أكدت مملكة البحرين أهمية دور مجموعة 77 والصين في تعزيز التعاون الدولي الفعال، مجددة التزامها بلعب دور فعال في تعزيز التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وفي كافة المجالات التنموية الضرورية، مؤمنة بأنه يمكن تحويل التحديات التي تواجه الدول النامية إلى فرص عمل حقيقية عبر توحيد الجهود والطاقات والقدرات.

 
جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بتكليف من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال قمة رؤساء الدول والحكومات بشأن التحديات التنموية المعاصرة تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا والابتكار "التي تنظمها مجموعة 77 والصين، والتي عقدت في العاصمة الكوبية هافانا، بحضور الرئيس الكوبي دييجو دياز كنال، وبحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات في دول المجموعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) اليوم السبت.
وقال "الزياني"، إن مملكة البحرين، كدولة مسالمة، تسعى باستمرار إلى تعزيز السلام في المنطقة وتعزيز التعايش المتناغم بين جميع شعوبها المتنوعة، مشيرًا إلى أن هدف المملكة هو تهيئة بيئة آمنة مستدامة لا تعيق فيها الاختلافات في الدين أو الطائفة أو العرق أو العقيدة أو الأيديولوجية التقدم، أو تحول دون السعي إلى إقامة علاقات سلمية، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن بأهمية حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.
وأضاف أنه في عالم اليوم المُعقد، الذي يتسم بالعديد من التحديات والصراعات، فإن من الضروري أن نعيد تأكيد التزامنا بالوسائل السلمية لحل النزاعات وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحوار والاحترام المتبادل والتعاون هي الركائز الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين.
وأكد وزير الخارجية البحريني أن مجموعة الـ 77 والصين ينبغي أن تعزز جهودها الجماعية لمعالجة القضايا الملحة التي تواجهها الدول النامية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تدرك أهمية التنمية الشاملة والعادلة، التي تضمن رفاهية جميع الأفراد ولا تترك أحدًا يتخلف عن الركب، وتؤمن أن تمكين الشعوب، وخاصة الأكثر ضعفًا، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، سوف يمكننا من تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
وأشار "الزياني" إلى أن مملكة البحرين تؤمن بأهمية الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة لبناء اقتصاد تنافسي مستدام، ومن خلال استراتيجيتها الوطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، تؤكد مملكة البحرين التزامها بتكريس ثقافة الابتكار والبحث، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا كأدوات لتعزيز الإنتاجية، ودفع ريادة الأعمال، ومواجهة التحديات المجتمعية، وبالتركيز على المجالات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وأضاف أنه انطلاقًا من إيمان المملكة بمبادئ التعاون الدولي، فهي تجدد دعوتها لإشراك الحكومات والمنظمات الإقليمية في بلورة حلول مستدامة للأزمات وتبادل أفضل الممارسات ودعم المبادرات التي تسد الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة لضمان تعميم فوائد التقدم العلمي لتكون في متناول الجميع، لتحقيق رؤيتنا المشتركة بخلق عالم يتمتع بالسلام والازدهار قادر على مواجهة التحديات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحرين التعاون الدولي الخارجية البحريني التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط في مؤتمر الدبلوماسية العلمية: الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، أن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية.

وقال أبو الغيط إن الدبلوماسية في جوهرها وتاريخها الممتد هي أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول لحلول، وتحقيق أوضاع أفضل، وعبر التاريخ الطويل لهذه المهنة التي عرفتها كافة الحضارات، ظل هذا الجوهر ثابتاً، وإن تغيرت الظروف والأدوات والآليات.

وأظهرت الدبلوماسية قدرة لافتة على التكيف مع روح كل عصر.. فهي طريق لحل المشكلات، ولكن المشكلات ذاتها تتغير بتلاحق العصور، ومن ثم تحتاج الدبلوماسية دوماً لتطوير الأدوات لارتياد مجالات جديدة للنشاط الإنساني تقتضي الاستفادة من مهارات الدبلوماسية في التوصل إلى حلول وسط وتحقيق الصالح عبر التفاوض.

وأضاف أبو الغيط رأينا في الفترة السابقة دور الدبلوماسية يمتد ويتوسع ليدخل إلى مجالات جديدة مثل البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، وكلها ملفات تتضارب فيها مصالح الدول وتتطلب المهارة الدبلوماسية في الوصول لحلول وسط مرضية للدول، وتصب في صالح الإنسانية كلها.

وأعتبر أن الدبلوماسية العلمية مجال مهم يستدعي بناء الخبرات الخاصة لدى الكوادر الدبلوماسية، فالعصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيشه يطرح معضلات كثيرة تحتاج إلى فنون التفاوض والحلول الإبداعية، لم يعد مستغرباً أن تتقاطع المصالح السياسية والغايات الإنسانية وتتشابك تشابكاً هائلاً في ملفات مثل الأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكل ما تطرحه من أسئلة وقضايا شائكة تحتاج إلى التفاوض البناء بين كافة أصحاب المصلحة من الدول والشركاء والمنظمات الدولية والمراكز العلمية، لتسخير هذه التكنولوجيا لخدمة البشر وتلافي شرورها المحتملة ومخاطر الاستخدام المنفلت.

وقد رأينا جميعاً كيف ساهم تحالف العلم مع الدبلوماسية في مجابهة جائحة كوفيد 19، بتسهيل تبادل الخرائط الجينية للفيروس من أجل تسريع عملية انتاج اللقاحات، ولعبت الدبلوماسية دوراً فعالاً في نقل الخبرات والتجارب الناجحة ووضع الإجراءات الوقائية التي كان لها فضل في تلافي المخاطر الكبرى لتلك الجائحة، ولا شك أن الدروس المستخلصة من تجربة مواجهة الوباء العالمي، بما في ذلك ما انطوت عليه هذه المواجهة من بعض السلبيات في استئثار بعض الدول باللقاحات الفعالة.. أقول إن هذه الدروس تستحق التأمل والبناء عليها كخبرة مضافة لحقل الدبلوماسية العلمية الذي أتوقع أن تتزايد أهميته وتشتد الحاجة إليه في مستقبل تشكله تطورات العلوم والتكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى.

إن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • الرئيس الإيراني يؤكد أهمية التعاون مع قطر في مواجهة التحديات
  • ولي العهد السعودي يؤكد أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات السيبرانية
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
  • أبو الغيط في مؤتمر الدبلوماسية العلمية: الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية
  • ولي عهد أبوظبي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإماراتي القطري في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك
  • خالد بن محمد بن زايد ورئيس وزراء قطر يؤكدان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين
  • أبو الغيط في إجتماع المصارف المركزية العربية: لا يمكن الفصل بين التحديات الإقتصادية العالمية والمخاطر الأمنية الراهنة
  • «المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة
  • ملك البحرين يؤكد على أهمية وقف التصعيد القائم في المنطقة