرعاتهم العلاجية، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي.
وأكدت تقارير طبية فلسطينية، أن عشرة آلاف مريض بالسرطان حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من العلاج من خلال منعهم من السفر، وكذلك تدمير كبرى مستشفيات غزة التي كانوا يتلقون العلاج فيها مثل: الشفاء وناصر والأوروبي، لافتة النظر إلى أن إغلاق قوات الاحتلال لمعبر رفح البري فاقم من معاناة المرضى والجرحى، وتسبب في زيادة عدد الوفيات في صفوفهم.
وأكدت مستشفيات قطاع غزة، أن العشرات من مرضى الكلى فارقوا الحياة، نظراً لعدم توفر أجهزة غسيل كلى، إثر عمليات التدمير الإسرائيلية الممنهجة للقطاع الصحي.
وقدرت الصحة الفلسطينية، وفاة أعداد كبيرة من مرضى القلب والنساء الحوامل والأجنة بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات في القطاع، جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلي وحصار الاحتلال لتلك المستشفيات، يضاف لذلك النقص الحاد والخطير في الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات والوقود.
واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين خلال 48 ساعة، في قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي طال كافة أحياء مدينة غزة، بالتزامن مع اجتياح عشرات الدبابات بشكل مفاجىء لحي تل الهوا ومحيط الجامعات في قلب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي مكثف أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات داخل المنازل التي تعرضت لقصف مباشر.
وأوضحت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أجبرت سكان حيي التفاح والدرج والبلدة القديمة في قلب مدينة غزة على النزوح من منازلهم، وقامت بتفجير مربعات سكنية كاملة.
في سياق لفت الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى وجود العديد من الشهداء والجرحى في شوارع مدينة غزة وأحيائها، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف المدفعي والجوي.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 38193 شهيداً، ونحو 87903 جرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 75 بجروح مختلفة، وارتكاب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة في جميع مناطق قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن نقص الوقود أجبرهم على إيقاف 18 عربة إسعاف عن العمل، مما يعرقل حركة إنقاذ الجرحى، مطالباً الأطراف الدولية بضرورة إلزام الاحتلال فوراً باحترام القانون الدولي والسماح بتدفق الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود للمستشفيات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أجبرت خلال يومين، آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم الواقعة في وسط وشرق مدينة غزة، على وقع بدء عملية عسكرية جديدة في قلب مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال قامت بإجبار سكان أحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة في مدينة غزة على النزوح من منازلهم، بالتزامن مع عمليات القصف الجوي والمدفعي العنيف، لافتةً الانتباه إلى أن آلاف العائلات باتت تقيم في شوارع غرب مدينة غزة بعد تهجيرهم من منازلهم. فيما أعلنت مستشفيات شمال قطاع غزة من جانبها، حالة الطوارئ لاستقبال شهداء وجرحى العملية الجديدة، مع بدء عملية عسكرية في محيط مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • تجاوز على الذات الإلهية.. حاخام أمريكي يتحدث عن آثار 7 أكتوبر على إيمانه
  • السعوديون يردون على تهديدات عبدالملك الحوثي الأخيرة.. ماذا قالوا؟
  • إغلاق المعابر يودي بحياة مئات المرضى الفلسطينيين
  • موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم إلى فلسطين المحتلة
  • الحوثي يوجه تهديدات شديدة للسعودية ويحذر من “عواقب وخيمة” لتورطها مع أمريكا و”إسرائيل”
  • الحوثي يهدد السعودية: سنقابل البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء
  • عبد الملك الحوثي يهدد السعودية بإغلاق مطار الرياض والبنوك (شاهد)
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيًا
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيا
  • عمرو موسى: حماة إسرائيل يحاولون فرض حل إسرائيلي على النزاع في الشرق الأوسط