جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@01:33:29 GMT

أبناؤنا.. ثروة واعدة لغدٍ أفضل

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

أبناؤنا.. ثروة واعدة لغدٍ أفضل

‏راشد بن حميد الراشدي **

الموارد البشرية ثروة الأمم في أي دولة من دول العالم؛ إذ إنهم ركيزة البلد وثروتها الحقيقية الواعدة وتقوم على أكتافهم نهضة الأمم في تلك الدول، فلولا الموارد البشرية في بعض البلدان كاليابان والصين وماليزيا والهند وغيرها من بلدان العالم لما تقدمت تلك الدول آلاف الخطوات في بناء أوطانها وتشجيع كوادرها الوطنية على ريادة الأعمال وتعزيز تلك السواعد الفتية في تقدمها ورقيها وازدهارها.

وذلك من خلال الكوادر البشرية المتعلمة وعن طريق بناء عقول الأجيال وتسليحها بالعلم والمعرفة وتوفير فرص العمل وفرص الإبداع والتفوق لها في مختلف المجالات عبر وسائل مختلفة جعلتها اليوم في مقدمة دول العالم الاقتصادية والصناعية وفي مختلف مجالات العلوم والتكنلوجيا والطب والصناعات وغيرها من سبل التقدم وذلك بسواعد أبنائها وغراس الصلاح والمعرفة والاعتماد على الكوادر الوطنية والتي صنعت النجاح والتقدم لبلدانها حتى جعلتها من البلدان المتقدمة التي يُشار إليها بالبنان.

ما نلاحظه اليوم في هذا الملف الحساس من ملفات وأجندة الوطن هو وجود آلاف الباحثين والمُسرَّحين من أبنائنا الخريجين المُتسلحين بأفضل الشهادات العلمية، مع عدم وجود إرادة واضحة المعالم من الجهات المسؤولة نحو السعي الحثيث لإيجاد حلول ناجعة وخطط مستدامة في ملف يُعد اليوم من أهم التحديات المستقبلية التي تواجه الوطن. وهناك أمر مُحيِّر في حل هذا الملف لا سيما مع وجود آلاف العمال الوافدين والذين يعملون في مختلف الوظائف والقطاعات الخاصة والحكومية، والتي يمكن إحلالها بأبنائنا وبناتنا الخريجين وخوض غمارها والإبداع فيها بسواعدهم الفتية المتعلمة وفكرهم الوقاد الذي نبغوا فيه، خاصةً وأنهم درسوا في أفضل الجامعات وأعرقها داخل وخارج السلطنة.

هناك تحديات كبيرة يقابلها بطء كبير في تعيين أو تعمين الوظائف مع تخرج دفعات جديدة من أبنائنا الطلبة سنويًا؛ حيث نجد أسس التعمين قد أُهملت متابعتها وتزايدت أعداد الأيدي الوافدة مقابل الأيدي الوطنية، ونجد الشركات وقد تلاعبت بكل القوانين والقواعد المنظِّمة لصالحها ومن أجل جلب عمالة وافدة رخيصة مقابل أصحاب الوطن الأحق بخيراتهم ومكتسباتهم.

إن أبناءنا هم عماد الوطن وثروته الواعدة وسواعده المُخلصة والتي يجب الالتفات إليها والإخلاص نحو وجودهم وتعيينهم في مختلف القطاعات، وخفض أعداد العمالة الوافدة الزائدة في سوق العمل والمنافسة للمواطن في جميع الوظائف، والتي أدت دورها، وحان دور أبناء الوطن لبنائه اليوم ورفع شأنه، وكفانا اتكالًا على الوافد من خلال طرح خطط تعمين صادقة وشفّافة تتبعها أجهزة رقابية صارمة؛ فقد طفح الكيل في حال اليوم وحال الباحثين والمُسرَّحين في البحث عن وظائف شاغرة في مؤسسات وشركات الوطن، دون فائدة.

