الرباط ـ العُمانية: حصل المتسابق أحمد بن عبدالله المعولي من سلطنة عُمان على المركز الثاني لجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره لعام 1445هـ-2023م، ممثلًا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي أقيمت في المملكة المغربية.
وقد حصل المعولي على المرتبة الثانية في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل والتفسير.

يأتي تنظيم جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره في إطار العناية بكتاب الله العزيز حفظا وتجويدا وتفسيرا وتشجيعا للمشاركين على الاهتمام بحفظ كتاب الله الكريم من مختلف الدول العربية والإسلامية.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أسرار القرآن الكريم.. تأملات في معنى "الرحمن الرحيم"

منذ فجر الإسلام، كان القرآن الكريم مصدرًا لا ينضب من المعاني العميقة التي يمكن أن نستنبطها في كل آية وكل لفظة. واحدة من أبرز تلك المعاني التي يوليها العلماء اهتمامًا خاصًا هي جملة "الرحمن الرحيم" الواردة في سورة الفاتحة، التي تعتبر من أعظم ما يستهل به المسلمون صلاتهم. وفي هذا السياق، يقدم العلامة ابن جماعة رؤى تأملية حول هذه الجملة العميقة، مع التركيز على معانيها اللغوية والدينية.

السر الأول: دلالة الصيغتين "الرحمن" و"الرحيم"

في تفسيره لقوله تعالى "الرحمن الرحيم"، يشير ابن جماعة إلى أن استخدام الصيغتين "الرحمن" و"الرحيم" ليس مجرد تكرار، بل يشير إلى معانٍ دقيقة. فالرحمن، وفقًا لابن جماعة، هو صيغة مبالغة تدل على كثرة الرحمة وعظمتها، في حين أن "الرحيم" تأتي للتأكيد على دوام هذه الرحمة. ويضيف أن "الرحمن" يتعلق برحمة الله في الدنيا، التي تشمل المؤمنين والكافرين على حد سواء، بينما "الرحيم" تتعلق برحمة الله التي تخص أهل الجنة في الآخرة، وهي رحمة لا تنقطع.

هذا الفهم العميق يكشف كيف أن القرآن يوجهنا إلى التأمل في رحمة الله الواسعة والعميقة، التي تبدأ من الدنيا وتستمر إلى الآخرة، مما يجعلها محورًا رئيسيًا في حياة المسلم.

السر الثاني: ترتيب ذكر "الرحمن" قبل "الرحيم"

يتساءل العديد عن سبب تقديم "الرحمن" على "الرحيم" في الآية الكريمة. في هذا السياق، يشرح ابن جماعة أن "الرحمن" تعبر عن رحمة الله الواسعة التي تشمل الجميع في هذه الدنيا، بينما "الرحيم" تشير إلى الرحمة الخاصة بالمؤمنين في الآخرة، والتي تستمر بشكل دائم. هذا التقديم والتأخير ليس عبثًا، بل هو توجيه إلهي يبرز شمولية رحمة الله في الدنيا وخصوصيتها في الآخرة.

 

إن فهم هذه الأسرار القرآنية يساعدنا في تعزيز علاقتنا بالله تعالى، ويذكرنا بعظمته ورحمته اللامحدودة. فحين نقرأ "الرحمن الرحيم"، نذكر أنفسنا برحمة الله التي تحيط بنا في كل لحظة، سواء في الدنيا أو في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • على هامش مؤتمر «الناس والبنوك».. المصرف المتحد يحصد المركز الثاني في مسابقة استخدام الذكاء الاصطناعي
  • أجمل أدعية الأنبياء من القرآن الكريم
  • انطلاق مسابقة المؤسسات الإسلامية للقرآن الكريم في دبي
  • إسماعيل دويدار رئيسًا لإذاعة وشبكة القرآن الكريم
  • تعيين إسماعيل دويدار رئيسا لإذاعة وشبكة القرآن الكريم
  • وكيل "الأوقاف" يُتوِّج الفائزين بمسابقة القرآن الكريم في سمد الشأن
  • مشاركة 141 طالبا في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالمصنعة
  • أسرار القرآن الكريم.. تأملات في معنى "الرحمن الرحيم"
  • انطلاق مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بمنطقة شمال سيناء الأزهرية
  • علي جمعة: القرآن الكريم يحذر من تحريف المعاني وتزوير الحقائق