أنشيلوتي عن عدم ترشيح فينيسيوس للأفضل: "كان يبكي"
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
سخر كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، من عدم ترشيح لاعب الفريف فينيسيوس جونيور، جناح الملكي لجائزة أفضل لاعب في العالم.
أنشيلوتي يكشف موعد عودة فينيسيوس ورأيه في بيلينجهاموكان فينيسيوس جونيور قد خرج من سباق جائزة أفضل لاعب في العالم، حيث يتواجد على رأس القائمة الثنائي إرلينج هالاند والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وعلق أنشيلوتي على عدم ترشح لاعبه البرازيلي، فقال ساخرًا: "كان يبكي في غرفة الملابس لمدة 3 أو 4 ساعات، ولم نتمكن من إيقافه".
بينما علق على حقيقة الفيديو الذي تم تسريبه من قبل أحد اللاعبين في أكاديمية النادي للناشئين، فقال: "لن أقوم بالتعليق على هذا الأمر، بالنظر إلى بيان النادي، ليس لدي ما أضيفه".
وتابع: "بالنسبة لميندي فليس جاهزًا لمباراة ريال سوسيداد غدًا، لكنني أريد إشراكه عندما يكون جاهزًا بنسبة 100%، وأظن أنه سيكون جاهزًا ضد يونيون برلين، بينما سيبايوس أصبح جاهزًا لخوض اللقاء".
وأكمل: "في مباراة الغد سيكون اعتمادنا على الفريق الأفضل لأنها ستكون مباراة مهمة. لكن كثرة المباريات، تجعلني أطبق المداورة أكثر مما كان عليه الوضع في بداية هذا الموسم".
وأتم كارلو أنشيلوتي تصريحاته بالحديث عن ما يفعله خلال الليلة، فقال: "سأتابع ديربي لغضب بين إنتر ميلان وميلان".
الجدير بالذكر أن ريال مدريد سيخوض مباراة قوية أمام ريال سوسيداد، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، والمقرر لها العاشرة من مساء الغد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فينيسيوس ريال مدريد بوابة الوفد جاهز ا
إقرأ أيضاً:
"محمد خميس".."عكاز" والده الذي تركه وحيدًا يبكي فراقه
غزة- مدلين خلة - صفا "صحينا ملقناش خميس، رحنا نشوف وينه لقيناه نايم على قبر ابنه الوحيد الذي فقده قبل يومين". خبر لم يتهيأ الأب لسماعه يومًا، فهو الذي حاوطه بذراعيه وعينيه ليحميه من نسمة الهواء الباردة التي تلفح وجهه في صباح يوم من أيام نوفمبر الباردة، كرّس حياتُه لأجله، ليكون عكازته على حافة الزمان. كان الأب مكلوم على فراق وحيده، الذي رُزق به بعد سنوات عجاف، يسير جنبًا إلى جنب وثمرة صبره التي ملأت عليه الدنيا، لم يتركه لحظة يمضي في مركب إلا وكان حارسًا له يدفع عنه شرور الطريق، حتى يُوصله إلى بر الأمان. "نزحنا إلى غزة، بعد أوامر جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة، خوفًا من (لوح الزينكو) يكون غطاء محمد ويتركنا ويروح". لوعة الفراق وبحرقة قلبه على فراق وحيده، يقول الأب لوكالة "صفا": "كان محمد عن عشرة أولاد، حنون طيب مؤدب خلوق، كان يخاف على أمه من نسمة الهواء الطايرة، ما كان ابنها كان لها الدنيا كلها". يضيف "خلال الحرب ما غاب عن ذهني وذهن أم محمد، شعور بيوم يطلع من البيت وما يرجع على رجليه، فأخذنا قرار بكل طريق يروح عليها يكون واحد منا معه، ليحميه من رصاصة طايشة او صاروخ غادر". تسلل الحزن والدموع على وجنتي الأب، وابتلعت الصدمة لسانه واكتفت تعابير وجهه بالحديث عن ألم استوطن قلبه وأبدل جمال أيامه لسواد ليلٍ لن تبزغ شمسه مجددًا، فقد سكنت عالم آخر انفرد به لنفسه وتركه بدون عكازة يسير وحيدًا دون أنيس. "ذهبت أنا ومحمد لتفقد المنزل، وهو يحكي لي انتبه يابا الكواد كابتر بتطخ في كل مكان، امشي جنبي بلاش يصير شي". ويتابع "بعدما خلصنا وقررنا الرجوع إلى حي النصر كانت أمه تنتظر رجعتنا، واتصلت علينا أكثر من خمس مرات تسأل محمد منيح صار معه شيء، مطولين لترجعوا، وقتها أصر محمد على أن يتفقد سماء الحارة وخُلوها من طائرات الكواد كابتر". "أي الخوفين كان الأشد، خوف الأب على وحيده، أم الابن على والده، هل خانت العكازة صاحبها وتركته بلا رجعه، ليعيش ما تبقى له من حياته أبتر دون عكازته؟". صدمة كبيرة لحظات كانت أحد من سيف غرز في قلب الأب عند سماعه صوت انفجار هزّ مكان تواجده، لم يعي شيئًا سوى ركضه كفهد يبحث عن وحيده يرفض أي فكرة تتسلل لذاكرته، يُقاوم زخات الشظايا التي بدأت تنهار فوق رأسه، لم يكن واعيًا لها وخطورتها، جُل اهتمامه منصبًا على النأي بمحمد بعيدًا عن هذا الركام. الصدمة هنا كبيرة لن يخذل محمد وعده ويترك والده يبكي آخر لحظاته معه، وخوفه عليه. "محمد خميس مستشهد ولكو هاد محمد احملوه يا شباب، ربنا يصبر أبوه ويكون بعون أمه"، صرخات كانت أقرب لأذن الأب منه لوحيده، يُكذب ما تسمعه أذنه، فمحمد لن يتركه ويذهب. هذا محمد بابتسامته المعهودة جمال وجهه ازداد نورًا، حتى ثيابه لم تتغبر بفعل البرميل المتفجر الذي أُلقي على أحد منازل العائلة، والذي حوّل المنطقة إلى كومة رماد ابتلعت معها عدد من الشهداء ونفضت أعداد من المصابين دون أطباء تُعالج جراحهم. جراحٌ سيكتب لها الشفاء مع طول الأمد، أما ذلك الأب الذي جلس بجانب جثمان وحيده يُحاكي نفسه ويلومها على السماح له بالخروج من المنزل، ماذا سيقول لوالدته التي تنتظر عودتهم، كيف سيتحمل رؤية وجهها التي احتضنت الخوف على وحيدهم منذ ست سنوات، دون أن تظفر بشيءٍ من صلبه؟. يصف نجله قائلًا: "طول عمره مهندم ومرتب، ظله كان خفيف على الكل، وين ما تسأل عن محمد خميس راح تلاقي طيب الجواب، عاش خفيف ومات خفيف". "كان محمد يُؤمن بحتمية الرحيل، فكان يقول: والله يبوي حتى لو بحضنك سيأتي يوم وما أكون موجود، عشان هيك بدك تكون قوي وتساند أمي". ذهب محمد وترك خلفه أب وأم وزوجة يبكون طيب الخلق، أبقى خلفه سيرة عطرة يترحم عليه كل من يتذكره.