(عدن الغد)خاص.

تقرير / عدنان حجر 

قصة كفاح طفل على الأرض وليس في الخيال.

طفل يرفع الراس لأنه لم يقتات لقمة عيشه من الزبالات وبراميل القمامة ولم يعد إلى أسرته ببقايا الطعام ولم يمتهن التسول ليبقى على قيد الحياة.

طفل فقير وبقدم واحدة لكنه صنع من طفولته رجلا تحدى بها تبعات الحرب الملعونة ومن معاناة النزوح تجاوز طفولته ليقهر فقره ويذهب كالرجال الأشداء ممتهنا مهنة محفوفة بالمخاطر لينتزع لقمة عيشه الشريفة مسجلا  للطفولة سيرة ترفع الراس .

.في هذا التقرير سنسلط الضوء حول قصة كفاح هذا الطفل.

 أطفال اليمن بالأرقام

بسبب الحرب وتعنت ميليشيات الموت الانقلابية الحوثية باستمرار الحرب بتواطؤ من المجتمع الدولي هاهي حصيلة حربهم على اطفال اليمن تتحدث الارقام  ووفقا لتقارير دولية.

1.71 مليون طفل نازح..و43,608 مهجريين عن منازلهم واكثرمن21,345 طفل في اليمن تم تجنيدهم ضمن القوات والجماعات المسلحة. و6770 طفل وطفلة قتلوا وأكثر من 8170 طفل وطفلة جرحى وأكثر من 900طفل وطفلة مشوهين .هذا إلى جانب من توفوا نتيجة امراض فتاكة.. وأكثر من 10 مليون طفل وطفلة معرضون للموت في أي لحظة حربا وجوعا وعطشا وحرمانا من كافة الحقوق..غير أن طفل تقريرنا هذا قد يكون رقما ضمن هذه الأرقام لكن كفاحه كفاح من يرفع الراس .

  من هو هذا الطفل 

الطفل هو ( أحمد علي ) في العاشرة من عمره 

من أسرة فقيرة جدا من مديرية الدريهمي الواقعة تحت سلطة الميليشيات الحوثية الإرهابية لكنه يعيش ويسكن حاليا نازحا مع اسرته  في مخيم العليلي بمديرية الخوخة من محافظة الحديدة المحررة ..

  هكذا شوهد الطفل 

يقول أحمد زبل ( ناشط حقوقي ) : وانا في طريقي في إحدى الطرق الفرعية بمديرية الخوخة الساعة 12 ونصف بجانب مخيم الضالع رأيت هذا الطفل وهو يحمل كيساً على ظهره ويمشي بعكازه على قدم واحدة وأخرى مبتورة دون ملابس تقية حرارة الشمس الحارقة . 

 قدم مبتورة وهدف عظيم

يقول الطفل احمد انا اجمع في هذا الكيس دببا وأبيعها وأصرف بها على إخواني. وأبي يشتغل في البحر  أحياناً يحصل على مارزقه الله وأحياناً لايكتب له الله شيئا من رزقه وقدمي مبتورة  صدمتنا سيارة وأسعفونا إلى أطباء بلا حدود فقطعوها اي بتروها لي ..( طبعاُ أطباء بلا حدود تبتر الأطراف بدون اي رحمة حتى هذا الطفل لم تشفق في حاله وفقدته طفولته وشبابه ).

شمس حارقة ومهنة خطرة 

في ساعة الظهيرة وفي مسافات طويلة يقطعها بجسم شبه عاري وبقدم واحدة يبحث الطفل احمد عن مصدر رزقه من نفايات الدبب البلاستيكية وغير البلاستيكية في براميل القمامة والزبالات وفي مناطق الخلاء المحفوفة بمخاطر الألغام المزروعة والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب الأخرى.. مهنة يمارسها الطفل احمد بشجاعة الرجال وصبر ايوب والامل في الحياة والثقة في الله في الوصول إلى رزقه المكتوب له.

  بدل الصورة وصل صوتي

لم يكن الطفل احمد يرى في تصويره أو التصوير معه فائدة ..لكنه يتمنى أن يجد من يستطيع أن يستخرج له بطاقة شخصية لان عدم وجود بطاقة شخصية له هي التي حالت بينه وبين تسجيله في المنظمات للحصول على المساعدات لذلك تمنى لو أن أحد من الناس يساعده ويبلغ المنظمات عنه كي يصرفوا له مساعدات بدون بطاقة وان يوصل له صوته ومعاناته وظروفه إلى من يهمهم الأمر.

   كثيرون مثل هذا الطفل 

يقول الناشط الحقوقي أحمد زبل : هذا الطفل وهناك الكثير من الأطفال أمثاله بملامحهم المرهقة يواصلون تنقيبهم من قمامة إلى أخرى، بحثاً عن رزق في تلالها، تاركين أهواء الطفولة وراء معاناة الفقر، التي جعلتهم أصدقاء لمملكة النفايات والشمس معاً، فقط من أجل أحلامهم البسيطة لقمة عيش تسد الجوع أو تلبية رغبات عجزت أسرهم من توفيرها.. فلا الشمس الحارقة تقصي خطواتهم للوراء ولا معاناة التجوال وقطع المسافات البعيدة تمنعهم من ممارسة مهنة محفوفة بالمخاطر، وهم على سطح الزجاج المكسور وغيره من النفايات غير الآمنة.. الرحلة معهم حتى المكب وهم يرون قصص كفاحهم من أجل البقاء.

 إلى هؤلاء مع التحية 

إلى قيادة السلطة المحلية في محافظة الحديدة المحررة.. إلى صندوق ذوي الاحتياجات الخاصة في حكومة الشرعية ..إلى المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية محلية ودولية ..إلى المنظمات المعنية بحقوق الطفل والطفولة ... أليس حري بكم جميعا أن تستوعبوا هذا الطفل بالرعاية والاهتمام والحماية والمساعدة الإنسانية التي هي من استحقاقاته عليكم كإنسان وكمعاق وكمحتاج للصحة والتعليم والتأهيل والتدريب والعيش على وجه الأرض اليمنية المحررة بعيد عن المعاناة والحرمان وضياع طفولته ومستقبله .. فماذا انتم فاعلون يا هؤلاء مع التحية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الطفل احمد هذا الطفل

إقرأ أيضاً:

المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة

يمانيون../
دقت منظمات دولية حقوقية مُجددًا ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المروعة في قطاع غزة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش العدو الصهيوني.. مؤكدة أن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في القطاع من خلال التهجير القسري والحصار والقصف.

وفي هذا السياق، شددت المنظمات الدولية على أنه “في غزة لا يمكن للسكان الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.

وقالت مسؤوله الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج في بيان لها، الجمعة: إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.

وأضافت: إن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.. منوهةً بأن الوكالة مُنعت من الوصول إلى رفح كل يوم منذ إجبارها على مغادرتها في شهر مايو الماضي بعدما كانت تعتبر رفح -جنوب غزة- مركزا للعمليات الإنسانية.

وتابعت: “ليس لدينا أي فكرة عن شكل رفح اليوم وما زلنا محرومين من الوصول إلى الشمال المحاصر تستمر المستشفيات في التعرض للهجوم، والمدارس التي تؤوي الناس تتعرض للهجوم.. ومرارا وتكرارا، وبشكل منهجي تقريبا، تُمنع الأمم المتحدة من الوصول لتقديم المساعدات والدعم للأشخاص في الشمال المحاصر”.

وفي تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت المنظمة أنّ سلطات العدو الصهيوني تعمّدت فرض ظروف معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من السكان في غزّة، وذلك من خلال إصرارها على حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك، من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف “الوفيات”.

وحملت المنظمة، سلطات العدو بهذا الفعل، المسؤولية عن الجريمة ضدّ الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. مشيرةً إلى أنّ هذا النمط من السلوك قد يرقى، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزّة، إلى جريمة الإبادة الجماعية.

وطالبت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية باتّخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع الإبادة الجماعية في غزّة، ووقف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية معه، ودعم “المحكمة الجنائية الدولية” وغيرها من جهود المساءلة.

من جهتها أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود علامات واضحة لا يمكن إنكارها على التطهير العرقي في قطاع غزة الذي يشمل القتل الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة وتعرض الفلسطينيين للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية ومستحيلة تحت الحصار والقصف تهدد حياتهم.

وأشارت المنظمة في تقرير لها بعنوان: (غزة: أن تعيش مصيدة موت) إلى أن ما شهدته فرقها يتوافق مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات بوجود إبادة جماعية في غزة.

وأوضحت أن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، “مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الصهيونية”.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت منذ أيام تقريراً خلُص إلى أن كيان العدو الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في القطاع.

من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن المنطقة الجنوبية في غزة والتي دفع العدو الصهيوني مئات الآلاف من النازحين إليها غير مجهزة لتلبية احتياجات الأعداد الهائلة من النازحين ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي كفلت حق النازحين في توفر المكان اللائم للنزوح إليه.

وفي آخر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني اعتبرت اللجنة، أن ممارسات الكيان الصهيوني خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، متهمة سلطات العدو بـ “استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب”.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا”.

وقالت اللجنة: “من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب “إسرائيل” عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة”.

سبأ

مقالات مشابهة

  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء|فيديو
  • متحدث اليونيسف: يجب إتاحة ممرات آمنة بغزة لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين
  • المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته
  • إصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة إثر حادث تصادم بالدقهلية
  • المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة
  • مخرجة قلوب صغيرة لـ«الوفد»: براءتهم تحمل صوتًا لا يستطيع أحد تجاهله في ظل المعاناة
  • بتدخل طبي سريع.. مستشفى حراء ينقذ حياة طفل بعد حادثة غرق
  • قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا
  • شتاء قاسٍ يهدد حياة 67 ألف أسرة يمنية في المخيمات.. معاناة تتفاقم!