بالصور.. غرافيتي الأمل في غزة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
لا يبدو مشهد الدمار والمنازل المهدمة غريبا في قطاع غزة الذي تعاني العديد من أبنيته الدمار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة التي تعاني أيضا حصارا إسرائيليا يمنع دخول مواد البناء لإعادة إعمار ما تحطم.
ويتعايش سكان غزة مع الركام الذي يتخلل حياتهم اليومية، ويناورون حول أكوام الجدران المهدمة وحديد التسليح المكشوف الذي يطل من الأبنية.
الفنان الفلسطيني أيمن الحصري (35 عاما) تأثر بقبح أكوام الركام والمعاناة التي تمثلها الأطلال المهدمة، فقرر في أحد الأيام أن يغيّر ما يراه، ويستخدم أدواته الفنية مثل الفرش والألوان ويتجه إلى أقرب كومة من الأنقاض.
يتنقل أيمن من نقطة إلى أخرى، ليجد نقطة البدء التي ينطلق منها ويبدأ في الرسم، ويسكب رسائل ومعاني ملهمة بفرشاته، موثقا مشاعر الإحباط والأمل.
يقول الحصري إن "مجرد رؤية الدمار كل يوم يضع الناس في حالة من الذعر الشديد، مما يضر بصحتهم النفسية. أردت أن أغير ذلك المنظر الذي يرونه كل يوم -الحجارة المكسرة والجدران المتهدمة- لأجعلها شيئا آخر".
ولا يعمل أيمن فوق الأكوام التي خلفتها المنازل المنهارة فحسب، بل يعمل أيضًا داخل المنازل التي لا تزال جدرانها قائمة، حيث يترك حروفا وردية زاهية في مكان غرفة طعام مثلا، ويتسلق أكواما صغيرة من الأنقاض لإضافة لمسة فنية فوق نافذة مدمرة.
يعرف أيمن أن العمل داخل مبنى مدمر ليس آمنًا، حتى لو كانت الجدران لا تزال قائمة، فهي دائمًا على وشك الانهيار.
لكنه يقول "سأستمر في رسم الأمل على أطلال الدمار، لأقول للعالم إن غزة لن تبقى غارقة في الدمار والموت، وإن شعبها سيبحث عن الحياة وسط الأنقاض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"يجب أن نروي القصة للعالم".. مسؤول أممي يزور مخيم جباليا ويشهد على حجم الدمار في غزة
في زيارة لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، التقى توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بعائلات نازحة ومرضى في مستشفيات محلية، حيث شهد على الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
جاءت الزيارة ضمن قافلة مساعدات إنسانية تدخل القطاع، في إطار الجهود الأممية لتعزيز عمليات الإغاثة بعد وقف إطلاق النار.
فليتشر: يجب أن نروي القصة للعالمعبر السؤول الأممي عن صدمته من حجم الدمار الذي رآه في شمال غزة، قائلاً: "نحن هنا في شمال غزة. تجوّلنا بين الخراب والركام.. بين المنازل التي نُسفت والأرواح التي أُزهقت. أكثر من 50 ألف قتيل وأكثر من 100 آألف جريح. والأهم من هذا كله أننا نستطيع أن نشهد على مستوى الدمار."
وأضاف: "حين ترون الناس وهم يجمعون أنقاض منازلهم ويلملمون بعضا من حياتهم في محاولة يائسة لبناء ما دُمّر، ندرك أنه علينا أن نرى ذلك بمثابة جرس إنذار ينبه العالم لضرورة تقديم مساعدات حيوية لهؤلاء السكان.
في أسبوعين فقط، دخلت إلى القطاع أول دفعة تضم 10 آلاف شاحنة لكن نحتاج لأكثر من ذلك بكثير. وعلينا أن نكون حاضرين هنا. يجب أن نرى كل هذا ونروي القصة للعالم"
Relatedترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامبمراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضاغزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحينذكريات مؤلمة ترافق النازحينمع عودة آلاف العائلات النازحة إلى ديارها بعد وقف إطلاق النار، اصطدمت الغالبية بواقع مرير: منازل سُوّيت بالأرض، وشوارعّ تعج بشظايا الذكريات.
وقال عبد الرحيم سلمان، وهو أب نازح يعيش مع عائلته في خيمة بمنطقة تل الزعتر: "عدت إلى منزلي هذا الصباح فوجدته قد دُمّر بالكامل. بكيت بحرقة، تذكرت أبي وأمي وذكرياتنا في هذا المنزل. لم يبق شيء. أخي قُتل، وأبناؤه وأخوتي أصيبوا".
من جهته، قال طارق مصبح محمد الهواجري، نازح آخر: "عدت إلى منزلي فوجدته مدمرًا بالكامل. لم أجد شيئًا، لا فراش ولا بطانيات، لا شيء. نحن نعاني في ظل ظروف قاسية، لا مأوى ولا مكان آمن لأطفالي".
يًذكر أن فليتشر قد زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث التقى بالمرضى والطواقم الطبية. وأشاد بجهود العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون تقديم الخدمات رغم التحديات الهائلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدة بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة" أزمة إنسانيةقطاع غزةمخيم جبالياطوفان الأقصىإسرائيلالأمم المتحدة