دراسة تقلل من خطورة تأثير الشاشات على نمو الأطفال
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أظهرت دراسة واسعة النطاق نُشرت نتائجها الأربعاء، أن الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات يؤثر جزئيا على نموهم، لكن هذه التأثيرات محدودة وتعتمد، قبل كل شيء، على طريقة استخدام هذه الشاشات.
وخلص معدو الدراسة التي أجريت تحت رعاية المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي في فرنسا ونشرت نتائجها مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي (Journal of Child Psychology and Psychiatry)، إلى أن "السياق الذي تُستخدم فيه الشاشات، وليس فقط الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشة، يؤثر على التطور المعرفي لديهم".
ويثير تعرض الأطفال المفرط للشاشات (أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون)، منذ سنوات مخاوف يعبّر عنها الكثير من القادة السياسيين، وكذلك بعض مقدمي الرعاية الذين يرون في ذلك تهديدا خطرا إلى حد ربطه بحالات التوحد.
تقليل حجم المشكلاتمع ذلك، فإن الإجماع العلمي أكثر حذرا في مقاربة هذه المسألة. وتضاف الدراسة التي أجراها المعهد الفرنسي إلى أعمال بحثية أخرى تقلل من حجم المشكلات المرتبطة باستخدام الشاشات وتضعها في سياق أوسع.
وتُصنف الدراسة الجديدة بأنها "أترابية" (Cohort Study)، وهو نوع بحثي يسمح باستخلاص استنتاجات صلبة للغاية، ويلحظ متابعة مجموعة كبيرة من الأشخاص (14 ألف طفل في هذه الحالة)، على مدى سنوات.
وقوّم الباحثون هؤلاء الأطفال في 3 أعمار: سنتان، و3 سنوات ونصف، ثم 5 سنوات ونصف. وخلصوا إلى أن هناك صلة "محدودة" بين استخدام الشاشات وتطورهم الفكري.
وقال المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي إنه "في عمر 3.5 و5.5 سنة، ارتبط وقت التعرض للشاشة بدرجات أقل في التطور المعرفي العام، خصوصا في مجالات المهارات الحركية الدقيقة واللغة والاستقلالية".
وأضاف المعهد في بيان له "مع ذلك، عندما أُخذت العوامل المتعلقة بنمط الحياة والتي من المحتمل أن تؤثر على التطور المعرفي في الاعتبار (…)، انخفضت العلاقة السلبية وأصبحت ذات حجم منخفض".
توقيت استخدام الأطفال للشاشاتبمعنى آخر، ليس وجود الشاشات هو الذي يؤثر على نمو الطفل، بمقدار التأثير المرتبط بتوقيت استخدام الأطفال للشاشات وطريقة نظرهم إليها.
وعلى سبيل المثال، يبدو أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة يتأثرون بشكل كبير جراء مشاهدة التلفزيون مع العائلة بصورة متكررة أثناء الوجبات.
وقال عالم الأوبئة شواي يانغ، المعد الرئيسي للدراسة، في بيان "إن التلفزيون، من خلال جذب انتباه أفراد الأسرة، يتداخل مع نوعية وكمية التفاعلات بين الوالدين والطفل"، لكن "مع ذلك، هذا أمر بالغ الأهمية في هذا العصر لاكتساب اللغة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وكالة موديز تقلل تصنيف دولة الاحتلال وسط توقعات سلبية
قللت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس الجمعة التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "Baa1" واستمرت على توقعاتها للتصنيف عند معدل "سلبي" بين استشراء الصراع في المنطقة مع حزب الله اللبناني المسلح.
حكم رادع للمتهم بتزوير المحررات الرسمية بمنشأة ناصر مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسياوقالت موديز "المحرك الرئيسي وراء خفض التصنيف هو واعتقادنا أن المخاطر الجيوسياسية تفاقمت بشكل كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية، ما ينذر بعواقب مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والبعيد".
وحذرت موديز من أن حالة عدم اليقين بشأن أمن البلاد وآفاق نموها الاقتصادي على المدى الأطول "أعلى كثيرا من المعتاد عند مستوى التصنيف Baa". والانخفاض عن هذا المستوى يعني أن إسرائيل سوف تفقد تصنيفها الائتماني عند الدرجة الاستثمارية، وفق "رويترز".
وقالت موديز "من المرجح أن يتم تخفيض التصنيف الائتماني بشكل أكبر، ربما بدرجات متعددة، إذا تحولت التوترات المتصاعدة الحالية مع حزب الله إلى صراع واسع النطاق".
وعادة ما يعني فقدان التصنيف الائتماني عند الدرجة الاستثمارية ارتفاعا حادا في تكلفة خدمة الدين، وقد يجبر بعض المستثمرين على بيع ممتلكاتهم، وهو ما يزيد الضغوط على سعر السندات الإسرائيلية في السوق لدفعه إلى الانخفاض.
وخفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل من "A+" إلى "A" الشهر الماضي، وأبقت على توقعات التصنيف "سلبية".
وأعلن جيش الأحتلال الإسرائيلي، الجمعة، تنفيذ ما وصفه بـ"ضربة دقيقة" على مقر القيادة المركزي لجماعة "حزب الله"، الذي قال إنه "يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت"، ما أسفر عن تسوية عدة مجمعات سكنية بالأرض، فيما لم تتضح بعد الأعداد النهائية للضحايا والمصابين، كما أعلن مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "رويترز"، انقطاع الاتصال بالأمين العام للجماعة حسن نصر الله، مساء الجمعة.
وصباح السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استدعاء 3 كتائب لقوات الاحتياط لتعزيز دفاع القيادة المركزية، المسؤولة إلى حد كبير عن منطقة الضفة الغربية.
وقال الجيش في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد تقييم جديد، وإنه سيجري نشر جنود الاحتياط لتنفيذ "مهام عملياتية وتعزيز الدفاعات" في القيادة المركزية، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
على الجانب الأخر، أعلن حزب الله اللبناني، استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد، في شمال إسرائيل، بصواريخ "فادي 3".
وأوضحت الحزب، في بيان أن "الهجمات جاءت رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين في قطاع غزة ولبنان".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عدة انفجارات وقع وسط إسرائيل وتل أبيب، نتيجة لصواريخ قادمة من الأراضي اللبنانية.
وفادت وسائل إعلام لبنانية، بإن صليات صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة.