يمانيون:
2024-11-23@23:38:12 GMT

إحياء المولد النبوي وعلاقته بالوعي والبصيرة 1445هـ

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

إحياء المولد النبوي وعلاقته بالوعي والبصيرة 1445هـ

د.محمد الشامي

تسع سنوات كانت الأكثر تأثيرا في المجتمع اليمني والأكثر صعوبة لدى صناع القرار والقيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حيث تحمل مسؤوليات متعددة كان أهمها المسؤولية الثقافية التنويرية التي شملت كافة القطاعات الرسمية وغير الرسمية باعتبارها الأساس المتين الذي يُبنى عليه إعداد الفرد الصالح في المجتمع، والمجاهد المستنير بنور الثقافة القرآنية التي تُحصنه من الانزلاق في أُتون الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة للدين والمجتمع.


المولد من الممانعة .. إلى القناعة
عملت الأنظمة السابقة على إنتاج طوائف بديلة ودخيلة على المجتمع اليمني تنتهج الفكر الوهابي الممول سعودياً وبتواطؤ تلك الأنظمة بهدف حرف وطمس الهوية الإيمانية الأصيلة، تلك الهوية المستمدة من هدي القران ومن روح الرسالة المحمدية والمعمدة بدماء آل البيت الكرام أعلام الهدى من قدموا التضحيات من أجل استقامة الدين وسلامة النهج الذي يتولى الله ورسوله ويعمل بتوجيهات الله ‘ ومن نعمة الله علينا أن هدانا للإسلام واختص اليمانيون بالشرف العظيم، شرف الريادة والصدارة في الإسلام، إذ ناصروا الرسول عندما تخلت عنه قريش وخسرت ذلك الشرف وآووه عندما حاولت قريش اغتياله، وآمنوا به برسالته عبر مبعوثه إلى اليمن ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب.
كل ذلك يُبين مدى ارتباط اليمنيين برسولنا الكريم وآل بيته الكرام، فمهما كانت هناك من عوامل مؤثرة في تاريخ اليمن الإسلامي وطغيان ولاته من الأمويين والعباسيين إلا أن يمن الإيمان والحكمة بشعبه العظيم الذي اختصه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله” الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية” تجسدت من خلال مناصرتهم للرسول وآل بيته وإتباع نهج الحق وطريق الهدى إلى يومنا هذا.
يتضح أن لذكري المولد النبوي في اليمن نكهته الخاصة في كل مناطق اليمن التي لا تجدها في أي دولة عربية أو إسلامية، وتتمثل في إحياء الذكرى بإقامة الموالد والمديح وعرض سيرة المصطفى وإقامة الولائم في بعض المناطق للتعبير عن الرحمة المهداة للأُمة من أخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأوثان والأصنام إلى عبادة الله ومن عبادة البشر إلى عبادة رب البشر.
في صنعاء… من البدعة إلى الإبداع
ورغم ممانعة الأنظمة السياسية اليمنية التي كانت تعمل تحت وصاية وتأثير المملكة السعودية ودعمها للمعاهد الوهابية في كل أرجاء اليمن لنشر الوهابية إلا أن اليمنيين استطاعوا كسر تلك الحواجز والقيود والحد منها بتمسكهم بالنهج المحمدي الأصيل وارتووا من منهل علوم وفكر وإرشادات أعلام الهدى إلى أن تولدت القناعة وترسخت المفاهيم الأصيلة بالوعي والإيمان والهوية الإيمانية التي لطالما عملت الصهيونية على طمسها.
كان المولد النبوي في نظر النظام السابق قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م يمثل بدعة تم تجنيد الإعلام الوهابي لترويج ذلك على المستوى المحلي والإقليمي، وبتمويل تلك الأنظمة التي رضخت للتوجهات المنحرفة التكفيرية التي كانت تمهد لطمس الهوية والعقيدة الإسلامية الصحيحة خدمة للصهيونية والماسونية بقيادة أمريكا رائدة المثلية( الشواذ) في العالم.
أستعاد اليمن الأصيل حقه في تأصيل الهوية الإيمانية من خلال الأنشطة والفعاليات والندوات للتذكير بأهمية الحفاظ على الموروث الإسلامي الحقيقي في إحياء المناسبات الدينية ومنها المولد النبوي الشريف على المستوى الجماهيري والأول في صنعاء الذي أقيم في شارع الرسول الأعظم جنوب العاصمة عام 1434هـ’ والذي كان له الأثر الكبير في زيادة الوعي لدى اليمنيين بأهمية إقامة الفعاليات الكبرى لذكرى المولد النبوي وبثها إعلاميا ما أثار حفيظة اليهود وأمريكا وعملائهم، وكشف زيف الأحزاب والأنظمة العميلة للصهيونية والتي كانت تتستر بقناع الدين وهي أداة من أدوات أمريكا وإسرائيل تمثَّل ذلك في جُنونها الهستيري عندما شاهدوا ذلك التجمع الكبير والمنظم والإبداع والذي يعود إلي تنامي الوعي بشكل أوسع’، يليه في ملعب كرة القدم مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء 1435هـ .