أناشد المسؤولين في أعلى المستويات أن يشدّوا من هممهم نحو أبنائنا الخريجين والمُسرَّحين في توفير الوظائف وتشغيل أبناء الوطن وعماده ووضع الخطط الطموحة لهذا الملف المُهم وتحدياته.

‏حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وفرّج كرب أبنائنا الباحثين عن عمل والمُسرَّحين في مختلف محافظات السلطنة.. وإلى غدٍ أفضل بإذن الله.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی مختلف

إقرأ أيضاً:

تركيا وباكستان على أعتاب ثروة هائلة.. استكشاف رابع أكبر احتياطي نفطي بالعالم

سلط تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأمريكي، الضوء على اتفاق استراتيجي جديد بين تركيا وباكستان لاستكشاف احتياطات نفط وغاز ضخمة في البحر يُعتقد أنها رابع أكبر احتياطي عالمي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن باكستان وتركيا قد تتمكنان من استخراج رواسب النفط والغاز البحرية التي تم اكتشافها حديثًا في المياه الإقليمية الباكستانية.

وأشار الموقع إلى أن البلدين وقعا هذا الأسبوع اتفاقًا خلال منتدى باكستان للاستثمار في المعادن 2025 في إسلام آباد، للتقدم بعرض مشترك لاستكشاف 40 بلوكًا بحريًا. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت في شباط/ فبراير عن جولة تقديم عروض لمنح تراخيص استكشاف لهذه البلوكات الواقعة في حوضي مكران والسند.

وأوضح الموقع أن شركات "ماري إنرجيز ليميتد"، و"شركة تنمية النفط والغاز المحدودة"، و"شركة النفط الباكستانية المحدودة" ستشارك بشكل مشترك في جولة العطاءات البحرية إلى جانب شركة "تروليري أنونيم شيركيتي" التركية المملوكة للدولة.


ونقل الموقع عن مجلة مودرن دبلوماسي، قولها إن هذا الاكتشاف، الذي جاء نتيجة مسح استمر ثلاث سنوات، استند إلى بيانات تشير إلى أنه يُعد رابع أكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم، بعد فنزويلا والسعودية وكندا التي تحتل المراتب الثلاث الأولى في احتياطيات النفط المؤكدة.

وأفاد الموقع بأن حجم هذا الاحتياطي الضخم قد يكون كفيلًا بتغيير المسار الاقتصادي لباكستان، حيث يعيش واحد من كل أربعة أشخاص تحت خط الفقر. ووفقًا للتقارير، فإن هذا الاحتياطي الضخم من النفط والغاز قد يُغير المسار الاقتصادي لباكستان، حيث يعيش ربع سكانها تحت خط الفقر.

وذكر الموقع أنه إذا كانت احتياطيات باكستان البحرية بهذا الحجم، فإن السؤال الواضح هو: لماذا لم تكن الشركات النفطية الكبرى تضغط على الحكومة الباكستانية لاستخراجها؟ وفي مقال نشر في كانون الثاني/ يناير 2024، قال "أويل برايس" إن شركة شل أعلنت عن بيع حصتها في أعمالها في باكستان إلى شركة أرامكو السعودية في حزيران/ يونيو 2023، وأن مزادًا لبيع 18 قطعة نفطية وغازية حصل على رد فعل خافت من المزايدين الدوليين في أفضل الأحوال. ولم تتقدم أي شركات دولية للمزايدة على 15 من هذه القطع، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا نيشن".

وأفاد الموقع بأن وزير النفط الباكستاني، مصدق مالك، كان قد صرح في تموز/ يوليو 2024 للجنة برلمانية بأن الشركات الدولية لا تُبدي اهتمامًا في استكشاف النفط والغاز في المياه الإقليمية لباكستان، وأن الشركات الموجودة في البلاد كانت تسعى في الغالب نحو مغادرة السوق.

وأرجع الموقع الأمر إلى قضايا الأمن والمخاطر مقابل المكافآت، حيث أوضح مالك للجنة أن تكلفة الأمن تعد من الأسباب الرئيسية التي تعيق الاستثمار، مشيرًا إلى أن "الشركات التي تبحث عن النفط والغاز في بعض المناطق تحتاج إلى إنفاق مبالغ كبيرة للحفاظ على أمن موظفيها وأصولها". وأكد أن الأمن يُقدّم من قبل باكستان، وهو ما لم يكن بمستوى المطلوب.

وفي آذار/ مارس 2024، قُتل خمسة مهندسين صينيين في هجوم انتحاري في شمال شرق باكستان، عندما اصطدمت مركبة محملة بالمتفجرات بحافلة كانت تنقل موظفين من إسلام آباد إلى مشروع سد داسو الضخم في محافظة خيبر بختونخوا. يُعد المشروع جزءًا من ممر الصين وباكستان الاقتصادي الذي تبلغ قيمته 62 مليار دولار. وقد أثار هذا الحادث سلسلة من الإغلاقات المؤقتة عبر مشاريع أخرى أيضا.

وفي وقت سابق من نفس الشهر، هاجم المتمردون الأصول الصينية في جنوب غرب باكستان، حيث اقتحموا مجمع هيئة ميناء جوادر الذي تديره الصين. وتنسب هذه الهجمات لجيش تحرير بلوشستان، الانفصاليون الذين يقاتلون من أجل بلوشستان المستقل، وفقا لما أفاد به معهد لوي.

ووفقًا لوزير الطاقة الباكستاني محمد علي، فإن باكستان تمتلك 235 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز، واستثمار يتراوح بين 25 مليار إلى 30 مليار دولار سيكون كافيًا لاستخراج 10 بالمائة من هذه الاحتياطيات خلال العقد القادم، وذلك لعكس التراجع الحالي في إنتاج الغاز واستبدال استيراد الطاقة.


وأشار الموقع إلى أن اكتشافات النفط والغاز قد يسفر عن فوائد إضافية. فالمناطق البحرية في باكستان غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن مثل الكوبالت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة؛ حيث تكمن الفكرة في الاستفادة من "الاقتصاد البحري" للبلاد، وذلك حسب ما ذكرته مجلة "مودرن دبلوماسي".

وتابعت المجلة أن "الإمكانات هنا تتجاوز الكهرباء، لتشمل مجالات تجارية مثل الصيد، والتكنولوجيا البحرية الحيوية، وحتى السياحة البيئية. وقد يؤدي التنسيق لتوسيع هذه الصناعات إلى توفير مجموعة من مصادر الدخل وتوليد فرص العمل، مما يعزز الاقتصاد الباكستاني".

وفي حين أن باكستان لا تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة للتعدين في أعماق البحر، إلا أن هناك اهتماما متزايدا على مستوى العالم في هذا المجال، حيث تقوم بعض الشركات باستكشاف إمكانيات تعدين العقدات متعددة المعادن التي تحتوي على معادن ثمينة، وفقا للتقرير.

مقالات مشابهة

  • لا سلاح يُسلّم.. والمُحتلّ لا يؤتمن
  • وظائف خالية اليوم الأربعاء
  • وزير الأوقاف: 15 أبريل اليوم الفاصل في تاريخ الســــودان
  • حيدر الغراوي: العراق يملك ثروة موارد بشرية تحتاج تأهيل
  • 792 مخالفة لقانون الثروة المائية الحية في الربع الأول
  • مدير تعليم السويس يتفقد مدارس السادات ويشدد على إجراءات الأمن والسلامة
  • اليوم.. مباحثات مصرية كويتية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات
  • لتوفير 2500 فرصة عمل وتدريب الخريجين.. افتتاح ملتقى توظيف بجامعة بنها
  • تركيا وباكستان على أعتاب ثروة هائلة.. استكشاف رابع أكبر احتياطي نفطي بالعالم
  • عبارات عن اليوم الوطني السوري 2025