الحبوب الأوكرانية تُشعل التوترات داخل الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أثارت الحبوب الأوكرانية، انقسامات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث قررت بروكسل، يوم الجمعة، إنهاء القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مشتريات الحبوب الأوكرانية، لكن الجناح الشرقي للكتلة رفض القرار على الفور.
وارسو تُهدد الاتحاد الأوروبي بسبب الخلاف مع كييف رومانيا تدعو الاتحاد الأوروبي للتخلي عن شراء الغاز الروسيفقد أدت قرارات بولندا والمجر وسلوفاكيا بحظر الحبوب الأوكرانية إلى إثارة نزاع طويل الأمد بين بروكسل والأعضاء الشرقيين في الاتحاد الأوروبي.
وأدى الخلاف إلى إشعال التوترات داخل الكتلة ودق إسفين بين أوكرانيا وبولندا، أحد أقوى حلفاء كييف طوال الحرب مع روسيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
جاء قرار المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، بعد أسابيع من المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل وسط.
وكانت أوكرانيا تهدد بإحالة الكتلة إلى منظمة التجارة العالمية لرفع دعوى للحصول على تعويضات. وحذرت بولندا والمجر وسلوفاكيا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا وتقول إنها تحملت وطأة تدفق الحبوب الأوكرانية الرخيصة، من أنها ستتحرك بمفردها لمنع دخولها.
كذلك أدت الانتخابات المقبلة في بولندا إلى تعقيد المفاوضات. وقام حزب القانون والعدالة الحاكم بحملة مكثفة في الريف مع وعود بحماية المزارعين البولنديين الذين تضرروا بالفعل من تدفق الحبوب الأوكرانية بسبب انسحاب روسيا مؤخرا من صفقة الحبوب التي استمرت لمدة عام.
وبموجب الترتيبات الجديدة للاتحاد الأوروبي، وافقت أوكرانيا على اتخاذ خطوات سريعة لمنع زيادة صادرات الحبوب إلى الاتحاد. ووافقت المفوضية على الامتناع عن فرض قيود طالما كانت الإجراءات الأوكرانية فعالة.
في المقابل، من المفترض أن تلتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقرارات التجارية التي تتخذها بروكسل.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن الحظر الأحادي الجانب على واردات الحبوب من جانب بولندا وجيرانها في الربيع يبدو أنه ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي.
في حين ركزت أوكرانيا على إرسال المزيد من الحبوب برا إلى بولندا وعن طريق السفن عبر رومانيا، لكن الخلاف الذي أعقب ذلك أيقظ التوترات التاريخية بين بولندا وأوكرانيا، اللتين أقامتا شراكة وثيقة في الأشهر الأولى من الحرب مع روسيا، العدو المشترك.
كما أدت قضية الحبوب إلى انقسام الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسيون إن معظم الدول الأعضاء تعارض تمديد الترتيب الحالي.
يذكر أن صادرات الحبوب تشكل جزءاً مهماً من اقتصاد أوكرانيا، التي كانت ثاني أكبر مصدر للحبوب في العالم في عام 2021، قبل الغزو الروسي واسع النطاق. وفي ذلك العام، صدرت أوكرانيا ما قيمته حوالي 27 مليار دولار من المنتجات الزراعية، وهو ما يشكل حوالي نصف إجمالي دخل الصادرات.
وعندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية بعد غزوها في فبراير/شباط 2022، لم تهدد بحرمان أوكرانيا من جزء كبير من إيراداتها فحسب، بل خلقت أيضًا مخاوف عالمية من نقص الغذاء الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحبوب الأوكرانية بروكسل اوكرانيا روسيا الحبوب الأوکرانیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في كورسك
قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الجيش الروسي يتقدم في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد قوات كييف خسائر جسيمة.
وقال البيان: "واصلت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق فيكتوروفكا، وزاوليشينكا، وكوباتكين، وليبيديفكا، وليونيدوفو، ومارتينوفكا، ونيكولاييفكا، ونيكولايفو دارينو، ونيكولسكي، ونوفايا سوروتشينا، وسفيردليكوفو، وتشيركاسي كونوبيلكا، كما صدت 4 هجمات مضادة لمجموعات هجومية معادية"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية، هجمات على جنود ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بمقاطعة سومي". طائرات دون طيار خادعة..بريطانيا: هكذا ترهق روسيا دفاعات أوكرانيا - موقع 24أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الإثنين، أن روسيا تستخدم بشكل متزايد طائرات دون طيار، خادعة تحتوي على كمية محدودة من المتفجرات، أو بلا متفجرات، لإرهاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وأشار البيان إلى أن "القوات الأوكرانية، فقدت خلال النهار، أكثر من 200 عسكري، إلى جانب تدمير ناقلة جند مدرعة ومركبة قتالية مدرعة ومحطة حرب إلكترونية و5 مركبات".
وأوضحت الوزارة أن "إجمالي خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بداية العمليات القتالية، على محور كورسك، بلغ نحو 43510 عسكريين".
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.