وتخطى اليمنيون حواجز الخوف في الأعوام اللاحقة حيث تم الاحتفاء بذكرى المولد النبوي 1436هـ في مقر الفرقة الأولي مدرع آنذاك وكر الإرهاب والعمالة، حيث كانت القاعدة تهدد في استهداف الجموع’، وهكذا كان كل عام يتزايد بزيادة وعي وبصيرة المجتمع اليمني في كل المديريات والمحافظات، وأصبح يمثل خطراً كبيراً لدى تحالفِ العدوان وحدثاً هاماً تتناوله وسائل إعلام العدو الصهيوني بأنه يمثل تهديداً لإسرائيل كونه يرفع من شأن النبي محمد ويجدد الولاء لله وللرسول ويُبصر العالم بفضائل ونهج نبينا الكريم وآله، حيث كانت الوهابية والصهيونية قد عملوا على تغييبه وإخفاء مآثر الرسول وسيرته ونهجه وجهاده وعلمه وعمله وقدموا الدين الإسلامي
مشوهاً كي يسهل للصهيونية القضاء عليه
والعمل على حرف بوصلة العداء عن العدو الحقيقي للإسلام وهم اليهود والماسونية برعاية الشيطان الأكبر راعية الإرهاب الدولي أمريكا وإسرائيل.
وعود على ذي بدء:
إن تنامي وعي اليمنيين لتلك المخاطر وتحصينهم بالثقافة القرآنية كان مبكراً بقيادة شهيد الأمة السيد / حسين بدر الدين الحوثي ومن بعده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كانت وما زالت محاضراتهم تمثل صمام أمان لحفظ الوطن وتبصير الأمة وتنويرها وتنمية وعيها الثقافي والإيماني’، كل ذلك ولَّد القناعة التامة بالتمسك بهدى الله وبنهج الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآل بيته وأعلام الهدى سفن النجاة إلى بر الأمان.
اليمنيون وآل البيت …ارتباط إيماني
هم من ناصروا الحق وأختارهم الله لاحتضان رسوله الكريم عندما هاجر إلى المدينة بأمر إلهي فكسب الأنصار شرف الريادة في الإسلام.
وهم من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبر مبعوثه إلى اليمن الإمام علي بن ابي طالب في جمعة رجب السنة التاسعة للهجرة, وهم من ناصروا الإمام علي بن بي طالب وأركان دولته وقادة جيشه’، وهم من قدموا التضحيات مع الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء.
وهم من جاهدوا ووقفوا مع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين وأسسوا الدولة الاسلامية العادلة.
وكذلك كانوا مع الإمام القاسم بن محمد واولاده في تحرير اليمن من الغزو العثماني وجعلوا من اليمن مقبرة للغزاة.
وهم اليوم مع حفيد رسول الله مجاهدين يقدمون التضحيات في سبيل الله وفي سبيل الوطن، ضد تحالف العدوان السعودي الإماراتي الصهيو امريكي، وعلى مدار تسعة أعوام من الجهاد المقدس حفاظا على الدين والأرض والعرض والكرامة والعزة والشرف.

*مدير التربية بمديرية الوحدةـ امانة العاصمة صنعاء

#ذكرى المولد النبوي الشريف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المولد النبوی وهم من علی بن

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية   B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.

 

وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".

 

وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.

 

وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.

 

وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.

 

وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.

 

وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.

 

وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".


مقالات مشابهة

  • تركيا تدين استهداف اليمن سفينة شحن تركية كانت في طريقها للكيان الصهوني .. كاريكاتير
  • كانت مسيحية وعلمت ابنتها الإسلام.. من هي والدة مي عز الدين؟
  • دلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • خطيب المسجد النبوي: الابتلاء سنة الحياة ليختبر الله الصبر ويزيد اليقين عند الإنسان
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
  • خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تُسلم تأشيرات رحلات عمرة المولد النبوي الشريف لعام 1446 هـ
  • فعالية نسائية في مديرية بدبدة بمأرب إحياءً للذكرى السنوية للشهيد
  • إحياءً لمكانتهم .. فعاليات متواصلة بالذكرى السنوية للشهيد