8 قرارات لتحسين حياة المواطنين.. والرئيس السيسي: أمتنا قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى 8 قرارات لتحسين حياة المواطنين فى شتى مناحى الحياة، تمثلت فى زيادة الحد الأدنى للأجور وعلاوة غلاء المعيشة، ودعم مستفيدى معاش تكافل وكرامة وأصحاب المعاشات، وزيادة نسب الإعفاء الضريبى والتخفيف عن المزارعين وإعفاء المتعثرين من سداد أقساط الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
ووجّه الرئيس، خلال افتتاحه عدداً من مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرية سدس الأمراء بمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، أمس، الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة، بتنفيذ ما يلى: أولاً، زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه بدلاً من 300 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.
ثانياً، زيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقاً لمناطق الاستحقاق. ثالثاً، رفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة 25%، من 36 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام. رابعاً، زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، بنسبة «15%» لأصحاب المعاشات، وبإجمالى «5» ملايين أسرة. خامساً، مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح 600 جنيه، بدلاً من 300 جنيه، بإجمالى 11 مليون مواطن. سادساً، سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقاً للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة. سابعاً، قيام البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022. ثامناً، إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.
ودعا الرئيس، فى بداية كلمته، بمؤتمر جماهيرى بقرية سدس الأمراء ببنى سويف، الحاضرين للوقوف دقيقة حداداً على أرواح المصريين الذين لقوا حتفهم فى ليبيا.
وأضاف «السيسى»: «أستهل حديثى إليكم، فى هذا الجمع العظيم، من أبناء صعيدنا الغالى بأن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم أنهم أبناء حضارة عريقة.. وأمة فاضلة.. ووطن قوى.. تلك التحية واجبة، لكل مصرى ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية، وأؤكد لكم جميعاً، أن يقينى الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل بإذن الله، بالعزيمة والإرادة».
وتابع: «أقول لكم بصدق، وبعبارات واضحة: إننى أقدر تماماً حجم المعاناة التى تواجهها الأسرة المصرية، فى مواجهة الأعباء المعيشية الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التى خلفتها جائحة كورونا، وضاعفتها الحرب الروسية - الأوكرانية، كما أؤكد لكم أننا لم ندخر جهداً لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا فى التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج خطوات معدودة».
واستطرد: «على التوازى مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسى إيماناً منى بأن حيوية المجتمع المصرى بكافة مكوناته، هى إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع، ومن هذا الإيمان الصادق بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهم، أطلقت دعوتى للحوار الوطنى.. وهى الدعوة التى جمعت النسيج المصرى من جميع عناصره، وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار مشجعة على الاستمرار فيه».
وأضاف الرئيس: «لهذا كانت استجابتى فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية المشاركة فى الحوار وأصدرت توجيهاتى للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها.. والبدء فى تفعيل هذه الآليات، كما تضاعفت جهود الدولة، لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلى فى ضوء تنامى التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومى المصرى، وأصدقكم القول بأن الدولة وأجهزتها المعنية تبذل جهوداً حثيثة للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلى مستقراً».
«السيسى» فى افتتاح مشروعات «حياة كريمة» ببنى سويف: يظل المواطن المصرى هو بطل روايتنا الوطنية.. وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته وصيانة مقدراته هدفنا الأسمىواستدرك حديثه قائلاً: «يظل المواطن المصرى هو بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته.. هى هدفنا الأسمى، ويظل المصريون.. كل المصريين فى وجدانى وضميرى.. أعمل من أجل محبة الله ومن أجلهم وأسعى لتوفير سبل العيش الكريم لهم.. لذلك، فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هى القاسم المشترك الأعظم لكافة مؤسساتها ولعل المشروع القومى لتنمية الريف المصرى (حياة كريمة)، خير دلالة على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجاً، هو المستفيد الأول من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادى».
زيادة منح مستفيدى «تكافل وكرامة» 15%.. ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات لـ600 جنيه يستفيد منها 11 مليون مواطن.. وزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيينوأضاف الرئيس: «أحدثكم بوضوح، إن صوت المصريين يصل مسامعى وأحلامهم هى ذاتها أحلامى، ولا تختلف آمالهم عن آمالى ولأننى أستشعر احتياجاتهم وأقدرها، ستظل مصرنا الغالية العزيزة هى نقطة التلاقى، التى تجمع قلوب المصريين فى حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها، وستبقى إرادة المصريين هى سر قوتنا، ووحدتنا هى ضامن بقائنا، ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا وآمالنا فى وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر هى مبتدأ الأمر وخبره وبنا جميعاً».
وتطرق الرئيس السيسى إلى تأثير الأزمات العالمية من جائحة كورونا والصراع الروسى - الأوكرانى على اقتصاديات الدول، قائلاً: «إن العالم كله توقف بسبب الأزمات المتتالية وجائحة كورونا، لكن مصر لن تتوقف لأن حلمها كبير فى التنمية، وعاوز أقول للمصريين كلمة مهمة أوى، ليكم جميعاً، لا شك أن الظروف صعبة بس خلى بالكم إننا نفكر إننا بقالنا دلوقتى 4 سنين فى ظروف صعبة جداً، سنتين منهم الدنيا كلها فى العالم كله عشان موضوع كورونا، وسلاسل الإمداد تأثرت والعالم والاقتصاد كله توقف بس إحنا ماتوقفناش استمرينا فى عملنا لأننا ورانا برنامج ومشروع وحلم كبير أوى».
وتابع الرئيس: «عدت السنتين وكنا نأمل إن بعد كده الأمور تبقى أحسن، ولكن جت أزمة كبيرة وكان لها تأثير كبير، وحاولنا بظروفنا الاقتصادية الصعبة دى، افتكروا كويس لما عملنا خطة الإصلاح الاقتصادى فى 2016، كنا بنقول إنها هتنطلق بينا بنجاحنا بيها لآفاق أكبر، وده اللى تحقق بالفعل».
وأوضح الرئيس: «نستورد كميات كبيرة من القمح والذرة، وأنتم ترون تأثير ذلك على ارتفاع أسعارهما، خاصة أسعار زيت الطعام، ونحن كدولة حاولنا بقدر الإمكان ألا تنعكس هذه الارتفاعات على المواطنين، أتحدث عن 10 ملايين طن قمح، ولو الطن الواحد يتكلف 100 دولار، فنحن بنتكلم فى أرقام كبيرة عشان يبقى رغيف الخبز موجود».
وأضاف: «لما بقول إنّى منكم وأشعر بكم، فهذا ليس كلاماً لطيفاً منى للناس فى مصر عشان أطمنهم إنّى معاهم، لأ، ماتنسوش إنّى إنسان مصرى بسيط عشت عمرى كله زيكم كده، بس ربنا أراد إنى أكون موجود فى المكان ده، وأنا مش بعيد عنكم ومش بعيد عن حال الناس».
واستكمل: «موقف المصريين مقدر أوى والله، وبقول لكم إن تحملكم ده فيه جبر خاطر كبير جداً ليا، أنا عارف إن الظروف صعبة، وعارف إن الناس تبقى مستحملة وساكتة ده كتير، بس اللى عاوز أطمنكم منه إننا مش سايبين حاجة نقدر نعملها ومش بنعملها».
وأضاف الرئيس: «نتحدث عن 3 أو 4 ملايين فدان خلال سنتين أو 3 سنوات إلى جانب برنامج الريف المصرى اللى كان مليون ونصف مليون فدان، لكن ماسكتناش على كده واشتغلنا عشان ندخل أو يبقى فيه أراضى زراعية أخرى للمساهمة فى حاجتين، إنها توفر فرص عمل للناس وشبابنا، ثم يبقى فيه إنتاج من هذه الأراضى يخفف من فاتورة الاستيراد».
