عائض الأحمد
خبير بمرتبة لا يضاهيه بها أحد، منحها لنفسه وعلى حد قوله ليس غرورًا، وإنما بعد جهد كبير من المناقشات والجدل العنيف في العديد من "الاستراحات" ومجالس النميمة التى يعتادها ويجالس فيها طبيب الوحدة الصحية، والأستاذ محمد وموظف البلدية أبا حسام.
ولأنه من يجلب لهم "التموين"؛ فالجميع يصمت وينظر لصاحبنا حتى كسب الثقة وطلاقة "اللسان"، وسرد معتقده "إثمًا" بأنه دراسات عميقة من خلال مجموعة الكتب والمراجع التى قرأها منذ ولادته إلى الآن وهي تتجاوز الخمسة، لكنها كما يقول خلاصة العلم والمعرفة، وهو بصدد تلخيصها فقد وجدها غير مجدية ومضيعة للوقت، فاستعان بـ"مكتبة العلوم" في حيه واستخلص عشر صفحات كافية وافية ووضع اسمه في نهايتها موقِعًا باسم الدكتور "أبو العزائم الواثق من نفسه" وأرسلها إلى صديقه المخلص في أحد المواقع المستهلكة ونشرها، ثم أخذ بكل فخر يرسلها على جروبات الزملاء "المثقفين" أمثاله، واستعان بالله لمناظرتهم بكل ما أوتي من قوة، مُنددًا بأنه لم يأتِ لإقناعهم لأن النزول في الوحل ليس من عاداته، فعليك الاستماع والإنصات ماذا وإلا فأنت "أبو جهل" وأمه وحفيده من الدرجة الأولى!
ابتلينا بالكثير من هؤلاء، وتعبنا حد الاشمئزاز من مجاورتهم، فإن تكرمنا بصمت تمادوا بهذيان يقتلع الألسن لو تقدم أحدنا بشكوى لأصم، فما بالك بمن يسمع ويعقل، يأتيك بالخبر والمعلومة، وميزانية الصحة والتعليم يعلم أرقامها قبل صدورها بستة أشهر، وليس أسوأ من ذلك غير لحظات التجلّي التي أصابته وأقسم بالله بأن أحد أشهر شخصيات العالم ينتظره خبر جلل لن يبوح به إلّا في إحدى القنوات العالمية، فقد ولّى بالنسبة له زمن "البلاش" ويريد حفظ حقوقه المسلوبة ردحًا من الزمن، فماذا لو سحب من أذنيه ملحقًا بها لسانه وعلق بكعبيه حتى يتيبس عوده، لعل في ذلك تنشيط وإعادة تدوير لدورته الدموية ليعود لرشده، قبل أن يصل لمحظور أشد قسوة من علوم الفضاء التي لحقها نصيب من أبحاثه التي لا تنتهي.
ختامًا: الأطفال "لايكذبون لأنهم لم يعلموا الفرق بين الحقيقة والخيال"، فمن تكون أنت؟
شيء من ذاته:
على حافة الطريق منذ زمن، انتظرها لتسكن في مكانها الخالي، السعاده من اسمها، والحياة في رسمها، شجرة التفاح هل لك أن تثمري؟
نقد:
متى ستكف عنّا وكأنك المصلح في تلميحاتك المغرقة في الغموض؟ يسألني وكأنني لا أرى غيره، حتى أثقب خرم بابه لأشاهده صباحًا ومساءً، ثم أغنّي على ليلاه وأنسى ليلتي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«طرق الشارقة» تنفذ 14 ألف رحلة للحافلات الكهربائية في 7 أشهر
الشارقة: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أن أسطول الحافلات الكهربائية التابع للهيئة، حقق أداءً تشغيلياً مميزاً، بتنفيذ 14 ألفاً و961 رحلة خلال 7 أشهر، وتمثل مرحلة التشغيل التجريبي منذ تدشين الخدمة في سبتمر العام الماضي، ضمن توجه الهيئة للتحول إلى منظومة نقل مستدام، وتعزيز كفاءة شبكات النقل في الإمارة.
وأكد المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس الهيئة، أن تشغيل الحافلات الكهربائية يجري وفقاً لاستراتيجية متكاملة للتحول إلى النقل المستدام، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية وتراعي خصوصية البنية التحتية في الإمارة واحتياجات السكان. وتهدف إلى تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية ذات الانبعاثات العالية، وتعزيز استخدام المركبات الكهربائية والذكية، التي تسهم في خفض البصمة الكربونية وتحسين الهواء. وأوضح أن توجّه الهيئة يسري في إطار التزامها بدعم رؤية دولة الإمارات 2050 للحياد المناخي، وتماشياً مع المبادرات الوطنية التي تشجع على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة في مختلف القطاعات لا سيما النقل. وتعمل بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص على تنفيذ مشاريع نوعية ترفع كفاءة مشهد النقل العام في الشارقة جذرياً خلال السنوات المقبلة.
