شبكة الطرق بالجوف.. شرايين تنعش الحركة الاقتصادية وتعزز منظومة النقل
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تمتلك شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف أهمية كبيرة، فهي تعزز عناصر منظومة النقل إلى جانب النقل الجوي والخطوط الحديدية.
ويبلغ طول شبكة الطرق بالمنطقة حوالي 5 آلاف كيلومتر، مصممة ومنفذة وفق أعلى مواصفات الجودة، لتسهم في دفع عجلة التنمية، وإنعاش حركة البضائع والمنتجات وخدمة ضيوف الرحمن والمسافرين والسياح من داخل المملكة وخارجها.
وتتميز منطقة الجوف بوقوعها شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتجاورها من الجنوب منطقتا حائل وتبوك، ومن الشمال والغرب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ومن الشمال والشرق منطقة الحدود الشمالية، لتلعب شبكة الطرق البرية بالجوف دوراً حيوياً في ربط المنطقة ومحافظاتها بمختلف مناطق المملكة، وكذلك ربط المنطقة والمملكة بالدول المجاورة.
شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف تمتلك أهمية كبيرة- واس
الخدمات اللوجستيةوشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية إنجاز العديد من مشاريع الطرق والخدمات اللوجستية التي أسهمت في خدمة أبناء المنطقة والعابرين على الطرق التي تربطها بالعديد من مناطق المملكة.
وتبلغ أطوال الطرق التابعة لوزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الجوف 2925.79 كلم منها 135 كلم طرق سريعة، و849 كلم طرق مزدوجة، فيما بلغ عدد الطرق المفردة 2034 كلم.
وتشتمل شبكة الطرق على 24 من التقاطعات العلوية ومعابر الجمال، ولهذه الطرق أهمية كبيرة في عدة مجالات، ومنها طريق حائل الجوف السريع، إذ يعد امتداد الطريق السريع الذي يربط العاصمة الرياض بمنطقة القصيم مروراً بمنطقة الجوف والدول المجاورة شمالاً.
شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف تمتلك أهمية كبيرة- واس
الحركة المروريةويبلغ طول طريق حائل الجوف 336 كلم ويقطع النفود الكبرى بطول 285 كلم، منها 131 كلم في نطاق منطقة الجوف، ويبلغ متوسط الحركة المرورية اليومي على الطريق في الاتجاهين 4700 مركبة.
يمثل طريق الجوف حائل نموذجاً لأهمية شبكة الطرق بمنطقة الجوف ودورها الحيوي في تسهيل تنقل المسافرين والحركة الاقتصادية والسياحية.
ومن ضمن المحاور الحيوية في منطقة الجوف طرق منطقة بسيطا الزراعية "سلة غذاء المملكة"، إذ تصل أطوال الطرق في بسيطا وحدها إلى 525 كلم، كما تربط طرق شمال الجوف بين المنطقة والحدود الشمالية، ومنها الطريق الذي يسلكه حجاج بيت الله الحرام القادمون عبر منفذ جديدة عرعر مروراً بمنطقة الجوف.
شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف تعزز عناصر منظومة النقل- واس
محافظة القرياتويربط منفذ الحديثة في محافظة القريات بمنطقة الجوف بين المملكة والأردن، ويعد من أكبر المنافذ البرية الحدودية وتقدر مساحته الإجمالية بحوالي 1.6 مليون متر مربع، ويستقبل المعبر سنوياً أكثر من 2 مليون مسافر في الاتجاهين، فضلاً عن حركة الشاحنات، واستقبال ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين من دول الأردن وتركيا والعراق القادمين عبر البر.
وجرى تنفيذ عدد من مشاريع الطرق بالمنطقة لتعزيز تكامل منظومة النقل والخدمات اللوجستية وخدمة المستفيدين من وسائل النقل الأخرى مثل محطتي القطار بالجوف والقريات، حيث تم تدشين مشروعات طرق لربط محطة القطار للشحن في البسيطاء مع طريق ميقوع تبوك، وربط محطة قطار الركاب بالجوف والقريات.
شبكة الطرق البرية في منطقة الجوف تمتلك أهمية كبيرة- واس
السلامة المروريةوحظيت طرق منطقة الجوف بالعديد من مبادرات السلامة المرورية لتحسين التقاطعات وتكثيف الحمايات ووسائل السلامة، وتحسين الطرق المفردة والإنارة باستخدام الطاقة الشمسية.
ومن خلال المسح الميداني الذي تنفذه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، جرى تحديد عدد من المعالجات التي من شأنها تقليل الحوادث المرورية الوفيات ومنها تقنية الاهتزازات الأرضية التحذيرية.
