بوابة الوفد:
2024-10-06@05:25:54 GMT

أبناء وأمراض الجيل الواحد

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

عندما يريد الإنسان أن يطمئن على زميله يسأل عنه ويعرف أخباره حتى يطمئن أنه بخير، ولكن قد يحدث أن زملاء يسألون عنك حتى يعرفوا أنك فى كرب ويطمئنوا أنك لن تقف على رجليك مرة أخرى، ومقبول أن يكون ذلك فى طائفة المجرمين أو طائفة قطاع الطرق «فقلتهم أحسن» أما بين الزملاء فى المهن الحرة فلا أعرف سببًا لذلك.

وكراهية الناس بعضها لبعض قد نشأنا عليها وعرفناها فى الجامعة وبعد الجامعة إلى الآن، وقد تكون عندنا قناعات أن البعد عن «الأصدقاء» نجاة والعيش «وحيدًا» قد يكون أسلم الأمور إذا أراد الإنسان أن يستبرئ لدينه وعرضه.

ولا أعرف حتى الآن ولا أحسبنى سأعرف لماذا يكره الناسُ الإنسان إذا كان «مؤمنا» بل إن الشيطان ما يبرح مكانًا يكون فيه هذا الإنسان إلا وأوغر صدور من حوله حتى يكرهوه ويتمنّوا ألا يكون موجودًا بينهم، ثم بعد ذلك ألا يكون موجودًا على ظهر الأرض. ونحمد الله أن الحياة ليست بيد البشر وإلا حرموا بعضهم بعضًا منها، ولكنها بيد من خلقها ولذلك هى عزيزة عنده وغالية ألا يطلبها حتى تستوفى أجلها.

والحمد الله الذى قال «لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِى الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» فبيّن أن هناك أنواعًا أخرى من البر، وقد تقف كلها فى مصاف واحد مع العبادات المفروضة، ويكفى أن يذكر ذلك الإله الواحد الذى سيحاسب الناس كلهم فى صعيدٍ واحد على دينٍ واحد.

الغيرة والحقد والكراهية فى نفوس البشر واردة وليس من العجيب أن يغير الناس من بعضهم ولكن العجيب هذه الكراهية بين أبناء الفصل الواحد والسكشن والدفعة ثم تتكاثر فلا تقل ثم تطغى بالإنسان حتى يحين الأوان ويلقى الله على ذلك. ولا أعرف هل إذا أصر الإنسان أن يبقى من أهل الكتاب والسنة أن يكون دافعًا للناس أن يكرهوه فإذا تحوّل إلى غير ذلك أحبه الناس، كما حدث فى أحد أفلام الراحلة فاتن حمامة وأحمد مظهر.

الغيرة المحمودة والغيرة المكروهة زخرت بهما كثير من الكتابات منذ أوائل التاريخ، حتى أن أوائل البشر وهم ابنا آدم قد وقعا فيها فقتل أحدهما الآخر، وهو لا يرى غير شقيقه ينافسه فيما أحب، مع أنه لم يكن هناك من سيفعل ذلك لا شقيقه ولا غيره، ولكن عندما «أضاق» على نفسه بصيرته لم ير رحب الحياة واتساعها، ولم يجد غير شقيقه الذى يقف فى طريقه.

لا أعرف حتى كتابة هذه السطور علاجًا للأحقاد والعداوات سوى البعد «والاعتكافات» عن الناس، فذلك «أروق للمخ» وأهدأ للبدن، ولن يضر الإنسان إذا ما فعل، فالطب النفسى يُلزمك دائمًا أن تبقى هادئًا وتنتظر فى كثير من الأمور.  

ويقول العارفون بالأحقاد إنها مفسدة وكفر بنعمة الخالق، وهى تحرق الحسنات وتُورث المشقّات وتُوقع فى الشبهات، أما العارفون بالطب النفسى فيقولون عن الحقد إنه مرض مزمن وعلاجه من أصعب الأمور، بل «قد يستحيل».

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق الخولي استشاري القلب معهد القلب زملاء الجامعة

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل: مصر بقيادتها الرشيدة لا تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها

أشاد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2024 بالمقر الجديد للأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن هذا الحدث الكبير يحمل رسالة تحذير شديدة اللهجة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها، مشددًا أن مصر بقيادتها الرشيدة، لا تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها.

القوة المتينة للعلاقات المصرية الإماراتية

وأضاف في بيان، أن هذا الافتتاح التاريخي يعكس القوة المتينة للعلاقات المصرية الإماراتية، ويؤكد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تعد صمام أمان للاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن حضور الشيخ محمد بن زايد إلى جانب الرئيس السيسي في هذا الحدث هو إشارة واضحة على التلاحم والتكامل بين الدولتين في مواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالمنطقة.

وأوضح أن افتتاح المقر الجديد لـ الأكاديمية العسكرية يؤكد حرص الدولة المصرية على تطوير قدراتها العسكرية وتأهيل أجيال جديدة من الضباط القادرين على حماية أمن الوطن في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالمنطقة.

وأكد أن تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية هو دليل قاطع على استمرار الدولة في تطوير مؤسساتها العسكرية لتكون دائمًا على أتم استعداد لمواجهة أي تهديدات.

كلمة الرئيس السيسي

وثمن الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي خلال الافتتاح، بأن القوات المسلحة لم ولن تتخلف يوما عن التصدي لتحمل المسؤولية، وأنها ستظل بوحدة شعبها أكبر من جميع التحديات والصعاب، وتشديده على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تواصل بناء قدراتها ليس فقط على المستوى العسكري، بل على جميع المستويات لضمان استقرارها الداخلي وحماية مصالحها القومية.

وأشار إلى أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر كدولة قوية ومستقرة في قلب منطقة تعج بالصراعات والاضطرابات، ويؤكد أن الحفاظ على الأمن القومي هو عملية مستمرة لا تعرف الكلل أو الملل، مؤكدًا أن مصر بقيادتها وجيشها وشعبها على دراية تامة بحجم التحديات المحيطة، وأنها قادرة على التصدي لها بفضل تماسك ووحدة شعبها.

مقالات مشابهة

  • شباب الجيل الجديد عاشوا أجواء حرب أكتوبر لحظة بلحظة.. «أنا جدي البطل»
  • ماكرون: لا يمكن التضحية بالشعب اللبناني.. ولن يكون هذا البلد غزة جديدة
  • خصائص صحية فريدة للرمان وفوائده المتعددة
  • خصائص صحية فريدة للرمان
  • فوائد صحية مذهلة للرمان لا تعرفها
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • «الجيل»: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للتكامل الاقتصادي والتنمية
  • المصباح: الواحد بقى ما عارف يمشي يتصور وين زاتو يا جنجاقحت ????????
  • حزب الجيل: مصر بقيادتها الرشيدة لا تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها
  • عرض لتشكيل طائرات الجيل الرابع المتقدم بحفل تخرج طلاب الكليات العسكرية