الجزيرة:
2024-12-29@05:51:04 GMT

تركيا والاتحاد الأوروبي.. صفحة جديدة لكن محدودة

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

تركيا والاتحاد الأوروبي.. صفحة جديدة لكن محدودة

في أول تطور عملي على صعيد علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي بعد حديث الطرفين عن إمكانية إحياء مسيرة أنقرة الأوروبية، زار مفوض الاتحاد لسياسات الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي أنقرة الأسبوع الفائت، في إشارة مباشرة ودلالة واضحة على فتح الطرفين صفحة جديدة في العلاقات.

مسيرة متعثرة

في خمسينيات القرن الماضي حسمت أنقرة خياراتها بشكل واضح نحو الانضمام للكتلة الغربية مدفوعة في الأساس بتخوفات من مطامع الاتحاد السوفياتي السابق في أراضيها ومضايقها، وحازت عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1952.

ومنذ وضع اللبنات الأولى لما أصبح لاحقاً الاتحاد الأوروبي، رغبت أنقرة في الانضمام ثم تقدمت بطلب رسمي للعضوية عام 1999، لكنها تُركت على لوائح الانتظار سنوات طويلة لأسباب بعضها ذو وجاهة.

ومع حزب العدالة والتنمية، جددت تركيا طلبها للانضمام للنادي الأوروبي، وبدأت عملية التفاوض عام 2005 وكانت العلاقات إيجابية في تلك المرحلة بين الجانبين. ورغم ذلك، لم يكن مردود ذلك كبيراً في الجانب العملي، فقد قـُبِلَ منها فصل واحد فقط من أصل 35 فصلاً للتفاوض في مسار الانضمام. إذ لطالما وقفت أمام العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي أسبابٌ عديدة سياسية واقتصادية وفنية متعلقة بفصول التفاوض، واصطدمت دائماً بالفيتو الذي أشهرته عدة دول -في مقدمتها اليونان- في وجهها.

وخلال السنوات الماضية ولا سيما بعد الانقلاب الفاشل في تركيا صيف 2016، تراجعت علاقات أنقرة مع بروكسل وتوترت بشكل ملحوظ، وهو ما كان له أثره كذلك على مسارها نحو الاتحاد، ويصل الأمر لإعادتها لمرحلة التقييم ما قبل المفاوضات.

ومؤخراً ولا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، تحسنت العلاقات بين الجانبين نسبياً، وسادت نظرة أكثر إيجابية في الغرب بخصوص موقف أنقرة ودورها في الحرب من جهة وفي منظومة الأمن الأوروبي التي تعرضت لمخاطر مستجدة بعد الحرب من جهة ثانية.

ومع الضغوط الغربية على تركيا لقبول عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو، استحضر الرئيس التركي ما عَدَّهُ ازدواجية في المعايير فيما خص ملف بلاده في الاتحاد الأوروبي مطالباً بإعادة إحياء هذا المسار، الأمر الذي أوحى بحصول صفقة أو تفاهم ضمني بقرن موافقة تركيا على عضوية البلدين ولا سيما السويد بتسريع مسار انضمامها للاتحاد.

العقبات التي مثلت أمام انضمام تركيا للاتحاد على مدى العقود الماضية ما زالت قائمة حالياً، وفي مقدمتها النظرة الثقافية الهوياتية لتركيا من قبل الاتحاد وبعض أعضائه، وقدرة أنقرة ونفوذها المتوقعين سياسياً واقتصادياً داخل مؤسسات الاتحاد في حال انضمامها له

صفحة جديدة

جاءت زيارة فارهيلي إلى تركيا كأول خطوة عملية بعد تصريحات أردوغان وتجاوب بروكسل معها، وقد نُظر لها على نطاق واسع كإشارة على فتح صفحة جديدة بين الجانبين، لا سيما وأنه مفوض سياسات الجوار والتوسع في الاتحاد.

زيارة فارهيلي (يمين) لتركيا وبدء مسار إيجابي بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي عنوانه الحوار لا التصعيد (الأناضول)

بيد أن تصريحات المسؤول الأوروبي في أنقرة لم تتطرق لمسألة عضوية تركيا في الاتحاد، بل ولعلها استبعدتها بشكل غير مباشر. أكثر من ذلك، فقد تحدث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مؤخراً عن رؤية الاتحاد للتوسع وضم دول جديدة خلال السنوات المقبلة، قائلاً إن على الاتحاد وتلك الدول أن تكون جاهزة للعضوية حتى عام 2030، قاصداً أوكرانيا وبعض دول غرب البلقان دون أن يشمل تركيا.

وانتقد وزير الخارجية التركي هذه الرؤية قائلاً إن سياسة التوسع في الاتحاد الأوروبي تصدُرُ عن هواجس جيوبوليتيكية، وإنه لا يمكن للاتحاد أن يصبح لاعباً عالمياً بالمعنى الحقيقي للكلمة بدون تركيا، وإن إبقاء بلاده خارج الاتحاد "خطأ إستراتيجي" خصوصاً وأنه تتم خدمة لمصالح سياسية لبعض الأعضاء على حد تعبيره.

بدوره، تحدث فارهيلي عن إمكانات وآفاق للعلاقات التركية الأوروبية لكنه استثنى موضوع العضوية، بل أكد -في معرض رده على أحد الأسئلة- على أن العودة للتفاوض بخصوص انضمام أنقرة للاتحاد "رهن بتحقيقها تقدماً في مجال الديمقراطية".

وعليه، فقد أتى جدول الزيارة -كما كان متوقعاً- مرتبطاً بشكل أساسي بالعلاقات البينية بين الجانبين، وتحديداً فيما يتعلق بالاتحاد الجمركي وتأشيرة شينغن للمواطنين الأتراك واللاجئين المقيمين على الأراضي التركية.

وما زالت فكرة تطوير الاتحاد الجمركي، وبالتالي العلاقات التجارية بين الطرفين حاضرة بقوة وتحظى بموافقة الطرفين ورغبتهما بشكل مبدئي، مما يحقق مصلحة مشتركة لهما، ولذلك ليس من المستبعد أن يبدآ مساراً للحوار حوله.

أما تأشيرة شينغن بالنسبة للمواطنين الأتراك فقد تغيرت الصيغة المطروحة من قبل الاتحاد الأوروبي من "إلغائها" وفق ما كان مطروحاً قبل سنوات في اتفاق إعادة اللاجئين (مارس/آذار 2016) ووفق ما تطالب به أنقرة حالياً، إلى صيغة "تسهيل" الحصول عليها، وهو تغير ذو دلالة واضحة تدعم فكرة حصر المسار الحالي بتطوير العلاقات البينية وابتعادها عن تحقيق اختراقات مهمة متعلقة بمسار العضوية أو مسهلة له.

وأما بخصوص اللاجئين فقد وقع الطرفان اتفاقية لتنفيذ مشروع يدعم "الاندماج الاجتماعي للاجئين السوريين في تركيا"، حيث سيقدم الاتحاد الأوروبي تمويلاً بقيمة 781 مليون دولار وسيدير المشروع بالشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن الاجتماعي في تركيا.

وعليه، تكون زيارة مفوض سياسات التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي لتركيا قد ركزت على معنى "الجوار" أكثر من "التوسع" فيما يخص الأخيرة، بل لعلها بقيت محصورة فيه ومقصورة عليه بشكل مقصود، وهو أمر يدعونا لعدم رفع سقف التوقعات بخصوص هذا المسار ومآلاته.

وذلك أن هذه الزيارة تأتي في ظل ظروف مثالية بالنسبة لأنقرة تعددت فيها أوراق قوتها تجاه شركائها الغربيين إن كان في الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو أو الولايات المتحدة، ورغم ذلك فإن التصريحات صادمة في وضوحها ومباشرتها بأن العودة لفتح باب التفاوض بخصوص العضوية ليست مطروحة الآن وما زالت مرهونة بشروط معلنة مرتبطة بالشأن السياسي الداخلي التركي.

ومن جهة ثانية، فإن العقبات التي مثلت (عقبة) أمام انضمام تركيا للاتحاد على مدى العقود الماضية ما زالت قائمة حالياً، وفي مقدمتها النظرة الثقافية الهوياتية لتركيا من قبل الاتحاد وبعض أعضائه، وقدرة أنقرة ونفوذها المتوقعين سياسياً واقتصادياً داخل مؤسسات الاتحاد في حال انضمامها له، وبالتالي الفيتو المرفوع من قبل عدة دول -في مقدمتها اليونان وقبرص (اليونانية) وفرنسا- على انضمامها.

وتدرك أنقرة ذلك بنفس المقدار الذي تدركه بروكسل، لكنها لا تفتأ تعبر عن رغبتها بل وإصرارها على الحصول على العضوية الكاملة. لكنها في المقابل تعرف جيداً أنها لم تعد بذات درجة الحاجة للاتحاد كما كانت عام 2005 أو قبلها، فلا تركيا اليوم هي تركيا الأمس، ولا الاتحاد الأوروبي اليوم هو نفسه بالأمس.

وعليه، تبقى مسألة العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي مستعصية حالياً ومتروكة للمستقبل البعيد في حال حصول متغيرات جذرية في تركيا أو الاتحاد أو كليهما، وهي احتمالات ضئيلة جداً بالتأكيد. أما في الوقت الراهن فإن الممكن الذي سيتناوله الطرفان مرتبط بالعلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية منها، ويمكن إضافة الأمنية كذلك. ولعل الاتفاق المتعلق باللاجئين الذي وقعه الجانبان يتعلق بشكل غبر مباشر بالتهديدات الأمنية التي تستشعرها أوروبا من ملف اللاجئين في المقام الأول.

وبالتالي، تكون زيارة مفوض سياسات التوسع والجوار بالاتحاد الأوروبي قد فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين أنقرة وبروكسل فعلاً، لكنها صفحة مؤطرة بمسار محدد وبسقف محدود لا يصل لفكرة عضوية تركيا في الاتحاد ولا يقترب منها بل لا يفتحها للنقاش في المرحلة الحالية، مكتفياً بما يمكن تحقيقه من مكاسب للطرفين على الصعيدين التجاري والأمني فضلاً عن أهمية خفض حالة التوتر بين الجانبين وبدء مسار إيجابي في العلاقات الثنائية عنوانه الحوار لا التصعيد.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الاتحاد الأوروبی بین الجانبین فی مقدمتها صفحة جدیدة ولا سیما فی ترکیا ما زالت ما کان من قبل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يواجه تحدي تمويل الدفاع في عام 2025

بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا والشعور بالحاجة الملحة إلى الإمدادات العسكرية، فضلاً عن عدم اليقين الذي يحيط بالتزام الإدارة الأمريكية المقبلة، سوف يكون لزاماً على الاتحاد الأوروبي في عام 2025 أن يثبت قدرته على تمويل طموحاته الدفاعية.

وأوضحت منصة "يوراكتيف" الأوروبية - في تقرير اليوم /الجمعة/ - أن الحكومات الأوروبية تواجه حاليا تحديا مزدوجا يتمثل في ضرورة تمويل أسلحة فعالة بأسعار معقولة بشكل سريع لتلبية الاحتياجات الفورية، مع دعم التطوير طويل الأجل للصناعة والابتكار الأوروبي في مجال الدفاع.

وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية الحرب في أوكرانيا، لا يزال الصراع المسلح بين موسكو وكييف في صدارة أجندة القادة الأوروبيين، الذين أكدوا مجدداً خلال اجتماعهم الأخير في ديسمبر الجاري على أن "روسيا لا يجب أن تنتصر".

ومع ذلك، على أرض المعركة، لا تزال القوات الأوكرانية تنتظر أنظمة الدفاع الجوي التي تم وعدها بها في يوليو الماضي، بينما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 19 نظاماً جديداً لتحقيق تأثير على الأرض، في مواجهة روسيا المجهزة جيداً وداعميها، ستحتاج القوات الأوكرانية إلى المزيد من الذخائر والدبابات والطائرات المقاتلة.

وتسعى سلطات كييف إلى تعزيز موقفها في المفاوضات مع موسكو، مع ضمان استمرار الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، كما يتعين على أوكرانيا أيضاً أن تثبت قدرتها على الصمود في انتظار إحراز تقدم ملموس نحو العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتسعى الدول التي قدمت تبرعات من المعدات العسكرية والأسلحة والذخائر لأوكرانيا إلى إعادة تزويد مخزوناتها بأسعار معقولة، ومع ذلك، فإن حرب سلاسل التوريد، بين عامي 2022 و2023، أدت إلى مضاعفة تكلفة قذائف الذخيرة أربع مرات، وهي علامة على عدم كفاية القدرة الإنتاجية.

وفي الوقت نفسه، يلوح في الأفق سباق لزيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

بينما لا تزال تكلفة الدفاع الأوروبي الحقيقية غير واضحة في هذه المرحلة، تتداول العديد من الأفكار لتمويله مثل، إصدار سندات يورو من قبل المفوضية، وإعادة تخصيص أموال الاتحاد الأوروبي للدفاع، واستخدام الأموال غير المنفقة من آلية التعافي والقدرة على الصمود بعد الجائحة، وإنشاء كيان خاص، واستخدام آلية الاستقرار الأوروبية، أو حتى إنشاء بنك دفاع جديد بالكامل.

وعلى الرغم من أن معظم الخيارات تتضمن اقتراض الأموال، فإن السؤال المطروح هو من يرغب في الانضمام إلى هذا النادي بأي ثمن.

تواجه الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو تحديًا آخر: حيث يفكر بعض الحلفاء في زيادة نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي يجب على كل دولة تخصيصها للدفاع، بهدف العودة إلى مستويات قريبة من تلك التي كانت خلال الحرب الباردة.. ومع ذلك، لا يزال ثلثهم حتى الآن لم يحقق الهدف المحدد.

وفي الثالث من فبراير المقبل، سيحاول قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التوصل إلى توافق حول الحلول، في مناقشات ستجري بالتوازي مع المناقشات حول الميزانية طويلة الأجل المقبلة للاتحاد الأوروبي (الإطار المالي المتعدد السنوات 2028-2034).

وحتى في غياب القيود المالية، يمثل التمويل واتخاذ القرارات المشتركة في مجال الدفاع تحديات كبيرة لأعضاء الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بآلية السلام الأوروبية (FEP)، التي تهدف إلى تعويض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، فإنها حالياً معطلة بسبب المجر.. في المقابل، إن العائدات من الأصول الروسية المجمدة ضعيفة للغاية، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت ستخصص لتحديث صناعة الدفاع الأوكرانية بعد العام المقبل.

بينما تتركز المناقشات حول وقف إطلاق النار، والحفاظ على السلام، وإنهاء الحرب بسرعة، لا تزال معظم الصناعات الكبرى في أوروبا تنتظر عقوداً طويلة الأجل للاستثمار في مصانع جديدة وسلاسل الإمداد.

لقد كانت آمال السلام في أوكرانيا حتى الآن استراتيجية، كما أوضح رئيس رابطة صناعات الفضاء والدفاع الأوروبية (ASD) غيوم فوري، في بداية فصل الخريف، وتظل سلاسل الإنتاج تحت ضغط، على سبيل المثال، اضطرت هولندا إلى تأجيل إنفاق 750 مليون يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى العام المقبل بسبب فترات التسليم الطويلة.

في عام 2024، قدمت المفوضية الأوروبية برنامجاً أوروبياً للاستثمار في مجال الدفاع (EDIP) بهدف تشجيع الحكومات والشركات على زيادة الإنفاق المشترك. ومع ذلك، فإن رؤية الهيئة التنفيذية - التي تهدف إلى إصلاح صناعة عسكرية تعاني من نقص التمويل منذ سنوات - تتعارض مع رغبات الحكومات في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لحلول سريعة وقصيرة الأجل.

يواجه هذا البرنامج تحديات في المناقشات المستمرة حول معايير الأهلية، كما أوضحت الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تتولى المفاوضات منذ ستة أشهر، في مذكرة داخلية تم الاطلاع عليها من قبل يوراكتيف.

سيكون من الصعب حل النزاعات بين بولندا وهولندا وفرنسا واليونان وقبرص بشأن ما إذا كان بإمكان الدول استخدام الأموال المشتركة لتمويل منتجات من شركات أجنبية.

تعود الاختلافات في الآراء حول هذا الموضوع إلى تقاليد مختلفة فيما يتعلق بأهداف الاستقلال واستراتيجيات التجارة في مجال الأسواق العامة الأوروبية.

وأقر الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، الهولندي مارك روت، مؤخرًا بأن هذه الجهود ستكلف ثمنًا يتطلب تضحيات، قائلاً "أعلم أن زيادة الإنفاق على الدفاع تعني تقليل الإنفاق على أولويات أخرى، لكن ذلك سيكون فقط أقل قليلاً "، مشيرًا على سبيل المثال إلى إمكانية استخدام "جزء صغير" من النفقات الاجتماعية لتحقيق ذلك.

وحتى الآن، تتعلق جميع هذه المناقشات بالحروب "الكلاسيكية" ولم يتم بعد الاستعداد للأنشطة الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية، وتعطل البنى التحتية الحيوية، واستغلال الهجرة من قبل بعض الدول، والإرهاب، وانقطاع سلاسل الإمداد، أو ببساطة المعلومات المضللة وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة.

ومع ذلك، كما أوصى الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو في تقريره حول تعزيز الاستعداد المدني والعسكري للاتحاد الأوروبي، يجب أن تتحول أي خطوة تهدف إلى إعداد المجتمع للحرب إلى استراتيجية حقيقية بحلول عام 2025.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الزمالك والاتحاد السكندري في الدوري
  • تركيا ترفض وجود مقاتلين أكراد في سوريا
  • تركيا: نعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد
  • الأول منذ 10 سنوات.. تركيا تمنح «عبد الله أوجلان» فرصة تاريخية في سجنه
  • المملكة المتحدة تطوي صفحة حزب المحافظين بعد 14 سنة في الحكم (فيديو)
  • قناة عبرية: أنقرة طلبت من تل أبيب إنشاء آلية تنسيق مع الجيش الإسرائيلي كجزء من دخول تركيا إلى سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يواجه تحدي تمويل الدفاع في عام 2025
  • الاتحاد الأوروبي.. نجاح جديد للعلاقات ووصولها لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • منتجات فاسدة تُثير الجدل في تركيا.. ما علاقة الاتحاد الأوروبي
  • المعهد الإيطالي: الخلاف حول ليبيا يضغط على العلاقات بين القاهرة وأنقرة