إحياء المولد النبوي وعلاقته بالوعي والبصيرة 1445هـ
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
د.محمد الشامي
تسع سنوات كانت الأكثر تأثيرا في المجتمع اليمني والأكثر صعوبة لدى صناع القرار والقيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حيث تحمل مسؤوليات متعددة كان أهمها المسؤولية الثقافية التنويرية التي شملت كافة القطاعات الرسمية وغير الرسمية باعتبارها الأساس المتين الذي يُبنى عليه إعداد الفرد الصالح في المجتمع، والمجاهد المستنير بنور الثقافة القرآنية التي تُحصنه من الانزلاق في أُتون الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة للدين والمجتمع.
المولد من الممانعة .. إلى القناعة
عملت الأنظمة السابقة على إنتاج طوائف بديلة ودخيلة على المجتمع اليمني تنتهج الفكر الوهابي الممول سعودياً وبتواطؤ تلك الأنظمة بهدف حرف وطمس الهوية الإيمانية الأصيلة، تلك الهوية المستمدة من هدي القران ومن روح الرسالة المحمدية والمعمدة بدماء آل البيت الكرام أعلام الهدى من قدموا التضحيات من أجل استقامة الدين وسلامة النهج الذي يتولى الله ورسوله ويعمل بتوجيهات الله ‘ ومن نعمة الله علينا أن هدانا للإسلام واختص اليمانيون بالشرف العظيم، شرف الريادة والصدارة في الإسلام، إذ ناصروا الرسول عندما تخلت عنه قريش وخسرت ذلك الشرف وآووه عندما حاولت قريش اغتياله، وآمنوا به برسالته عبر مبعوثه إلى اليمن ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب.
كل ذلك يُبين مدى ارتباط اليمنيين برسولنا الكريم وآل بيته الكرام، فمهما كانت هناك من عوامل مؤثرة في تاريخ اليمن الإسلامي وطغيان ولاته من الأمويين والعباسيين إلا أن يمن الإيمان والحكمة بشعبه العظيم الذي اختصه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله” الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية” تجسدت من خلال مناصرتهم للرسول وآل بيته وإتباع نهج الحق وطريق الهدى إلى يومنا هذا.
يتضح أن لذكري المولد النبوي في اليمن نكهته الخاصة في كل مناطق اليمن التي لا تجدها في أي دولة عربية أو إسلامية، وتتمثل في إحياء الذكرى بإقامة الموالد والمديح وعرض سيرة المصطفى وإقامة الولائم في بعض المناطق للتعبير عن الرحمة المهداة للأُمة من أخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأوثان والأصنام إلى عبادة الله ومن عبادة البشر إلى عبادة رب البشر.
في صنعاء… من البدعة إلى الإبداع
ورغم ممانعة الأنظمة السياسية اليمنية التي كانت تعمل تحت وصاية وتأثير المملكة السعودية ودعمها للمعاهد الوهابية في كل أرجاء اليمن لنشر الوهابية إلا أن اليمنيين استطاعوا كسر تلك الحواجز والقيود والحد منها بتمسكهم بالنهج المحمدي الأصيل وارتووا من منهل علوم وفكر وإرشادات أعلام الهدى إلى أن تولدت القناعة وترسخت المفاهيم الأصيلة بالوعي والإيمان والهوية الإيمانية التي لطالما عملت الصهيونية على طمسها.
كان المولد النبوي في نظر النظام السابق قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م يمثل بدعة تم تجنيد الإعلام الوهابي لترويج ذلك على المستوى المحلي والإقليمي، وبتمويل تلك الأنظمة التي رضخت للتوجهات المنحرفة التكفيرية التي كانت تمهد لطمس الهوية والعقيدة الإسلامية الصحيحة خدمة للصهيونية والماسونية بقيادة أمريكا رائدة المثلية( الشواذ) في العالم.