تسهم شبكة الطرق في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مجتمع حيوي ومزدهر، بالإضافة إلى مستهدفات قطاع الطرق وفق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تستهدف وصول المملكة إلى المركز السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس سكاكا الجوف منظومة النقل والخدمات اللوجستية السعودية أخبار السعودية والخدمات اللوجستیة منظومة النقل بمنطقة الجوف أهمیة کبیرة
إقرأ أيضاً:
المشاط خلال أعمال اللجنة الحكومية المصرية البحرينية: حريصون على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع المملكة في مختلف المجالات
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في اجتماع اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي عُقدت بمملكة البحرين، برئاسة أحمد كجوك، وزير المالية، والشيخ/ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير الـماليّة والاقتصاد بمملكة البحرين، وبمشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومُمثلي الحكومتين، وقطاع الأعمال من البلدين.
وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة أكدت فيها على الشراكة الوثيقة مع المملكة البحرينيّة، وحرص الحكومة على توطيد الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 661، 4 مليون دولار عام 2024.
كما أشارت إلى الاستثمارات البحرينية في مصر في قطاعات التمويل والصناعة والإنشاءات والزراعة والسياحة والخدمات والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلي الاستثمارات المصرية في البحرين التي تركزت في الإستثمار العقاري والسياحي، موضحة أن مصر تُرحب بالمستثمرين من مملكة البحرين حيث تتيح العديد من الفرص الاستثمارية، فضلًا عن تعزيز الشراكة في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة، في ضوء اهتمام الحكومة المصرية بهذا القطاع الحيوي وتدشين مجموعة وزارية متخصصة.
وأشادت بالجهود المشتركة لانعقاد أعمال الاجتماع الثاني للجنة، رغم التحديات السياسية والإنمائية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها منطقتنا العربية، والتي تمثل مرحلة فارقة في صياغة مستقبل شعوبنا والأجيال القادمة، موضحة أن العالم اليوم يمر بتحديات مُشتركة وتوترات جيوسياسية، وتراجع في العديد من مؤشرات التنمية، وهو ما يحتم ضرورة تطوير أنظمة التمويل العالمي لتكون أكثر إنصافًا وكفاءة وفعالية.
وأكدت أنه في ظل تلك التطورات العالمية المتلاحقة، تأتي أهمية مثل هذه اللجان المشتركة - رفيعة المستوي - والتي تمثل منصة هامة للحوار والفكر المشترك من أجل الاستفادة المتبادلة من الخبرات والتجارب الناجحة في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وأشارت إلى الجهود الوطنية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين بيئة الأعمال وسط التطورات الاقتصادية إقليميًا وعالميًا، وتحديد أهدافًا تنموية طموحة من خلال خطتها الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، تعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرة إلى اعتزام الوزارة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - إطلاق المرحلة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة للمحافظات المصرية (27 تقريرًا)، والتي تمثل أداة هامة يستند إليها متخذ القرار وصانعي السياسات في توجيه جهود التنمية بشكل فعال والاستجابة للاحتياجات المحلية، مما يعزز في نهاية المطاف النمو الشامل والمستدام في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على إعداد خطة تنفيذية شاملة تهدف إلى تعزيز النمو المستدام واستقرار الاقتصاد الكلي، وخلق فرص عمل من خلال التركيز على تحسين بيئة الأعمال ودعم القطاعات القابلة للتبادل التجاري، من خلال تبنّي سياسات تصحيحة مالية ونقدية، فضلاً عن حوكمة الاستثمارات العامة لإفساح المجال للقطاع الخاص - وبناء اقتصاد أكثر ديناميكية ومرونة وتنافسية من خلال زيادة الاستثمارات.
وأضافت أن الدولة المصرية تواصل جهودها لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية منذ عام 2016، من أجل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية ودعم الانتقال الأخضر وفتح آفاق مستقبلية لتنمية شاملة ومستدامة، وذلك لتعظيم الاستفادة من الشراكات التنموية ماليًا وفنيًا، وذلك استنادًا إلى خمسة محاور رئيسية هي 1) تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، 2) توزيع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، 3) زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، 4) دعم الانتقال الأخضر، 5) رفع كفاءة ومرونة سوق العمل ومنظومة التعليم الفني والتدريب المهني.
وأكدت أن هذه التدخلات انعكست على مؤشرات النمو الاقتصادي، حيث تصدر قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية النمو الإيجابي بعد فترة من التراجع - لينمو مؤشر الإنتاج الصناعي بعد سلسلة من التراجع بدأت منذ الربع الثالث من العام المالي 2021/2022، كما تطورت استثمارات القطاع الخاص في الربع الأول من العام المالي الجاري لتستحوذ على 63% من الاستثمارات الكلية، واستمرار هذا الزخم الإيجابي لينعكس في مؤشر مديري المشتريات لشهر يناير 2025 والذي حقق أفضل أداء خلال 4 سنوات ويسجل 50 نقطة متجاوزًا منطقة الحياد.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تطور معدلات التضخم، وارتفاع تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج، والنمو المستمر في الاستثمارات الأجنبية المباشرة.، ونمو إيرادات السياحة، وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي.
