الرحالة ناصر النعماني يجوب الدول لاكتشاف الثقافات المختلفة والتعريف بالهوية العمانية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
يخوض الرحالة العماني ناصر النعماني العديد من التجارب الاستثنائية من خلال التنقل بين الدول والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، كما أنه لا يغفل عن التعريف بالثقافة العُمانية وما تمتلكه بلادنا من تاريخ وحضارة منذ العصور القديمة، وذلك من خلال اصطحاب بعض الكتب التي تُعبر عن الهوية العمانية وتتضمن معلومات عن عُمان وتاريخها، وتوزيعها على بعض الأشخاص في الدول التي يزورها.
ويوضح النعماني- في حوار مع "الرؤية"- أنه زار 74 دولة ويطمح لاستكمال سلسلة زياراته والوصول إلى الرقم 100، مؤكدا أنه اكتشف حبه للسفر والتنقل بين الدول عام 1998 عندما ابتعث من الجامعة إلى فرنسا لأول مرة، ليبدأ في البحث عن ثقافة الفرنسيين وتفاصيل الوجهة التي سيذهب إليها، ليكون هذا البحث بمثابة الشرارة التي أشعلت في قلبه حب السفر والترحال، إذ إنه كان يترصد كل فرصة من الممكن استغلالها للسفر، وتحول الأمر إلى ترحال وتغطية لكل ثقافات الشعوب في الدول التي يزورها ليتنقل من بلد إلى آخر ويكشف لمحبي السفر الكثير من جوانب هذه البلدان.
ولد الرحالة ناصر النعماني في نزوى، ودرس الهندسة المدنية وعمل في جامعة السلطان قابوس، ثم في هيئة الدقم ويقول: "كان هدف السفر من البداية هو التعليم، ثم جاء شغف الترحال والتعرف على ثقافات العالم، ومشاهدة الطبيعة التي تتمتع بها كل دولة والتعرف على تاريخها، وتكوين صداقات جديدة، ومشاركة هذه المجتمعات في مناسباتهم مثل الأفراح أو في بعض الأعياد الخاصة بهم لأتعرف بشكل أكبر على ما يفعلونه في هذه المناسبات".
ولا ينفي النعماني وجود العديد من التحديات التي تواجه أي رحالة، مبيناً أن اللغة هي العائق الأكبر والأصعب لمن يحب السفر والتنقل بين الدول، خاصة في الدول التي لا تتحدث باللغة الإنجليزية. ويقول: "كنت أحاول قدر المستطاع توصيل الرسالة أو السؤال للأشخاص الذين أقابلهم في السفر، وأحياناً أستخدم لغة الإشارة، لكن مؤخرًا ظهرت العديد من التقنيات التي تُساعد محبي السفر في التعامل مع الآخرين مثل خدمة الترجمة من جوجل، ولذلك أصبح الوضع أسهل من قبل".
وعن استعداده للسفر، يوضح أنه يحب الانتهاء من استعدادات السفر في وقت مبكر من حيث توفير الأموال وحجز التذاكر وعدم تكرار زيارة الدول والقراءة الكافية عن ثقافة الشعوب التي سيزورها، والبحث عن تجارب الآخرين الذين زاروا هذه الدولة للتعرف بشكل أكبر على بعض التفاصيل التي قد لا يصل إليها عبر البحث العادي، مضيفاً أنه يحب السفر الفردي وليس الجماعي لأنه يمنح مجالاً للاعتماد على النفس والتعرف على ثقافات الآخرين، بالإضافة إلى أن السفر الفردي فرصة للتعرف على الذات وتحمل المسؤولية".
وأشار الرحالة العماني إلى أنه يُسافر في بعض الأحيان مع أصدقائه أو مع مجموعات محبة للسفر، متابعاً: "الرحلات الجماعية ليست بالضرورة أن تكون مع صديق في الوطن، قد تكون مع أصدقاء السفر الذين جمعهم حب الترحال، لكن يجب اختيار الأصدقاء المُناسبين، كما أن للعائلة نصيب وافر من رحلاتي فقد خصصت سفرات خاصة لهم سواء للزوجة أو مع الأبناء، لأن هذا من واجبي تجاههم، وتكون الرحلات العائلية فرصة لقضاء الأوقات السعيدة والاقتراب أكثر من الأبناء والاستماع إليهم، وتدريبهم على مهارات الاعتماد على النفس والتعامل مع الآخرين".
ومن وجهة نظر النعماني، فإن أكثر الوجهات جمالا هي سويسرا والتي أطلق عليها اسم "الأرض التي ليست في الأرض" لشدة جمالها وسحر طبيعتها، لافتًا إلى أن الحياة هناك مكلفة جدا.
كما أنه عبر عن حبه للبلاد والعواصم التي تتضمن شواهد تاريخية مثل القلاع والحصون.
وكانت آخر رحلات الرحالة ناصر النعماني قبل أشهر إلى روسيا، وقد لاقت هذه الزيارة رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "تلقيت دعوة من زميلي في موسكو لزيارة روسيا وقبلت الدعوة، وعلى الرغم من أن الكثيرين حذروني من زيارة روسيا في الوقت الحالي لكنه خاض التجربة ووجد أن الأمور هناك مستقرة إلى جانب التعامل الراقي من قبل الروسيين، كما أنه انبهر بأسواق موسكو وشوارعها والكنائس والحدائق والنهر الذي يمر بوسط المدينة.
ويحرص النعماني على توثيق رحلاته من خلال المحاضرات أو المقاطع المرئية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شراء معلم بارز يدل على ثقافة الدولة التي يزورها، ليكوّن في منزله متحفا مصغرا، وفي الفترة المقبلة يخطط لزيارة فيتنام واليابان والصين، للتعرف على ثقافاتهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خالد مرتجي: لفريق مرتجي أتظلم.. والنادي الأهلي بالنسبة لنا حياة
علق خالد مرتجي أمين صندوق النادي الأهلي القائم بأعمال نائب الرئيس علي علاقته بالنادي الأهلي عبر تصريحات إذاعية مع الإعلامي أحمد شوبير ببرنامج "الوش التاني".
وقال خالد مرتجي ''النادي الأهلي بالنسبة لنا حياة، والفريق مرتجي أتظلم''.
وكان قد وجه المهندس خالد مرتجي أمين صندوق النادي الأهلي القائم بأعمال نائب الرئيس، الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة خلال الندوة الخاصة التي أقيمت اليوم على هامش مشاركة الأهلي في معرض سبورتس إكسبو 2025 .
وقال إن الأهلي ليس ناديا رياضيا فحسب وانما قلعة وطنية لها رسالة رياضية واجتماعية، ويدير مؤسسات مجتمعية وخدمية ويضم من ٨٠٠ ألف إلى مليون عضو سواء في مقره الرئيسي أوفروعه المختلفة.
وأضاف: الأهلي ولد ليكون في الريادة التي لا يعرف غيرها وهو أمر لا خلاف عليه، ما يتطلب جلب استثمارات عديدة للإنفاق على الأنشطة المختلفة، خاصة أن هناك خسائر من الألعاب المختلفة، يعوضها نجاحات قطاع كرة القدم من خلال مشاركاتها الخارجية.
وأشار : ننفق حوالي ٦٥٠ مليون جنيه على مختلف اللعبات بينما العائد لا يتجاوز ١٢ مليون جنيه من حصيلة اشتراكات الأكاديميات، وهو دور وطني يقوم به الأهلي لخدمة المنتخبات المختلفة، مما دفع مجلس الادارة للتفكير في إنشاء العديد من الشركات التي تقوم بدور كبير في العديد من الملفات.
وأوضح: ميزانية الأهلي وصلت إلى ما يقرب من ٧ مليارات جنيه، ولجأنا إلى ملف الاشتراكات والعضويات لتعظيم موارد النادي من خلال افتتاح الفروع الجديدة، مما ساهم في الوفاء بالالتزامات المالية لكافة القطاعات خلال فترة جائحة كورونا.
وشدد على أن الأهلي ليس نادي كرة قدم فقط، ويضم أفضل الكفاءات في كل القطاعات مما يستوجب ضخ مبالغ مالية كبيرة، مع التأكيد على تقديم أفضل الخدمات لأعضاء الجمعية العمومية، من خلال جذب الاستثمارات المناسبة.
وأضاف أن مشروع الاستاد يمثل نقلة كبيرة ويعكس الفلسفة التي يعمل بها مجلس الإدارة للاستمرار في الريادة.