"بعد تعرضها لوعكة صحية".. إسماعيل هنية يهاتف جميلة بوحيرد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مكالمة هاتفية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد للاطمئنان على صحتها، بعد تعرضها لوعكة الصحية دخلت على إثرها المستشفى.
وأعرب هنية عن أمله بالشفاء العاجل لأيقونة النضال والصمود ضد الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية، متمنيا "أن يديم عليها الصحة والعافية، وعلى الجزائر الأمن والاستقرار"، كما أعرب هنية عن أمانيه للمجاهدة بوحيرد بالشفاء العاجل ودعا لها بدوام الصحة والعافية.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر، تعرض جميلة بوحيرد لوعكة صحية ألزمتها فراش المستشفى.
وأضافت الوزارة في بيان أن الوزير العيد ربيفة زار بوحيرد في المستشفى "للاطمئنان على صحتها، مؤكدا متابعته شخصياً لوضعها الصحي".
ولم تكشف الوزارة عن مزيد من التفاصيل حول حالة بوحيرد الصحية.
وقد كانت جميلة بوحيرد من المناضلات اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية في فترة الاستعمار الفرنسي منتصف القرن العشرين، وولدت في عام 1935 بالحي العتيق "القصبة" في الجزائر العاصمة لأب جزائري وأم تونسية.
وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 ضد الاستعمار الفرنسي، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهي في العشرين من عمرها، والتحقت بصفوف "الفدائيين" وكانت بين أولى المتطوعات مع جميلة بو عزة، التي كانت تزرع مع غيرها القنابل لاستهداف الاستعمار الفرنسي، وسرعان ما ذاع صيتها حتى ألقي القبض عليها في أبريل من عام 1957 بعد إصابتها برصاصة في كتفها.
وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم رددت بوحيرد جملتها الشهيرة: "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن قضيتها أثارت سخط العالم وتدخلت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أجل تأجيل إعدامها وإلغائه فيما بعد، ثم تم تعديله إلى السجن مدى الحياة.
ونقلت فيما بعد إلى السجون الفرنسية حيث قضت 3 سنوات قبل أن تنال الجزائر استقلالها في 5 يوليو 1962، لتعود إلى الجزائر وتتزوج من محاميها جاك فيرغيس عام 1965 بعدما اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى "منصور".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اسماعيل هنية الشرق الأوسط باريس حركة حماس قطاع غزة الاستعمار الفرنسی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمة: تصريحات الرئيس الفرنسي تصرف خطير واستفزاز سافر
أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل اليوم الأربعاء، بيانا ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وأكد مكتب مجلس الأمة بأنّ التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر هو جنوح وتهور وتصرف خطير للغاية وسوء سلوك. بل “جرم” سياسي” وعمل عدائي، يؤكد جليا فقدان فرنسا “الدولة” لمعالمها. بعيدا عن اللباقة الدبلوماسية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وبقية أدبيات الممارسة الدبلوماسية.
كما يخالف مبدأ احترام سيادة الدول على نحو خطير. ويعتدي على سيادة الجزائر، ليمثل استفزازاً سياسياً سافراً. يثير استياء شديداً لدى الشعب الجزائري ومكونات الأمة جميعها. مما يدلل مرة أخرى على أنّ بعض الدوائر الفرنسية ومن ذهب مذهبها، ناهيك عن أذرعها الإعلامية ومن يظللونها بظلالهم. قد تحولت إلى بؤر وموائل إستفزازات في العلاقات الجزائرية الفرنسية. لتتناسب تماماً مع الهستيريا المعادية للجزائر. التي تكذب على نفسها وتواصل إفتراءها على الجزائر والجزائريات والجزائريين كذباً.
كما أدان مكتب مجلس الأمة، برئاسة المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بشدة التصريح “السقطة”. والذي يراكم فيه الجانب الفرنسي مواقف عدائية للجزائر ويسعى لتجاوز أزماته الداخلية برسكلة رديئة وإخراج “سوقي”. لمواقف اليمين المتطرف المعادي لكل ما هو جزائري. حتى أضحى يخترع صيغا للنيل من الجزائر في كل مناسبة وحين. وهو ما يعد إفلاساً غير مسبوق لخطاب الدولة الفرنسية وبادرة من بوادر انهيار مؤسساتها الجمهورية.
الجزائر الجديدة والمنتصرة متشبعة بالفلسفة النوفمبريةكما أكد مكتب مجلس الأمة، بأن الجزائر الجديدة والمنتصرة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد بلورت سياسات تدعم قدما إستقلالية قراراتها الوطنية سياسيا واقتصاديا. متشبعة بالفلسفة النوفمبرية في تطوير علاقتها مع دول العالم. كما ترفض رفضاً قاطعاً كل تدخل في شؤونها الداخلية ولن تسمح لأولئك الذين خضدوا من شوكة الوازع تحت اسم العدالة. ليهيئوا بكل ذلك وسيلة للتدخل في شأن داخلي جزائري بحت لا يقبل البتة المساومة، تحت ذريعة حقوق الإنسان. ويوصي الأوصياء على مصير الشعب الفرنسي أن لا يتوهموا اللعب على الورقة الإنسانية..
كما يبرز بأن الحرية على عمومها حرية رأي كانت أو تعبير، جماعية أو فردية لا تعني ترك الباب مفتوحاً للتسيب أو العبثية وإنما التقيد بالقانون وبثوابت الأمة. لا التندّر عليها والتشكيك فيها والتمرد على بنيويتها وكينونتنا التاريخية وهدم أعمدة بنيانها.
وأوضح المكتب، أن الأمة الجزائرية التي نازلت قوى الشر أحقاباً طوالاً، ابتغاء الانعتاق وتحرير الإنسانية من الإسار. لن تسمح ولا تتسامح مع مثل هكذا سقطات. كما أن الشعب الجزائري يتألف ويتحد ابتغاء العزة والشوكة وابتغاء حماية من يشاكله في الوطن وإن كان في أقصى قاصية من الأرض. ويتمتع بالقدرة على الدفاع عن سيادة البلاد وحفظ كرامة الأمة.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور