كشف تقرير أن الإقالات الكثيرة التي حدثت لقيادات الجيش الصيني، جراء قضايا الفساد وكذلك قضية الطفل الواحد، العديد من نقاط الضعف في القوات المسلحة الصينية، واستعدادها للحرب على مختلف الجبهات.

وبينت صحيفة “أسيان ايج” الآسيوية أن الجيش الصيني دائما ما يستخدم تعبير “جاهز للحرب” للتأكيد على قدرته على الانخراط في أي حرب محتملة أي وقت، لاسيما فيما يتعلق بغزوه لتايوان، الحلم الصيني القديم.

توضح الصحيفة أن كلمة استعداد للحرب باتت تذهب أكثر إلى الجيش الهندي، الذي بات يظهر اهتماما كبيرا خلال الآونة الأخيرة بتايوان، عبر اللقاءات المشتركة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم صعوبة التنبؤ بالمستقبل، فإن التحليل الدقيق لاستعداد جيش التحرير الصيني، يظهر عدة نقاط ضعف في جيش حديث محترف.

تشير الصحيفة إلى أن الولاء للحزب في الصين يأتي قبل الجدارة أو الكفاءة، وهذا لا يمكن أن يترجم على أنه احتراف.

إلى جانب ذلك، شهدت السنوات الأخيرة إقالات واسعة لقيادات جيش لعدة أسباب أبرزها الفساد، إذ في يوليو الماضي، أعلن أن الجنرال وو جوشوا نائب قائد قوة الصواريخ قد توفى، وسط مزاعم أنه انتحر، في حين وضع قائد القوة نفسها  قيد التحقيق.

علاوة على ذلك، تمت إقالة اللواء تشانج تشن تشونج، نائب رئيس أركان إدارة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية، كما تم وضع القائد الأخر وي فينجي تحت التحقيق.

وخلال الأيام الأخيرة، اختفى وزير الدفاع الصيني عن الأنظار، وتم وضعه قيد التحقيق بتهم فساد شراء معدات عسكرية.

تشير الصحيفة إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة أقيل أكثر من مائة لواء جيش كبير، مما يؤثر على الروح المعنوية للجنود.

تبين الصحيفة أن هذه الإقالات ليست المشاكل الوحيدة، فقد أدت سياسة الطفل الواحد التي تنتهجها الصين إلى إضعاف جيش التحرير إلى حد كبير، حيث أصبح الآباء أقل رغبة في إرسال طفلهم الوحيد إلى الحرب، ويعني ذلك أيضا أن الجنود لم يعودوا معتادين على المشقة بعد أن ظلوا في حضن أسرهم لمدة عشرين عاما، ومن المؤكد أن حافز اليوم أقل من الأعوام السابقة.

وبحسب الصحيفة، يمثل أسلوب التجنيد الصيني الحالي مشكلة أيضًا؛ ومن بين أمور أخرى، يستغرق الجيش المجند وقتًا أطول للتعود على التضاريس الصعبة مثل الحدود الهندية.

علاوة على ذلك، لم يستوعب جيش التحرير الشعبي بشكل كامل الإصلاحات الجذرية التي أدخلها شي جين بينغ في عام 2016، ولا سيما التكامل المسلح المشترك.

وفي حين تحب بكين التباهي بالمعدات الجديدة التي تم تطويرها لجيش التحرير الشعبي الصيني (مثل مدافع الليزر، والاتصالات، والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وما إلى ذلك)، فإن الأفراد الذين يديرون هذه الأسلحة ليسوا مدربين بشكل كامل على استخدام أحدث التقنيات، وفق الصحيفة.

توضح الصحيفة أنه في جيش التحرير الشعبي، تعتبر سلسلة القيادة المركزية مرهقة، ويتعين على الضباط على الحدود الهندية دائمًا الرجوع إلى السلطات العليا في تشنغدو أو بكين للحصول على الأوامر.

تختتم الصحيفة بالقول إن الإفراط في غسل الأدمغة بشأن أيديولوجية الحزب لا  تساعد على الاحترافية، التي تشكل هوسا بالنسبة للرئيس تشي جين بينج، والذي سبق وأن أعرب عن قلقه من انهيار محتمل للحزب الحاكم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الصيني حرب محتملة تايوان جیش التحریر

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية

واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.

وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.

وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.

بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.

على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.

وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.

وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.

بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.

وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.

في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.

وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية
  • تقرير يكشف استغلال المزارعين الشباب جمعيات المياه لتحقيق التقدم المهني
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • الجيش الصيني يحذر الفلبين من الأفعال الاستفزازية
  • السودان نحو التحرير.. الجيش يبسط السيطرة وأمريكا تعلن دعمها
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • من "سويسرا الشرق الأوسط" إلى شريك في التهريب.. تقرير أمريكي يكشف دور عُمان في دعم الحوثيين
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • الجيش الصيني: جاهزون للدفاع عن سيادتنا الوطنية على بحر الصين الجنوبي