سالم بن نجيم البادي

أرفعُ القبعة إعجابًا واحترامًا وتقديرًا لأولئك الشباب الذين تداعوا لبناء سد وادي جبي في منطقة الشوعية التابعة لولاية ينقل بمُحافظة الظاهرة، فقد زرت موقع السد أكثر من مرة، ورأيت ما يُثلج الصدر ويفرح النفس، وهذا العمل يدل على قدرة الشباب في عُمان الحبيبة على تحدي الصعاب وقهر المستحيل والعمل الجاد والمخلص في بناء الوطن، وبكل حماس وهمم عالية لا تعرف اليأس ولا الملل ولا الاتكالية مع الإصرار على الخروج عن المألوف.

الشائع هو انتظار أن تفعل الحكومة كل شيء ثم إذا لم تفعل تنهال التهم عليها بالتقصير واللوم، ثم لا شيء غير الانتقاد وبث السلبية والإنهزامية والشكوى!

هذا الفريق الذي يعمل على بناء سد وادي الشوعية يمتلك عزيمة صلبة لا تلين، وهم يواصلون العمل من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، دون مُقابل، والمعدات وأدوات العمل والمبالغ المالية اللازمة كلها جاءت عن طريق التبرعات من أهل الخير والإحسان، وفي بعض الأوقات يتوافد الناس من القرى المجاورة للمُساهمة في العمل ومؤازة ومساندة أهالي قرية الشوعية، لكن العبء الأكبر يقع على أهالي قرية الشوعية، وهم يحتاجون إلى التعاضد والتكاتف والمساهمات المالية والعينية، خاصة وأن تكلفة السد 100 ألف ريال عُماني، وتساهم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بنسبة 20% من المبلغ الإجمالي، وتبلغ سعة خزّان السد 200 ألف متر مربع، وهو مشروع رائد في تلك المنطقة ويُتوقع أن تستفيد منه قرى كثيرة إلى جانب قرية الشوعية.

لدى القائمين على بناء السد بعض الأفكار البناءة؛ ومنها جعل منطقة السد منطقة جذب سياحي، وذلك بإضافة بعض المنشآت السياحية البسيطة مع وجود بيئة سياحية مناسبة قريبة من السد؛ حيث الهدوء والجبال والأشجار الكثيفة والمناظر الخلّابة، خاصة وقت نزول الأمطار وفي فصل الشتاء.

أيضًا هذا الفريق لديه النية بعد الانتهاء من سد وادي الشوعية الانتقال إلى وادٍ آخر لبناء سد في منطقة أخرى تابعة لولاية ينقل.

لله در هؤلاء الشباب، بهم نفتخر وعلى سواعدهم وسواعد أمثالهم يتم بناء وتقدم ورقي الوطن العزيز الغالي.

لا تبخلوا عليهم بالعون، وكونوا معهم حتى يستمر العطاء، وشكرًا لهم وسدد الله خطاهم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأمطار الأخيرة تنعش سدود المملكة

زنقة20ا الرباط

شهدت حقينة سدَّيْ إدريس الأول وأحمد الحنصالي ارتفاعًا ملحوظًا في حجم المياه المتدفقة إليهما بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها عدة مناطق بالمملكة منذ يوم أمس الأربعاء 29 يناير 2025.

وعلى مستوى سد إدريس الأول، الذي يعد من البنيات التحتية المهمة لتخزين المياه، استقبلت حقينته حوالي 1,32 مليون متر مكعب خلال 24 ساعة فقط، مما ساهم في رفع نسبة الملء إلى 24,2%. وبلغ حجم الموارد المائية المتوفرة حاليًا في السد 273,8 مليون متر مكعب، مما يعكس تحسنًا إيجابيًا في مخزونه.

أما بخصوص سد أحمد الحنصالي، فقد استفاد بدوره من الأمطار الأخيرة، حيث استقبل 0,54 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة، مما رفع نسبة امتلائه إلى 5%. وتبلغ الموارد المائية المخزنة به حاليًا 33,3 مليون متر مكعب.

وتعكس ذلك التأثير الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على المخزون المائي الوطني، حيث ستسهم في دعم الموارد المائية لتعزيز تلبية حاجيات الشرب والسقي وغيرها. ومع استمرار تحسن الظروف المناخية وتساقط الأمطار، يُؤْمَلُ أن تشهد سدود المملكة زيادات إضافية في حقينتها، مما سيساهم في تعزيز الأمن المائي ببلادنا.

وشهد سد وادي المخازن، الذي يعد من أكبر السدود في شمال المغرب، انتعاشًا ملحوظًا في منسوب مياهه بفضل التساقطات المطرية الأخيرة. خلال يوم الأربعاء، سجلت المنطقة هطول كميات مهمة من الأمطار، ما أدى إلى تدفق حوالي 310 آلاف متر مكعب من المياه إلى السد خلال 24 ساعة فقط.

وبفضل ذلك، ارتفعت نسبة الملء في السد لتصل إلى حوالي 68.8% حالياً، وهو ما يعكس تحسُّنا في المخزون المائي. وتشير المعطيات إلى أن حجم حقينة السد الحالية بلغ 462,8 مليون متر مكعب، ما يعزز دوره في تأمين احتياجات المنطقة من المياه.

مقالات مشابهة

  • تحدي الصعاب .. رحلة بين الحقيقة والخيال في راويات إيهاب ملاك مع ريهام الصيرفي
  • ثلاث إصابات جراء حريق في منطقة بناء السفن بمحافظة السويس (شاهد)
  • موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • حريق هائل بمنطقة بناء السفن في محافظة السويس المصرية
  • وزير العمل يُعلن عن 1000 فرصة عمل جديدة في الإمارات
  • حريق في منطقة بناء وإصلاح السفن بالسويس
  • «تنسيقي الموارد البشرية» يناقش تعزيز بيئة عمل داعمة للأسرة
  • الأمطار الأخيرة تنعش سدود المملكة
  • قرية آل ينفع.. بين عراقة المكان وجمال العمران وفنون العصر
  • أمطار الشمال تنعش حقينة سد وادي المخازن