منار اسليمي لـRue20: الرئاسة الفرنسية باتت في ورطة وماكرون مدعو لتصحيح أخطائه تجاه المملكة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
أفاد مصدر حكومي رسمي مغربي بأن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب “ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة”، وذلك ردا على وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي أعلنت بشكل أحادي في حديث لإحدى القنوات الإخبارية، عن “برمجة زيارة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس”.
في هذا الصدد اعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، في تصريح لموقع Rue20، أن “تصريح وزيرة خارجية فرنسا أظهر بشكل واضح جدا بأن الرئاسة الفرنسية باتت في ورطة كبيرة لذلك فهي تناور بكل الطرق لإعادة العلاقات مع المغرب إلى حالتها العادية”.
وأوضح الأستاذ الجامعي المنار السليمي، أن “المملكة المغربية حددت شروط إعادة العلاقات مع فرنسا بأن تصحح الرئاسة الفرنسية أخطائها وتعلن عن موقف إيجابي واضح في ملف الصحراء المغربية شبيه بالاعتراف الأمريكي والإسباني بالسيادة المغربية”.
وأكد المتحدث ذاته أن ” إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية أمس أن ماكرون سيزور المغرب بعد تحديد التاريخ من طرف السلطات المغربية والرد الرسمي الحكومي المغربي الذي ينفي برمجة أي زيارة لماكرون إلى المغرب يبين بوضوح محنة الرئيس ماكرون ، لكن بالمقابل علينا ملاحظة أنه في الوقت الذي تطلب فيه الرئاسة الفرنسية من المغرب السماح بزيارة ماكرون في هذا الوقت يتسول فيه الرئيس تبون زيارة ماكرون في فرنسا وينتظر أ يرخص ماكرون لتبون بزيارة فرنسا”.
وأشار المنار السليمي، أن “هذه المفارقة تبين قوة المغرب وضعف فرنسا وملحقتها الجزائر ، بات من الواضح أن ماكرون ارتكب أخطاء لن تعود معها للعلاقات المغربية الفرنسية إلى طبيعتها إلا بعد ذهابه ماكرون ومستشاريه الذين اختاروا النظام العسكري الجزائري ولما شعروا ببداية انهيار الجمهورية الخامسة بسبب الجزائر يريدون الآن من المغرب انقاذ فرنسا”.
وشدد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي على أن ” التحالف مع النظام العسكري الجزائري أضاع ماكرون وأضاع فرنسا وجعلها ضعيفة في إفريقيا وداخل النظام الدولي”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الرئاسة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
اجتماع «سوري فرنسي لبناني» لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث
أعلنت الرئاسة الفرنسية، “أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، سيعقدان، يوم الجمعة، اجتماعاً عبر الفيديو، مع الرئيس السوري أحمد الشرع”.
وأفادت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، نقلا عن الرئاسة بالقول: “إن هدف الاجتماع تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين الدول الثلاث”.
وأوضحت الرئاسة، “أن الاجتماع، فرصة لرؤساء الدول الثلاث لمناقشة قضية الأمن على الحدود السورية اللبنانية”، حيث أدت التوترات إلى اشتباكات على الحدود، وأكدت “أنها تريد العمل من أجل استعادة سيادة لبنان وسوريا”.
يذكر أن الرئيس ماكرون، زار بيروت في يناير الماضي، حيث التقى بالرئيس اللبناني، وأكد “دعم فرنسا للبنان في تعزيز سيادته واستقراره السياسي، مع التركيز على زيادة قوة الجيش اللبناني”.
وتؤكد الرئاسة الفرنسية أن: “لبنان وسوريا يواجهان مشاكل مشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالتهريب، وسيعمل رؤساء الدول معا ليكونوا قادرين على اقتراح عناصر الاستجابة لهذه التحديات”.
والشهر الماضي، “أبدى “ماكرون” دعمه للمرحلة الانتقالية في سوريا بقيادة الرئيس أحمد “الشرع”، حيث هنأه بتوليه المنصب ودعاه لزيارة فرنسا، وفي اتصال هاتفي بين الرئيسين، “ناقشا العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وأكد ماكرون مساعي بلاده لرفع هذه العقوبات لتمكين البلاد من التعافي والنمو”، كما بحثا “التحديات الأمنية في سوريا وضرورة التعاون معا للحفاظ على الأمن والاستقرار”، مع التشديد على “وحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها”، وشكر الشرع الرئيس الفرنسي على “مواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال السنوات الماضية”.