الاحتلال يستعد لسيناريو جديد من انتفاضة فلسطينيي الـ48
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الفدائية في الضفة الغربية، تتصاعد تهديدات الاحتلال بتنفيذ نسخة جديدة من عملية "حارس الأسوار" عام 2021، رغم محاولات الاحتلال استخلاص الدروس المستفادة من تلك العملية، لاسيما ما شهدته المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، وما تشهده من احتكاكات متوقعة بين الفلسطينيين والمستوطنين.
ويخشى الاحتلال من اندلاع ما يصفه بـ"السيناريو المتطرف" الذي يتمثل باندلاع احتجاجات، وإطلاق النار، في ضوء انتشار الأسلحة بأيدي فلسطينيي48.
ونقل شلومي هيلر مراسل موقع ويللا عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها، "إن اضطرارها لإعلان حالة الطوارئ في مدن الداخل قد ينعكس بالضد على السلطات لأن آثار ما حصل قبل عامين وما تخلله من فوضى عمّت تلك المدن، لا تزال تبعاتها محسوسة حتى اليوم، لا سيما فشل الشرطة في مواجهة تلك الاحتجاجات".
وأضافت المصادر، "أن تقرير مراقب الدولة كشف إخفاقات في تنظيم عمل الشرطة من هيئة القيادة، بالإضافة إلى عدم الاستعداد، والفشل بتزويد الشرطة بالأدوات اللازمة للتعامل مع الاضطرابات في عدة أماكن".
وأشار هيلر في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه كجزء من استخلاص دروس الإخفاق الإسرائيلي في أحداث 2021، فقد قررت حكومة لابيد- بينيت، إنشاء ما يسمى (الحرس القومي) وتحويل الميزانيات، وتجنيد المتطوعين وقوات الاحتياط، وتدريب 414 عنصراً خلال الأشهر الأخيرة، وتجنيدهم في سرايا حرس الحدود، ومن المفترض أن تبدأ هذه القوات ردودها الأولية ميدانيا في الجولة القتالية المقبلة، بعد سلسلة من التدريبات والتمارين الميدانية تحسباً للعمل في بؤر الانفجار المتوقعة".
ونقل عن الضابط إيلي كوهين مسؤول الطوارئ في قسم الاحتياط والمتطوعين في الحرس القومي قوله، "إن السيناريو الذي تعمل القوات وفقه هو حالة من الاضطراب متعدد المشاهد، وعدد كبير من مراكز الاضطراب داخل فلسطين".
وأضاف كوهين، "وفي الوقت نفسه هناك مسار حاد لإطلاق النار باتجاه الشرطة الإسرائيلية، مع أن الخطة الموضوعة بحلول نهاية 2025، تتضمن تجنيد ألفي جندي في سرايا الخطوط الأمامية، بما فيها من انضموا بالفعل، ومن سيتم تجنيدهم، وقدامى الجنود في الوحدات القتالية في الجيش الذين أكملوا خدمتهم الاحتياطية، لكنهم يريدون مواصلة التطوع بشكل أو بآخر، لإسناد الحرب المقبلة".
من جانبه أعلن الضابط أفيعاد سيغلوفيتش قائد فرع الحرس القومي، "عن إجراء تدريبات كل ثلاثة أشهر، لمدة يومين، للحفاظ على كفاءة الجنود، على المستويين التشغيلي والنظري، والهدف الرئيسي هو مدن الرملة واللد وكفر قاسم، وأي مكان آخر، لأنها شهدت فوضى في تلك الأيام، وشكلت ساحة كبيرة ومسرحا لمعركة الأحداث الصعبة التي وقعت خلال العملية".
وبين سيغلوفيتش، "أن الشرطة الإسرائيلية تمهد للتعامل مع حوادث مشابهة في المستقبل من خلال تزايد نقاط الاحتكاك، وإعداد القوات، لأننا سنواجه اضطرابات خطيرة للغاية، تدفعنا للتجهّز بكل المعدات والوسائل اللازمة، من أجل كسر التعادل في الحدث المقبل".
