الجزيرة:
2025-01-05@06:20:37 GMT

روسيا تنفي خروجها من بلدة قرب باخموت وتقصف خاركيف

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

روسيا تنفي خروجها من بلدة قرب باخموت وتقصف خاركيف

نفت روسيا خروج قواتها من بلدة أندرييفكا الأوكرانية بالقرب من باخموت -اليوم السبت- وذلك بعدما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إخراجها منها أمس الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية -في نشرتها اليومية- إن القوات الأوكرانية حاولت إخراج الجيش الروسي من قرى قريبة من باخموت من دون جدوى، حسب تعبيرها.

وكان الجيش الأوكراني أعلن -أمس الجمعة- استعادته بلدة أندرييفكا الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب باخموت التي تعد أحد المحاور الرئيسية للهجوم الأوكراني المضاد الذي يواجه صعوبات، بعد أن أعلنت موسكو سيطرتها على المدينة مايو/أيار الماضي.

وأضاف الجيش الأوكراني أنه كبّد القوات الروسية خسائر كبيرة في الاشتباكات ببلدة أندرييفكا، في حين قال متحدث باسم لواء أوكراني إن أندرييفكا دُمرت بالكامل جراء المعارك، مضيفا أن البلدة "لم تعد موجودة".

قصف وإسقاط مسيّرات

وقالت الإدارة العسكرية في خاركيف إن 5 أشخاص أصيبوا بجروح بقصف روسي استخدم صواريخ "إس-300".

وأعلنت الإدارة سماع دوي 4 انفجارات في المدينة صباح اليوم السبت، وطلبت من السكان التزام الملاجئ إلى حين صدور إشعار بمغادرتها.

كما سمع دوي انفجار في بلدة أوريخوف جنوب زاباروجيا، حيث قالت السلطات المحلية إنه ناجم عن قصف صاروخي روسي تكرر الأيام الأخيرة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم السبت- إن دفاعها الجوي أسقط طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا عبر الحدود على منطقة بيلغورود، وذلك بعد أن أعلنت الوزارة في وقت سابق اليوم إسقاطها طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقتي كالوجا وتفير.


تهديد السفن الروسية

على صعيد متصل، قال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف -الذي يلعب دورا رئيسيا في بناء قطاع الوحدات المسيّرة- إن بلاده ستكون قادرة على شن مزيد من الهجمات بالوحدات المسيّرة على السفن الروسية.

وأضاف فيدوروف أن إنتاج أوكرانيا للطائرات المسيّرة زاد العام الحالي مقارنة بالعام السابق، وأفاد بأن بلاده تختبر أنظمة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأهداف على بعد عدة كيلومترات وتوجيه المسيّرات إليها حتى لو تعطلت الاتصالات الخارجية بسبب إجراءات الحرب الإلكترونية، حسب قوله.

يأتي تصريحه بعد أن شنت أوكرانيا الأسبوع الماضي هجمات عدّة بوحدات مسيّرة وصواريخ على أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.

وأفادت روسيا بتضرر سفينة حربية وغواصة تابعتين لها في هجوم صاروخي أوكراني الأسبوع الماضي، لكنها تقول إنها تصد جميع هجمات المسيّرات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اللغز الأوكراني في سوريا

لفت انتباهي في الأونة الأخيرة زيارة وزير خارجية أوكرانيا الجديد أندريه سيبيغا – السفير السابق في تركيا – لسورية ، ولقائه رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ، و اهتمامه أيضا بالشأن اللبناني ، فاعتقدت للوهلة الأولى بأن الحرب الأوكرانية مع روسيا ، و التي بدأت من طرف ” كييف ” العاصمة عام 2014 و بالتعاون مع حلف ” الناتو ” المعادي لروسيا ، و بجهد بريطاني و أمريكي و ألماني و غربي ،واستمرت ثماني سنوات بداية و راح ضحيتها أكثر من 14 الف قتيلا وسط المكون الأوكراني و الروسي المشترك و شرد غيرهم بهدف ضم الشرق الأوكراني قسرا ،ثم تواصلت أكثر من عامين 2022/2025 ، انتهت فعلا ،و بأن دولة ” كييف ” بعد خسران أوكرانيا و إلى الأبد أقاليم ( القرم ، و الدونباس – لوغانسك و دونيتسك – مخزون الفحم العالمي -، و زاباروجا و خيرسون ) ، و بعد تقدم روسيا عسكريا في ميادين القتال تجاه نهر الدنيبر مرورا بمدينتي خاركوف و أوديسا ، أصبحت عظمى وفقا لخطة النصر التي صممها الغرب لها وفشلت ، وليست روسيا الأتحادية العظمى المنتصرة بعد تحريكها لعمليتها العسكرية الخاصة بتاريخ 24 شباط 2022 وحتى الان وبتفوق ملاحظ ، والتي هي إستباقية ، و دفاعية ، و تحريرية ،و بأن نظام ” كييف ” بقيادة فلاديمير زيلينسكي ، الممثل الأن لغرب أوكرانيا ، و للتيار البنديري المتطرف ،و المرتهن لبلاده أوكرانيا حسب تصوره للولايات المتحدة الأمريكية و لبريطانيا و لعموم الغرب ، أصبح متفرغا لأنقاذ دول الشرق الشرق الأوسط ، ومنها سوريا و لبنان من الجوع و الفقر و البطالة و التشرد .و مواصلة نظام زيلينسكي لحربه مع روسيا كما أعتقد لن توصله لنصر و لا لسلام ،وما عليه إلا أن يقبل بسلام الأمر الواقع و يبتعد عن مخططات الغرب الأمريكي الذي حذر منها الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا . ووقف ضخ الغاز الروسي تجاه أوروبا عبر أوكرانيا رسالة روسية جديدة تستحق التوقف عندها .