أستعاد اليمن الأصيل حقه في تأصيل الهوية الإيمانية من خلال الأنشطة والفعاليات والندوات للتذكير بأهمية الحفاظ على الموروث الإسلامي الحقيقي في إحياء المناسبات الدينية ومنها المولد النبوي الشريف على المستوى الجماهيري والأول في صنعاء الذي أقيم في شارع الرسول الأعظم جنوب العاصمة عام 1434هـ’ والذي كان له الأثر الكبير في زيادة الوعي لدى اليمنيين بأهمية إقامة الفعاليات الكبرى لذكرى المولد النبوي وبثها إعلاميا ما أثار حفيظة اليهود وأمريكا وعملائهم، وكشف زيف الأحزاب والأنظمة العميلة للصهيونية والتي كانت تتستر بقناع الدين وهي أداة من أدوات أمريكا وإسرائيل تمثَّل ذلك في جُنونها الهستيري عندما شاهدوا ذلك التجمع الكبير والمنظم والإبداع والذي يعود إلي تنامي الوعي بشكل أوسع’، يليه في ملعب كرة القدم مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء 1435هـ .
وتخطى اليمنيون حواجز الخوف في الأعوام اللاحقة حيث تم الاحتفاء بذكرى المولد النبوي 1436هـ في مقر الفرقة الأولي مدرع آنذاك وكر الإرهاب والعمالة، حيث كانت القاعدة تهدد في استهداف الجموع’، وهكذا كان كل عام يتزايد بزيادة وعي وبصيرة المجتمع اليمني في كل المديريات والمحافظات، وأصبح يمثل خطراً كبيراً لدى تحالفِ العدوان وحدثاً هاماً تتناوله وسائل إعلام العدو الصهيوني بأنه يمثل تهديداً لإسرائيل كونه يرفع من شأن النبي محمد ويجدد الولاء لله وللرسول ويُبصر العالم بفضائل ونهج نبينا الكريم وآله، حيث كانت الوهابية والصهيونية قد عملوا على تغييبه وإخفاء مآثر الرسول وسيرته ونهجه وجهاده وعلمه وعمله وقدموا الدين الإسلامي
مشوهاً كي يسهل للصهيونية القضاء عليه
والعمل على حرف بوصلة العداء عن العدو الحقيقي للإسلام وهم اليهود والماسونية برعاية الشيطان الأكبر راعية الإرهاب الدولي أمريكا وإسرائيل.
وعود على ذي بدء:
إن تنامي وعي اليمنيين لتلك المخاطر وتحصينهم بالثقافة القرآنية كان مبكراً بقيادة شهيد الأمة السيد / حسين بدر الدين الحوثي ومن بعده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كانت وما زالت محاضراتهم تمثل صمام أمان لحفظ الوطن وتبصير الأمة وتنويرها وتنمية وعيها الثقافي والإيماني’، كل ذلك ولَّد القناعة التامة بالتمسك بهدى الله وبنهج الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآل بيته وأعلام الهدى سفن النجاة إلى بر الأمان.
اليمنيون وآل البيت …ارتباط إيماني
هم من ناصروا الحق وأختارهم الله لاحتضان رسوله الكريم عندما هاجر إلى المدينة بأمر إلهي فكسب الأنصار شرف الريادة في الإسلام.
وهم من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبر مبعوثه إلى اليمن الإمام علي بن ابي طالب في جمعة رجب السنة التاسعة للهجرة, وهم من ناصروا الإمام علي بن بي طالب وأركان دولته وقادة جيشه’، وهم من قدموا التضحيات مع الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء.
وهم من جاهدوا ووقفوا مع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين وأسسوا الدولة الاسلامية العادلة.
وكذلك كانوا مع الإمام القاسم بن محمد واولاده في تحرير اليمن من الغزو العثماني وجعلوا من اليمن مقبرة للغزاة.
وهم اليوم مع حفيد رسول الله مجاهدين يقدمون التضحيات في سبيل الله وفي سبيل الوطن، ضد تحالف العدوان السعودي الإماراتي الصهيو امريكي، وعلى مدار تسعة أعوام من الجهاد المقدس حفاظا على الدين والأرض والعرض والكرامة والعزة والشرف.
*مدير التربية بمديرية الوحدةـ امانة العاصمة صنعاء
#ذكرى المولد النبوي الشريفالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی وهم من علی بن
إقرأ أيضاً:
العاصمة صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية كبرى إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
الثورة نت /..
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى في شارع المطار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام (عاشوراء) تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وأكدت الحشود أن إحياء الشعب اليمني لهذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبرى في تاريخ الأمة، هو من منطلق انتمائه وهوية الإيمانية، وولائه الراسخ للرسول صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وسلم وآل بيته الأطهار.
وجددت العهد والولاء لسبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام، والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحَّى من أجلها، واستلهام الدروس والعبر من مواقفه وشجاعته وتضحياته في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار أمريكا وإسرائيل.
وأكدت أن موقف اليمن في مساندة ونصرة الأشقاء في غزة وفلسطين يمثل امتداداً لنهج الإمام الحسين عليه السلام، والقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها في سبيل نصرة الدين والمظلومين والمستضعفين ورفض الذل والخضوع لأعداء الأمة.
وجددت الحشود التأكيد على أن الإمام الحسين عليه السلام يمثل رمزا عظيما من رموز الإسلام ولا يخص مذهبًا ولا طائفة، وأن ذكرى عاشوراء تمثل ثورة في وجه الطغاة والمستكبرين.
ورددت بهتاف البراءة من أعداء الله، وشعار الحسين “هيهات منا الذلة” وهتفت بعبارات (عاشوراء يوم الأحرار.. زلزل عروش الفجار)، (صرختنا كل الأوقات.. هيهات الذلة هيهات)، (غزة كربلاء العصر.. مظلومية معها النصر)، (في غزة أو كربلاء.. نفس العزة والإباء)، (من نصروا ابن رسول الله.. ما خذلوا غزة والله).
كما هتفت (الحسين في كل زمان.. ثورة في وجه الطغيان)، (ما وقف الحسين وقام.. إلا ليصون الإسلام)، (في غزة أو كربلاء.. يتجلى صدق الولاء)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد).
وأكدت الجماهير المحتشدة أن الأشقاء في غزة وفلسطين يعيشون كربلاء العصر كما عاشها الإمام الحسين عليه السلام.. مؤكدة مواصلة التعبئة العامة والتحشيد ورفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أو عدوان صهيوني.
كما جددت التأييد والتفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدة ثبات موقف اليمن في دعم ومساندة غزة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
وفي المسيرة، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن احياء هذه المناسبة العظيمة ليس من باب إحياء الطائفية أو المذهبية أو العنصرية أو المناطقية كما يحلو للبعض أن يسميها، وإنما إحياء ركن من أركان الدين ومنهجاً وضعه الله تعالى كأساس لاستقامة هذا الدين وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن الإمام الحسين أراد بنهضته أن يكسر حاجز الخوف وأن يبدد حالة الخنوع الذي أصاب الأمة، وأن يحيي ما أسسه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كمبدأ إسلامي ومفهوم ايماني أصيل وهو شرعية الخروج على الظالم ومواجهة السلطان الجائر، بعد أن عمل النظام الأموي طيلة عقدين من الزمن على ترويج دعوى حرمة الخروج عن النظام الحاكم ولو كان ظالمًا أو مفسدًا أو متجبرًا ومتغطرسًا، وسخر له مأجورين من علماء السوء وغيرهم.
وأوضح مفتي الديار اليمنية، أن هذه الثقافة الخطيرة لن يكن من الممكن نسفها ولا تغييرها، لو لم يتصدى لها رجالا بحجم الإمام الحسين عليه السلام، ولو لم تكن تلك التضحية بحجم التضحية التي ضحها الإمام الحسين.
وذكر أن الإمام الحسين عليه السلام، بين سبب خروجه بعد أن رأى الظلم والمنكرات، وبعد أن رأى التغير والتحول في أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بعد تلك التضحيات الجسيمة التي بذلها رسول الله، وأهل البيت عليهم السلام، وصحابة النبي النجباء رضوان الله عليهم، من أجل هذا الدين.
