البروفسور الجعدني.. الأكاديمي الذي جعل كلية اللغات والترجمة جامعة عدن تواكب التطور (تقرير)
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتب - أنور الحضرمي :
في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا على كافة المستويات والتي لا تستطيع فيه الدولة أن تقوم بكُل مهامها والتزماتها، ظهر رجال أكدوا على وطنيتهم وحبهم لبلادهم من خلال القيام بمهام الدولة في أماكن عملهم وعدم وضع الحجج لوقف أعمالهم ووقف عجلة الإنتاج، من هؤلاء الرجال البروفسور جمال الجعدني عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن.
حل أزمة المياه والكهرباء في الكُلية
الأستاذ الدكتور جمال الجعدني وخلال لقاء له مع قناة عدن المُستقلة، أشار إلى أنه عندما توقفت خدمة الكهرباء لم يقف مكتوفي الأيدي ولم يوقف الدراسة بكليته التي تعتمد على الكهرباء اعتماد كبير، بل قام بحل المشكلة من خلال المُساهمة في شراء مولد كهربائي حتى تستمر العملية التعليمية بالكلية، وعندما حدثت أزمة في وصول المياه الصالحة للشرب إلى الجامعة، لم يتوقف أيضًا بل قام بمساعدة الطُلاب والأكاديميين في حفر بئر مياه داخل مبنى الكُلية، حتى لا تتأثر العملية التعليمية بأي حال من الأحوال، ورغم ذلك لم يتوقف عن تطوير الكلية ومناهجها، حيث أشار إلى أنهم يقوموا بما يجب أن تقوم به الدولة لكننا جزء من الدولة وسنعمل قدر المستطاع لاستمرار العملية التعليمية.
إعداد كوادر مؤهلة في مجالات اللغات والترجمة
تأسست كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن حسب حديث عميدها البروفسور جمال الجدعني في عام 2013م وبدأت الدراسة فعليًا بداخلها في 2015، كأول كلية متخصصة في تعليم اللغات والترجمة في الجامعة. تضم الكلية قسمين: قسم اللغة الإنجليزية، وقسم الترجمة، وهناك برامج أخرى، حيث تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة في مجالات اللغات والترجمة، وتقديم خدمات للمجتمع المحلي والإقليمي في هذه المجالات.
تأهيل الكادر التعليمي
عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن البروفسور الجعدني، أشار أيضًا إلى أنه اهتم خلال عمادته للكُلية على التخصصات المطلوبة في سوق العمل سواء محليًا أو عربيًا أو دوليًا، منها تخصص بكالوريوس بزنس إنجلس وبالكوريوس ترجمة، بالإضافة إلى أن الكُلية عملت على تأهيل الكادر التعليمي، من خلال عقد تدريبات وورش لكيون الأساتذة على قدر المسؤولية.
إصدار مجلة دولية
تحدث البروفسور الجعدني عن أحد أهم نجاحات الكُلية خلال فترة عمادته، والتي تمثلت في إصدار مجلة دولية حصلت على رقم دولي في عام 2014، لتواكب هذه المجلة الدول التي سبقتنا في تخصص اللغات والترجمة، وهو ما اعتبر العميد نجاح للكُلية في فترة عصيبة تمر بها بلادنا.
إلغاء السنة التحضيرية
وعن معايير القبول بالكلية، أشار البروفسور الجعدني بأن المعايير المطلوبة للالتحاق لكلية اللغات والترجمة هي نفسها معايير كليات الطب والأسنان والهندسة والصيدلة، بالإضافة إلى أنه أشار إلى إلغاء ما يُعرف بالسنة التحضيرية الفاصلة بين الثانوية العامة والكلية وذلك لمراعاة الظروف المعيشية للطلاب والأسر.
نطوير مناهج وبرامج الدراسة
وفيما يتعلق بتطوير المناهج، تحدث البروفسور جمال الجعدني عميد كُلية اللغات والترجمة في جامعة عدن، عن أنه كل 4 سنوات تقوم الكلية بعمل ورشة لتحديث برامج ومناهج الدراسة بمشاركة الطلاب والخريجيين والأكاديميين، حتى تتواكب المناهج مع التطور في الكليات المقابلة لنا في الجامعات العربية والعالمية.