و كمحلل سياسي إقليمي و دولي ، و بتواضع ، أستطيع أن أشتم رائحة التوجيه الأمريكي خاصة لنظام ” كييف ” و عبر المنصات السياسية ، و اللوجستية للتحرك إلى الخارج ،و الاصطياد في المياه العكرة السورية و اللبنانية بداية بعد اندلاع الحدث السوري مؤخرا بتاريخ 8 ديسيمبر 2024 بوصول هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع – إلى دمشق و اسقاط نظام الأسد ،و الهدف المشترك الأمريكي و الغربي و الأوكراني الممثل للعاصمة ” كييف ” هو الأضرار بسمعة روسيا في سوريا تحديدا و في المنطقة ،و العمل معا على اقتلاع قاعديتها العسكريتين ” طرطوس و حميميم” المتواجدتين في الأراضي السورية منذ عامي 1971 و2015 بالأضافة إلى قوات ” فاغنر ” الأمنية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية إلى جانب الجيش الروسي ، و الأهم التحريض على اجتثاث الحضور الروسي بالكامل من الأراضي السورية على غرار ماجرى وسط العاصمة ” كييف ” بعد التخلص من الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يونوكوفيج عبر انقلاب ” كييف ” الدموي عام 2014 ،وبهدف تقريب ” الناتو ” من أوكرانيا .و تصريحات وزير خارجية غرب أوكرانيا – سيبيغا – في دمشق أكدت ذلك ،وطالبت أكثر بكشف ( جرائم روسيا ؟! ) في سوريا ، و التي منها قضية ( البراميل) المتفجرة ،التي ثبت بأنها مجرد خدعة إعلامية و سياسية نوضحهها هنا ، إلى جانب جرائم نظام بشار الأسد المتشعبة ، المالية ، و الأخلاقية ، و على مستوى السجون و التي هي حقيقة مقابل تزويد سوريا الحديثة بكميات كبيرة من القمح تبدأ ب 500 طن .

وتحركات أمريكا و نظام ” كييف ” تجاه سوريا و لبنان مستغربة حقا ، و تصدير الحرب الأوكرانية إلى المنطقة العربية مستغرب أيضا .
تمتلك سوريا في المقابل ،وحسب منصة ( ببيوليش ريفيو) ، 1,6 طن من القمح ،و مساحة سوريا أكثر من 185 كلم2 ، تشكل الأراضي الزراعية منها 6,5 مليون هكتار ، و المواطن السوري مهني و معطاء ،و قادر على انتاج مادة القمح من وسط بلاده بوفرة كبيرة ،وهو غير محتاج للتزود بها من الخارج ، اللهم إذا كان ذلك مؤقتا الان بسبب الفترة الانتقالية الحرجه من مرحلة نظام الأسد لمرحلة إعادة البناء و على مستوى الدستور و الانتخابات والتي تمتد حسب تصريح حديث للشرع زعيم هيئة تحرير الشام إلى 4 سنوات قادمة مع الحاجة للأنتقال أيضا من الثورة إلى الحياة المدنية ، وهاهو الشرع يلتقي بشرائح شبابية سورية مختلفة لكي يقنع الشارع السوري بتوجه نظام ” تحرير الشام ” تجاه الاستقرار وإعادة البناء وعدم الاصطدام مع الداخل خاصة و مع الخارج أيضا ،و ابعاد شبح الأرهاب الذي يلاحق نظام سوريا الجديد ، و الذي هو مجرد إشاعات و فوبيا مبرمجة من الإقليم و الخارج تلاحق كل قادم جديد ، حيث ثبت عدم ارتباط سلطة دمشق الحالية بتنظيم القاعدة و داعش الارهابي .