وتحدث الرئيس عن ملف الكهرباء، قائلاً: «كل دولار يزيد فى سعر برميل البترول تكلفته علينا كبيرة جداً، ونمتلك محطات الكهرباء التى تجعلنا قادرين على إنتاج كمية الكهرباء التى نحتاجها، إحنا عاملين موازنة إننا نقدر نوفر الغاز والبترول على رقم معين، كانت الموازنة 65 دولار للبرميل، طب لما يبقى 70 دولار للبرميل أو 75 أو 80 أو 90؟.. عندنا فى مصر 10 ملايين سيارة، مطلوب إنها تلاقى بنزين أو غاز أو سولار، بنتكلم فى دولة فيها 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين نسمة من الضيوف نستوعبهم فى مصر». وتابع: «الأزمة لها انعكاس على الأسعار، ومن فضل ربنا إننا بننتج غاز، لو ماكانش عندنا إنتاج غاز كانت المشكلة هتبقى أكبر».
فى السياق نفسه، توجّه الرئيس السيسى عبر صفحته على فيس بوك بالشكر لأهالى محافظة بنى سويف على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: «أود أن أعرب عن سعادتى واعتزازى بما شهدته اليوم من افتتاحات لمشروعات لصالح المواطنين وإننى فى هذه المناسبة أتوجه بتحية خالصة لشعب مصر العظيم، على تضحياته وصبره وإخلاصه والصمود أمام كل التحديات، شكراً لكم من كل قلبى.. ودائماً وأبداً تحيا مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي حياة كريمة قرارات الرئيس
إقرأ أيضاً:
على خطى الجوهري وشحاتة.. حسام حسن يحقق أرقاما قياسية في عامه الأول مع منتخب الفراعنة... عزيمة المصريين قادرة على تحويل حلم المونديال إلى حقيقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طموح العودة لزعامة أفريقيا، والتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة بعد تهديد بعودة الحقبة المظلمة، لم يكن هناك ختام أفضل لمنتخب مصر مما حدث في عام 2024، على الرغم من التخبطات التي عانى منها منتخب الفراعنة في بداية العام، إلا أن التدارك كان في الوقت المناسب، ليضع أبطال أفريقيا سبع مرات على الطريق الصحيح نحو استعادة الأمجاد.
كان عامًا متذبذبًا للكرة المصرية على صعيد المنتخب الوطني الأول في بدايته، ولكن كل شيء بدأ يسير في اتجاه تصاعدي مع استعادة فكرة المدرب الوطني؛ تلك التي تسببت في أنجح حقبتين للفراعنة تاريخيًا، مع محمود الجوهري، ثم حسن شحاتة. واليوم، يأمل حسام حسن في السير على خطى الثنائي، وفي البداية، كان كل شيء مبشرًا للغاية.
البداية في أمم أفريقيا
كانت بطولة أمم أفريقيا مطلع العام 2024 مخيبة للآمال تمامًا بالنسبة للمنتخب المصري، بعد خروجه من الدور ثمن النهائي بعد الخسارة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 7-8 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث أهدر الحارس المصري محمد أبو جبل ركلة ترجيح، قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو ركلة الفوز. وكانت بداية البطولة سيئة مثل نهايتها، إذ صعد المنتخب المصري ثانيًا في جدول الترتيب بعد المتصدر، منتخب الجبل الأخضر، وبعد نادرة غريبة حيث حصدت مصر 3 نقاط من مبارياتها الثلاث بعدما تعادلت فيها جميعا وبنفس النتيجة، 2-2 أمام موزمبيق وكاب فيردي وغانا على التوالي.
وعلى إثر هذا الخروج تمت إقالة المدير الفني للفراعنة روي فيتوريا، ليأتي المدرب الوطني حسام حسن بديلًا عنه.
العودة في تصفيات أفريقيا وكأس العالم وسلسلة FIFA
دشن حسام حسن عصره مبكرًا، بالفوز على نيوزيلندا بهدف للا شيء في نصف نهائي بطولة عاصمة مصر، المدرجة ضمن سلسلة FIFA، قبل خسارة المباراة النهائية أمام منتخب كرواتيا بأربعة أهداف لهدفين. وفي تصفيات أمم أفريقيا، فرض نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق في البطولة، بعد سلسلة من النجاحات بدأت بالانتصار على الرأس الأخضر بنتيجة 3-0 في الجولة الأولى من التصفيات، أتبعها بالانتصار بنتيجة بوتسوانا برباعية نظيفة، بعد أداء رائع ارتدى فيه محمود تريزيجيه ثوب الإجادة مسجلًا هدفين في الدقيقة الخامسة والدقيقة 29، أتبعه محمد صلاح بهدف في الدقيقة 56، وقبل نهاية المباراة بلحظات قليلة أكد مصطفى فتحي الفوز بهدف أخير، أثبت فيه للجميع أن المنتخب المصري جاء للمنافسة على الألقاب والبطولات.