وفي سياق متصل، زعم يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "مخاوف إسرائيل تتزايد من انخراط أكثر لفلسطينيي48 في احتجاجات قادمة باعتبارهم نقطة ضعف إسرائيل، كما حدث في هبة الكرامة مايو 2021".
وأضاف، "أن تكرار تلك الأحداث سيدفع بقوات أمن الاحتلال لمزيد من الانتشار في التجمعات العربية والمدن المختلطة، استعدادا لاحتمال مشاركتهم أشقائهم في الضفة وغزة والقدس في انتفاضة شاملة، باعتبار أن غزة مثل اللد، وجنين مثل يافا، ورفح مثل الجليل، والخليل مثل القدس".
وأوضح في تقرير نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الأحداث الميدانية في أراضي عام 48 تشبه قنبلة موقوتة، لأنها على وشك الانفجار، ويواجه الاحتلال تحديا أمنيا كبيرا فيها خلال الأسابيع المقبلة مع قرب الأعياد اليهودية".
تكشف مخاوف الاحتلال المتزايدة أن ما حصل في أيار/مايو 2021 شكّل خللا أمنيا وسياسيا، لم يتعلق فقط بقطع الطرق وإلقاء الحجارة، بل الإضرار بمؤسسات دولة الاحتلال، والقوات الأمنية ونسيج حياة الإسرائيليين.
كما أن هناك تخوف من سيناريو إطلاق النار من قبل فلسطينيي48 في ظل تدفق الأسلحة بأيديهم، ولذلك جرت المناورة الأولى قبل يومين، وقد وصل عشرات الجنود إلى القاعدة العسكرية، يرتدون الزي الرسمي والسترات، وتوزعوا في مراكز مختلفة في جميع أنحاء مدينة اللد التي شهدت ذروة أحداث هبة الكرامة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تيار “بوسهمين” يدعو إلى اندلاع انتفاضة عارمة
دعا عوض عبد الصادق، رئيس المكتب السياسي لتيار يا بلادي برئاسة نوري بوسهمين، إلى “اندلاع انتفاضة عارمة تقتلع كل الأجسام الحالية وتخرج من تحت العباءة الدولية، وذلك من أجل إنهاء الأزمة الليبية التي لا زالت تراوح مكانها حتى اليوم”.
وأضاف عبد الصادق، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام سابقا، في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21″، “أنا أعلم أن مثل هذا الحل سيكون باهظ الثمن، لكن للأسف لا وجود لحل غيره وإلا سنصبح كمَن يحرث البحر، وما يجب أن نعلمه جيدا بأن لكل شيء ثمن”.
وتابع: “لقد جربنا أغلب الحلول وباءت كلها بالفشل، ولا زالت الأزمة مستمرة، وأي محاولة عن طريق الجامعة العربية أو الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة مصيرها الفشل ما لم يكن الشعب هو الطرف الأقوى باختيار نخب وطنية جديدة وإبعاد كل مَن كان في المشهد منذ انقلاب سبتمبر 1969 حتى وقتنا الحالي”.
وأشار عبد الصادق، إلى أن “الوصاية الإقليمية والدولية الكاملة على ليبيا قائمة منذ توقيع وثيقة الصخيرات عام 2016، ومَن شارك في هكذا اتفاق دفع، وسيدفع، الثمن، فالمبعوث الأمريكي وأحيانا السفير هو مَن يفصل والأطراف الليبية تتسابق على رضاه”.
كما توقع “حدوث صدام مسلح في أي لحظة بتغذية من أطراف إقليمية لا تريد أن تتخلى عن دورها في إشعال الحروب والسيطرة على المشهد الليبي، وللأسف هناك من أبناء هذا الوطن يعملون لحسابها”.
وختم موضحًا لا “نستبعد انعكاس كل ما يحدث في المحيط الإقليمي على المشهد الليبي، فما يحدث في غزة ولبنان واليمن والسودان، والوضع في مصر وتركيا والجزائر، سيكون له أثر علينا في ليبيا شئنا أم أبينا”.
الوسومتيار بوسهمين