أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى 8 قرارات لتحسين حياة المواطنين فى شتى مناحى الحياة، تمثلت فى زيادة الحد الأدنى للأجور وعلاوة غلاء المعيشة، ودعم مستفيدى معاش تكافل وكرامة وأصحاب المعاشات، وزيادة نسب الإعفاء الضريبى والتخفيف عن المزارعين وإعفاء المتعثرين من سداد أقساط الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.

إعفاء الفلاحين المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة لـ«التنمية الزراعية»

ووجّه الرئيس، خلال افتتاحه عدداً من مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرية سدس الأمراء بمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، أمس، الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة، بتنفيذ ما يلى: أولاً، زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه بدلاً من 300 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.

ثانياً، زيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقاً لمناطق الاستحقاق. ثالثاً، رفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة 25%، من 36 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام. رابعاً، زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، بنسبة «15%» لأصحاب المعاشات، وبإجمالى «5» ملايين أسرة. خامساً، مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح 600 جنيه، بدلاً من 300 جنيه، بإجمالى 11 مليون مواطن. سادساً، سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقاً للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة. سابعاً، قيام البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022. ثامناً، إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.

ودعا الرئيس، فى بداية كلمته، بمؤتمر جماهيرى بقرية سدس الأمراء ببنى سويف، الحاضرين للوقوف دقيقة حداداً على أرواح المصريين الذين لقوا حتفهم فى ليبيا.

وأضاف «السيسى»: «أستهل حديثى إليكم، فى هذا الجمع العظيم، من أبناء صعيدنا الغالى بأن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم أنهم أبناء حضارة عريقة.. وأمة فاضلة.. ووطن قوى.. تلك التحية واجبة، لكل مصرى ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية، وأؤكد لكم جميعاً، أن يقينى الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل بإذن الله، بالعزيمة والإرادة».

وتابع: «أقول لكم بصدق، وبعبارات واضحة: إننى أقدر تماماً حجم المعاناة التى تواجهها الأسرة المصرية، فى مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التى خلفتها جائحة كورونا، وضاعفتها الحرب الروسية - الأوكرانية، كما أؤكد لكم أننا لم ندخر جهداً لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا فى التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج خطوات معدودة».

واستطرد: «على التوازى مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسى إيماناً منى بأن حيوية المجتمع المصرى بكافة مكوناته، هى إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع، ومن هذا الإيمان الصادق بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهم، أطلقت دعوتى للحوار الوطنى.. وهى الدعوة التى جمعت النسيج المصرى من جميع عناصره، وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار مشجعة على الاستمرار فيه».

وأضاف الرئيس: «لهذا كانت استجابتى فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية المشاركة فى الحوار وأصدرت توجيهاتى للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها.. والبدء فى تفعيل هذه الآليات، كما تضاعفت جهود الدولة، لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلى فى ضوء تنامى التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومى المصرى، وأصدقكم القول بأن الدولة وأجهزتها المعنية تبذل جهوداً حثيثة للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلى مستقراً».

«السيسى» فى افتتاح مشروعات «حياة كريمة» ببنى سويف: يظل المواطن المصرى هو بطل  روايتنا  الوطنية.. وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته وصيانة مقدراته هدفنا الأسمى

واستدرك حديثه قائلاً: «يظل المواطن المصرى هو بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته.. هى هدفنا الأسمى، ويظل المصريون.. كل المصريين فى وجدانى وضميرى.. أعمل من أجل محبة الله ومن أجلهم وأسعى لتوفير سبل العيش الكريم لهم.. لذلك، فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هى القاسم المشترك الأعظم لكافة مؤسساتها ولعل المشروع القومى لتنمية الريف المصرى (حياة كريمة)، خير دلالة على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجاً، هو المستفيد الأول من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادى».

زيادة منح مستفيدى «تكافل وكرامة» 15%.. ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات لـ600 جنيه يستفيد منها 11 مليون مواطن.. وزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين

وأضاف الرئيس: «أحدثكم بوضوح، إن صوت المصريين يصل مسامعى وأحلامهم هى ذاتها أحلامى، ولا تختلف آمالهم عن آمالى ولأننى أستشعر احتياجاتهم وأقدرها، ستظل مصرنا الغالية العزيزة هى نقطة التلاقى، التى تجمع قلوب المصريين فى حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها، وستبقى إرادة المصريين هى سر قوتنا، ووحدتنا هى ضامن بقائنا، ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا وآمالنا فى وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر هى مبتدأ الأمر وخبره وبنا جميعاً».