الجهود الروسية في إنقاذ سوريا كانت دائما ملاحظة منذ الزمن السوفيتي عبر إسناد نظام حافظ الأسد بالسلاح اللازم لتحرير الجولان – الهضبة العربية السورية عام 1973 و بالتعاون مع مصر و الأردن ، ولم تتدخل روسيا في تفاصيل سلوك الأسد الأب أنذاك ، ووقفت مع سوريا بشار الأسد وحمت نظامه من السقوط مبكرا ،و في عام 2015 أنقذت سوريا من السقوط المتجدد عبر سحب سلاحها الكيميائي بالتعاون مع أمريكيا ومن خلال جلسات ( جنيف ) ،ولم تستهدف روسيا المواطنين السوريين يوما ، لكن الأخطاء في المعارك تقع وتسجل على أنها مقصودة . وحاربت روسيا الأرهاب الذي غزا سوريا تزمنا مع ربيعها السوري و العربي ، و هو الذي قدم إليها من 80 دولة ، وتعداد سوريا إزداد و لم ينقص ، وهو الان تجاوز 29 مليون سوري ، و لم تتدخل روسيا في تفاصيل سلوك سوريا الأسد الأبن مجددا ، و قررت حمايته و أسرته عبر اللجوء الإنساني ،و أصبح المطلوب من روسيا اليوم الموازنة و الانتباه لقضايا الشعب السوري الذي تعرض لمظلمة كبيرة من قبل نظامه الهارب تجاهها وفي مقدمتها أمواله المنهوبة.

وروسيا هي من صممت في مجلس الأمن المادة 2245 الداعية لمرحلة إنتقالية في سوريا ،و لأنتخابات رئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة، ولتقريب المعارضة من سلطة دمشق ،وهو التوجه القانوني الذي رفضه بشار الأسد . وعاقبت الثورة السورية الحديثة حافظ الأسد على مجزرة حماة عام 1982 بتدمير ضريحه في القرداحة ،و عاقبت بشار الأسد على إهماله لسوريا و جيشها ونهبها ،وعلى توسيع رقع السجون وعنفها وفي مقدمتها ( صيدنايا ) بتحطيم تماثيله و تماثيل والده وبهدم نظامه . و من المتوقع أن يشكل تاريخ 20 يناير 2025 بقدوم دونالد ترمب إنقلابا في السياسة الأمريكية يلغي الحروب وفي مقدمتها الأوكرانية و في غزة ، و يذهب للسلام و التنمية الشاملة . وجهد تشاوري لمستشار ( الكرملين ) للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف مع القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع أفضى إلى الإعلان عن علاقة ثابته لسوريا مع الدولة الروسية وصفت من قبل الشرع بأنها ستكون طويلة و استراتيجية ،وهو ما أعلنه سيرجي لافروف بعد ذلك لاحقا ، الأمر الذي يدحض توجه أمريكا – بايدن و ” كييف ” بتحريض سلطة دمشق الجديدة للتخلص من الحضور الروسي الهام لها .

ومقارنة بسيطة هنا لو احتاجت سوريا مجددا للسلاح الدفاعي ،والتي هي بحاجة إليه فعلا ، فإنها لن تجد غير روسيا مصدرا له ،وتلاشى الدور الايراني كما نلاحظ ،و المعروف هو بأن أمريكا تخشى تسليح سوريا لضمان أمن إسرائيل ،وستبقى إسرائيل تضغط بهذا الأتجاه.

د. حسام العتوم – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تفجر عبوة ناسفة بقوات العدو في بلدة يعبد
  • روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا
  • روسيا تتوعد بعد هجوم أوكراني بصواريخ أمريكية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنان
  • الدفاع الروسية: 12 ضربة عالية الدقة ضد منشآت طاقة المجمع العسكري الأوكراني
  • بالصور... شاهدوا ما قام به العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة جنوبيّة
  • واشنطن تدرس حظر المسيّرات التجارية من الصين وروسيا
  • اللغز الأوكراني في سوريا
  • سرايا القدس تستهدف تجمعات جنود الاحتلال وتقصف مستوطنة في "غلاف غزة"
  • الجيش الأوكراني يعلن تدمير 47 طائرة مسيرة روسية خلال الساعات الماضية