نفحة يمانية من كرامات الارتباط والمحبة لرسول الله
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
فضل فارس
إن من يتأمل اليوم ومن واقع الولاء الصادق والارتباط الإيماني الوثيق في واقع ومضمون توجهات وارتباطات أبناء هذا الشعب العظيم بنبيهم وبأعلام الهداة من أهل بيته لهو في خير وفي عصمة لله سجوداً وتسبيحاً .
عندما ينظر وبكل إعزاز إلى يمن الإيمان كما أسماه النبي الأكرم أوائل بزوغ الإسلام، وهو قد مزج بكل إيمان ومحبة بين علاقته العريقة بالرسل و الرسالات السماوية وبين إيمانه وحبه وارتباطه الوثيق والمتأصل بالحبيب محمد خاتم الأنبياء والرسل، وذلك ما بات يلحظ في هذه الأيام عبر الاستقبال الفرائحي الرسمي والمجتمعي لأبناء هذا الشعب استقبالاً وتوقيراً وتعزيراً لمولده الشريف والمبارك .
وقد صنع من كل تلك المبادئ والقيم لوحة جمالية تحمل رونقاً جمالياً فريداً من نوعه، وهذه الواحة الجميلة تحمل من مشاعر الحبٍ والإيمان الصادق، وكذلك مشاعر الولاء والانتماء والارتباط المبدئي الثابت بالرسول الأكرم،
مشاعر حية ليست عبارة عن أحاسيس داخلية كما يشعر بها الكثير من الناس؛ إنما مشاعر نراها تتجسد مواقف وتوجهات في الواقع الروحي والعملي لهذا الشعب العظيم، فمشاعره تجاه نبيه الكريم والتي قد أصبحت تتجلى وتتجسد واضحة وجلية بل وفي أبها وأروع حلة .
وأقلها – تلك المشاعر المحمدية التي تحملها قلوب أبناء يمن الإيمان والحكمة – ما تظهره هذه الواحة الفنية المكتسية بالأخضر البراق والتي رسمها فرحاً وابتهاجاً بقدوم مولد من بعثه الله رحمة للعالمين مولد من شرف الله به الأرض ومن عليها مولد من سجدت له الملائكة خير البشرية وخاتم أنبياء الله ورسله من اختاره الله واصطفاه وأكمله وكرمه على جميع خلقه ورسله وأنبيائه، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).
كذلك وإن هي إلا رونق كرامات ونفحات عبير تلك المشاعر المحمدية التي يظهرها ويختزلها تولياً ومحبةً وارتباطا شعبنا العظيم للنبي الأكرم وآل بيته.
ما قد جسدها وأثبتها حضوراً في الميدان وبأعظم وأبهى تجلياتها في نجاحه وصموده الأسطوري الذي حققه وعلى مدى تسعة أعوام في وجه هذا العدوان الظالم والغشوم على شعبنا وبتكبر وإجرام منقطع النظير بذل المعتدي فيه ولا زال كل جهده، وكامل طاقته.
ولكنه ورغم كل ذلك _وهي نتائج تلك البركات والنفحات المحمدية لأبناء شعبنا العزيز _ قد ذل وهزم وتراجع من كبره وكبريائه؟
وفي النهاية وبعزة العزيز القدير قد خرّ بما يملك من أجندة وولاءات كذا من عدة وعتاد منكسرا صاغرا وذليلا تحت أقدام الحفاة المتولين الله ورسوله والأعلام الهداة . #ذكرى المولد النبوي الشريف
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يخطط لتفكيك النظام المالي القديم.. هل يعود الكساد العظيم؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا يسلط الضوء على خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتفكيك مؤسسة التأمين الفيدرالية التي تأسست لحماية النظام المصرفي بعد أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي؛ معتبرة أن هذه الخطط قد تُعرض الاقتصاد الأمريكي لأزمات جديدة، كما يمكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب الذي يرفع شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، يرى أن آخر مرة كانت فيها أمريكا "عظيمة" كان في ثلاثينيات القرن الماضي.