وتطرق الرئيس السيسى إلى تأثير الأزمات العالمية من جائحة كورونا والصراع الروسى - الأوكرانى على اقتصاديات الدول، قائلاً: «إن العالم كله توقف بسبب الأزمات المتتالية وجائحة كورونا، لكن مصر لن تتوقف لأن حلمها كبير فى التنمية، وعاوز أقول للمصريين كلمة مهمة أوى، ليكم جميعاً، لا شك أن الظروف صعبة بس خلى بالكم إننا نفكر إننا بقالنا دلوقتى 4 سنين فى ظروف صعبة جداً، سنتين منهم الدنيا كلها فى العالم كله عشان موضوع كورونا، وسلاسل الإمداد تأثرت والعالم والاقتصاد كله توقف بس إحنا ماتوقفناش استمرينا فى عملنا لأننا ورانا برنامج ومشروع وحلم كبير أوى».

وتابع الرئيس: «عدت السنتين وكنا نأمل إن بعد كده الأمور تبقى أحسن، ولكن جت أزمة كبيرة وكان لها تأثير كبير، وحاولنا بظروفنا الاقتصادية الصعبة دى، افتكروا كويس لما عملنا خطة الإصلاح الاقتصادى فى 2016، كنا بنقول إنها هتنطلق بينا بنجاحنا بيها لآفاق أكبر، وده اللى تحقق بالفعل».

وأوضح الرئيس: «نستورد كميات كبيرة من القمح والذرة، وأنتم ترون تأثير ذلك على ارتفاع أسعارهما، خاصة أسعار زيت الطعام، ونحن كدولة حاولنا بقدر الإمكان ألا تنعكس هذه الارتفاعات على المواطنين، أتحدث عن 10 ملايين طن قمح، ولو الطن الواحد يتكلف 100 دولار، فنحن بنتكلم فى أرقام كبيرة عشان يبقى رغيف الخبز موجود».

وأضاف: «لما بقول إنّى منكم وأشعر بكم، فهذا ليس كلاماً لطيفاً منى للناس فى مصر عشان أطمنهم إنّى معاهم، لأ، ماتنسوش إنّى إنسان مصرى بسيط عشت عمرى كله زيكم كده، بس ربنا أراد إنى أكون موجود فى المكان ده، وأنا مش بعيد عنكم ومش بعيد عن حال الناس».

واستكمل: «موقف المصريين مقدر أوى والله، وبقول لكم إن تحملكم ده فيه جبر خاطر كبير جداً ليا، أنا عارف إن الظروف صعبة، وعارف إن الناس تبقى مستحملة وساكتة ده كتير، بس اللى عاوز أطمنكم منه إننا مش سايبين حاجة نقدر نعملها ومش بنعملها».

وأضاف الرئيس: «نتحدث عن 3 أو 4 ملايين فدان خلال سنتين أو 3 سنوات إلى جانب برنامج الريف المصرى اللى كان مليون ونصف مليون فدان، لكن ماسكتناش على كده واشتغلنا عشان ندخل أو يبقى فيه أراضى زراعية أخرى للمساهمة فى حاجتين، إنها توفر فرص عمل للناس وشبابنا، ثم يبقى فيه إنتاج من هذه الأراضى يخفف من فاتورة الاستيراد».

وتحدث الرئيس عن ملف الكهرباء، قائلاً: «كل دولار يزيد فى سعر برميل البترول تكلفته علينا كبيرة جداً، ونمتلك محطات الكهرباء التى تجعلنا قادرين على إنتاج كمية الكهرباء التى نحتاجها، إحنا عاملين موازنة إننا نقدر نوفر الغاز والبترول على رقم معين، كانت الموازنة 65 دولار للبرميل، طب لما يبقى 70 دولار للبرميل أو 75 أو 80 أو 90؟.. عندنا فى مصر 10 ملايين سيارة، مطلوب إنها تلاقى بنزين أو غاز أو سولار، بنتكلم فى دولة فيها 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين نسمة من الضيوف نستوعبهم فى مصر». وتابع: «الأزمة لها انعكاس على الأسعار، ومن فضل ربنا إننا بننتج غاز، لو ماكانش عندنا إنتاج غاز كانت المشكلة هتبقى أكبر».

