توج مهرجان الداخلية السينمائي الدولي الثاني، والذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما على مدى أربعة أيام في منتجع جبل شمس بمحافظة الداخلية أمس الفائزين في فروع المسابقات المختلفة حيث توّج في مسابقة أفلام التحريك الدولية والتي شاركت فيها 9 أفلام المخرج عدي عبدالكاظم من جمهورية العراق بالمركز الأول عن فيلم "تخطيط"، أما المركز الثاني فكان من نصيب المخرج إياد عبد الحسين من جمهورية العراق عن فيلم "حلم على حائد" وحصل فيلم "التميز" على المركز الثالث للمخرج محمد الحبسي من سلطنة عمان، أما في مسابقة أفلام التحريك العمانية فتنافس فيها 5 أفلام و أسفرت على حصول فيلم "عالم أخر" للمخرجة ابتسام الحومانية على المركز الأول، وجاء فيلم "السماء البنفسجية" للمخرجة ليماء السيفية ثانيا، بينما حصل فيلم "الابتزاز" للمخرجة نسيبة العبرية على المركز الثالث، وفي مسابقة أفلام فئة ثيمة المهرجان والتي شارك فيها 6 أفلام حصل فيها فيلم "الجبل الأخضر هبة الرحمان" للمخرج حسان المياحي على المركز الأول وحل فيلم "جامع إزكي القديم" للمخرج عبدالرحمن الدرمكي ثانيا، أما فيلم "المكاسرة" للمخرجة دليلة الدرعية فتوج بالمركز الثالث، وفي مسابقة الأفلام الروائية الدولية والتي تنافس فيها 21 فيلما تمكن فيلم " 16 مللي" للمخرج عبدالله جاد من جمهورية مصر العربية من الحصول على المركز الأول، أما المركز الثاني فكان من نصيب المخرج Khaled Ferzjazadah من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن فيلم "The eye of the bread" بينما جاء فيلم "آخر الوعود" للمخرج علي عبد الستار من العراق ثالثا، وفي مسابقة الأفلام الروائية العمانية فتنافس فيها 7 أفلام وحصل فيها فيلم "أرواح ملتهبة" للمخرج يعقوب الخنجري على المركز الأول وجاء المخرج هيثم المسلمي ثانيا عن فيلمه "ديانة الماء" وجاء ثالثا فيلم "عكاز" للمخرج سالم الحسني، بينما تنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية 10 أفلام وتوج فيها المخرج العماني عبدالله الرئيسي أولا عن فيلم "جنة الطيور" وحصل فيلم "AZEETA" لمخرجه جمال باشا من الجزائر على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم "بعد الموت" لمحمود جـقـماقـي من سوريا وحصل فيلم "العزيزة" للمخرج بلال أرباب من جمهورية السودان على جائزة لجنة التحكيم، أما مسابقة الأفلام الوثائقية العمانية فحصل على المركز الأول فهد الميمني عن فيلمه "لن تغوص وحيدا" وجاء ثانيا فيلم "المنيور" للمخرج محمد العجمي.

وقد شهد ختام المهرجان الذي رعاه سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم تكريم الفائزين إضافة إلى تكريم المساهمين والمشاركين والداعمين في المهرجان وتكريم لجان التحكيم و وتكريم الشخصيات الصانعة للمحتوى الابداعي في محافظة الداخلية، كما ألقى المخرج محمد الكندي مؤسس ومدير المهرجان كلمة تحدث فيها عن دور سلطنة عمان وسعيها الدؤوب لنشر صناعة الأفلام السينمائية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على المرکز الأول مسابقة الأفلام المرکز الثالث من جمهوریة فی مسابقة عن فیلم

إقرأ أيضاً:

السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية

وليد السبيعي

شهدت السينما الكورية رحلة رائعة من بداياتها المتواضعة في صناعة الأفلام إلى أن أصبحت قوة ثقافية وسينمائية عالمية بفضل قصصها الفريدة، ورؤاها العميقة في المجتمع، وجمالياتها الجريئة، تركت الأفلام الكورية أثراً كبيراً على الجماهير والنقاد في مختلف أنحاء العالم.

بدأت السينما الكورية رحلتها في أوائل القرن العشرين خلال فترة الاحتلال الياباني (1910-1945). يعتبر فيلم Uirijeok Gutu عام 1919، الذي جمع بين المسرح والفيلم، علامة بارزة في التعبير الثقافي الكوري. ومع ذلك، كانت القيود السياسية والرقابة خلال الحكم الياباني تحد من إبداع المخرجين الكوريين.

بوستر تخيلي لفيلم Uirijeok Gutu من العام (1919) حين كانت كوريا تحت الاحتلال الياباني

بعد الحرب الكورية (1950-1953)، دخلت السينما الكورية فترة “العصر الذهبي” في الخمسينيات والستينيات، حيث شهدت زيادة في إنتاج الأفلام. كان من بين المخرجين البارزين في هذه الفترة كيم كي-يونغ، الذي قدم فيلمه الكلاسيكي الخادمة عام 1960، وهو فيلم محلي ودولي حاز على شهرة واسعة بسبب تصويره المظلم لانهيار أسرة وما يتضمنه من تعليق معقد على الهياكل الاجتماعية.

المخرج كيم كي يونغ Kim Ki-young الذي اشتهر بأفلام الرعب والتلاعب بالأعصاب بوستر لفيلم The Housemaid الذي أنتج عام (1960) للمخرج كيم كي يونغ

واجهت السينما الكورية فترة من التحديات والتراجع في السبعينيات والثمانينيات بسبب الأنظمة العسكرية التي فرضت قوانين صارمة للرقابة، ما أدى إلى كبت الإبداع الفني. خلال هذه الفترة، كانت الصناعة تعاني من المنافسة مع الأفلام الهوليوودية. ومع ذلك، شهدت التسعينيات انتعاشًا تدريجيًا بعد الإصلاحات الديمقراطية التي سمحت بمزيد من الحرية الإبداعية.

مع الحرية الجديدة، بدأ المخرجون في استكشاف أنواع مختلفة من الأفلام وطرح قصص جريئة. برز مخرجون موهوبون مثل إيم كوان-تيك، الذي حاز على الإشادة من خلال فيلم سوبونجي (1993) الذي استكشف موسيقى تقليدية كورية بعمق شعري، مما أظهر الجانب الفني والعاطفي للسينما الكورية.

المخرج إيم كوون تايك Im Kwon-taek الحائز على العديد من الجوائز العالمية والذي ساهم بجذب الانتباه العالمي للسينما الكورية فيلم Sopyonje الذي أنتج عام (1993)


شهدت السينما الكورية مع بداية الألفية الجديدة قفزة وذروة سينمائية بدأت تجذب انتباه العالم، خلال هذه الفترة، برز مخرجون مؤثرون مثل كيم جي-وون، وبارك تشان-ووك، الذين استخدموا أساليب سرد قصصي مبتكرة، مما جعل الأفلام الكورية دعامة أساسية في المهرجانات السينمائية العالمية.

المخرج كيم جي وون Kim Jee-woon فيلم I saw the devil (2010) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A bittersweet life (2005) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A tale of two sisters (2003) للمخرج
Kim Jee-woon

برز المخرج بارك تشان-ووك بشكل خاص كرمز للسينما الكورية. عُرف بأفلامه ذات الطابع البصري المميز والمواضيع المكثفة، وساهم بشكل كبير في دفع حدود السينما. يُعتبر فيلمه Oldboy عام 2003، وهو الثاني في “ثلاثية الانتقام”، مثالًا رائعًا على أسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجماليات البصرية والقصص المثيرة للانتقام والنقد الاجتماعي، فاز الفيلم بجائزة الجراند بري في مهرجان كان السينمائي، مما رسخ مكانة بارك كمخرج عالمي.

المخرج بارك تشان ووك Park Chan-wook

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام”

من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام” التي ابتدأت مع فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) مسلطا الضوء على قصة عامل تم فصله من عمله فيختطف ابنة مديره ويطلب تعويضا مقابل إعادتها لكي يتمكن من علاج أخيه المريض، فيتلاعب عبر هذه القصة بمفاهيم الخير والشر والقضايا الأخلاقية، وتلا هذا الفيلم الجزء الثاني من الثلاثية بعد عام واحد عبر فيلم Oldboy (2003) الذي يتحدث عن رجل مخطوف دون سبب واضح لسنوات طويلة يتم إطلاق سراحه فجأة ومكافأته بالأموال والجاه على أن يستمر صراعه مع خاطفه المجهول، فيثير المخرج عبر هذا الفيلم أسئلة الجزاء والعقاب وغيرها من القضايا الأخلاقية والفلسفية، أما خاتمة الثلاثية فكانت مع فيلم Lady Vengeance (2005) والذي أكمل عبره المخرج تناوله لمثل هذه الموضوعات والأسئلة الأخلاقية، وتميزت الثلاثية بتغطيتها مواضيع الانتقام والعدالة والغضب البشري بطريقة فنية عميقة ومظلمة، مع التركيز على الآثار النفسية والأخلاقية للانتقام على الضحايا والجناة على حد سواء، أما فيلم Thirst (2009) فيقدم رؤية إنسانية فريدة وغير معتادة لنوع أفلام مصاصي الدماء.

فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) للمخرج Park chan-Wook فيلم Oldboy (2003) للمخرج Park chan-Wook فيلم Lady Vengeance(2005) للمخرج Park chan-Wook فيلم Thirst (2009) للمخرج Park chan-Wook

تتبوأ السينما الكورية اليوم مكانة متقدمة في الثقافة السينمائية العالمية، وقد برهنت على نجاحها من خلال فوز المخرج “بونغ جون-هو” التاريخي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2020 عن فيلم Parasite ، وهو أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بهذه الجائزة. أظهر هذا الإنجاز تقدير العالم المتزايد للأفلام الكورية وكرس مكانتها في السينما السائدة، ومن افلام المخرج “بونغ جون-هو” المميزة أيضاً فيلم Memories of Murder (2003) وفيلم Mother (2009)

المخرج بونغ جون هو Bong Joon-ho فيلم Parasite (2019) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Memories of Murder (2003) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Mother (2009) للمخرج Bong Joon-Ho

في السنوات الأخيرة، واصل المخرجون الكوريون تحدي الحدود السينمائية، واستكشاف موضوعات مثل الفجوة الاقتصادية، والهوية، والتكنولوجيا، وحافظ مخرجون مثل لي تشانغ-دونغ وهونغ سانغ-سو على وجود قوي في المهرجانات العالمية من خلال أفلامهم التي تتميز بالسرد القصصي العميق والأساليب الفنية البسيطة.

كما توسعت الصناعة الكورية على المستوى العالمي، حيث عرَّفت المنصات الرقمية الجمهور الأوسع بالأعمال الكورية. أفلام مثل Train to Busan (2016)، وهو فيلم إثارة زومبي أخرجه يون سانغ-هو، وفيلم Minari (2020)، الذي يروي قصة عائلة كورية أمريكية تكافح لتحقيق حلمها، أكدت على قوة الرواية الكورية.

فيلم Train to Busan (2016) للمخرج
Yeon Sang-ho فيلم Minari (2020) للمخرج Lee Isaac Chung

من بداياتها المتواضعة التي اتسمت بالرقابة والاضطرابات السياسية إلى صعودها المذهل على الساحة العالمية، تجسد السينما الكورية مثالًا على المرونة والعبقرية الفنية، وفي قلب هذه الرحلة يقف بارك تشان-ووك، الذي تواصل أعماله إلهام وتحدي الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومع استمرار صناع الأفلام الكوريين في دفع حدود السرد القصصي، يبدو مستقبل الصناعة مشرقًا، واعدًا بمزيد من الإسهامات المتميزة للسينما العالمية.

الوسومأفلام ثقافة سينما كوريا

مقالات مشابهة

  • المخرج سبايك لي رئيسا للجنة تحكيم الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي بوابة هامة للتعبير الحر (فيديو)
  • أفلام عربية قصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي تنافس «الأجنبية»
  • البيئة والتراث والتكوين الإنساني.. تفاصيل الأفلام المشاركة في ‏مهرجان الفيوم السينمائي بدورته الأولي (فيديو)‏
  • السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية
  • 55 فيلمًا من 15 دولة.. مهرجان الفيوم السينمائي يكشف عن أفلام الدورة الأولى
  • ماذا نعرف عن فيلم "سلمى" للمخرج جود سعيد والمنافس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
  • من بينها لممثل مصري .. أفضل أفلام تربعت على عرش القلوب على مر التاريخ
  • منها عصفور جنة وأثر الأشباح.. 4 أفلام عربية تفوز بجوائز بمهرجان أكادير الدولي
  • تفاصيل أفلام وعروض النسخة الأولى من مهرجان الفيوم السينمائي