فكرة مقلقة
واعتبرت الصحيفة أن عددا من خطط ترامب لفترته الرئاسية الثانية -وهي تشبه خطط ثلاثينيات القرن العشرين، مثل مرشحيه للوظائف العليا في مجال الصحة المناهضين للقاحات، وتعطشه لحروب تجارية جديدة- حظيت بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام، على عكس تهديداته للنظام المصرفي الأمريكي التي لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام.
وأكدت الصحيفة أن فكرة إلغاء المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع مقلقة للغاية، فقد أسس الكونغرس هذه المؤسسة سنة 1933 ردًا على سلسلة من عمليات السطو على البنوك؛ حيث هرع العملاء المذعورون إلى سحب أموالهم من البنوك دفعة واحدة لقلقهم بشأن ودائعهم، مما تسبب في انهيار آلاف البنوك.
ومنذ ذلك الحين، تدير المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع نظام تأمين شامل في الولايات المتحدة، حيث يمكن للعملاء أن يثقوا في أن أموالهم ستكون في أمان إذا تعرضت المصارف لأي مشاكل طارئة، كما تشرف الوكالة المستقلة أيضًا على البنوك لتجنب وقوعها في المشاكل، لكن فريق ترامب غير راضٍ عن هذه المؤسسة، وفقا للصحيفة.
وتفيد التقارير أن ترامب يسأل مستشاريه عن إمكانية إلغاء مؤسسة التأمين الفيدرالية، بالإضافة إلى إمكانية تقليص وإلغاء ودمج عدد من الجهات التنظيمية الأخرى في القطاع المالي.
على أبواب كساد عظيم
ورأت الصحيفة أنه إذا كان الهدف من الدمج هو مساعدة الجهات التنظيمية على اكتشاف المخاطر في النظام المالي ومعالجتها فسيكون ذلك رائعًا، لكن هناك فرق بين أن تجعل الحكومة أكثر كفاءة، وبين أن تجعلها تختفي تماما، ويبدو أن ترامب يعمل على تحقيق الهدف الأخير.
فقد كان إلغاء القيود المالية إحدى أولوياته الرئيسية خلال فترة ولايته الأولى؛ حيث تراجع عن أجزاء من قانون دود-فرانك، وهو قانون تم وضعه استجابة للأزمة المالية لسنة 2008.
وخلال رئاسة بايدن، اقترح عدد من أعضاء إدارته سلسلة من اللوائح التنظيمية للحد من المخاطر وجعل النظام المالي أكثر مرونة، بما في ذلك مطالبة البنوك الكبيرة باعتماد احتياطي رأسمالي أكبر.
وبعد فترة وجيزة من انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الجهات التنظيمية في القطاع المالي أنها ستوقف مؤقتًا اعتماد أي آليات جديدة حتى يتولى ترامب منصبه، وقامت الشركات المدرجة في وول ستريت وجماعات الضغط بصياغة عدد من التغييرات التنظيمية التي تريد أن يلتزم بها فريق ترامب.
وحسب الصحيفة، فليس من المستغرب في ظل هذه الظروف أن ترتفع أسهم البنوك، إذ من المتوقع أن يتم تحريرها قريبًا من القيود التنظيمية، مما سيتيح لها تحمل المزيد من المخاطر، لكن ذلك قد يضع دافعي الضرائب في مأزق إذا ما تحوّلت تلك المخاطر إلى مشاكل حقيقية.
ووصفت الصحيفة الوضع الحالي بأنه يشبه حقبة ما قبل مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية، حيث شهدت السنة الماضية أكبر إخفاقات البنوك في التاريخ الحديث، وذلك بسبب الأزمة التي أطاحت ببنك "سيليكون فالي" وبنك "سيغنتشر" وبنك "فيرست ريبابليك"؛ وهددت النظام المالي الأمريكي بأكمله.
وختمت الصحيفة بأن ترامب لا يبدو مهتما بهذه الأزمة أو تلك التي حدثت في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو ما يُنبئ بأن فترته الرئاسية الثانية قد تجلب "أعظم كساد على الإطلاق".