فى السياق نفسه، توجّه الرئيس السيسى عبر صفحته على فيس بوك بالشكر لأهالى محافظة بنى سويف على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: «أود أن أعرب عن سعادتى واعتزازى بما شهدته اليوم من افتتاحات لمشروعات لصالح المواطنين وإننى فى هذه المناسبة أتوجه بتحية خالصة لشعب مصر العظيم، على تضحياته وصبره وإخلاصه والصمود أمام كل التحديات، شكراً لكم من كل قلبى.. ودائماً وأبداً تحيا مصر».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي حياة كريمة قرارات الرئيس

إقرأ أيضاً:

رئيس عربية النواب: تكريم السيسي لقيادات الأوقاف لقى ارتياحًا كبيرًا من المصريين

وجه النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب تحية قلبية للرئيس عبد الفتاح السيسى على جميع القضايا المهمة التى تناولها فى كلمته التاريخية بمناسبة احتفالات مصر بالمولد النبوى الشريف، مطالبًا من الحكومة بصفة عامة ومن الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف بصفة خاصة إعطاء اولوية قصوى لتكليفات الرئيس السيسى التى جاءت فى كلمته.

الجامعة العربية تؤكد على وحدة ليبيا واستعدادها لدعم الحلول المستدامة


كما وجه "أباظة" فى بيان له أصدره اليوم تهنئة قلبية لجميع المكرمين من الرئيس السيسى فى هذه الاحتفالات، مؤكدا أن وزارة الأوقاف بقيادة العالم الكبير والمستنير الدكتور أسامة الأزهرى أحسنت صنعاً فى اختيار هؤلاء المكرمين الذين لقوا إشادة كبيرة من الرأى العام المصرى بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والشعبية والحزبية، كما أن تكريم الرئيس السيسى لهم لقى ارتياحا كبيرا وواسع النطاق من كل المصريين مؤكداً أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق الذى جاء على رأس المكرمين يستحق هذا التكريم نظرا لجهوده في خدمة دار الإفتاء على مدار 11 عاما والشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الذي خدم وزارة الأوقاف من الرعيل الأول، ومن العلماء الكبار الذين خدموا دينهم الحنيف ووطنهم العظيم، والدكتور هشام عبدالعزيز رئيس مجموعة عمل الاتصال السياسي بديوان عام وزارة الأوقاف يستحق التكريم وذلك بعد نجاح وجهد كبير بذله في رئاسة القطاع الديني بالوزارة كما أن المهندس مجدي أبوعيد، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية السابق، يستحق التكريم على جهوده الكبيرة فى الخدمة والشيخ سامي الشعراوي نجل الداعية وامام الدعاة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي يستحق التكريم لحرصه فى الحفاظ على تراث فضيلة العالم الجليل والكبير المرحوم الشيخ محمد متولى الشعراوى.


واعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة تكريم الرئيس السيسى للواعظة فاطمة عنتر بمثابة تكريم للمرأة المصرية بصفة عامة ولجميع الواعظات المصريات بصفة خاصة على دورهن الكبير فى خدمة الدين الإسلامي الحنيف والسمح مشيداً بحرص الرئيس السيسى على تكريم الشيخ محمد حاج آدم وزير الأوقاف الصومالي.


وقال النائب أحمد فؤاد أباظة : إن حرص الرئيس السيسى على تكريم هؤلاء العلماء ومن خدموا وزارة الأوقاف والدعوة الإسلامية يؤكد استمرار نهج القيادة السياسية فى تكريم كل من أعطوا لهذا الوطن سواء من القيادات الحالية أو السابقة.


مؤكداً أن سمة الوفاء أصبحت منهاج عمل حقيقى فى عهد الرئيس السيسى الذى دائمًا يضرب المثل والقدوة فى تكريم كل من أعطوا لمصر ويستحقون التكريم والشكر.

مقالات مشابهة

  • د. يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • السفير نبيل حبشي يعقد لقاءً مع عدد من المواطنين المصريين في الأردن
  • «بداية جديدة» تحتضن المصريين نحو التنمية الذاتية والتمكين
  • "إيد فى إيد هننجح أكيد".. إعلام المنصورة والغرفة التجارية في موتمر ريادي المستقبل
  • ضبط قضايا اتجار في العملة بـ5 ملايين جنيه
  • رئيس عربية النواب: تكريم السيسي لقيادات الأوقاف لقى ارتياحًا كبيرًا من المصريين
  • تجارة الشيوخ تثمن خطة الحكومة لرفع الصادرات الزراعية الطازجة لـ10 مليارات جنيه
  • نائب محافظ سوهاج: مستعدون لتنفيذ مبادرة «بداية» لتحسين جودة حياة المواطنين
  • الحكومة العراقية تعوّل على القطاع الخاص.. له مستقبل الوظائف وصناعة القرارات الاقتصادية
  • منحة يابانية بقيمة 5 ملايين دولار لتحسين ميناء عدن