علماء يكشفون سر الزلازل.. قوى خفية تحت الأرض تهدد العالم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
علماء: الصدوع التي تتحرك ببطء تستغرق وقتًا أطول للوصول إلى الحالة الحرجة
أوضح علماء آلية حدوث الزلازل باستخدام ما يعرف بنظرية الارتداد المرن، إذ أنه وفقًا لنظرية علم الزلازل، يمكن أن تتحرك الصفائح الأرضية بسرعة تصل إلى 20 سم سنويًا، وهذه الحركة تكون غالبًا نتيجة تدفق الصفائح المحيطية تحت الصفائح القارية.
اقرأ أيضاً : كيف شوّه زلزال المغرب وجه الأرض؟ عالم ياباني يجيب
وأشاروا العلماء، إلى أن ذلك يحدث في مناطق الاندساس مع مرور الزمن، حيث تتراكم الإجهادات في حدود الصفائح نتيجة الاحتكاك بينها، مما يؤدي إلى تشويه المنطقة الحدودية للصفائح بشكل مرن.
وأوضح العلماء أن الطاقة المرنة المتراكمة تصبح كافية لتجاوز الاحتكاك وتحريك الصفائح إلى الأمام، مما يؤدي إلى وقوع زلزال. ومع ذلك، لا تتوقف القوى التي تحرك الصفائح عن العمل، لذلك تبدأ حدود الصفائح في تجميع الطاقة المرنة مرة أخرى، مما يزيد من احتمالية حدوث زلازل مستقبلية.
وأشار العلماء، إلى أنه عند النظر إلى الصفائح الأرضية في المحيطات، تكون حدودها ضيقة ومحددة بسبب صلابة الصخور تحتها. ومع ذلك، في حالة الصفائح القارية، غالبًا ما تكون حدود الصفائح معقدة وتتميز بالتضاريس الجبلية المشوهة والصدوع المتعددة.
وأكدوا أنه من الممكن أن تبقى هذه الصدوع نشطة لفترات طويلة حتى إذا توقفت حركة الصفائح. ولهذا السبب، يمكن أن تحدث الزلازل في بعض الأحيان بعيدًا عن حدود الصفائح.
وأوضحوا أنه بالنسبة للصدوع التي تتحرك ببطء، فتستغرق وقتًا أطول للوصول إلى الحالة الحرجة، وقد تمر مئات أو حتى آلاف السنوات بين حدوث زلازل كبيرة.
ولفتوا إلىى أن زلزال المغرب الأخير والذي راح ضحيته الآلاف، يقع على حدود الصفائح الإفريقية والأوراسية، وهما يتصادمان ببطء.
ويعتبر حزام الجبال الضخم الذي يمتد من الأطلس في شمال إفريقيا إلى جبال البيرينيه وجبال الألب وجبال أخرى في أوروبا والشرق الأوسط نتيجة لهذا التصادم. ومع ذلك، نظرًا للبطء النسبي لحركة الصفائح في هذه المنطقة، فإن الزلازل الكبيرة نادرة الحدوث.
وفي 8 سبتمبر / أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة جبال الأطلس بالمغرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.
وفي شباط/ فبراير 2023، تعرضت منطقة كبيرة من تركيا وسوريا للدمار بسبب زلزالين كبيرين وقعا على التوالي، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.
أما في الأردن يستعد المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لاطلاق التمرين الوطني "درب الأمان 3" المقرر الأسبوع الحالي، والذي يحاكي وقوع زلزال قوي يتضمن إخلاء منشآت حيوية بينها عشرات المدارس إضافة إلى كيفية استقبال المساعدات، وذلك بالتزامن مع عمليات الإنقاذ المستمرة للبحث عن المفقودين جراء زلزال المغرب، والتي شارك فيها فريق الإنقاذ الدولي الأردني.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الزلازل الزلزال المدمر المغرب مرصد الزلازل الاردني
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من ثوران بركاني وشيك لم تستعد له البشرية
حذر علماء من أن العالم قد يكون على موعد مع ثوران بركاني ضخم خلال هذا القرن، وسط تقديرات تشير إلى احتمالية حدوثه بنسبة 1 من 6.
هذا الحدث قد يتسبب في أزمات مناخية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، بينما يفتقر العالم إلى أي خطط للتعامل مع تداعياته. تامبورا: كارثة الماضي ورسائلهافي هذا الصدد، استهل موقع CNN تقريره حول تلك الأزمة بإشارة إلى بركان "تامبورا" الإندونيسي في عام 1815، الذي تسبب بأقوى ثوران مسجل في التاريخ.
أدى هذا الثوران إلى "عام بلا صيف"، حيث انخفضت درجات الحرارة العالمية، وتدهورت المحاصيل الزراعية، مما تسبب في مجاعات وأوبئة أودت بحياة عشرات الآلاف.
تشير الأدلة كذلك إلى أن درجات الحرارة انخفضت بمقدار درجة مئوية واحدة على الأقل، مع تأثيرات استمرت لعدة سنوات، وأثرت بشكل كبير على المناخ العالمي.
بحسب التقرير، يؤكد العلماء أن التغير المناخي الحالي يجعل العالم أكثر هشاشة أمام كارثة بركانية مشابهة، وأنه مع ارتفاع حرارة الكوكب، قد تصبح تأثيرات التبريد الناتجة عن الثوران أكثر شدة.
في السياق ذاته، يشير الباحث توماس أوبري من جامعة إكستر الإنجليزية إلى أن الاحترار العالمي يؤدي إلى تسريع حركة الهواء في الغلاف الجوي، مما يساهم في انتشار جسيمات الكبريت الناتجة عن الثوران بسرعة وكفاءة، ويزيد من تأثيرها على عكس أشعة الشمس وتبريد الكوكب.
لكن هذه التغيرات قد تؤدي إلى اضطرابات مناخية واسعة النطاق، مثل تقليل هطول الأمطار الموسمية في آسيا وإفريقيا، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي ويؤدي إلى أزمات اجتماعية وسياسية.
على الصعيد البشري، يعيش أكثر من 800 مليون شخص بالقرب من براكين نشطة، ما يجعلهم عرضة لخطر مباشر.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقدّر تقرير صادر عن شركة التأمين "لويدز" أن ثوراناً بحجم تامبورا قد يؤدي إلى خسائر عالمية تصل إلى 3.6 تريليون دولار في السنة الأولى فقط.
إضافة إلى ذلك، فإن التأثير على المحاصيل الزراعية في مناطق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة خطر المجاعات والنزاعات الدولية.
ويضيف ستوفل أنه على الرغم من أن احتمال وقوع هذا الحدث يبدو منخفضاً، إلا أن تجاهل هذه المخاطر قد يكلف البشرية كثيراً، موضحاً أن البشر بحاجة إلى الاستعداد لما قد يكون أكبر تهديد طبيعي يواجه العالم في هذا القرن.