السلطات البريطانية تعتقل شابًا تسلل إلى إسطبلات قصر باكنجهام
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اعتقلت السلطات البريطانية رجل بالقرب من قصر باكنجهام بعد أن تلقت عدة بلاغات عن شخص تسلق جدران القصر في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأعلنت الشرطة أنه تم إلقاء القبض على شاب يبلغ من العمر 25 عاما بموجب قانون الشرطة والجريمة المنظمة الخطيرة بتهمة التعدي على موقع محمي.
وقالت إن "الضباط في قصر باكنجهام استجابوا لبلاغ عن قيام شخص بتسلق الجدار ودخول الإسطبلات الملكية. بعد التفتيش، اعتقل الضباط شابا يبلغ من العمر 25 عاما خارج الإسطبلات".
وكشفت أن "الرجل لم يدخل قصر باكنجهام أو حدائق القصر في أي وقت من الأوقات"، مشيرة إلي أن الرجل لا يزال محتجزا في مركز شرطة لندن.
يشار إلي أن الإسطبلات الملكية الواقعة جنوب حدائق القصر تحتوي على العربة الذهبية المستخدمة في المناسبات الاحتفالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلطات البريطانية اعتقال رجل قصر باكنجهام
إقرأ أيضاً:
إنقاذ ترامب
يزور زعيم الإمبراطورية الكونية دونالد ترامب منطقتنا منتصف الشهر القادم، ومن المتوقع أن يستقبله القادة العرب بمنح اقتصادية وسياسية تخرجه من أزمة التراجع والهزيمة التي بدأت إدارته تعاني منها.
الرئيس الأمريكي الذي شن حربًا تجارية عالمية على كل دول العالم، وأظهر قدرًا غير مسبوق من الغرور والغطرسة، عاد ليتراجع عن كل رسومه الجمركية، وصرح مؤخرًا أنه سيصل إلى صفقة تجارية واقتصادية مع الصين، عدوه الاقتصادي الأول.
وعندما جاء الرجل ليطبق سياسة الضغوط القصوى على كل دول العالم، نجح المجتمع الدولي في التماسك والوقوف دون رعب في مواجهة تهديدات ترامب.
واستطاعت الصين تحويل نقاط ضعفها إلى أوراق ضغط قوية أجبرت الرجل على التراجع، فأمريكا تصدر للصين أكثر بقليل من 100 مليار دولار، مقابل 500 مليار دولار منتجات صينية لأمريكا. وعندما رفعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على تلك المنتجات للضغط على بكين نجحت الأخيرة في قلب الطاولة رأسًا على عقب، وقدمت عروضًا لمنتجات صينية بنصف الأسعار أو بربعها، وهو ما هدد الصناعة الأمريكية بالدمار الشامل، فتراجع ترامب.
وبعد تهدد أمريكا بالعزلة الدولية، يأتي الرجل وسط زفة إعلامية عربية غير مسبوقة وكأنه سيأخذهم معه إلى القمر!.
واستبعد ترامب بشكل متعمد مصر من زياراته التي تشمل السعودية والإمارات وقطر.
صحيح أنه إن زار القاهرة لن يحصل على أموال أو صفقات أسلحة، ولكن مصر هي أكبر دولة عربية وهي الفاعل الأساسي في قضية الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي، وحتى من الناحية الاقتصادية فهي أكبر سوق في المنطقة بـ110 ملايين مواطن، ولم يكن استبعادها فقط بسبب اليقين بأن ترامب لم يحصل على أموال منها، ولكن هناك أسبابًا كثيرة أولها ضرب الثقة بين مصر وأشقائها العرب، وإحداث فتنة تغذيها إسرائيل منذ اغتصابها لفلسطين عام 1948، إضافة إلى محاولة إضعاف الدور المصري الذي ينطلق من ضرورة أن يتخذ العرب موقفًا موحدًا وجماعيًا لحماية أمن واستقرار ووحدة أوطاننا العربية.
وهو أيضًا ضرب للدور المصري المساند بشكل لا لبث فيه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.
والغريب أن ترامب جاء ليزف إلينا البشرى بأنه سيعرض على السعودية صفقة أسلحة بـ100 مليار دولار، فهو من حدد حجم الصفقة، ونوع الأسلحة وتوقيتها، وهو من أعلنها، وهذا عكس كل الأعراف التجارية التي تقول أن المشتري، وليس البائع هو صاحب كل تلك الحقوق.
كما أن الأوساط الأمريكية بدأت الحديث حول صفقات سياسية تتضمن موافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى صفقات تجارية واقتصادية كبرى مع الإمارات وقطر، وكل هذا يتم التحضير له في شكل احتفالي عالمي، وكأن على العرب أن يدفعوا فقط ثمنًا لمباركة الرجل الأعظم ترامب لأراضيهم.
ولم يطرح حتى الآن أي مطالب عربية للرئيس الأمريكي مقابل كل هذه المليارات التي سيدفعها العرب راقصون فرحون بعدو أمتهم الأعظم.