الإمارات تُطلق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تعتزم الإمارات، إطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، لتتمكن من استخدامها في إبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.
موعد ورابط التسجيل في معرض "رؤية الإمارات للوظائف" العراق: الإمارات ترغب بالمشاركة في مشروع طريق التنمية
وجاء هذا الإعلان أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، بشأن "صون السلم والأمن الدوليين: النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المجال الإنساني".
وستعمل المنصة على إتاحة المجال أمام الدول المتضررة من الكوارث للإبلاغ عن المناطق وحجم الاحتياجات المطلوبة، ما يساعد الشركاء على تسريع إيصال المساعدات إلى الأماكن المحددة.
وستستخدم المنصة أحدث التقنيات بشكل آمن لضمان سلامة البيانات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والأدوات الخاصة بالتحليل المكاني.
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: "نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، حيث لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة".
وأضافت السفيرة: "تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية.. ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات".
جدير بالذكر أن إيغلي حساني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية ألبانيا ترأس المناقشة المفتوحة، حيث تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن طوال شهر سبتمبر الجاري.
وتعتبر دولة الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، وتحتضن إمارة دبي «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» التي تُعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي وتضم 62 منظمة، بما يشمل الهيئات الرئيسة في الأمم المتحدة، و17 شركة من القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى الأهمية البالغة التي تحظى بها صناعة الطيران والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، بما يتضمن شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، وضرورتها في دعم الجهود الإنسانية الدولية، حيث تعمل بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين.
يُذكر أن القطاع الخاص في دولة الإمارات أسهم بأكثر من 250 مليون دولار أميركي، لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية العالمية على مدى السنوات الخمس الماضية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامارات منصة رقمية الدول المنكوبة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
العمل التطوعي البيئي.. دور مجتمعي لزيادة المساحات الخضراء
شكّل الوعي المجتمعي البيئي في دولة الإمارات ركيزة مهمة من ركائز العمل البيئي ورافداً قوياً حملت مسؤوليته كفاءات مجتمعية تدرك حجم التحديات البيئية وتسهم بجهودها في تقديم الحلول الكفيلة بالحد من زيادة التصحر ومواجهته بمبادرات تطوعية لزيادة المسطحات الخضراء والتشجير بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي.
وتحفل تجربة دولة الإمارات في ميدان العمل التطوعي من أجل البيئة بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت على يد متطوعين، يشكلون مختلف شرائح المجتمع، فتحت لهم الأبواب جهات رسمية معنية بالبيئة والزراعة حرصاً منها على تعزيز المسؤولية المجتمعية.
تحقيق الاستدامة
تحرص قيادة دولة الإمارات على ترسيخ مفاهيم العمل البيئي لتحقيق الاستدامة في المجتمع، وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2023 «عام الاستدامة»، تحت شعار «اليوم للغد»، وإعلان سموه عن تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024، في إطار تشجيع الممارسات المستدامة والعمل الجماعي، وليكون جزءاً مهماً في هذه المنظومة التوعوية التي تسعى من ورائها دولة الإمارات إلى إبراز أهمية تراثها الحافل منذ تأسيسها في إطلاق وتبني المبادرات المستدامة، فضلاً عن نشر الوعي بقضايا حماية البيئة.
وتنسجم هذه الجهود مع المبادرات الرامية لترسيخ ثقافة الاهتمام بالقطاع الزراعي التي تتماشى مع مستهدفات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يضم مبادرات عدة تدعم توجهات الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويستهدف البرنامج تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج «عام الاستدامة 2024»، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
فعاليات سنوية
تحرص دولة الإمارات على تنظيم فعاليات سنوية معنية بموضوع التشجير وزيادة المساحات الخضراء، بحيث يتم خلالها تكثيف جهود تشجير الأراضي بأيادي المتطوعين الذين يدركون أهمية المساهمات المجتمعية في تعزيز الاستدامة وتزيين المدن، ونشر الرقعة الخضراء، ومنذ أكثر من أربعة عقود حرصت الإمارات على إطلاق «أسبوع التشجير» الذي يقام على مستوى الدولة سنوياً، لزراعة آلاف الأشجار، ويهدف لإشراك فئات المجتمع وأصحاب الهمم في الفعاليات.
ويجري التوسع في المساحات الخضراء بوتيرة متسارعة على مدار العام، كما يزداد الوعي المجتمعي لدى الطلبة والأجيال الجديدة بالقضايا البيئية، وأهمية التفاعل مع البرامج والمبادرات الوطنية الهادفة لحماية الموارد الطبيعية، ومكافحة التصحر، وهو ما تثبته كل عام المشاركة المجتمعية الواسعة ومن مختلف الشرائح العمرية في أسبوع التشجير.
فلنزرع الإمارات
جاء أسبوع التشجير ال44 هذا العام والذي انطلق في فبراير الماضي تحت شعار «معاً فلنزرع الإمارات» بهدف توعية المجتمع بأهمية التشجير ومشاركة أفراده في غرس الأشجار والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في الدولة، ومضاعفة مساهمة التشجير في مواجهة التحديات البيئية والمناخية بمشاركة كافة الجهات المعنية والفئات المجتمعية في كل إمارات الدولة من خلال فعاليات التشجير في العديد من المواقع.
وقامت وزارة التغير المناخي والبيئة بتوفير شتلات من أشجار القرم للجهات المعنية في المشاركة في الفعاليات لزراعتها، نظراً لأهمية تلك الأشجار كخزانات طبيعية للكربون، وفي إطار إيفاء الإمارات بالتزامها بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الكربونية في الإمارات والعالم، كما قامت الوزارة بزراعة أكثر من 600 شتلة من أشجار الغاف خلال فعاليات تطوعية بالتعاون مع بلدية الفجيرة ومستشفى «برايم» في دبي.
مبادرات بيئية
تبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة، حيث عملت على توزيع العديد من الأراضي الزراعية على المواطنين لزيادة التشجير ومكافحة التصحر واهتمت بالغابات فتحولت الصحراء إلى بقع خضراء.
وأُطلق عددٌ من المبادرات لحماية البيئة منها «مهرجان الإمارات الأخضر» و«معاً نحو بيئة أفضل» و«معاً من أجل بيئة خضراء» إضافة إلى برنامج الماراثون البيئي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وغيرها من المبادرات وذلك ضمن جهودها للحفاظ على البيئة.
كما أطلقت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حملة الإمارات نظيفة بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع في دولة الإمارات والتشجيع على الزراعة والتشجير وزيادة المساحات الخضراء، وقد نجحت برامج التشجير الحضرية التي أطلقتها المجموعة في زراعة 2.114.316 شجرة محلية في دولة الإمارات.
كما أتاحت هيئة البيئة بأبوظبي، الفرصة أمام الراغبين في تقديم الدعم والمساهمة في حماية البيئة للتطوع ضمن أربعة برامج، تتمثل في برنامج «المواطن الأخضر»، وبرنامج المراقب البيئي للشباب «مرشد»، وبرنامج «الخبير الأخضر»، و«المجلس الأخضر للشباب».