قال عضو مجلس النواب النائب عبد المنعم العرفي ان مجلس النواب يقف أمام مفترق طرق خاصة بعد الإهمال الواضح سواء من الحكومات المتعاقبة أو حتى من عدم اهتمامه بهذه الامور التي تأتي بسيطة و لكن تحدث كوارث وتزهق آلاف الأرواح ” .

وأكد العرفي أن المسؤولية تتحملها الأجسام التنفيذية المتعاقبة على الدولة الليبية، والتي قامت بنهب وأنفاق الميزانية في غير أوجه الصرف المخصصة لها، فمنذ 2010 هناك مشروع ترميم سدود درنة خصصت له أمواله، وكانت تقوم على تنفيذه شركة تركية قبل مغادرتها نتيجة أحداث 2011، أسوة بنظيراتها الأجنبية _ فلم يستكمل المشروع و لانعرف أين ذهبت أمواله، وفي عام 2020 أوصت تقارير الخبراء المهندسين والمطلعين بضرورة ترميم تلك السدود لعدم قدرتها الوعائية لاستيعاب الأمطار .

وأضاف العرفي عاصفت دانيال تم الإعلان عنها مسبقًا دوليا والتحذير محليًا، ولكن كل السلطات لم تأخذ في الحسبان حجم العاصفة، وقوتها مما تسبب الكارثة والتي كان يجب الاستعداد لها بأكثر جدية كإخلاء السكان وإيجاد ممرات آمنة .

وأردف قائلا “المجلس سوف يخاطب النائب العام للاطلاع بمهامه خاصة بعد الفساد سواء في عقد 2010 أو في أوجه صرف ميزانيات السدود في 2021، ولا نستثني أي مدينة أو قرية أو بقعة من المنطقة الشرقية فالضرر شملها، وهناك من فقد مصدر رزقه وممتلكاته بالكامل ويجب وضع حلول للمعالجة وخاصة أن الأخبار المتداولة بخصوص التغيرات المناخية أن إعصار دانيال سوف يتحول إلى ظاهرة طبيعية تسبق كل شتاء، وبالتالي علينا أن نخطط من أجل مواجهة القادم من الكوارث.

وأضاف العضو أن المصاب جلل وحجم الفاجعة أكبر من قدرة الدولة الليبية بالتالي حجم الكارثة كان كبيرا أزهقت أرواح الآلاف المؤلفة وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة و نفق على إثرها قطعان من الثروة الحيوانية.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة

الله يمنحنا الطمأنينة على لسان داود النبي بهذه الكلمات: «مَنْ يدعوني، أستجيبُ له، أنا معهُ في الضيق، أُخلِّصهُ وأمنحهُ مجدا» (مزمور 90: 15).

تمر البشرية بظروفٍ صعبة على جميع الأصعدة، سواء تقلبات واعتراض الطبيعة وكوارثها، أو اختلافات سياسية تدفع البعض للتخلص من الطرف الآخر، أو الأمراض التي تحلّ علينا كل فترة وليس لها علاج وغيرها.

ما يدفع البعض إلى عتاب الله هكذا: «أين معونتك وقدرتك وسلطانك أمام هذه التحديات التي نعيشها كل يوم؟»، هنا نتذكر الحكاية التي تُروى ما حدث مع أحد الأشخاص الذي كان يحلم بأنه عندما كان يعيش في سعادةٍ ورخاء بفضل الغنى والصحة والنجاح.

كان يشاهد أثناء سيره على شاطئ البحر آثار أربع أقدام على الرمال، ففهم أن اثنتين لله الذي كان يسير بجواره واثنتين له، فكان مطمئن البال لوجود الله بالقرب منه، ولكن مع مرور الوقت ضاقت به الدنيا، حتى إنه فقد كل ما يملك، وبدأ المرض يحلّ عليه، ووقع في الفشل والضعف والفقر.

وعندما ذهب مرةً أخرى إلى شاطئ البحر، وجد آثارا لقدمين فقط لا غير، فبدأ يعاتب الله على ما وصل إليه حاله قائلا: «كنتُ أرى قدميك بجواري عندما كنتُ أعيش في سعادةٍ وغنى وصحة ونجاح؛ ولكن عندما بدأت العواصف والأمواج تثور عليّ، تركتني بمفردي في مواجهتها!» فأجابه الله: «اِعلم جيدا، عندما كنتَ في حالةٍ ميسورة وبصحةٍ جيدة، كنتُ أسير بجوارك، ولكن عندما بدأت المشاكل والصعوبات تحلّ عليك، حملتُكَ على ذراعي!».

تُعلّمنا هذه القصة الرمزية درسا مهما، نستطيع به أن ندرك ونفهم بعض التساؤلات التي تمر في عقولنا أو نفكر فيها ونطرحها على الآخرين، نتيجة ما يحدث لنا أو لغيرنا في هذا العالم المتقلب، وهو أن نثق في الله القادر على كل شيء، والذي لن يتركنا أبدا بمفردنا لمواجهة صعوبات الحياة اليومية، كما يجب أن نتكل عليه لأنه يستجيب لنا، ويمحو من طريقنا العقبات التي لا نستطيع التغلب عليها، لضعف إمكانياتنا وقدراتنا.

مما لا شك فيه أنّ الله موجود دائما وأبدا في حياة كل واحدٍ منا، حتى وإن لزم الصمت. وعندنا نموذج رائع لأيوب البار الذي فهم وأدرك معنى صمت الله في نهاية حياته وغروبها، وعرف تماما أنّ كل شيء يحدث معه، له معنى ومخطط من الله لأجل خيره، وبكلمةٍ واحدة تخرج من فم الله يستطيع تغيير كل شيء إلى الأفضل.

كما يجب أن نستغل هذه الظروف التي تسير عكس الاتجاه في حياتنا، لندرك قدراتنا وضعفنا، ولا نستطيع العيش بدون اللجوء لله القادر على كل شيء، الذي يقوينا ويعضدنا لنتخطى الصعوبات والعوائق ومطبات الحياة.

إن الإنسان الذي يؤمن بقرب الله منه، يتحلى بالرجاء الذي يدفعه لقبول كل ما يحدث له، لأن الله يدبر له كل ما هو أفضل.

وهناك دروس كثيرة لما يحدث في حياتنا من مضايقات وفشل وإحباط، وهي أن نشعر بالآخرين وبالظروف التي يمرون بها وهم صامتون، ونكتشف أننا نملك نِعما عديدة يتمناها الملايين من البشر، والإنسان القوي الذي يصمد أمام نار المحن، يتطهر من شوائب كثيرة عالقة بداخله، ويصير كالذهب الخالص الذي يبرق ويلمع بعد وضعه في النار، وكلما كانت المحنة قوية والألم شديدا، ازداد معدن الإنسان قيمة وصلابة.

فحياة كل إنسان منا مليئة بالمفاجآت والتقلبات، وتحمل في داخلها بعض التناقضات: الفرح والحزن، النور والظلمة، الراحة والتعب، الرجاء واليأس، اللحظات السعيدة والأخرى التعيسة، النجاح والفشل. إذا.. الحياة تحمل في جذورها الأفضل والأسوأ.

وعلى كل واحدٍ منا أن يقبل كل هذا، طالبا من الله أن يساعده في توجيه قارب الحياة إلى بر الأمان، مستغلا الرياح العاتية والأمواج الشديدة من أجل خيره ونضجه.

ونردد مع داود النبي: «إني ولو سِرتُ في وادي ظلالِ الموت، لا أخافُ سوءا لأنَّكَ معي» (مزمور 23: 4). لذلك يجب علينا أن نثق في معونة الله الذي لن يتركنا أبدا بمفردنا لمواجهة مشاكل الحياة اليومية، وأن نتكل عليه لأنه يستجيب لنا حتما، فهو يعرف ما هو الأفضل لنا.

والإيمان بالله يملأ القلب بينابيع الأمل والثقة والطمأنينة، ويُبعد عن النفس المخاوف والقلق.

ونختم بالكلمات الموجودة على حائط أحد المخابئ بألمانيا حيث كان بعض الأسرى مختبئين هناك أثناء الحرب العالمية الثانية: «أؤمن بالشمس حتى وإن لم تسطع؛ أؤمن بالحب حتى وإن لم أشعر به؛ أؤمن بالله حتى عندما يصمت».

مقالات مشابهة

  • مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في المنوفية
  • المالية النيابية: تعديل سن التقاعد يحتاج إلى التنسيق مع الحكومة
  • الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة
  • الشيوعي: الفظائع في ولاية الجزيرة تتحمل مسؤوليتها مُباشرة قيادة الجيش قانونياً وسياسياً
  • شيفروليه أفيو مستعملة بـ 350 ألف جنيه .. اعرف مواصفاتها
  • رئيس وزراء قطر: مسؤولية اتفاق وقف إطلاق النار أصبح على عاتق الأطراف المعنية
  • مجلس الحسابات: فَسخ الصفقات عَطّل إنجاز سدود والإجهاد المائي يتطلب استثمارات تصل إلى 143 مليار درهم
  • بالتزامن مع انهيار قياسي للعملة الوطنية.. المجلس الرئاسي يقر الخطة الاقتصادية للحكومة اليمنية
  • قضاة حضرموت يواصلون الإضراب ويحملون مجلس القضاء مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية
  • بعد أزمة الخطف والزواج العرفي.. ظهور جديد لـ هدير عبد الرازق وأوتاكا (صور)