«منذ افتتاحها مختلطة».. طلاب جامعة الكويت ينتفضون
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
«منذ افتتاحها مختلطة».. عبارة رددها خلال الأيام الماضية العديد من الطلاب والإعلاميين والكتاب في الكويت، في انتقاد صريح وواضح لقرار منع الاختلاط في جامعة الكويت. كما دعا البعض الآخر إلى عدم تحويل البلاد إلى «قندهار»، في إشارة إلى معقل حركة طالبان السابق، قبل سيطرتها على الحكم في أفغانستان منذ سنتين.
فبعد البلبلة التي أثارها قرار وزير التربية والتعليم العالي عادل المانع، منع الاختلاط بين الجنسين في الصفوف، دعا العديد من الطلاب إلى التظاهر الاثنين المقبل.
حملة تواقيع
كما أطلقت «قائمة الوسط الديمقراطي» في تلك الجامعة الرسمية العريقة في البلاد، حملة تواقيع للتعبير عن رفض الطلبة والقوى الطلابية لقرار إلغاء الشعب الدراسية المشتركة في كلية الحقوق، واصفة إياه بغير المدروس. وشددت في بيان صحافي، اليوم السبت، على أهمية الحفاظ على استقلالية الجامعة من التدخل السياسي، وصون حقوق الطلبة في ضمان مستقبلهم الدراسي. كما أكدت أن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية رقم (12) لسنة 2015، بشأن التعليـم المشترك ملزم لكافة السلطات، وجدد الطلاب رفضهم قرار وزير التربية، معتبرين أنه خضع لضغوط سياسية. بدورها، دعت «قائمة الوسط الديمقراطي» الطلاب إلى الاعتصام يوم الاثنين المقبل لإلغاء القرار.
أول جامعة حكومية
يشار إلى أن جامعة الكويت افتتحت رسمياً عام 1966، لتكون بذلك أول جامعة رسمية في البلاد، وكان التعليم فيها حينها مختلطاً. لكن بعد صعود عدد من التيارات المتشددة، تغير المشهد، فأقر مجلس الأمة سنة 1996، قانوناً قضى بالفصل بين الذكور والإناث في الصفوف.
لكن السنوات اللاحقة شهدت تغاضياً عن تنفيذ هذا المنع في كواليس هذا الصرح، قبل أن يعود مؤخراً عدد من النواب ويطالبوا بتطبيق القانون. ليخضع مدير الجامعة بالإنابة الدكتور فايز منشر الظفيري، لتلك الضغوط على ما يبدو، ويصدر قراره الشهير بمنع الاختلاط.
ما أثار خلال الأيام الماضية جدلاً واسعا على مواقع التواصل، وتحت وسم #جامعة_الكويت و#منع_الاختلاط وغيرهما انتقد عدد من الشبان والحقوقيين تلك الخطوة التي تشكل تراجعاً على صعيد الحريات العامة في البلاد. لاسيما أنها أتت بعد اقتراحات أخرى مثيرة للجدل كإلزام النساء بالحجاب، أو إعلانات الحفاظ على الاحتشام والدعوات لمنع الوشم التي انتشرت في الشوارع قبل فترة، وغيرها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جامعة الکویت
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
هددت الإدارة الأميركية بمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي على عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنه "إذا لم تتمكن هارفارد من إثبات امتثالها الكامل لمتطلبات الإبلاغ، فستفقد امتياز قبول طلاب أجانب".
ويشكل الأجانب أكثر من 27% من طلاب هارفارد خلال السنة الدراسية الحالية، وفقا لموقع الجامعة الإلكتروني.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلغاء منحتين تابعتين للوزارة -بقيمة إجمالية بنحو 2.7 مليون دولار- للجامعة.
وقالت نويم في بيان "يأتي هذا الإجراء في أعقاب قرار الرئيس ترامب تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الاتحادي لجامعة هارفارد، واقتراح إلغاء وضع إعفائها من الضرائب بسبب تبنيها أيديولوجية متطرفة".
"مهزلة"تأتي هذه الخطوات ضد الجامعة العريقة، بعد تهديد ترامب بحرمانها من التمويل الفدرالي والإعفاء الضريبي بسبب رفضها الخضوع لإشراف حكومي واسع.
فقد جدد الرئيس الأميركي -أمس الأربعاء- هجومه على هارفارد ضمن حملة إدارته على الجامعات التي شهدت حراكا ضد الإبادة الجماعية في غزة، حيث ووصفها بـ"المهزلة"، وقال عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل إنه "لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم".
إعلانوأضاف ترامب أن "هارفارد مجرد مهزلة تعلّم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فدراليا بعد الآن".
ورفضت "هارفارد" محاولات ترامب لإجبارها على الخضوع لإشراف حكومي واسع، على نقيض العديد من الجامعات الأخرى التي رضخت تحت وطأة ضغط شديد من البيت الأبيض.
وهدد ترامب أول أمس بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لهذه الجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية بعدما جمّد في وقت سابق معونات لها بقيمة 2.2 مليار دولار.
وطلب من "هارفارد" تغيير سياساتها بما في ذلك كيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.
ومن جانبه أكد آلن غاربر رئيس هارفارد الثلاثاء أن الجامعة "لن تتخلى عن استقلالها ولا عن حقوقها التي يكفلها الدستور".
ويصف ترامب وإدارته الإجراءات بحق الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونها "معاداة للسامية" وتأييدا لحركة حماس، في إشارة إلى الحراك الطلابي الواسع الذي شهدته الجامعات للمطالبة بمقاطعة إسرائيل وإرغامها على وقف حرب الإبادة المستمرة على الفلسطينيين.