قرارات الحماية الاجتماعية وجشع التجار
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
حزمة القرارات المهمة التى أصدرها أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التى يتعرض لها المواطنون، جاءت فى توقيتها وحينها، فهذه القرارات المهمة بزيادة الدخول سواء للعاملين فى الدولة أو الهيئات الاقتصادية، كانت ضرورية ومهمة جداً فى ظل هذا الغلاء الفاحش الذى طال الجميع بلا استثناء، خاصة الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً.
اهتمام الدولة المصرية بالمواطن يعد أمراً بالغ الأهمية، وكلنا يعلم كم يتحمل المصريون كثيراً على مدار تاريخهم الطويل من معاناة من أجل نصرة الدولة الوطنية، ولذلك جاء قرار الرئيس بزيادة المرتبات والمعاشات فى توقيت بالغ الأهمية، للتخفيف عن كاهلهم من المعاناة الشديدة التى يتعرضون لها فى ظل ارتفاعات كبيرة فى الأسعار. صحيح أن الزيادات فى الأسعار هى موجة عالمية، وأن مصر جزء من العالم، وتأثرت بذلك، إلا أن الحماية الاجتماعية فى ظل هذه الظروف باتت واجبة على الدولة، خاصة للفقراء وأهل العوز والفئات الأكثر احتياجاً.
يبقى بعد هذه الزيادات التى أصدرها الرئيس السيسى، ألا يستغلها التجار الجشعون الذين يبالغون فى الأسعار بشكل بشع، وهذا بالضرورة يحتاج من كل أجهزة الدولة بلا استثناء التصدى لكل التجار الجشعين الذين لا يرحمون أحداً، خاصة محتكرى السلع، ولا بد من إعمال القانون بشأنهم فى أسرع وقت. إضافة إلى ضرورة قيام الدولة بضبط حركة الأسواق، التى تجتاحها فوضى بزعم أن اقتصاد البلاد حر، ولا أحد يستطيع أن يفرض تسعيرة على أية سلعة. وهذه نظرية خاطئة يرددها أصحاب المنافع الخاصة من التجار الجشعين، لأنه من حق الدولة التدخل الفورى لمواجهة فوضى الأسواق وجشع التجار، بل إنه من حق الدولة أن يكون لها اليد الطولى للتصدى لكل فوضى أو تجاوز فى الأسعار.. وهذا معمول به فى كل أنحاء العالم، فليس معنى أن الاقتصاد حر، أن يتصرف أهل الجشع كما يحلو لهم فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.
ولدىّ قناعة كاملة أن الحكومة لو تعبت نفسها ونزلت إلى الأسواق وواجهت الفوضى بداخلها سيتم تغيير الأمور إلى الأفضل، ومن أجل حماية قرارات الرئيس الأخيرة بالزيادات، لأنه من غير الواقعى، أو المنطقى ما تم من زيادات لا يجنى ثمارها المواطنون بسبب جشع التجار وفوضى الأسواق.. المطلوب هو مراقبة حقيقية وفعلية للأسواق وألا يترك الأمر لهؤلاء الجشعين يستفيدون من قرارات الحماية الاجتماعية على حساب أصحابها الأصليين الذين صدرت لصالحهم قرارات الرئيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الازمة الاقتصادية فى الأسعار
إقرأ أيضاً:
4 قرارات هامة لمجلس نقابة المحامين لرفض زيادة الرسوم القضائية
عقد عبد الحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم السبت اجتماعًا مشتركاً بين أعضاء مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات، وذلك لبحث زيادة الرسوم القضائية.
وانتهى اجتماع مجلس المحامين الذي عقد بالنادى النهري بالمعادي بصدور قرارات رفض الرسوم القضائية
وقال بيان صادر عن المجلس أنه تابع مجلس نقابة محامين مصر والنقباء الفرعيين القرارات المتتابعة التى صدرت بشأن ما فرض من رسوم غير مسبوقة على عدد من إجراءات التقاضي تحت مسمى (مقابل الخدمات).
وتابع البيان تلاحظ في الطريقة التى جرى بها فرض هذه الرسوم الجبرية الخروج عن الأطر الدستورية والشرعية التى رسمها الدستور والقانون.
وباعتبار أن الرسوم لا تفرض إلا بناءً على قانون، وهو ما مثل خروج على الالتزام الدستوري بأن يكون التقاضي حق مصون ومكفول للكافة.
وتم عقد اجتماع مشترك بين مجلس النقابة العامة والنقباء الفرعيين برئاسة عبدالحليم علام نقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب، وقد انتهى إلى الآتي :
أولاً : الرفض القاطع لكافة قرارات زيادة الرسوم ومقابل الخدمات المقدمة في المحاكم، وبخاصة محاكم الاستئناف لتعارض ذلك مع المشروعية الدستورية.
ثانيًا : استمرار مساعي النقيب العام في التواصل مع كافة الجهات المعنية، وقد فوضه المجلس المجتمع في ذلك حتى انتهاء هذه الأزمة.
ثالثًا : وقف التعامل مع كافة خزائن المحاكم بكل درجاتها في عموم الجمهورية كخطوة أولى في هذا الشأن وسيتم الإعلان لاحقًا عن ميقات البدء في ذلك الإجراء.
رابعًا : اعتبار مجلس النقابة العامة، والنقباء الفرعيين في حالة انعقاد دائم حتى انتهاء هذه الأزمة.