موقع 24:
2025-02-28@20:33:04 GMT

تقرير: روسيا تعاني من آثار العقوبات وسط استياء شعبي

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

تقرير: روسيا تعاني من آثار العقوبات وسط استياء شعبي

ساهمت العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو، رداً على الغزو الشامل لأوكرانيا، في نقص معظم المتطلبات، وحتى المواد الأساسية للمعيشة على مستوى روسيا الاتحادية، حتى أن بعضها بات غير متوفر الآن.

جهود موسكو لاستبدال الواردات المدعومة من الدولة غير ناجحة إلى حد كبير، وهو ما يثبت فعالية العقوبات الدولية على المدى البعيد

وبحسب تقرير لصحيفة "نيوزويك"، أصبحت روسيا خاضعة لأكثر من 13 ألف عقوبة، وهذا يجعلها الدولة الأكثر تلقياً للعقوبات في العالم، منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022، وباتت التأثيرات "محسوسة" في جميع أنحاء البلاد، مع انخفاض الدعم للحرب، حيث يشعر الروس بالضائقة المالية الناجمة عن العقوبات الدولية.

-GWN
Russia Running Out of Pretty Much Everything as Sanctions Bite https://t.co/FbeuNbZ1Ar

— Cornelius Duncan (@corndnc12) September 16, 2023 التقارير.. إشارة واضحة

وبحسب خبير الاقتصاد في جامعة شيكاغو، السياسي الروسي كونستانتين سونين، إنه يعتقد أن التقارير في وسائل الإعلام الروسية عن النقص هي إشارة واضحة إلى أن الحكومة تحاول خفض الأسعار، ويتم ذلك إما عن طريق بعض التدابير التنظيمية، أو عن طريق تهديد الشركات والبائعين بالانتقام.

وقال سونين: "العقوبات الغربية تعطل الاقتصاد الروسي بشكل خطير وعلى أقل تقدير، تزيد تكاليف الإنتاج بالنسبة للشركات الروسية بسبب العقوبات.. تدفع الصناعة العسكرية الروسية المزيد مقابل كل مدخلات أجنبية، لأنها تشمل الآن دفع أموال إضافية للوسطاء، وتحمل التكاليف القانونية للإبطال، وخسارة المزيد أمام اللصوص والمحتالين، لأن أي معاملة مخفية تشكل أرضاً خصبة للسرقة".

وأضاف سونين: "لا يمكن للعقوبات أن تدمر الاقتصاد الروسي، لكنها تبطئ الإنتاج، وتقلل حجم ما تنتجه روسيا".

Russian Support for Putin's War Falling Fast as Economic Fallout Bites—Poll https://t.co/gN47xiBQsO

— Paul Kurimsky ???????????????????????????????? #NAFO (@Kd7qkPaul) February 28, 2023 وقود

تواجه روسيا، إحدى أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، نقصاً في الوقود على مستوى البلاد، وفقاً لمسؤولين ووسائل إعلام حكومية.

في 23 أغسطس (آب)، أفادت صحيفة "إزفستيا" الروسية بوجود نقص في البنزين في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، وحدث هذا في مدن أستراخان وفولغوغراد وساراتوف وريازان ونوفوسيبيرسك، وكذلك في جمهورية كالميكيا.

وبعد أيام، في 6 سبتمبر (أيلول)، قال وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، إن "نقص الوقود يهدد بتعطيل الحصاد والبذار في الخريف"، ونقلت وكالة أنباء إنترميكس التي تديرها الدولة عن باتروشيف، قوله: "لدينا بالفعل مشاكل في توافر الوقود سنتوقف الآن عن الحصاد، ولن نزرع محاصيل الشتاء. ستكون كارثة.. ربما حان الوقت لوقف صادرات المنتجات النفطية مؤقتاً، حتى يستقر الوضع في السوق المحلية".