وتطرقت إلى وضع سوق العمل المصري، موضحة أن عام 2023 يعتبر من أفضل الأعوام التي تلت أزمة وباء كورونا منذ عام 2020، إذ استطاع سوق العمل المصري في هذا العام أن يستوعب نحو مليون وظيفة، من أهم وأكبر القطاعات التي استطاعت أن تستوعب هذا القدر من الوظائف كان الصناعات التحويلية الذي حظي وحده بنحو 255 ألف وظيفة، بما يعادل نحو 25 ٪ من إجمالي حجم الوظائف التي تم توفيرها.
وتُفيد الـمُؤشّرات إلي تعافي النمو الاقتصادي لـمصر خلال الربع الأخير من عام 23/2024، واستمرار ذلك في الربع الأول من العام الـمالي الجاري 24/2025 (بمُعدّل نمو 3، 5%)، وقد جاء هذا النمو مدفوعًا بتحسّن ملحوظ في بعض الأنشطة الاقتصاديّة الرئيسة، ومنها، الصناعة التحويليّة، والكهرباء والقطاع الـمصرفي - ومن الـمُتوقع استمرار تحسّن النشاط الاقتصادي خلال الفترة الـمُقبلة في ظل التزام الحكومة بمُواصلة تطبيق تدابير فعّالة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي واحتواء التضخّم وتحفيز نشاط القطاع الخاص.
وأشارت إلى مواصلة مُواصلة الدولة الـمصريّة تنفيذ الإصلاحات الهيكليّة من خلال تطبيق قواعد الحوكمة الجيّدة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري وتحديد سقف الاستثمارات العامة وقدرُه تريليون جنيه مصري للعام الـمالي 24/2025، ليستحوذ القطاع الخاص على نسبة 50% من إجمالي الاستثمارات الكليّة مُقارنة بنحو 43% في العام السابق 23/2024.
وأكدت أن مصر تمتلك عديدًا من الـمزايا والـمُقوّمات التنافسيّة التي تُعزّز من قُدرتها على تعزيز وجذب واستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبيّة، وتمتلك البنية التحتية المواتية لذلك من الطرق والـموانئ والنقل البحري، والمطارات والمُجمّعات للصناعات التعدينيّة والطاقة الـمُتجددة، لافتة إلى تنفيذ مجموعة من الخطوات والإجراءات الطموحة لتحسين مُناخ الاستثمار وتمكين القطاع الخاص وتذليل التحديّات التي تُواجه الـمُستثمرين، ويُعد من أبرز هذه الإجراءات تطبيق سياسات ضريبيّة جديدة، وتوفير حزمة من الحوافز للشركات وإصدار الرُخصة الذهبيّة وكذلك إطلاق استراتيجيّة وطنيّة للصناعة تستهدف تحقيق طفرة في توطين الصناعة وتحويل مصر إلي مركز صناعي عالمي، وكذلك إستراتيجية وطنيّة للإستثمار الأحنبي المباشر بالتعاون مع البنك الدولي وشركاء التنمية.
وتفعيلاً لذلك، تعمل الحكومة المصرية مع البنك الدولي لمناقشة الإجراءات الفورية التي قد تكون ضرورية لتحفيز معدلات نمو مرتفعة ومستدامة في ضوء التحديات الكلية والخارجية، وأحد تلك المكونات الأساسية لهذا التعاون مع مجموعة البنك الدولي، هو أجندة التحول الأخضر الطموحة التي تتبناها الحكومة المصرية، حيث عملت الحكومة على زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 15% في عام السنة المالية 2020/2021 ومستهدف الوصول إلى 50% بحلول عام 2025.
من جانب آخر تطرقت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل من أجل التنمية (E-INFS) في سبتمبر 2024، حيث تهدف إلى: (أ) تعبئة ومواءمة التمويل العام المحلي مع أولويات التنمية الوطنية، (ب) مواءمة التمويل والاستثمار الخاص، (ج) مواءمة التعاون الإنمائي، و(د) خلق بيئة مواتية ووسائل غير مالية للتنفيذ، حيث تشمل الاستراتيجية كافة أدوات التمويل التي يمكن للحكومة المصرية استخدامها من أجل معالجة فجوات التنمية في القطاعات المختلفة.
وأشارت إلى أن العلاقات الوطنية المميزة مع شركاء التنمية أتاحت تمويلات تنمويّة ـمُيسرة للقطاع الخاص بلغت أكثر من 14، 5 مليار دولار منذ عام 2020 بالتعاون مع شركاء التنمية مُتعدّدي الأطراف والثنائيين، وقد تم توجيه هذه الحزم التمويليّة لدعم قطاعات استراتيجيّة مثل الطاقة الـمُتجددة ضمن برنامج "نُوَفّي"، والـمشروعات الصغيرة والـمُتوسّطة والنقل والصناعة، والزراعة والتجارة بما يُسهِم في تعزيز النمو الاقتصادي الـمُستدام وتهيئة بيئة الأعمال.
وذكرت أن مصر تسعى إلى استمرار نهجها الاستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءتها والتحوّل إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة من خلال تحفيز الاستثمارات الـمُباشرة في هذا القطاع الـمُهم بالتوازي مع إقامة شراكات اقتصاديّة مع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما في مجال الطاقة النظيفة.