صرح الأستاذ في قسم علم المحيطات بكلية الجغرافيا بجامعة موسكو سيرغي محمدوف أن شدة إعصار استوائي كإعصار "دانيال" بليبيا، تعادل انفجار قنبلة ذرية يتكرر كل 20 ثانية.

إقرأ المزيد ليبيا.. مشاهد جديدة لآثار الإعصار "دانيال" (فيديوهات)

وقال محمدو في حديث لوكالة "نوفوستي": "إن الأعاصير الاستوائية قوية جدا لدرجة أنها تقارن بقنبلة كتلك التي سقطت على هيروشيما تنفجر كل 20 ثانية.

ويعد إعصار "دانيال" فريدا من نوعه لأنه لم يضعف تقريبا عندما وصل إلى البر، لأن البحر الأبيض المتوسط ​​كان محموما هذا العام بينما كان جنوب أوروبا بأكمله يعاني من موجات الحر".

وأضاف أن عاصفة استوائية متوسطة الشدة هي أكثر قدرة بـ200 مرة مما تنتجه كل المحطات الكهربائية القائمة في العالم معا.

ووفقا لخبراء من المركز الأمريكي لدراسة الأعاصير، توجد هناك طريقتان لقياس الطاقة التي ينتجها الإعصار. في الحالة الأولى يتم قياس الطاقة اللازمة لتبخير كتل الماء من السطح، وفي الحالة الثانية يتم قياس الطاقة الدورانية للإعصار ورياحه الشديدة. فإذا قمنا بجمع هذه الأرقام وتحويلها إلى أطنان، فسنحصل على ما يقل قليلا عن 13 غيغا طن. ويعني ذلك أن الطاقة التي ينتجها الإعصار يوميا تعادل انفجار 220 من أقوى القنابل النووية في التاريخ.

وكانت قد أفادت وسائل الإعلام الليبية بأن الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار "دانيال" تسببت في 10 سبتمبر الجاري في حدوث فيضانات وسيول في عدة مدن وبلدات شرق ليبيا. ومن جهته قال الفرع المحلي لمنظمة الهلال الأحمر إن حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي شهدتها شرق ليبيا تجاوزت 11 ألفا، فيما لا يزال نحو 20 ألفا في عداد المفقودين.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إعصار دانيال الاعاصير بحوث قنبلة ذرية هيروشيما

إقرأ أيضاً:

إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية

لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد.

يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.

دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.

وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.

خريطة موزمبيق  (الجزيرة)

وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة،  الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.

أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.

وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.

إعلان

ويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.

يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.

الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.

وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.

وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.

دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.

وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.

كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.

وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".

إعلان

مستقبل مجهول 
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.

وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.

مقالات مشابهة

  • ‏ضمن البرنامج الحكومي وتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط .. شركة تعبئة وخدمات الغاز : ارتفاع أعداد المركبات التي تعمل بوقود الغاز
  • الجيش السوداني من الجيوش القليلة في عالم اليوم التي تضم أكفأ الجنرالات وأشجع الجنود
  • خبير اقتصادي: عدم استقرار ليبيا أحد تحديات مشروع الربط الكهربائي مع تونس والجزائر
  • شارع الأعشى يفجّر قنبلة في وجه الدراما الخليجية هذا العام
  • مشروع ربط كهربائي بين ليبيا والجزائر وتونس في طور الدراسة
  • إعصار مخيف يجعل المباني تتطاير في الهواء.. فيديو
  • إعصار عنيف في ولاية ألاباما الأمريكية يقلب حافلة مدرسية
  • الحكومة الرقمية تُطلق قياس التحول الرقمي 2025
  • إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية
  • شعيب: توطين الطاقة الشمسية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة