بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في قمة رؤساء الدول والحكومات بشأن التحديات التنموية المعاصرة تحت عنوان «العلوم والتكنولوجيا والابتكار «التي تنظمها مجموعة 77 والصين، والتي عقدت في العاصمة الكوبية هافانا، بحضور فخامة الرئيس الكوبي دييغو دياز كنال، وبحضور عدد من أصحاب الفخامة والسمو رؤساء الدول والحكومات في دول المجموعة.



وقد ألقى سعادة وزير الخارجية في الجلسة التي عُقدت اليوم، كلمة نقل فيها تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى فخامة الرئيس الكوبي دييغو دياز كنال، وتمنياتهما للمؤتمر بالتوفيق والنجاح.

وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين تؤكد على أهمية دور مجموعة 77 والصين في تعزيز التعاون الدولي الفعال، مجددة التزامها بلعب دور فعال في تعزيز التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وفي كافة المجالات التنموية الضرورية، مؤمنة بأنه يمكن تحويل التحديات التي تواجه الدول النامية إلى فرص عمل حقيقية عبر توحيد الجهود والطاقات والقدرات.

وأضاف سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين، كدولة مسالمة، تسعى باستمرار إلى تعزيز السلام في المنطقة وتعزيز التعايش المتناغم بين جميع شعوبها المتنوعة، مشيرًا إلى أن هدف المملكة هو تهيئة بيئة آمنة مستدامة لا تعيق فيها الاختلافات في الدين أو الطائفة أو العرق أو العقيدة أو الأيديولوجية التقدم، أو تحول دون السعي إلى إقامة علاقات سلمية، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن بأهمية حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.

وقال سعادته إنه في عالم اليوم المُعقد، الذي يتسم بالعديد من التحديات والصراعات، فإن من الضروري أن نعيد تأكيد التزامنا بالوسائل السلمية لحل النزاعات وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحوار والاحترام المتبادل والتعاون هي الركائز الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين.

وأكد سعادة وزير الخارجية أن مجموعة الـ 77 والصين ينبغي أن تعزز جهودها الجماعية لمعالجة القضايا الملحة التي تواجهها الدول النامية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تدرك أهمية التنمية الشاملة والعادلة، التي تضمن رفاهية جميع الأفراد ولا تترك أحدًا يتخلف عن الركب، وتؤمن أن تمكين الشعوب، وخاصة الأكثر ضعفًا، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، سوف يمكننا من تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.

وقال سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن مملكة البحرين تؤمن بأهمية الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة لبناء اقتصاد تنافسي مستدام، ومن خلال استراتيجيتنا الوطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، تؤكد مملكة البحرين التزامها بتكريس ثقافة الابتكار والبحث، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا كأدوات لتعزيز الإنتاجية، ودفع ريادة الأعمال، ومواجهة التحديات المجتمعية، وبالتركيز على المجالات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأضاف سعادته أنه انطلاقًا من إيمان المملكة بمبادئ التعاون الدولي، فهي تجدد دعوتها لإشراك الحكومات والمنظمات الإقليمية في بلورة حلول مستدامة للأزمات وتبادل أفضل الممارسات ودعم المبادرات التي تسد الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة لضمان تعميم فوائد التقدم العلمي لتكون في متناول الجميع، لتحقيق رؤيتنا المشتركة بخلق عالم يتمتع بالسلام والازدهار قادر على مواجهة التحديات.

وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك سفير المملكة لدى جمهورية كوبا والمقيم في نيويورك، وسعادة السفير طلال عبدالسلام الأنصاري، المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، والوفد المرافق لسعادة وزير الخارجية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا سعادة وزیر الخارجیة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة ضمن الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة

المناطق_واس

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس في جلسة رفيعة المستوى عُقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ضمن الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة (CSW69)، بمشاركة صندوق العيش والمعيشة التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وسلط مركز الملك سلمان للإغاثة الضوء خلال الجلسة على جهوده العالمية في تمكين المرأة، فمنذ تأسيسه نفذ المركز حتى الآن 1072 مشروعًا لدعم المرأة في 79 دولة بقيمة تجاوزت 723 مليون دولار أمريكي، مما أسهم في تحسين وضع الملايين من النساء، حيث شملت هذه المشاريع برامج التدريب المهني ودعم ريادة الأعمال للنساء اليمنيات، وبرامج الرعاية الصحية مثل جراحة التوليد وأمراض النساء في عدة دول، بالإضافة إلى مبادرات مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال حملات التوعية وبرامج دعم الناجيات.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مرحلة جديدة من البرنامج الطبي التطوعي في جراحة القلب والقسطرة القلبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن 14 مارس 2025 - 3:05 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 250 سلة غذائية في مدينة ناوغا ببنغلاديش 14 مارس 2025 - 1:20 صباحًا

وبشكل إجمالي نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه 3361 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا في 106 دول حول العالم، بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات دولار، فيما يواصل المركز توسيع تأثيره، وبناء بنية تحتية مستدامة تراعي احتياجات المرأة، وإيجاد فرص تدعم النساء في المجتمعات الأكثر احتياجًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية
  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • وزير الخارجية يبعث رسائل للخارج بشأن الملاحة
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة ضمن الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير الخارجية التركي: لا تنازلات بشأن الحكم الذاتي في سوريا
  • قمة طرابلس.. تنسيق إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والتنافس الدولي