استغلوا زمن الحرب في التعلم
وأشار البروفسور الجدعني إلى أنه هُناك عزوف كبير للطلاب من الالتحاق بالكلية والكليات عامةً بسبب ثقافة الأسر الباحثة عن تحقيق الربح لأبنائهم في الصغر بدون أن ينفقوا ويتعلموا، مُطالبًا إياهم بأن يستغلوا وقت الحرب للتعلم حتى يكون لهم فرصة العمل والنجاح بعد انتهاء الحرب.
أهمية شهادة الكفاءة
شدد البروفسور الجدعني عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن أيضًا، على أهمية شهادة الكفاءة، مشيرًا إلى أن هذه الشهادة ليست خاصة بجامعة عدن بل بكل جامعات اليمن، حيث أوضح أن معظم برامجنا اعتمنا فيها على الجامعات الأخرى في دول عربية ودولية للاستفادة من تجاربها.
فتح برامج الماجستير والدكتوراة
أوضح البروفسور الجعدني أيضًا، أن أكثر من 80% من الأساتذة ليس لهم وظائف منذ 2013، كما أشار إلى أن الكُلية فتحت برامج الماجستير والدكتوراة لأن بعد 2015 أصبح الحصول على المنح صعب، مشيرًا إلى أن الدراسة في هذه البرامج بدون أي تكلفة البرنامج منذ 2019.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: أشار إلى إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تنظيم سلسلة من ورش العمل والجلسات القرائية في كافة فروع مكتبات دبي العامة التابعة لها، تزامناً مع شهر القراءة 2025 الذي يقام تحت شعار «الإمارات تقرأ»، ويأتي ذلك في سياق التزامات الهيئة ودعمها للاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 - 2026 الهادفة إلى تعزيز القيم الثقافية لدى الأفراد، ودعم كافة مجالات الفنون والآداب، والمساهمة في نشر الوعي بأهمية القراءة وتأثيراتها على المجتمع.
في هذا الإطار، أشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على تمكين المنظومة الثقافية وتعزيز ثقافة القراءة واستدامتها، وتحفيز الأفراد على ممارستها وجعلها عادة مجتمعية يومية. وقال: «تحول شهر القراءة إلى ملتقى أدبي وفكري سنوي، بما يحمله من قيم ثقافية ثمينة، وقدرة عالية على رفع مستوى الوعي، ونشر المعرفة بين أفراد المجتمع، كما يمثل موسماً للاحتفاء بالكتاب والمثقفين ورواد الفكر، بفضل ما يتضمنه من مبادرات وفعاليات نوعية تساهم في بناء أجيال قارئة ومثقفة قادرة على قيادة مسيرة التنمية وتحقيق طموحات الدولة وتطلعاتها المستقبلية»، لافتاً إلى أن «دبي للثقافة» أعدت لهذا الشهر برنامجاً متكاملاً تسعى من خلاله إلى فتح الآفاق أمام الجمهور ومنحه فرصة الاستمتاع بالقراءة في مختلف المجالات، واقتناء الكتب القيمة التي تُثري العقول وتنمي المعارف.
وعلى مدار شهر القراءة الذي سيقام خلال الفترة، ستفتح مكتبات دبي العامة أبوابها أمام عشاق القراءة، الذين سيكونون على موعد مع سلسلة من الجلسات النقاشية والقرائية بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء، بينما يناقش الكاتب عبيد إبراهيم بوملحة تفاصيل روايته «حرب السولجر» خلال جلسة قرائية مميزة تنظمها مكتبة الصفا للفنون والتصميم، في حين ستشرف الكاتبة والصحفية عائشة سلطان على ورشة «المقال الصحفي»، والتي ستركز على أساليب وتقنيات كتابة المقال الصحفي، وستتاح أمام المشاركين فرصة زيارة المعرض الفني «برج راشد» لاستلهام أفكار مختلفة وتوظيفها ضمن مقال صحفي ستتم المشاركة به في جوائز إعلامية.
من جهة أخرى، أعدت مكتبات دبي العامة لزوارها الصغار برنامجاً حافلاً بورش العمل، ومن بينها ورشة «قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه»، التي ستقدمها عائشة المرزوقي في مكتبة الطوار، وتتخلل الورشة مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تنظم بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وستشرف موظفات المكتبة على ورشة «عالم المسرح» لتعريف الأطفال على أهمية المسرح كوسيلة للتعبير الثقافي، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.