شاهد: ألسنة اللهب تلتهم مجدداً مساحات من غابات شرق الجزائر
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اندلعت ليل الجمعة السبت حرائق هائلة بولايتي بجاية وتيزي وزو المتجاورتين شرق الجزائر؛ وفي حين تم إخماد الثانية، تتواصل العمليات للسيطرة على الأولى، بحسب بيان للحماية المدنية نُشر السبت.
واندلع حريق في غابة مهوي قرب مدينة تيشي وحريق آخر في غابة عش الباز بولاية بجاية، وحريق ثالث في غابة قرية إيغداسن بولاية تيزي وزو.
وذكرت الحماية المدنية أنه "تم إخماد حريق غابة مهوي وهو تحت الحراسة" بينما عمليات الإخماد "متواصلة في غابة عش الباز" و"الحريق متحكم فيه".
وفي تيزي وزو تم إخماد الحريق و"عملية الحراسة متواصلة".
واندلعت الحرائق ليلاً، وشاركت في مواجهتها فرق للتدخل من ولايات برج بوعريريج وسطيف والبويرة المجاورة، وكذلك من العاصمة.
وتدخلت مروحيات الإسعاف الجوي أيضاً بحسب الحماية المدنية التي لم تشر إلى سقوط ضحايا.
وفي نهاية تموز/ يوليو شهدت المناطق نفسها حرائق هائلة أدّت إلى مصرع 34 شخصاً، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات والأشجار المثمرة.
دراسة: التغير المناخي يزيد خطر حرائق الغابات الشديدة بنسبة 25 ٪شاهد: الحرائق تقضي على 30 هكتارا من الغابات والأراضي في إندونيسياإضافة إلى الإهمال والتهميش.. سكان عكار في شمال لبنان يرزحون تحت سطوة الجفاف وحرائق الغاباتويشهد شمال الجزائر وشرقها سنوياً حرائق غابات، وهي ظاهرة تتفاقم عاماً بعد آخر بسبب تأثير التغيّر المناخي الذي يؤدي إلى جفاف وموجات حرّ شديد.
وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية في نشرة خاصة من موجة حرّ في مناطق شمال شرق البلاد منها بجاية وتيزي وزو يومي السبت والاحد، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سفن حربية وصواريخ فرط صوتية.. زعيم كوريا الشمالية يطلع على الأسلحة الروسية خلال زيارة فلاديفوستوك القضاء البلجيكي يُصدر أحكاماً بالسجن بحق 8 مدانين بالتورط في اعتداءات بروكسل شاهد: آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء نيويورك لزيادة وعي الناس بأزمة المناخ جفاف الجزائر التصحر حرائق غابات تغير المناخ أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جفاف الجزائر التصحر حرائق غابات تغير المناخ أزمة المناخ ليبيا فيضانات سيول درنة روسيا فرنسا مجتمع المكسيك ضحايا إعصار كوريا الشمالية ليبيا فيضانات سيول درنة روسيا فرنسا مجتمع فی غابة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا مهددة بتحول مساحات واسعة إلى صحراء بحلول 2050
كشفت دراسة حديثة عن سيناريو مقلق ينتظر إسبانيا في العقود المقبلة، إذ من المتوقع أن تفقد البلاد مناخها المتوسطي الشهير بحلول عام 2050، ليتحول جزء كبير من أراضيها إلى مناطق شبه قاحلة أو صحراوية، في تحوّل مناخي غير مسبوق قد يُغيّر وجه البلاد.
وتوقعت الدراسة، التي أجراها مركز سياسات الأراضي والتقييمات في الجامعة التقنية في كاتالونيا، بتراجع حاد في معدلات هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 14% و20% مقارنة بالمستويات الحالية خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى تغيّر تصنيف المناخ في مساحات واسعة من البلاد.
ووفقا للتقديرات، فإن نسبة الأراضي الإسبانية التي كانت تتمتع بمناخ متوسطي، اشتهرت به البلاد تاريخيا، ستتراجع من 24% حاليا إلى 10% فقط بحلول عام 2060.