وفي الجولة الثالثة استطاع المنتخب المصري الفوز على منتخب موريتانيا بثنائية نظيفة بأقدام الفرعون محمد صلاح ومحمود تريزيجيه أيضًا، بعد مباراة أكل فيها المصريون الأخضر واليابس بـ 16 تسديدة على المرمى، وفي الجولة الرابعة تكرر الفوز على موريتانيا بهدف نظيف، لتمر أول أربع جولات من التصفيات دون أن تهتز شباك المنتخب المصري تحت قيادة العميد.
أحلام المصريين ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، والثبات في المستوى، وضمان الوصول إلى أمم افريقيا 2025 في المغرب، على الرغم من التعادل مع الرأس الأخضر بهدف لكل منهما في الجولة الخامسة، ثم التعادل مع بوتسوانا بنفس النتيجة في الجولة السادسة، إلا أن هذا لم يمنع المنتخب المصري من ضمان التأهل، وتثبيت أقدام العميد كمدرب جيد، يستطيع حصد النقاط وإعادة الفراعنة إلى منصات التتويج.
الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا تكرر مرةً أخرى في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA 26، إذ قدم المنتخب آداءً مميزًا حتى هذه اللحظة، كان لفيتوريا مدرب الفريق السابق يد فيهما بانتصاره في أول مبارتين، حيث افتتح أحفاد الفراعنة مشوارهم في التصفيات بسداسية نظيفة ضد منتخب جيبوتي، في مباراة تألق فيها محمد صلاح بشكل لافت، مسجلًا 4 أهداف ، إضافة إلى هدف لكل من تريزيجيه ومهاجم المنتخب المتألق مصطفى محمد، ثم بعد ذلك الانتصار أمام سيراليون بهدفين دون رد.
ومع وصول حسام حسن، أظهر رجال المنتخب نجاعةً غير عادية، ورغبة في الفوز واستعادة الأمجاد، فانتصروا بنتيجة هدفين لهدف أمام بوركينا فاسو في الجولة الثالثة، قبل أن يتعادلوا أمام منتخب غينيا بيساو في الجولة الرابعة، حيث تقدم منتخب غينيا بيساو في الدقيقة 42 عن طريق ماما بالدي، قبل أن يدرك محمد صلاح التعادل للمنتخب في الدقيقة 70. وبعد مرور أربع جولات، يبدو أن عميد لاعبي العالم السابق، أصبح على اعتاب انجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما قاده للمونديال كلاعب قبل 34 عامًا، خاصةً بعد حفاظه على صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات بعد أن حصد 10 نقاط من 4 جولات.
تصنيف Coca\Cola FIFA وعام 2025
مع نهاية 2024، يبدو أنه كان عامًا جيد للمنتخب المصري على مستوى التصنيف، فمع نهاية 2023 تواجد في المركز 33 عالميًا برصيد 1518.91 نقطة، ومع نهاية العام الحالي ظل متماسكًا أيضًا في نفس المركز، برصيد 1513.48 نقطة، رغم الهزات العنيفة التي تعرض لها في أمم أفريقيا مطلع العام.
هذا التموقع الإيجابي، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطًا واضحًا على رجال المدرب حسام حسن بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر إلى كأس العالم FIFA 26.
ويلتقي منتخب مصر مع نظيره إثيوبيا يوم 17 مارس 2025 في إطار مواجهات الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ويخوض الفراعنة مباراة ثانية في التجمع ذاته يوم 24 من نفس الشهر أمام سيراليون.
بكل تأكيد المهمة ليست سهلة، لكن عزيمة الفراعنة قادرة على تحويل حلم المونديال إلى حقيقة.