توصلت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة (نورث وسترن ميديسين) الأمريكية، إلى مسببات جديدة لمرض الشلل الرعاش "الباركنسون"، حيث يعتبر تدهور الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين  مادّة عضوية تلعب دور هرمون وناقل عصبي، ولها تأثيرات عديدة على الدماغ بشكلٍ خاصّ، وعلى جسم الإنسان بشكلٍ عامّ - هو الجاني الأول في الإصابة بمرض الشلل الرعاش.


وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الخلل الوظيفي في نقاط الاشتباك العصبي (الفجوات الصغيرة التي تنتقل فيها النبضات من خلية عصبية إلى أخرى) قد تسبق وتؤدي إلى عجز في الدوبامين، وكذلك التنكس العصبي.
كما تقترح الدراسة، حسبما أفاد رئيس قسم الأعصاب في كلية الطب جامعة (نورث وسترن) الدكتور ديمترى كرينك، بأن "المشابك الدوبامينية" تصبح مختلة قبل أن تموت الخلايا العصبية نفسها.. وهذا الاكتشاف الجديد، يمكن أن يحدث ثورة في الاستراتيجيات العلاجية، من خلال اقتراح أن العلاجات يجب أن تستهدف هذه المشابك المختلة قبل أن تتدهور الخلايا العصبية.


وأوضحت أن فهم فسيولوجيا الخلايا العصبية البشرية يعد أمرا ضروريا؛ لأن النتائج السابقة في الفئران لا يمكن ترجمتها على البشر.. لذلك، ركزت الدراسة على الخلايا العصبية في دماغ المرضى لسد الفجوة العلمية في مجال أبحاث الشلل الرعاش.. ويتعلق جزء هام من الدراسة بدور جينات "باركين" و"الوردى 1" في عملية خلوية تعرف باسم "ميتوفاجي" المسئولة عن إعادة تدوير "الميتوكوندريا" البالية (الغشاء الخارجي للخلايا) ومن الثابت أن الطفرات في هذه الجينات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الشلل الرعاش (الباركنسون).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة مرض الشلل الرعاش الأصابة الخلایا العصبیة الشلل الرعاش

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!

الولايات المتحدة – بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ميشيغان، في تأثير جداول النوم الخاصة بكل شخص على المزاج العام والصحة العقلية.

أوضحت الدراسة أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يعزز المزاج ويحسن الصحة العقلية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نمط نومهم.

وفي الدراسة، أكمل المتدربون استبيانات يومية حول حالتهم المزاجية أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية (مثل Fitbits)، التي تراقب معدل ضربات القلب والنشاط وعادات النوم.

وطوّر فريق البحث خوارزميات لتحليل هذه البيانات ودمجها مع استبيانات تقييم الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.

وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين يعانون من عدم توافق بين إيقاعاتهم البيولوجية ونومهم يظهرون زيادة ملحوظة في درجات الاكتئاب وفقا لمقياس PHQ-9 (استبيان صحة المريض المكون من 9 أسئلة).

وقال المعد الرئيسي للدراسة، دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات ومدير مركز ميشيغان للرياضيات التطبيقية: “النوم ليس حلا للاكتئاب، لكنه عامل مهم يمكننا التحكم فيه. من خلال تحليل أنماط النوم والإيقاعات اليومية للأفراد، يمكننا فهم تأثير ذلك على صحتهم العقلية بشكل أفضل”.

وأضاف: “عندما يحدث عدم التزامن، يرتفع مقياس PHQ-9 بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، وهو ما يمثل زيادة هامة سريريا”.

وحدد الباحثون 3 إيقاعات بيولوجية رئيسية تؤثر على الحالة المزاجية: الساعة البيولوجية المركزية التي تنظم الوقت في الدماغ، والساعة البيولوجية الطرفية في القلب، بالإضافة إلى دورة النوم.

ووجد الفريق أن وجود دورة نوم غير متوافقة مع الساعة البيولوجية الطرفية، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج. وفي المقابل، عندما تكون الساعة البيولوجية المركزية غير متوافقة مع دورة النوم، تظهر التأثيرات السلبية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، حيث يتسبب التباين بين الإيقاع البيولوجي المركزي والنوم في تدهور المزاج بشكل ملحوظ.

وأوضحت الدراسة أن عدم توافق دورة النوم مع الساعة البيولوجية الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، بينما يساهم النوم في الأوقات التي يتوقعها الجسم في تقليل أعراض اضطرابات المزاج.

وقال داي ووك كيم، أحد معدي الدراسة، “أظهرت نتائجنا أن التباين بين الساعة البيولوجية المركزية ودورة النوم يرتبط ارتباطا سلبيا قويا مع الحالة المزاجية والأعراض الاكتئابية، مثل قلة النوم ومشاكل الشهية وحتى الأفكار الانتحارية”.

وأضاف كيم أن هذه النتائج تظهر ضرورة مراعاة الإيقاعات البيولوجية المختلفة عندما نبحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.

وأكد الباحثون أن السياق الذي يعمل فيه الشخص وأسلوب حياته يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد كيفية تأثير إيقاعات الجسم المختلفة على النوم والمزاج.

ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير تقنيات حديثة لمساعدة الناس على تحسين جودة نومهم والتخفيف من الأعراض النفسية باستخدام التكنولوجيا المتاحة في حياتهم اليومية، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية.

نشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
  • دراسة حديثة: إدمان الفيديوهات القصيرة يهدد عقول المراهقين
  • دراسة حديثة: إدمان الفيديوهات القصيرة خطر يهدد التركيز والإدراك العقلي
  • دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»
  • دراسة طبية حديثة تكشف أهمية تناول التفاح والموز وتأثيرهما على الصحة العامة 
  • دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن
  • كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
  • دراسة حديثة تكشف عادات تحمي من الاكتئاب
  • دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونزا للبشر