في المقابل، سترتفع نسبة المناطق ذات المناخ الصحراوي من 1% إلى 10% بحلول 2050، وهي قفزة هائلة تنذر بتغييرات بيئية وجغرافية دراماتيكية.
ومن المتوقع أن تتحمل المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ووادي نهر إيبرو العبء الأكبر من هذا التحول المناخي، إذ ستتحول هذه المناطق من جنان خضراء إلى أراض جافة وشديدة الحرارة، مما يهدد الزراعة، السياحة، والاستقرار السكاني فيها، بحسب نتائج الدراسة.
وتحمل هذه التحولات المناخية المتوقعة تبعات اقتصادية خطيرة، إذ يُتوقع أن تتأثر زراعة الزيتون والكروم التي تشكل جزءا أساسيا من الهوية الزراعية والاقتصادية لإسبانيا.
إعلانفمع شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، تصبح زراعة هذه المحاصيل أكثر صعوبة، وقد تُصبح غير ممكنة في بعض المناطق، وفق الدراسة.
وإن استمر هذا التدهور، فإن الشواطئ المشمسة التي تجذب ملايين السياح سنويا، قد تتحوّل إلى أراضٍ قاحلة تفتقر إلى المياه والخضرة، مما يهدد مستقبل السياحة، وهو أحد أعمدة الاقتصاد الإسباني.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تتعارض مع بحوث سابقة كانت قد رجحت تحولا مناخيا أقل حدّة. فإن فريق الباحثين في جامعة كاتالونيا شدد على أن وتيرة التغير المناخي تسير بسرعة أكبر من المتوقع، مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار بشكل متسارع.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه سيجعل من إسبانيا بيئة أشبه بالمناخ السائد في السهوب الجافة أو الصحاري، مما قد يغيّر تماما من صورة البلاد كما يعرفها العالم اليوم.
تحولات مناخيةلم تأت التحذيرات التي حملتها الدراسة الأخيرة من فراغ. فخلال السنوات القليلة الماضية، كانت إسبانيا مسرحا لسلسلة من الكوارث البيئية الحادة والمتكررة.
ففي صيف عام 2022، شهدت إسبانيا واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخها الحديث، حيث التهمت النيران أكثر من 300 ألف هكتار من الغابات، معظمها في مناطق كاستيا وليون وغاليسيا.
وجاءت هذه الحرائق نتيجة موجات حر متكررة وجفاف طويل الأمد، جعل الغطاء النباتي هشا وعرضة للاشتعال عند أول شرارة.
ومن أبرز تداعيات تغير المناخ في إسبانيا أيضا هو الجفاف الشديد، إذ انخفض منسوب المياه في السدود إلى مستويات حرجة في بعض المناطق، مثل كاتالونيا والأندلس.
وفي عام 2023، أعلنت السلطات في برشلونة إجراءات طوارئ لمواجهة نقص المياه، بما في ذلك تقنين الاستهلاك في المنازل، وحظر استخدام المياه لري الحدائق العامة أو تنظيف السيارات.
ورغم موجات الجفاف، شهدت البلاد في السنوات الأخيرة أيضا عواصف مطرية مفاجئة، وأحداثا مناخية حادة مثل العاصفة "غلوريا" في يناير/كانون الثاني 2020، التي تسببت في فيضانات مدمرة على طول الساحل الشرقي.
إعلانلم تؤثر هذه الكوارث المتراكمة فقط على البيئة، بل غيرت نمط حياة الإسبان بشكل ملموس. ففي الريف، بدأ المزارعون يعانون من تقلّب الفصول وفقدان الدخل، مما دفع كثيرين إلى الهجرة إلى المدن. وفي المدن، بات السكان يتحدثون عن "القلق المناخي"، حيث يعيشون حالة من التوتر المستمر بشأن الموارد، وارتفاع درجات الحرارة، وجودة الهواء.