الحرة:
2024-09-29@09:30:08 GMT

انتفاضة الإيرانيين في صور بعد عام على وفاة مهسا أميني

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

انتفاضة الإيرانيين في صور بعد عام على وفاة مهسا أميني

رغم محاولات النظام الإيراني التعتيم على ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة، والذي أشعل انتفاضة غير مسبوقة على مدى أشهر، إلا أن المشاهد التي صنعها الإيرانيون، بقيت شاهدة على رغبتهم في التغيير للعيش بحرية.

في 16 سبتمبر 2022، توفيت الشابة الإيرانية الكردية، عن عمر 22 عاما بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

        View this post on Instagram                      

A post shared by Asghar Farhadi (@asgharfarhadiofficial)

أشعلت الجريمة احتجاجات عارمة في البلاد، وانضمت شرائح عديدة من المجتمع الإيراني إلى المظاهرات العفوية التي تحولت سريعا لمطالبة رجال الدين الجاثمين على صدور الإيرانيين منذ ثورة 1979 بالانسحاب منتقدين بقوة غير مسبوقة النظام الثيوقراطي.

مع تحول المطالبة بحق النساء في الحرية إلى المطالبة بتغيير النظام، صعّدت السلطات الأمنية قمعها للمتظاهرين، حيث سقط مئات المحتجين بنيران الشرطة.

عائلة حيدري من بين أوائل العائلات التي أعلنت وفاة أحد أفراد أسرتها، بعد مقتل ابنها جواد في 22 سبتمبر 2022 أثناء احتجاجه في مدينة قزوين، حيث تم بث جنازته على الإنترنت. 

بكت أخته فاطمة وهي تقص شعرها على نعشه، وقد انتشرت تلك الصور المؤلمة، إلى جانب مقاطع فيديو عائلية لجواد  تمت مشاركتها عبر الإنترنت، على نطاق واسع "مما دفع العائلة إلى دائرة الضوء وجذب انتباه قوات الأمن والمخابرات لها بسرعة".

قالت فاطمة حيدري، المقيمة الآن في تركيا، لصحيفة  واشنطن بوست "بعد أيام قليلة مما حدث لأخي ومشاركتنا مقاطع الفيديو، تم اعتقالي واضطررت للذهاب إلى المحكمة لأنه تم استدعائي بتهمة الدعاية ضد الحكومة".

در مراسم خاکسپاری جواد حیدری، از کشته‌شدگان اعتراضات به قتل #مهسا_امینی، خواهر او موهایش را بر مزار برادرش کوتاه میکند. pic.twitter.com/g3lg4fUsqq

— +۱۵۰۰تصویر (@1500tasvir) September 25, 2022

وقتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات.

اعتبرت السلطات بشكل عام التحركات "أعمال شغب مدعومة من أطراف خارجية".

وكانت تلك التحركات من اللحظات المفصلية في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي قامت مع انتصار ثورة الخميني في 1979، خصوصا وأنها مسّت جانبا اجتماعيا ودينيا يعدّ من ركائز الجمهورية، أي التزام الحجاب واللباس الإسلامي.

Burning Khamenei's billboard in Yazd with a Molotov cocktail. One way to show how much he is hated inside Iran.
#MahsaAmini #مهسا_امینی #IranRevoIution pic.twitter.com/0Kv85GIo4k

— Omid Memarian (@Omid_M) November 8, 2022 مدن إيرانية عدة شهدت احتجاجات في صورة مسيرات عزاء..صورة تعبيرية

وبعد احتجاجات واسعة النطاق في الأشهر الثلاثة الأولى التي تلت وفاة أميني، تراجعت التحركات في أواخر العام، ما دفع مسؤولين إيرانيين إلى التأكيد أن البلاد تغلبت على المخطط المعد ضدها.

المظاهرات مستمرة ضد النظام الإيراني في المحافظات المختلفة

وعلى رغم تراجعها، مهّدت الاحتجاجات لاختلاف يبدو جليا في بعض مناطق طهران والمدن الكبرى، وهو تخلّي العديد من النساء عن الحجاب الإلزامي أو عن وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة.

عدد متزايد من الإيرانيات يخلعن الحجاب منذ وفاة مهسا أميني

في المقابل، عمدت السلطات إلى تشديد لهجتها من خلال الإعلان عن قيود إضافية لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة في الشوارع، وتوقيف ممثلات شهيرات لظهورهن من دون حجاب.

کرمان، میدان آزادی#مهسا_امینی pic.twitter.com/wk535lhtr9

— Kayhan (@cosmos196196) September 20, 2022

وكان الصحافيون الذين كشفوا بداية قضية مهسا أميني وحققوا في ملابساتها مستهدفين خصوصا في حملة القمع.

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، أوقف 79 صحافيا خلال عام وما زال 12 منهم وراء القضبان. ومن بين هؤلاء العديد من النساء.

پرچم مازنی‌ها ✌️????
ساری، ۲۹ شهریور؛ مراسم روسری‌سوزان!#مهسا_امینی #مهساامینی pic.twitter.com/b2sAPJGIyV

— Pouria Zeraati (@pouriazeraati) September 20, 2022

فبعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحفية في صحيفة "شرق" اليومية نيلوفر حميدي (29 عاما) بعد إعدادها تقريرا من المستشفى حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام قبل أن تتوفى ونشرها صورة للعائلة على الشبكات الاجتماعية.