90 رحلة يوميةوذكر العثمني، أن العملية التشغيلية للحافلات الكهربائية وعددها 10، سجلت معدلات قياسية منذ تدشينها، إذ يراوح متوسط الرحلات اليومية بين 90 إلى 95 رحلة، ما يعكس الاعتماد المتزايد من الركاب على هذا النوع من النقل، وتعمل كل حافلة بانتظام يومي ضمن جداول زمنية أعدت وفق دراسة ميدانية لاحتياجات جمهور المتعاملين، ما أسهم في منح الهيئة المرونة في التشغيل، وما ترتب عليه من سهولة التعاطي مع أي طارئ أو زيادة في أعداد الركاب.
وبيّن أن البيانات الإحصائية لعدد أيام التشغيل سجلت 1440 يوماً، بمعدل 160 لكل حافلة، ما يؤكد التزام الهيئة بخططها التشغيلية واستدامة الخدمة المقدمة للجمهور، بدمج الحافلات الكهربائية ضمن أسطول الناقلات العاملة في الخدمة والاعتماد عليها بشكل أساسي.
إقبال يومي متزايدوفي السياق ذاته أوضح رئيس الهيئة، أن استخدام الجمهور للحافلات الكهربائية أظهر ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإقبال عليها، مقارنة بمراحل سابقة، إذ بلغ عدد الركاب 224 ألفاً و415 راكباً منذ بدء التشغيل، بمتوسط يومي بين 1,300 و1,350 راكباً، ما يعكس ثقة الجمهور بجودة الخدمة والتوجه نحو خيارات نقل أكثر استدامة.
وبيّن أن الهيئة تعمل على قياس رضا المتعاملين دورياً، عبر استطلاعات وآليات ميدانية.
كفاءة تشغيلية عالية
كما كشفت البيانات الإحصائية عن تسجيل 15 ألفاً و728 ساعة تشغيلية للحافلات الكهربائية، ما يؤكد كفاءتها العالية في أداء المهام اليومية، والالتزام بالصيانة الوقائية المستمرة، ما أسهم في زيادة الاعتماد عليها ضمن نطاق التشغيل التجريبي.
أما بالنسبة للمسافة الإجمالية التي قطعتها الحافلات، فبلغت 246 ألفاً و240 كيلومتراً، وهي مسافات طويلة من دون ملوّثات بيئية.
3 مساراتوأكد عبد العزيز الجروان، مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أن تسيير الحافلات الكهربائية الحديثة يأتي ضمن 3 خطوط رئيسية تربط الشارقة بإمارات مجاورة ومناطق حيوية، عبر خط 112 الذي يربط محطة حافلات الجبيل عبر الرولة إلى محطة حافلات البستان في إمارة عجمان، وخط 113 الذي يصل محطة الجبيل والرولة بمحطة مترو الراشدية في إمارة دبي مروراً بالقصيص، وخط E304 الذي ينقل الركاب من محطة الرولة والجبيل إلى محطة السطوة والكرامة في دبي.
ويأتي توزيع هذه الحافلات على المسارات وفق دراسات مرورية مسبقة أجرتها الهيئة، تركز على تخفيف الضغط على الطرق، وتوفير بدائل نقل صديقة للبيئة، بما يضمن الراحة والسلامة للركاب. والهيئة تعمل على دراسة توسيع الخطوط مستقبلاً، بما يشمل المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمواقع الحيوية، ضمن خطة شاملة لتحويل أسطول الحافلات إلى أنظمة كهربائية وذكية.
وبيّن أن الهيئة بدأت منذ سنوات بدراسة وتجربة عدد من الحافلات الكهربائية، وإجراء اختبارات دقيقة داخل الشارقة أو في بلد التصنيع، للتأكد من توافقها مع متطلبات البنية التحتية وجودة التشغيل في الإمارة، حتى اعتمد تشغيل الحافلات الكهربائية ضمن خطوط الهيئة رسمياً.
وأكد أن الهيئة تعمل مع المطورين على بحث الحلول لرفع كفاءة البطاريات أو نوعها لتمكين الحافلات من قطع مسافات أطول، بما يتماشى مع توسعات الهيئة وخططها المستقبلية.