ولفت إلى أن الإمام الحسين نهج منهج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو الذي أمر الله تعالى به رسله وسائر المؤمنين، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. مشيرا إلى أن الإمام الحسين بين سبب خروجه حين خطب في الناس “أني سمعت جدي رسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل بين الناس بالإثم والعدوان ثم لا يغير عليه بفعل ولا قول إلا كان حقا على الله أن يدخله مدخله”.
وأوضح أن هذا الحديث يؤكده قول الحق سبحانه وتعالى “لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”.. مشيرا إلى أن الخروج على السلطان الجائر، لم يقيد بزمان ولا بمكان ولا بشخصية معينة، بل إن الأمر منوط بمدى وجود المنكر.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الإمام الحسين، رأى أن من واجبه أن يتحرك ولو كان في ذلك ذهاب روحه ما دام في سبيل الله وإعلاء كلمته.
وقال” هذا المفهوم الذي خرج من أجله الحسين وقد طعن في حق الحسين وأسيء فهمه وشكك في مبدأ الحسين كما شكك اليوم في مبدأ محور المقاومة وأحرار هذه الأمة، فقيل في طوفان الأقصى إنه كان مغامرة، وقيل في حرب حزب الله مع إسرائيل أنها مغامرة، وقيل فيما نقوم به من مواجهة أمريكا وإسرائيل أنه مغامرة وانتحار”.
وأضاف “هذا هو الفارق بين مفهوم أئمة أهل البيت عليهم السلام وأحرار هذه الأمة، وبين مفهوم من يريد هذه الحياة، فحاولوا أن يطوعوا القرآن على حسب أهواهم”.. مؤكداً أن الجهاد لن يكون أبدا إلقاء بالنفس إلى التهلكة.
وأوضح أن ” هناك اليوم مدرسة تدعوا إلى السكوت والخنوع والتسليم للأمر الواقع والخضوع لشروط أمريكا وإسرائيل، وهذا الأمر الذي اليوم يخير به المسلمون كما خير الإمام الحسين عليه السلام آنذاك وقال قولته المشهورة (أما إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة)”.
وتابع “يأبي الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وأنوف حمية ونفوس آبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، هذه المدرسة العظيمة هي التي اخرجت هؤلاء الرجال الذين يواجهون اليوم الطغاة والمجرمين أمريكا وإسرائيل وأعوانهم، بينما المدرسة الأخرى ما زالت منذ ذلك الحين إلى يومنا تدعو إلى الخضوع والذلة وحرف الناس عن مسار الله سبحانه وتعالى”.
وقال العلامة شمس الدين شرف الدين “نحمد الله أن كنا من أهل مدرسة الجهاد والاستشهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعلاء كلمة الله، أما المثبطون فلا عزاء لهم”.
وأكد أن أمريكا وإسرائيل ومن ورائهم لا يمكن أن يثنوا الشعب اليمني عن مساره وصموده وثباته في مناصرة الأشقاء في غزة.. مبينا أن كرباء اليوم موجودة في غزة، ومن ينصر غزة اليوم هو ينصر الإمام الحسين، ومن يرفع منار وشعار هذا الدين ويعلي كلمة الحق، ومن هو مع غزة هو الصادق والمؤمن والمجاهد.
وأكد أن المعية ليست معية مكان ولا زمان وإنما هي معية منهج ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط”.. موضحاً أن هذا الحديث يبين صوابية مشروع الإمام الحسين عليه السلام، وصوابية مشروع كل من خرج ضد الطغاة والمجرمين.
وقال” ما نراه اليوم من الانحلال والانفلات والفسق والفجور من ولاة الظلم والفجور في الأمة، يدل بشكل واضح على مدى انحرافها عن مسار نبيها، وأنها بحاجة إلى أن تصحح مسارها وأن تعود إلى رشدها، وأن تتبرأ من الطغاة والمجرمين، وتنهج نهج الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر”.