ومن بين الصحفيين الموقوفين أيضا مراسلة صحيفة "هم ميهن" إلهه محمدي التي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب إيران.

وما زالت الصحفيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.

يشار إلى أن جميع شرائح المجتمع الإيراني شاركت في ما وصف بأكبر انتفاضة ضد النظام منذ استيلائه على السلطة نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وكان شباب الجامعات من بين أكثر شرائح المجتمع تأييدا لموجة المطالبة بالتغيير، حيث لم يثنهم قمع السلطات لهم من مواصلة تأييد الحراك الشعبي.

Students at Al-Zahra University—an all female uni in Iran—shout in protest upon President Ebrahim Raisi’s visit:

“Death to the oppressor, whether it is a king or a [supreme] leader”pic.twitter.com/PyoCPQIgr8

— Assal Rad (@AssalRad) October 8, 2022

في غضون ذلك، ورغم مرور عام على مقتل أميني، لا يزال الإيرانيون يعانون من عدة قيود، حيث شددت السلطات مراقبتها مواقع التواصل الاجتماعي، وكل وسائط الإنترنت.

وفرضت إيران قيودا على الإنترنت منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عام على خلفية وفاة مهسا أميني، ما أجبر السكان على البحث عن طرق بديلة لإدارة أعمالهم التجارية أو التواصل مع أحبائهم.

ومنذ العام الماضي، بات العثور على وسائل للالتفاف على قيود الإنترنت أمرا شائعا في إيران حيث حظرت السلطات بشكل متكرر على مدى السنوات الوصول إلى الشبكة في أوقات الاضطرابات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مهسا أمینی مهسا امینی pic twitter com من بین

إقرأ أيضاً:

كلمة انتفاضة تحيل ناشطا للقضاء في فرنسا

قررت السلطات الفرنسية عرض الناشط المؤيد لفلسطين إلياس دي إمزالين على القاضي في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، عقب استخدامه كلمة "انتفاضة" في مظاهرة بباريس.

وقدم وزير الداخلية الفرنسي السابق جيرالد دارمانان شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في باريس في العاشر من سبتمبر/أيلول بسبب خطاب إمزالين في مظاهرة داعمة لغزة في الثامن من سبتمبر/أيلول واستخدامه كلمة "انتفاضة".

وذكرت وكالة الأناضول، اليوم الجمعة، أن النيابة العامة في باريس بدأت تحقيقا في الموضوع على أساس "التحريض على الكراهية أو العنف"، وتقرر مثول دي إمزالين أمام القاضي في 23 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي إطار التحقيق، اعتقل إمزالين الذي ذهب للإدلاء بإفادته في باريس في 24 سبتمبر/أيلول، في اليوم نفسه.

ولفت بيان صادر عن حساب "لجنة التضامن مع إمزالين" على منصة "إكس"، أن الناشط استُدعي إلى مركز للشرطة في محاولة لتخويفه، وبهدف إسكات من يعبرون عن ردود فعلهم على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وتجمّع العشرات من الأشخاص المحتجين على اعتقال إمزالين أمام مركز الشرطة في المنطقة 17 بباريس في اليوم نفسه.

من جانبها، ذكرت إرسيليا سودايس، عضو البرلمان عن حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف، في بيانها على منصة إكس أنها زارت إمزالين في مركز الشرطة، وقالت "أولئك الذين يدعمون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل يجب أن يكونوا خلف القضبان".

وقالت سودايس في مقطع فيديو نشرته إن إمزالين اعتقل بسبب كلماته في مظاهرة من أجل فلسطين. وأوضحت أنه لم تكن هناك أي مشاكل في استخدام كلمة "انتفاضة" في فرنسا من قبل، مضيفة "أريد أن أقول بصراحة، إنه (إمزالين) مشتبه به في أنه إرهابي لأنه مسلم".

والخميس، أُطلق سراح إمزالين بعد اعتقاله لمدة 48 ساعة، وفي إطار التحقيق معه سيمثل أمام القاضي في 23 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

يذكر أن إمزالين هو مؤسس موقع "إسلام إت إنفو" (Islam et Info) على الإنترنت، والذي يشارك منشورات عن المسلمين في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • نيبال تغلق المدارس بعد وفاة 100 شخص بسبب الأمطار الغزيرة
  • "الموت لإسرائيل ولنتنياهو القاتل".. عشرات الإيرانيين يتظاهرون في طهران تنديدا باغتيال نصر الله
  • وزير الأوقاف يعزي أميني الفتوى بدار الإفتاء المصرية في وفاة والدهما
  • 24 عاما على “انتفاضة الأقصى”.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • 24 عاما على انتفاضة "الأقصى"
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • 24 عامًا على انتفاضة الأقصى.. و"الطوفان" مستمر
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى
  • كلمة انتفاضة تحيل ناشطا للقضاء في فرنسا
  • بعد رحلة ملهمة.. وفاة الأم المثالية 2022 بشمال سيناء