بوابة الوفد:
2025-04-26@15:01:02 GMT

العنف الأسرى «5».. دماء على يد الأبناء

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

نستكمل اليوم الحديث عن العنف الأسرى الذى انتشر بشكل مبالغ فيه فى الآونة الأخيرة، بأنواع وأشكال متعددة، ومن أكثر أنواع العنف حماقة كان ما تحدثنا عنه خلال المقال السابق وهو عنف الأبوين أو أحدهما ضد الأبناء، والذى يكون نتيجته إما أن يصل التعذيب للقتل أو أن يترك أثرًا ملموسًا مثل العاهات المستديمة أو غير ملموس أن يخرج للمجتمع أشخاص لديهم العديد من العقد النفسية والعنف مع البشر بشكل غير طبيعى.

واليوم نتحدث عن عنف الأبناء سواء كان الفتيان أو الفتيات ضد الأبوين، والذى وصل إلى الطرد أو التعذيب أو القتل.

فعلى سبيل المثال الجريمة المأساوية التى شهدتها منطقة الهرم، والتى بدأت بتعرض سيدة لألوان من التعذيب لفترة طويلة، والاعتداء والإهانة على يد ابنها المتهم، والتى انتهت بمقتلها.

وكشفت التحقيقات عن أن والدته كانت تقسو عليه منذ الصغر، وتسىء معاملته، وعقب فصله من عمله كانت تعايره لكونه عاطلًا وبلا وظيفة، وتسببت فى مضايقته بمعايرته لكونه لا ينجب، وانفصال زوجته الأولى عنه لعدم الإنجاب.

ولذلك واصل الابن تعذيب أمه فكان يطفئ السجائر بجسدها، وأشعل النار بملابسها مما أصابها بعدة حروق، وفى النهاية انقض عليها بالضرب بيديه وقدميه، حتى فارقت الحياة، نتيجة إصابتها بنزيف داخلى، وتهتك بالطحال.

وأيضاً قتل عامل والده بسبب خلافات مالية فى منطقة السلام، كما قتل سائق والده وزوجة أبيه وأشعل النار فى جثتيهما بالسلام. وقضت المحكمة بإعدام المتهمين، وهناك عشرات الجرائم التى يقوم بها الأبناء مع الأبوين.

من الممكن أن يكون عدم المساواة بين الأبناء سببًا فى ذلك، فقد اختلفت آراء علماء الاجتماع حول هذه الظاهرة، ما بين تحمل الآباء جزءًا من المسئولية بسبب طريقة وأسلوب التربية الذى اتبعوه مع أولادهم سواء كان أسلوبًا عدائيًا أو العكس، فمن الممكن أن التدليل والاستجابة الدائمة لطلبات الطفل تفرز شابًا لا يحب إلا نفسه فقط، ويصبح الأبوان له مجرد آلة لتلبية متطلباته، وفى حالة عدم استطاعتهما تنفيذها يفاجأ الأبوان بشخص آخر أمامهما، ليس الابن الذى ضحيا بالكثير من أجل راحته، وعلى جانب آخر هناك أبناء اكتسبوا صفات عدائية من خلال: سواء السينما أو الدراما أو ما يتابعونه عبر السوشيال ميديا، أو متابعتهم للحوادث التى تنشر عن جرائم الأبناء ضد الآباء، جميع هذه العوامل أثرت على علاقة الأبناء مع أقرب الناس إليهم نتيجة العنف المتصاعد فى المجتمع.

ويبدو أن غياب الكثير أو البعد عن الدين من أهم الأسباب التى وصلنا إليها اليوم فى جميع حالات العنف الأسرى. للأسف الغالبية العظمى من الآباء والأمهات تربى أبناءها على كلمة عيب ولا تلتفت إلى كلمة حرام. فجرت العادة على أن الأبوين دائمًا يهتمان بأسلوب طفلهما أمام الناس ويخشيان من رأى الآخرين فى أبنائهما سواء فى الأناقة أو الكلام «مامى، بابي» أو غير ذلك من أساليب الاتيكيت، ويتغافلان عن ما هو أهم وأساس لكل شىء وهو تربية الأبناء بطريقة دينية تلزم الأبناء بالأخلاق الحميدة وتجعلهم يخشون الله فى تصرفاتهم ويحترمون الناس، وأولى الناس بالاحترام هم الأبوان كما أمرنا الله عز وجل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العنف الأسري إطلالة الآونة الأخيرة

إقرأ أيضاً:

مترجمة لغة إشارة: التيك توك رفع ثقة الصُم بالنفس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة بسنت السيد، مترجمة لغة الإشارة للصم والبكم في التليفزيون المصري، إن الأصم هو شخص فقد السمع سواء كلي أو جزئي، ولكن الأبكم هو شخص غير قادر على النطق، ولذلك ليس كل أصم أبكم، وليس كل أبكم أصم، أما ضعيف السمع فلديه القدرة على السمع بدرجات متفاوتة.

وأضافت "السيد"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن لغة الإشارة هي لغة تواصل تعمل على توصيل الإحساس والمعلومة، والكثير من الناس يستخدمون لغة الإشارة بدون أن يشعروا، فعلى سبيل المثال قد يقوم شخص بإعداد إشارة لكي يوقف تاكسي.

التكنولوجيا فتحت آفاقًا جديدة وكبيرة جدًا سواء للصم أو الأشخاص العاديين

ولفتت إلى أن التكنولوجيا فتحت آفاقًا جديدة وكبيرة جدًا سواء للصم أو الأشخاص العاديين، فالكثير من شباب الصم استطاعوا أن يُقدموا محتوى على تيك توك، وهذا ساهم في زيادة الثقة بالنفس، فهناك فتاة من الصم تعلمت إعداد الطعام، وبعد ذلك نشرت هذا المحتوى على التيك توك.

مقالات مشابهة

  • دماء على الأسفلت.. إحالة سائق سيارة نقل بتهمة دهش شاب بالسلام
  • جلسة حوارية حول تربية الأبناء على السمت العُماني بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • «دماء على الأسفلت».. تحقيقات موسعة في مصرع وإصابة 6 أشخاص بطريق السخنة
  • طريقة ذكية تساعد الأهل على اكتشاف تعرّض الأبناء للتنمر الإلكتروني
  • خيانة الإحداثيات .. دماء المدنيين تستصرخ القصاص من عملاء العدوان
  • مترجمة لغة إشارة: التيك توك رفع ثقة الصُم بالنفس
  • نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين
  • حزب ”المصريين“: ذكرى تحرير سيناء ملحمة خالدة سطرتها دماء الأبطال
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل