أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وحاصرت عدة أحياء فيها، كما حطمت عددا كبيرا من أبواب المنازل وخربت ممتلكات المواطنين.

 

قوات الاحتلال تقمع مسيرة شرق غزة بالرصاص المعدني وقنابل الغاز الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا على الضفة وغزة بسبب الأعياد اليهودية

و أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 22 فلسطينيا أصيبوا اختناقا بالغاز خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات وإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وتعدى عدد الجنود المنتشرين في البلدة المئات، كما تمركزت الآليات العسكرية في أكثر من حي، فيما أغلقت مداخل البلدة، ومنع الدخول إليها والخروج منها.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا على بلدة بيتا منذ أيام وتجري مداهمات وتفتيش لأحياء فيها.

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين بالقرب من السياج الفاصل، شرق مدينة غزة .

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا " أن مراسلها أفاد بأن جنود الإحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية المحصنة أطلقوا الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، صوب عشرات الشبان والفتية الذين يتظاهرون شرق المدينة احتجاجا على الحصار المفروض على القطاع واستمرار جرائم الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن شابًا أصيب بالرصاص المعدني في قدمه، فيما أصيب العشرات بحالات إختناق.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال نابلس فلسطين قوات الاحتلال قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كل فلسطيني هدف يجب تدميره.. كاتب إسرائيلي يفضح عقيدة قوات الاحتلال

أثار الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر في مقال ناري نشرته صحيفة "هآرتس" تساؤلات لاذعة حول المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة ليلة 23 مارس/آذار الماضي، عندما أطلقت النار على قافلة إغاثة فلسطينية تضم سيارة إسعاف وعددا من سيارات الدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد 15 من عمال الإغاثة.

وأكد الكاتب أن جيش الاحتلال لن يقدم على الاعتراف بهذه الجريمة علنًا، لأن ذلك سيقيد عمله، كما أن ثقافته التي تتطابق مع ثقافة المجتمع الإسرائيلي ترى أن الفلسطيني هدف يجب تدميره.

جريمة حرب وعقيدة متوحشة

ويقول ألفر إن ما حدث في تلك الليلة لم يعد محل جدل أو رواية متضاربة، بل أصبح من "الحقائق المتفق عليها عالميا"، مشيرا إلى أن القافلة كانت تتحرك بأضواء الطوارئ الساطعة عندما اقتربت من جنود الجيش الإسرائيلي، الذين أطلقوا النار عليها وقتلوا من فيها.

ويضيف "بعد أيام قليلة، تم العثور على الجثث والسيارات المحطمة مدفونة في الرمال"، وهو ما يعد دليلا على محاولة التستر على الجريمة، حسب وصفه.

وبررت قوات الاحتلال الجريمة بالقول إن المركبات كانت تتحرك بشكل مريب، وإن معظم القتلى ينتمون إلى حركة حماس، زاعمة أن الجنود دفنوا الجثث مؤقتا حتى لا تلتهمها الكلاب والضباع.

إعلان

بَيد أن هذه الادعاءات، بحسب ألفر، لم تصمد أمام شهادات شهود عيان فلسطينيين وصور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن القافلة كانت تحمل علامات واضحة لمركبات الطوارئ، وأن "الضحايا أُعدموا بإطلاق النار من مسافة قريبة، وبعضهم عُثر عليه مكبل الأيدي أو الأقدام".

وسلط ألفر الضوء على الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين القتلى، ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وهو يوثق لحظة إطلاق النار قبل أن يُعثر عليه -لاحقا- قتيلًا برصاصة في الرأس. وعلق على ذلك بقوله "تشير الشهادات إلى وقوع مذبحة بحق عمال الإغاثة. جريمة حرب. لكن جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل إنكاره".

ويُحمل الكاتب مسؤولية هذه الجريمة لِلواء غولاني، الذي أُسندت إليه مهام تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن قائد كتيبة في هذا اللواء قال لجنوده عشية دخولهم إلى غزة: "كل من تقابلونه هو عدو. تحديد شخصية – تدميرها."، وهي عبارة يرى فيها ألفر تعبيرا واضحا عن العقيدة القتالية المتوحشة التي تحكم سلوك الجنود في الميدان.

الجيش الإسرائيلي لن يعترف

ورغم إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن فتح تحقيق في الحادث، يشكك الكاتب في قدرة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الاعتراف بالجريمة علنا، متسائلا "هل يستطيع المتحدث باسم الجيش الظهور على شاشة التلفزيون والقول بالعبرية أو بالإنجليزية إن الجيش يعتذر عن مقتل 15 من عمال الإغاثة الأبرياء؟ هل يستطيع الاعتراف بأن بعضهم أُعدموا من مسافة قريبة؟ هل هو قادر على الاعتراف بأن الجنود كذبوا؟".

ويضيف ألفر أنه في حال صدور مثل هذا الاعتراف، فإنه سيجبر الجيش الإسرائيلي على التوقف عن التعامل مع فرق الإغاثة كأهداف عسكرية، وسيقيد حرية تحركه الميداني.

ويتابع "مثل هذا الاعتراف سيصعّب كثيرا على رئيس الأركان أن يتصرف كما فعل في ليلة 18 مارس، حين أمر بقصف جوي مكثف أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، من نساء وأطفال ورجال، دون تمييز".

إعلان

ولم يكتف ألفر بتوجيه اللوم للجيش، بل وسع دائرة الاتهام لتشمل المجتمع الإسرائيلي بأكمله، الذي يرى فيه "شريكا في الجريمة"، إذ يرى أن "الرأي العام الإسرائيلي مستعد دوما لتبرير الفظائع، ولن يحتمل فكرة تقييد حرية الجيش تحت أي ذريعة قانونية"، مستشهدا بردود الفعل التي حدثت في قضية الجندي إيلور عزاريا، الذي أعدم شابا فلسطينيا جريحا عام 2016.

سكان غزة وحوش

ويذهب ألفر إلى أبعد من ذلك في تشريحه للموقف الإسرائيلي من سكان غزة، "بحسب الرؤية الإسرائيلية فإن جميع سكان غزة هم وحوش. حتى أولئك الذين يعملون في منظمات الإغاثة. وأطفالهم أيضًا. يستحق الجميع رصاصة في الرأس من مسافة قريبة، أو صاروخًا في غرفة المعيشة".

ويضيف "بما أن الجيش يزعم أن حماس تستخدم مركبات الإنقاذ لنقل المسلحين، فإن كل مركبة إنقاذ هي تلقائيا هدف يجب تدميره، سواء كانت مزودة بأضواء ساطعة أم لا. لا يوجد أي تعاطف مع أهل غزة".

ويختم الكاتب مقاله باعتراف شخصي يعكس حجم القطيعة الأخلاقية بين الإسرائيليين وسكان غزة، حيث يقول "لم يجرؤ أحد على تصديق أن المسعف كان يعمل بالفعل في منظمة إغاثة، وأن ساقيه كانتا مقيدتين بالفعل، وأنه تعرض لإطلاق نار في رأسه من مسافة قريبة بينما كان يصلي من أجل حياته!".

ويقول "المشكلة العميقة، والتي لن يحلها أي تحقيق، هي أن المجتمع الإسرائيلي لا ينظر إلى المذبحة باعتبارها جريمة حرب، بل باعتبارها دفاعا عن النفس".

مقالات مشابهة

  • إصابة 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة
  • إعلام فلسطيني: مواجهات مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها قرية العيساوية في القدس
  • الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة بنابلس ويواصل عمليات الهدم بجنين
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني غرب رام الله
  • تهجير جديد في مخيم بلاطة بنابلس وتفجير منزل منفذ عملية دوليف
  • جنين: إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني
  • اندلاع مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال جامعة أبو ديس في القدس(فيديو)
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات العدو بلدة بيتا جنوب نابلس
  • كل فلسطيني هدف يجب تدميره.. كاتب إسرائيلي يفضح عقيدة قوات الاحتلال
  • إصابة صحفيين إثر استهداف قوات الاحتلال خيمتهم في غزة