Russia Complains 'We Can't Buy What We Need' as Sanctions Bite - Newsweek https://t.co/RnFLFGipWU pic.twitter.com/M5rL01EUz6

— Noah Ross (@drnoahross) December 14, 2022 ورق وأبراج الاتصالات

اضطرت دور النشر الكبرى في روسيا إلى التحول إلى استخدام الورق المنتج محلياً، والذي يعاني من نقص في المعروض، وبحسب رئيس نقابة ناشري الصحافة الدورية سيرغي مويسيف: "جميع أعمال الطباعة تخضع للعقوبات، كل شيء على الإطلاق.. ليس الورق فقط، بل الحبر أيضاً، وأسوأ شيء هو قطع غيار المعدات، لأن جميع المعدات مستوردة".

وغادرت شركات الاتصالات الأجنبية، بما في ذلك نوكيا وإريكسون، روسيا بعد بدء الغزو واسع النطاق، ولا تلبي المعدات المحلية لأبراج الهاتف الخليوي حتى الآن متطلبات المشغلين في البلاد.

وقال 5 من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الاتصالات ومصادر صناعية أخرى في ديسمبر (كانون الأول) 2022، إن مستخدمي الهواتف المحمولة الروس سيواجهون على الأرجح عمليات تنزيل وتحميل أبطأ، وزيادة في ضعف الشبكات.

وتلوح في الأفق أزمة إمدادات قطع الغيار في روسيا، إذ تواجه شركات الخدمات اللوجستية نقصاً في الإطارات ومواد التشحيم لجراراتها المستوردة، ويرجع ذلك إلى مغادرة المصنعين الغربيين روسيا، رداً على غزو بوتين واسع النطاق لأوكرانيا.

ويقول باحثون في جامعة ييل إن أكثر من ألف شركة أجنبية خرجت أو قلصت عملياتها في روسيا منذ بدء الحرب، عندما غادر مصنعو الإطارات الغربيون روسيا، واضطر عمال النقل إلى البحث عن أي خيارات بديلة.

#روسيا تكسر حاجز العقوبات الغربية عبر الطائرة سوخوي الجديدة https://t.co/jGQGYVO4di

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023 قطع الطائرة

كما تأثرت صناعة الطيران بالعقوبات الغربية، وقامت الخطوط الجوية الروسية في عام 2022 بـ2000 رحلة باستخدام طائرات غربية بأجزاء منتهية الصلاحية.

ونقل عن رئيس هيئة مراقبة النقل الحكومية "روسترانسنادزور" فيكتور باسارغين قوله: "لقد سجلنا العديد من الحالات التي تم فيها تشغيل معدات الطيران بانتهاكات تؤثر بشكل مباشر على سلامة الطيران.. من المستحيل ببساطة جلب بعض المنتجات بسبب العقوبات الدولية".

ونتيجة لذلك، دخلت صناعة الطيران الروسية في أزمة شاملة، مما أدى إلى تعطيل أسطولها التجاري، ومع فرض العقوبات فإنها أمام تحديات إضافية للحفاظ على قوتها وتواجدها.

Russian missile technology smuggled to US and handed to DOD, court says https://t.co/q5jWnoo91c pic.twitter.com/XcFVOqXnC1

— Newsweek (@Newsweek) September 15, 2023 مكونات حيوية

وساهمت العقوبات التي فرضها الغرب في حدوث نقص في المعدات العسكرية في روسيا، وهو ما كان له تأثيراً غير مباشر على إنتاج المركبات العسكرية.

وأضاف محللون: "في الوقت الحالي، تظل جهود موسكو لاستبدال الواردات المدعومة من الدولة غير ناجحة إلى حد كبير، وهو ما يثبت فعالية العقوبات الدولية على المدى البعيد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا بوتين العقوبات الدولیة فی روسیا

إقرأ أيضاً:

"فايننشال تايمز": العقوبات الأوروبية على روسيا.. أداة ضغط أم عائق للسلام في أوكرانيا؟.. فشل قمة باريس يكشف عجز أوروبا عن تقديم الدعم لكييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى مفترق طرق حاسم، تواجه الدول الأوروبية معضلة استراتيجية، أى العقوبات المفروضة على روسيا يجب الإبقاء عليها لضمان سلام عادل فى أوكرانيا، وأيها يمكن التضحية به لإنهاء الحرب؟ هذا السؤال يهدد بشرخ جديد فى العلاقات عبر الأطلسي، خاصة مع تصاعد مخاوف أوروبية من أن تقدم إدارة ترامب المقبلة على رفع جزئى للعقوبات من طرف واحد، وفق حسابات أمريكية تتعارض مع أولويات القارة العجوز.
فشل باريس
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أن قمة باريس الأمنية الأسبوع الماضى كشفت عن واقع مرير، عجز القادة الأوروبيين عن تقديم ضمانات أمنية ملموسة لأوكرانيا، فى تكرار لدورهم التقليدى كـ"قوى متوسطة" تعتمد على المظلة النووية الأمريكية.
لكن المفارقة أن هذه الدول رغم ضعفها العسكري، تمتلك سلاحا اقتصاديا فريداً تمثل فى ١٥ جولة عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبى على موسكو منذ الغزو الكامل لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢.
هنا يطرح سؤال مصيري: هل ستهدر أوروبا هذه الأوراق تحت ضغوط سلام ترامب المحتمل، الذى قد يتبنى رفعاً جزئياً للعقوبات مقابل وقف إطلاق النار؟
وترى الصحيفة أن أوروبا تحتاج بشكل عاجل إلى إجراء مراجعة للعقوبات التى قد تكون على استعداد لرفعها للمساعدة فى تأمين السلام.
مفاوضات ترامب
تحذر تحليلات صحيفة "فايننشال تايمز" من أن التردد الأوروبى فى مراجعة سياسة العقوبات قد يحولهم إلى كبش فداء، إذا ما أقدم ترامب على رفع عقوبات أحادى الجانب، ثم ألقى باللوم عليهم فى حال فشل اتفاق سلام.
الخطة الأوروبية المقترحة ترتكز على تفاوض استباقي: تحديد العقوبات القابلة للرفع (كإعادة دمج بعض البنوك الروسية فى نظام سويفت المالي، أو تخفيف قيود تأمين ناقلات النفط)، مقابل التشبث بعقوبات أخرى كـ"رهان استراتيجي"، مثل حجز ٢٥٠ مليار يورو من أصول البنك المركزى الروسى حتى دفع تعويضات الحرب.
الخلاف بين بروكسل وواشنطن 
بينما ترى الإدارة الأمريكية المحتملة أن أوكرانيا مجرد "بيدق" فى مواجهة أكبر مع الصين (بهدف فصم التحالف الروسي-الصيني).
فأوكرانيا ليست سوى بيدق فى لعبة قوة أكبر، فإنهاء الحرب قد يساعد فى فصل روسيا عن الصين وبالتالى إضعاف بكين استراتيجياً، وهى الأولوية للولايات المتحدة، بينما تصر أوروبا على أن بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة هو خط دفاعها الأول ضد التوسع الروسي.
لكن الصحيفة تشير إلى أن ترامب قد لا يهتم بـ"العدالة" فى السلام بقدر اهتمامه بتحقيق انتصار دبلوماسى سريع، حتى لو تضمن تنازلات تمس المبادئ الأوروبية.
تقدم صحيفة "فايننشال تايمز" حلّاً غير تقليدي: البحث عن نقاط ضغط على ترامب عبر ملفاته الاقتصادية، فبينما قد يتخلى الرئيس الأمريكى عن دعم أوكرانيا، إلا أنه قد يقدم على دعم مصالح الشركات الأمريكية المستثمرة فى أوروبا، والتى تشكل رافعةً قد تستخدمها بروكسل لتحقيق توازن فى المفاوضات.
أوروبا و السلام
القرار الأوروبى سيحدد مصير القارة كفاعل جيوسياسي: إما الإصرار على عقوبات تحافظ على مبادئ السيادة الدولية (مخاطرةً باستفزاز ترامب)، أو المرونة التى قد تفتح الباب لسلام هش يُعيد رسم خريطة النفوذ العالمي.
فى كلا الحالتين، يبدو أن العاصفة المقبلة ستختبر مدى قدرة الاتحاد الأوروبى على التحول من "قوة اقتصادية" إلى "لاعب سياسي" له كلمته فى النظام الدولي.
ترامب يستسلم لـ بوتين؟
كشفت تحليلات صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن توجهات مقلقة فى سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب الخارجية، تشير إلى استعداد غير مسبوق للتخلى عن المبادئ الغربية لصالح إنهاء سريع للحرب فى أوكرانيا، حتى لو تطلب الأمر تنازلات وتدفع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى مأزق وجودي.
صفقة ترامب
وفقاً للصحيفة، يدفع ترامب باتجاه تسوية تتضمن شروطاً جذرية تخدم الروس بشكل صارخ.
التخلى عن الأراضى المحتلة: عدم إلزام روسيا بإعادة جميع المناطق الأوكرانية التى سيطرت عليها عسكرياً منذ ٢٠١٤، بما فى ذلك شبه جزيرة القرم وأجزاء من دونباس.
إغلاق باب الناتو: منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى بشكل دائم، وهو المطلب الاستراتيجى الأكبر لبوتن.
انسحاب القوات الأمريكية: عدم نشر أى قوات أمريكية على الأراضى الأوكرانية كضمانة أمنية.
هذه الشروط، التى وصفها محللون بـ"الاستسلام المعلن"، تعيد إلى الأذهان سياسة "الوفاق" مع موسكو التى اتبعها بعض القادة الغربيين قبل الغزو، لكن مع فارق جوهري: ترامب يقدمها كـ"حل سحري" دون ضمانات لوقف التوسع الروسى المستقبلي.
العداء الشخصي
ترجح صحيفة واشنطن بوست أن خلفية العداء بين ترامب وزيلينسكى يلعب دوراً محورياً فى هذه المعادلة، فخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، هاجم ترامب نظيره الأوكرانى واصفاً إياه بـ"الديكتاتور"، فى إشارة إلى رفض زيلينسكى التنازل عن السيادة الأوكرانية.هذا التوتر يتجاوز الخلافات السياسية إلى جذور أعمق تعود إلى عام ٢٠١٦، حين اتهم ترامب دون أدلة أوكرانيا بالتآمر مع الديمقراطيين لإلصاق تهمة "التدخل الروسي" فى الانتخابات الأمريكية به، بينما أكدت تحقيقات مستقلة العكس.
 

مقالات مشابهة

  • برلمانية: حزمة الحماية الاجتماعية تحسن معيشة الفئات التي تعاني من صعوبات اقتصادية
  • ترامب يمدد العقوبات المفروضة على روسيا
  • الكرملين: الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا غير مطروحة للتفاوض
  • تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا
  • "فايننشال تايمز": العقوبات الأوروبية على روسيا.. أداة ضغط أم عائق للسلام في أوكرانيا؟.. فشل قمة باريس يكشف عجز أوروبا عن تقديم الدعم لكييف
  • لافروف: روسيا ستسعى لرفع العقوبات عن سوريا دون شروط
  • الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية ضمن عقوباته ضد روسيا
  • جدل بعد نشر حسابات سعودية شهيرة خرائط توسعية للمملكة.. ما قصتها؟
  • ترامب: سيتم رفع العقوبات المفروضة على روسيا في وقت ما
  • مسؤول أمريكي رفيع: العقوبات فشلت في الحد من تعزيز القوات الروسية