“صرخة وطن” تجمع أكثر من مليون دينار للمتضررين من إعصار دانيال
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
جمعت حملة صرخة وطن تبرعات من خلال أطلاقها عبر تسع قنوات ليبية بثاً مباشراً موحداً ظهر أمس الجمعة، إذ تعد الحملة الأولى من نوعها في ليبيا.
وتمكنت من تجميع مبلغ بلغت قيمته مليون و374 ألف و754) دينار، ويذهب ريعه لإعادة إعمار المدن المنكوبة.
وجاءت الحملة لمصلحة المتضررين من إعصار دانيال، الذي ضرب مدن شرق ليبيا ليلة السبت الماضي، وراح ضحيته آلاف الموتى والمفقودين، والتي دعت لنبذ الانقسام والفتن واستغلال الأزمة.
وشارك في الحملة فنانين ونشطاء ورياضيين من مختلف المدن الليبية.
وأعلنت الشركة الليبية القابضة للاتصالات، عن تخصيص الرمز (#119*)، لمستخدمي شبكتي المدار الجديد وليبيانا للهاتف المحمول للمساهمة في التبرع للحملة بقيم مالية تناسب جميع المستويات الاقتصادية للمواطنين تبدأ من (01. 03. 05 . 10) دينار، وقيم إضافيةتبدأ من (50. 100. 500. 1000).
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
"أوصنا" أنشودة الخلاص تُلهب قلوب المحتفلين بأحد الشعانين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد الشعانين، ترتفع أصوات الأطفال، وقلوبهم تنبض بالفرح، ينشدون ببراءة وطهارة: “أوصنّا!”. كلمات بسيطة، لكنها تملأ السماء رجاءً، وتُعانق الأرض بأملٍ خالد.
فهي ليست مجرد ترنيمة موسمية، بل صرخة حيّة نابعة من أعماق البشرية نحو الخلاص، تُعلن بفرح دخول الملك المتواضع إلى أورشليم، كما دخل ذات يوم إلى قلوب المؤمنين.
أنشودة شعانين.. أنشودة الخلاص
“أوصنا!” – ما أروعها من كلمة وارتفع بها صراخ الأطفال، لا كما يصيح الجموع في ثورة، بل كما تهمس الأرواح بخضوع إنها صلاة المحبة، دعاء القلوب التي تنتظر يد المخلّص أن تنتشلها من ظلمة الخطيئة إلى نور الرجاء.
لقد ترنّم بها الأطفال في أورشليم، لكن صداها ما زال يتردد في أرجاء الكنائس والقلوب حتى اليوم. لأنها أكثر من أنشودة، إنها تعبير صادق عن شوق النفس الإنسانية إلى الخلاص، إلى السلام، إلى الحماية الإلهية. وكأن كل مؤمن يصرخ معها: “خلّصنا يا ابن داود!”.
صرخة المتألمين ورجاء التائبين
“أوصنا” هي صرخة أولئك الذين سكنوا الألم، وناموا على وسادة من الحزن، لكنهم لم يفقدوا الرجاء. أولئك الذين تألموا، ولم ينكسروا، بل حملوا في قلوبهم نورًا صغيرًا يشبه الشمعة في ليلٍ طويل. هي دعاء من بدأ حياته في رحم الوجع، ولم يعرف غيره صديقًا، لكن عيونه ما زالت مرفوعة نحو السماء تطلب: “خلّصنا”.
وهي أيضًا رجاء التائبين، الذين سقطوا تحت وطأة الخطيئة، ثم رفعوا وجوههم من التراب، وصرخوا بتوبة حقيقية. كما صرخ بنو إسرائيل من قبل، عندما ضاقت بهم السبل، وقالوا: “قُمْ وَخَلِّصْنَا” (إرميا 2: 27).
المسيح هو قاضينا ومخلصنا
في هذا الأحد المبارك، نتأمل قول إشعياء: “الرَّبُّ قَاضِينَا، الرَّبُّ شَارِعُنَا، الرَّبُّ مَلِكُنَا، هُوَ يُخَلِّصُنَا” (إشعياء 33: 22). كلماتٌ تؤكد أن الخلاص لا يأتي من بشر، بل من الرب وحده إن لم نطلبه، تركنا لخراب أورشليم وإن دعوناه، جاء راكبًا على أتان، ملكًا لا يشبه ملوك الأرض، بل يحمل في يده غصن زيتون، وسلامًا لا يفنى.
أحد الشعانين ليس مجرد ذكرى، بل دعوة دائمة لقلوبنا أن تنشد: أوصنا دعوة للتوبة، للرجاء، وللخلاص فكلما ضاقت بنا الحياة، وكلما تعثّرت خطواتنا، لنتذكر تلك الأنشودة القديمة، ولنرفعها من جديد.