لجريدة عمان:
2025-11-08@14:20:03 GMT

التعاون الدولي وطبقة الأوزون

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

التعاون الدولي وطبقة الأوزون

احتفلت سلطنة عمان مع دول العالم بمناسبة اليوم العالمي لطبقة الأوزون، الحدث العالمي الذي حمل هذا العام شعار «طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ». لم يكن الاحتفال العالمي هذا العام مجرد استذكار لمشكلة كبرى، بل كان أقرب إلى تعبير عن أهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي من مواجهة الأخطار الكبرى التي تحيط بكوكبنا.

إن الكوارث الكبرى التي يشهدها العالم وبشكل خاص الأعاصير والعواصف المدمرة كما كان الحال في ليبيا الأسبوع الماضي تذكر العالم أن ثمة انهيارا يحدث من حولنا وأن كل دقيقة لها قيمتها في طريق حماية الكوكب من استمرار الانهيار البيئي.

وتلعب طبقة الأوزون، وهي درع رقيق من الغاز في طبقة الستراتوسفير للأرض، دورًا حاسمًا في حماية الحياة على كوكبنا؛ فهذه الطبقة تمتص غالبية أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، مما يضمن أننا مع أنواع أخرى لا حصر لها من الكائنات الحية على وجه الأرض نستطيع أن نبقى على قيد الحياة. لقد اكتشف العالم في النصف الثاني من القرن الماضي أن المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، وخاصة مركبات الكربون الكلورية الفلورية، كانت تستنزف هذه الطبقة الواقية بمعدل ينذر بالخطر. إن تداعيات استمرار تآكل هذه الطبقة خطيرة جدا، فكلما كانت طبقة الأوزون أكثر رقة كلما وصل إلى الأرض المزيد من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بسرطانات الجلد ومشاكل في عدسة العين البشرية إضافة إلى الكثير من الأضرار التي تصيب الحيوانات وخاصة تلك التي تعيش في البيئات المائية أو بالقرب منها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الأشعة فوق البنفسجية المفرطة على العمليات الفسيولوجية والتنموية للنباتات، ما قد يؤدي إلى الإضرار بالسلسلة الغذائية بأكملها.

وكان العالم قد تنبه إلى هذه الأزمة وخطرها وخرج في نهاية ثمانينات القرن الماضي ببروتوكول مونتريال، الذي تم التوقيع عليه في عام 1987، وكان يهدف إلى التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة للأوزون. ووقعت سلطنة عمان على هذا البروتوكول.. بل إنها التزمت بتنفيذ عدة سياسات وبرامج وإجراءات رقابية في هذا الجانب مكنتها من تحقيق متطلبات الامتثال بخفض ووقف استخدام أهم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سلطنة عمان، حيث وصلت الكمية المستهلكة إلى الصفر مع بداية عام 2010.

وفي الحقيقة فإن العالم أجمع عمل سوية من أجل خفض تركيز المواد الضارة في الغلاف الجوي، ويتوقع العلماء أنه مع استمرار الالتزام بالبروتوكول، يمكن أن تعود طبقة الأوزون إلى مستويات ما قبل عام 1980 بحلول منتصف هذا القرن.

إن قصة طبقة الأوزون بمثابة تذكير قوي بما يمكن للبشرية تحقيقه عندما تعمل بعيدا عن المصالح الفردية، وتعمل باعتبارها دولا متساوية في الحقوق والواجبات. إن التحديات البيئية، سواء كانت مرتبطة بتغير المناخ، أو فقدان التنوع البيولوجي، أو التلوث، ليست مقيدة بالحدود الوطنية. إنها مشاكل عالمية تتطلب حلولا وبشكل جماعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: طبقة الأوزون

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي والسكرتير العام

التقى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بكل من الإيطالي لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي للرماية (ISSF)، وأليساندرو نيكوترا السكرتير العام للاتحاد الدولي للرماية، واللواء حازم حسني رئيس الاتحادين الإفريقي والمصري للرماية، وذلك لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق بطولة كأس العالم للرماية “مسدس وبندقية – القاهرة 2025”، وتعزيز سبل التعاون المشترك في تطوير رياضة الرماية على المستويين القاري والدولي.

أكد الدكتور أشرف صبحي أن استضافة مصر للبطولات الرياضية الكبرى يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات الدولة المصرية التنظيمية والفنية، مشيرًا إلى أن النجاح المتواصل في هذا المجال هو ثمرة دعم وتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أولى اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية الرياضية وتوفير كل مقومات النجاح أمام الاتحادات الرياضية المختلفة.
وأضاف الوزير أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت وجهة عالمية للرياضة بما تمتلكه من منشآت رياضية على أعلى مستوى، وعلى رأسها المدينة الرياضية الدولية للألعاب الأولمبية التي تستضيف البطولة الحالية وتعد واحدة من أبرز وأحدث المنشآت في العالم.

من جانبه، أعرب لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي للرماية عن سعادته البالغة بما شاهده من منشآت رياضية حديثة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في تنظيم البطولات الدولية باحترافية عالية، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للرياضة بشكل عام ولرياضة الرماية على وجه الخصوص.
كما أبدى إعجابه الشديد بمجمع ميادين الرماية بمدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، والذي يُعد الأكبر والأحدث على مستوى العالم.

وأعرب أليساندرو نيكوترا السكرتير العام للاتحاد الدولي للرماية عن تقديره لمستوى التنظيم والاستعدادات المتميزة التي لمسها في جميع الجوانب الفنية والإدارية، مؤكدًا أن ما تقدمه مصر من إمكانيات وبنية تحتية يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا في تطوير اللعبة على المستوى الدولي.

من جهته، أكد اللواء حازم حسني رئيس الاتحادين الإفريقي والمصري للرماية، أن استضافة مصر لبطولة كأس العالم للمرة التاسعة تأتي تتويجًا للثقة الكبيرة التي تحظى بها من الاتحاد الدولي، مشيدًا بالدعم المستمر من وزارة الشباب والرياضة، وما توليه من اهتمام لتقديم نسخة استثنائية من البطولة تليق باسم ومكانة مصر.

وتنطلق اليوم الخميس فعاليات اليوم الأول من بطولة كأس العالم للرماية “مسدس وبندقية – القاهرة 2025” بمدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1,100 رامٍ ورامية وإداري يمثلون 72 دولة من مختلف قارات العالم

مقالات مشابهة

  • عودة لامين يامال.. قائمة منتخب إسبانيا للتوقف الدولي
  • الهند.. شلل كبير يضرب مطار أنديرا غاندي الدولي
  • مذكرة تفاهم بين مصر وأمريكا لتعزيز منظومة أمن الطيران بمطار القاهرة الدولي
  • وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي والسكرتير العام
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد تعزيز التعاون الدولي والشراكات الفاعلة لمواجهة التغيرات المناخية
  • الضويني: الأزهر يعد بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطية
  • تشيز كيك بارد بدون فرن.. حلوى منعشة للصيف
  • افتتاح معرض "أفضل اللوحات من المهرجان الدولي لرسومات المرضى الأطفال"
  • الدبلوماسية الاقتصادية العمانية.. رؤية واضحة وأهداف متحققة
  • سيف بن زايد يلتقي وزراء داخلية ومسؤولين على هامش الاجتماع السادس للتحالف الأمني الدولي