ظاهرة تكرار الهزات الأرضية.. خبير جيولوجي يفسر أسبابها ويقف على تداعياتها - عاجل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
باتت ظاهرة الهزات الأرضية وتكرارها بفترات متقاربة في انحاء مختلفة من العراق يشكل هاجساً مخيفاً للمواطنين خاصة وأن بعضها يتسبب في انهيار المباني القديمة وتكسر زجاج النوافذ.
الخبير في مجال الأنواء والهزات الأرضية رياض القريشي كشف في حديث خاص لـ "بغداد اليوم"، عن حقيقة ما يشاع بشأن الزلزال العظيم في العراق.
تكهنات مغلوطة
وقال القريشي، اليوم السبت (16 أيلول 2023)، إنه "مع كل زلزال يضرب الدول القريبة من العراق او ضمن خارطة الوطن العربي تنتشر الكثير من التكنهات لبعض مروجي الاخبار المغلوطة لغرض الشهرة وتسليط الأضواء عبر منصات التواصل الاجتماعي من اجل التفاعل"، مؤكداً أن "ما يذكر بعيد عن المسارات العلمية والموضوعية".
وأضاف، أن "الحقيقة التي يجب على الجميع إدراكها هو عدم القدرة على التنبؤ بموعد ومكان الزلزال في اي منطقة بالعالم، لكن العراق يقع ضمن الجهة الشرقية منه على شريط يمثل تصادم للصفيحة العربية والفارسية امتداداً من ميسان وصولا الى جبال زاكروس ضمن محافظتي السليمانية ودهوك اي انها ضمن مايعرف بالمناطق غير المستقرة وتكرار الهزات الأرضية فيها بين فترة واخرى وارد جدا".
الزلزال العظيم.. ماهو؟
وتابع القريشي أن "التعامل مع ملف الهزات الأرضية والزلازل بمبادئ علمية أمر مهم لمنع انتشار الشائعات التي تثير قلق الرأي العام"، مؤكدا أن "الحديث عن زلزال عظيم او كبير في العراق مجرد مصطلحات يطلقها البعض لكن المؤكد أنه لا يوجد اي مركز في العالم يمكنه تحديد موعد وتوقيت اي زلزال".
أسباب الزلازل وتداعياتها
وفي العاشر من شهر أيلول الحالي، أوضحت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، توقعاتها بشأن الوضع في العراق من ناحية الزلازل والهزات الأرضية واحتمالات حدوثها بعد تسجيل المغرب زلزالاً عنيفاً أودى بحياة أكثر من 2200 شخص.
وقال مدير إعلام الهيئة عامر الجابري، إن "الزلازل والهزات الأرضية من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن لأي جهاز أو شخص ان يتنبأ بها وهي ناتجة عن حركة قشرة الأرض وتكسرها والبعض منها يكون عمقها أكثر من 10 كم ويصل إلى 25 كم وأكثر".
وأضاف الجابري، أن "التغيرات المناخية لا تؤثر بشكل مباشر على الزلازل والهزات كون الهزات الأرضية ظاهرة طبيعية داخل قشرة الأرض"، مبيناً أن "الهزات الأرضية تعد من اعنف الكوارث الطبيعية التي تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات".
وتابع أن "غالبية الهزات الأرضية التي تحدث داخل العراق تكون ارتدادية لهزات أخرى تقع بدول المنطقة كتركيا وإيران وغير مؤثرة ولا يسجل جراءها خسائر بشرية".
15 هزة أرضية خلال شهرين
في شهر آب الماضي، سجل العراق، 12 هزة أرضية، وفق ما أعلنه تقرير الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، وهو ما أثار العديد من المخاوف، خصوصًا أن الإعلان تزامن مع كارثة الزلزال في المغرب.
وفي 11 أيلول، حدثت 3 هزات أرضية، في محافظتي دهوك وكركوك شعر بها المواطنون في العديد من المناطق القريبة، خاصة على محافظة كركوك.
وتشهد دول الجوار خاصة ايران وتركيا زلازل وهزات ارضية بشكل متواصل ما ينعكس على العراق من خلال هزات ارتدادية خاصة في المناطق القريبة من الشريط الحدودي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الهزات الأرضیة
إقرأ أيضاً:
مطالبة كردية بإنهاء الوجود التركي في كردستان - عاجل
بغداد اليوم – السليمانية
طلب السياسي الكردي حسين كركوكي، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، بإنهاء الوجود التركي في إقليم كردستان المتمثل بالقواعد العسكرية.
وقال كركوكي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الحكومة العراقية يجب أن تكون حازمة وتشجع على المصالحة بين تركيا وحزب العمال، وتستغل الأمر لإنهاء وجود القواعد العسكرية التركية".
وأضاف أنه "توجد حوالي 80 قاعدة عسكرية في العراق تابعة للجيش التركي ما بين معسكرات، وربايا عسكرية، ومراكز مخابرات، وهؤلاء يجب أن ينتهي وجودهم، لأنهم يتحججون بحزب العمال الكردستاني".
هذا وأكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، يوم السبت (1 اذار 2025)، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".