يصمتون عن انتقاد حميدتي وأوغاده مهما توحشوا واختطفوا واغتصبوا وسرقوا ونهبوا وقتلوا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
القحتجنجويد
ما تبنى المتمردون موقفاً إلا دعموه، وما ردد الجيش قولاً أو أتى فعلاً إلا نقضوه، فإذا زعم الهالك أن الجيش ابتدر الحرب رددوا مقولته، وإذا ادعى أنه يحارب طرفاً ثالثاً تبنوا ادعاءه، وإذا رفض تكوين حكومةٍ جديدةً للبلاد نعقوا خلفه واصطفوا معه، وإذا تمادى في انتهاكاته وأذاق أوباشه الشعب الويلات سكتوا عن إدانته، وما أن يتجاوز الجيش عمداً أو يخطئ سهواً حتى ترتفع عقائرهم بالصراخ وتتوالى منهم الإدانات.
يصمتون عن انتقاد حميدتي وأوغاده مهما توحشوا واختطفوا واغتصبوا وسرقوا ونهبوا وقتلوا، وتظهر البغضاء منهم للبرهان وجنده في كل قول وعمل..
يسعدون بكل انكسار للجيش، وتؤلمهم انتصاراته.. ويفرحون لكل تقدم للتمرد وتزعجهم هزائمه..
يزعمون أنهم يدعمون منبر جدة، ولا يدعمون مخرجاته، ولا يطالبون التمرد تنفيذ ما تعهد به ووقع عليه.. وبعد ذلك كله يدعون أنهم محايدون.. فبئس الموقف وبئس الحياد..
هم كما أسلفنا جنجويد جبناء، ينقصهم الكلاش والكدمول!
د.مزمل أبو القاسم
مزمل
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صلاح الدين عووضه.. البنت الخطيرة !!
صلاح الدين عووضه.. خاطرة
البنت الخطيرة !!
وليست البنت الحديقة..
فنحن لا نتغزل في بنتنا هذه من زاوية محاسنها الجمالية..
وإنما من زاوية محاسنها العقلانية..
وهي أصلا تنتمي إلى فئة الداعيات إلى التعامل مع المرأة كعقل قبل الجسد..
وقد أدلت البارحة بدرر قول تثبت صحة هذه الدعوة..
وليس هذا وحسب ؛ وإنما أثبتت أيضا أن من بين عباقرة قحت الذكور سيدات يفقنهم عبقرية..
وإذا كانت عبقرية برمة ناصر – مثلا – قد تفتقت عن قوله : إن خرج الدعامة من بيوت المواطنين فإن الخطر يتهددهم..
وإذا كانت عبقرية شهاب إبراهيم تفتقت عن قوله : لا يمكن لهذه الحرب أن
تنتهي بهزيمة الدعم السريع ؛ فلا حل – إذن – إلا في الجلوس مع قادته للتفاوض..
وإذا كانت عبقرية كبيرهم – حميدتي – تفتقت عن قوله : هدفنا؟…ليس لنا هدف..
إذا كانت عبقريات بعض منسوبي قحت قد تفتقت عن مثل هذه الأقوال الملهمة – والمفحمة – فإن بنت المهدي قالت ما هو أخطر..
ما هو أكثر إلهاما ، وإفحاما..
قالت : يجب وقف هزائم المليشيا المتلاحقة بالعاصمة ؛ بما يعني وقف انتصارات الجيش..
لماذا يا ابنة الإمام؟..
وانظر هنا إلى هذه العبقرية الفذة التي قد تجر عليها حسد الحاسدين..
قالت لا فض فوها: لأن هذه الهزائم قد تدفعهم إلى الانتقام في مناطق أخرى..
وضربت مثلا على ذلك بمدينة الدبة في شمال البلاد..
والمعنى يعني نترك لهم أجزاء بالعاصمة تحت سيطرتهم..
وهذه الأجزاء ليس من بينها – بالطبع – بيت أبيها ، ولا زوجها ، ولا أخوانها ، ولا دار حزب الأمة..
واقترح هنا على مريم الصادق أن ترقي أختها هذه خوفا عليها من العين..
فهذه عقلية أينشتاينية لم نر لها مثيلا في راهننا المعيش..
خطيرة يا بت !!.